في أعقاب الحكم عليه بالسجن 100 يوم في سجن عسكري، أعلن الشاب اليهودي طال ميتنيك (18 عاماً)، من تل أبيب، أن رفضه الخدمة العسكرية هدفه «محاولة التأثير على المجتمع الإسرائيلي، وتجنُّب المشاركة في الاحتلال، وفي المجزرة التي تحدث في غزة».

وقال، في رسالة موجهة إلى قيادة الجيش وإلى الرأي العام: «أحاول أن أقول إن ما ينفذه الجيش في غزة لا يلائمني، ولا أقبل بأن يتم باسمي أو باسم أمني.

المجزرة لن تحقق أي شيء.

لا، بل إنني أعرب عن تضامني مع الأبرياء في غزة. أعلم أنهم يريدون أن يعيشوا، ولا يستحقون أن يكونوا لاجئين للمرة الثانية في حياتهم». وأضاف: «لا يوجد حل عسكري لمشكلة سياسية.

أرفض الانضمام إلى جيش يعتقد أنه يمكن تجاهل المشكلة الحقيقية، في ظل حكومة تواصل فقط سياسة الثكل والألم. التغيير لن يأتي من السياسيين الفاسدين هنا أو من قادة (حماس) الذين هم أيضاً فاسدون. سيأتي منا، أبناء وبنات كلا الشعبين، ممن يؤكدون أن العنف الذي يمارسه الجيش على مر السنين لا يحمينا».

وعدّ ميتنيك أن دائرة سفك الدماء، في الواقع، هي دائرة عنف الجيش. ومثل أي جيش، تؤدي إلى المزيد من الدماء، وأن هذا الجيش «ليس أكثر من مقاول لصيانة الاحتلال والمشروع الاستيطاني، وأنه، في لحظة الحقيقة، تخلى عن سكان الجنوب والدولة بأكملها».

وكتب ميتنيك في رسالته: «في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عانى المجتمع الإسرائيلي من صدمة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

وفي غزو مروِّع، قتلت حركة (حماس) مئات المدنيين الأبرياء، واختطفت مئات آخرين، وقتلت عائلات في بيوتها، وذبحت الشباب خلال حفلة، واختطفت 240 شخصاً إلى قطاع غزة».

ورأى أنه بعد الهجوم الإرهابي، «بدأت حملة انتقامية ليس فقط ضد (حماس)، إنما أيضاً ضد الشعب الفلسطيني بأسره: قصف عشوائي للأحياء السكنية ومخيمات اللاجئين في غزة، دعم عسكري وسياسي كامل لعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وقمع سياسي واسع النطاق داخل إسرائيل».

ورأى الشاب المتمرِّد على الخدمة العسكرية في إسرائيل أن دوامة العنف «هي الحل الوحيد الذي لا مفر منه بالنسبة لـ(حماس)، وكذلك الجيش والمستوى السياسي، دون التفكير في حل حقيقي يمنح الأمن والحرية لنا جميعاً»، مشدداً على أنه يرفض أن يصدق أن «المزيد من العنف سيجلب الأمن؛ لذا أرفض المشاركة في حرب الانتقام».

وكان الجيش قد دعا الشاب ميتنيك إلى «لجنة الضمير» في الجيش الإسرائيلي، التي تضم 4 ضباط ومدنياً واحداً، لفحص موقفه، وإن كان يرفض الخدمة بدوافع ضميرية فعلاً، أم بدوافع سياسية لتحريض الجنود الآخرين.

وتوصلوا إلى أنه ليس رافضاً الحرب لأسباب ضميرية، وحُكِم عليه بالسجن العسكري 100 يوم، ليكون أول رافض يُحاكم في هذه الحرب.

مظاهرة ضد خطة الإصلاح القضائي في تل أبيب 30 سبتمبر 2023 (رويترز) وميتنيك هو شاب ناشط سياسياً، وقد شارك في مظاهرات الاحتجاج على خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم والجهاز القضائي، طيلة 10 شهور قبل الحرب.

ومثل العديد من الشباب، انضم إلى «الكتلة المناهضة للاحتلال»، وكان عضواً في مبادرة «شباب ضد الديكتاتورية».

وقال، في مقابلة نُشِرت على موقع «سيحا مكوميت» العبري، قبل دخوله السجن، إنه قرر رفض التجنيد «لأنني لستُ مستعداً لخدمة هذا النظام الذي يعزِّز الفصل العنصري في المناطق المحتلة، ويساهم فقط في دائرة إراقة الدماء.

لقد فهمتُ، من المكان المتميِّز جداً الذي أنا فيه (لدي عائلة وبيئة داعمة)، أنَّ لدي التزاماً باستخدام هذا للوصول إلى المزيد من الشباب، وإظهار أن هناك طريقةً أخرى. الذين تحدثت معهم عن سبب عدم ذهابي إلى الجيش يفهمون أن هذا من منظور إنساني لمراعاة الآخرين. لا أحد يعتقد أنني أؤيد (حماس).

يعتقد البعض أن النشاطات العسكرية ستجلب الأمن، وأنا أعتقد أن رفضي العلني هو ما سيؤثر ويجلب أكبر قدر من الأمن». وانتقد سياسة الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، قائلاً: «نتنياهو ليس (سيد الأمن)، وسياسته لم تجلب لنا الأمن. الحفاظ على الصراع وأسلوب إدارة الصراع سياسة لم تنجح، وانهارت في النهاية.

لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي، وهناك طرفان الآن: اليمين يقترح الترحيل والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.

أعتقد أنه حتى ناخبو (الليكود) أو (شاس)، لن يدعموا الإبادة الجماعية ومحو جميع الفلسطينيين في غزة.

الطرف الآخر يقول إنه يوجد فلسطينيون هنا، ولهم حقوق. حتى الأشخاص الذين صوتوا لـ(بيبي)، وحتى أولئك الذين دعموا الإصلاح القانوني، يمكنهم أن ينسجموا مع حقيقة أن الجميع يستحقون العيش بعدل

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

محامي زيزو يكشف الفيديو الذي قد يغير مصير اللاعب مع الزمالك | تفاصيل

أكد المحامي محمد رشوان أنه لابد من مراعاة نشر الأخبار المتعلقة بأحمد مصطفى زيزو، لاعب نادي الزمالك، بغض النظر عن الخطوة المقبلة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على لاعبي الكرة المصريين، حيث يعتبرون جميعهم نجوم المنتخب الوطني.

الزمالك يتخذ قرارًا جديدًا بشأن زيزوإمام محمدين: الاتحاد سيواجه الإسماعيلي بـ13 ناشئًا بهدف الفوز رغم خروجه من البطولةتعرف على حكّام مباراة الزمالك وسموحة بكأس عاصمة مصرزيزو يُحرّر محضرًا ضد الزمالك .. تفاصيل مثيرة

وقال عبر برنامج "بلس 90" الذي يُبث على قناة النهار: "زيزو لديه حقوق كلاعب كرة قدم أو كإنسان، وقد جمعتني مكالمة مع أشرف عبدالعزيز، محامي اللاعب، وهو متحفظ بشأن التصريحات المتعلقة بالأمر. اللاعب لديه احترام شديد لنادي  الزمالك، ويتحدث عن بعض الأخبار التي انتشرت حول أنه ليس له مستحقات، كما تم نشر أخبار مغلوطة عنه، إضافة إلى إزالة صورته من الملعب، وكذلك بعض التهديدات".

وأضاف: "زيزو قام بعمل محضر لحمايته من أي خطر، كما أن لديه بعض المستحقات المالية المتأخرة، ومن حقه تقديم شكوى رسمية في اتحاد كرة القدم. كما أن وجوده في التدريبات يعرضه للخطر، وهذا الأمر سيتم إثباته في حالتين: الأولى محضر في قسم الشرطة، والثانية شكوى رسمية لاتحاد الكرة، لإثبات عدم امتناعه عن التدريبات".

وواصل: "من الناحية القانونية والحيادية، لو حدث تطور في الموضوع، وتصعيد الأزمة للجنة شئون اللاعبين سواء على المستوى المحلي أو لجنة أوضاع اللاعبين في الفيفا، يتم أخذ كافة الأمور الحالية في الحسبان. يجب أن يتعهد نادي الزمالك بالحفاظ على اللاعب في التدريبات، وبالتأكيد النادي لديه فريق قانوني للرد على كافة الأمور. من الواضح أن هناك أزمة، وكل طرف يريد تأمين موقفه القانوني".

وأضاف: "زيزو يريد إثبات وجود خطر يتعرض له، خصوصًا بعدما حدث من إنزال صورته من ملاعب الكرة ودهسها من قبل العمال الموجودين في النادي. هناك نادٍ قام بموقف مشابه، وتعرض لقرار انضباطي بالإيقاف عن القيد لفترتين، رغم التصالح بين النادي واللاعب".

وتابع: "الفيفا يكفل الحماية للاعبين، وقد يقوم زيزو باستخدام ما حدث في فيديو إنزال الصورة والدهس عليها كسند لإنهاء العقد مع الزمالك. ومن الوارد أن يستخدم هذا المشهد، سواء في اتحاد الكرة أو الفيفا، ليؤثر بشكل كبير على القرار. هناك العديد من الخبراء الذين يؤكدون ذلك وفقًا لوقائع سابقة. هناك نزاعات في الفيفا حصلت فيها مواقف مشابهة، وهناك لاعبين تعرضوا للاعتداء بالقول والفعل واستغلوا ذلك في فسخ عقودهم".

وأضاف: "محامي زيزو شرح لي الموقف، وأنه لن يدلي بتصريحات حاليًا، مؤكدًا أن هناك ضرورة لفرض حالة من الهدوء حاليًا لمنع تفاقم الأزمة بين زيزو وإدارة الزمالك".

وأتم: "لابد أن يتجه زيزو لاتحاد الكرة محليًا في البداية، وفي غرفة أوضاع اللاعبين بالفيفا. هذا الفيديو خطير جدًا، خصوصًا أن سلامة اللاعبين تأتي في المقام الأول. هناك بعض الأشخاص يتصدرون المشهد في الزمالك ويورطون النادي في تلك الأزمة".

مقالات مشابهة

  • عيدان ألكسندر.. الجندي الأمريكي الذي احترق بين نيران القسام وقذائف جيشه
  • محامي زيزو يكشف الفيديو الذي قد يغير مصير اللاعب مع الزمالك | تفاصيل
  • فليخسأ الذين يزايدون علي موقف الجيش السوداني من الموقف في الفاشر
  • عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
  • انتحل شخصية يهودي عراقي ليكشف أسرار سرديات الاحتلال.. من فادي قرعان؟
  • حماس : سنرد قريبا على المقترح الذي تسلمناه من الوسطاء
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي وإصابة ثلاثة بانفجار جسم مشبوه جنوب البلاد
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقل لنا يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقلته لنا مصر يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي وإصابة 3 في انفجار جسم مشبوه