التايمز: بريطانيا تستعد لشن هجمات ضد الحوثيين جوا أو بحرا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قالت مصادر إن بريطانيا تستعد لشن هجمات جوية أو بحرية منسقة مع الشركاء ضد الحوثيين في اليمن؛ ردا على استهدافهم سفن شحن تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، بحسب تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية (The times) ترجمه "الخليج الجديد".
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون، المدعومين من إيران، بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأضافت المصادر، التي لم تكشف الصحيفة البريطانية عن هويتها، أن بريطانيا ستنضم للولايات المتحدة وربما دولة أوروبية أخرى لإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة الحوثي في البحر أو أراضي اليمن.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تشكيل قوة مهام بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين؛ بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وضمن نزاع مع الحكومة اليمنية الشرعية، تسيطر قوات الحوثيين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
اقرأ أيضاً
فورين بوليسي: الحوثيون أربكوا العالم بسبب البحر الأحمر.. ونجاح تجربتهم يغري إيران بالمزيد
جوا أو بحرا
وهذه الضربات المرتقبة ضد الحوثيين ستنفذها بريطانيا للمرة الأولى من خلال سلاح الجو أو مدمرة بريطانية، وفقا للمصادر.
وكان وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس قال إن الهجمات التي شنها الحوثيون صباح أمس الأحد على سفن شحن تجارية "غير مقبولة ويجب إنهاؤها؛ لأنها تزعزع استقرار التجارة العالمية".
وقال مصدر بريطاني إنه إذا لم يوقف الحوثيون الهجمات، فمن المرجح أن يكون الرد "محدودا" ولكنه "كبيرا"، وفقا للصحيفة.
وأضاف أن "الحلفاء يحاولون إقناع الدول الأوروبية الأخرى بالعمل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لوقف الهجمات، وسط مخاوف من احتمال حدوث آثار اقتصادية كارثية إذا استمر تعطيل الشحن الذي يمر عبر أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم".
وحذرت الصحيفة من أن الهجمات البريطانية "ستخلق حالة من الفوضى في البحر الأحمر؛ مما يزيد من احتمال تصاعد التوترات بشكل كبير في المنطقة".
وتمر عبر مضيق باب المندب الذي يقود إليه البحر الأحمر 40% من التجارة العالمية. وبالنسبة لدولة الاحتلال، حليفة الولايات المتحدة، تستحوذ التجارة البحرية على 70% من وارداتها، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بنسبة 34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
وحتى أمس الأحد، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة 21 ألفا و822 فلسطينيا، وأصاب 56 ألفا و451 بجروح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
قيادي حوثي: توجيه عمليات عسكرية ضد اليمن سيجعلها حربا إقليمية كارثية
المصدر | التايمز- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
50 دولة تحذر في الأمم المتحدة من هجمات برامج الفدية ضد المستشفيات
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أصدرت منظمة الصحة العالمية ونحو 50 دولة تحذيرا الجمعة في الأمم المتحدة بشأن ارتفاع هجمات برامج الفدية الخبيثة التي تستهدف المستشفيات، في حين حملت الولايات المتحدة روسيا مسؤولية هذه الهجمات.
وبرامج الفدية نوع من الابتزاز الرقمي بحيث يُقدِم قراصنة إلكترونيون على تشفير بيانات الضحايا، الأفراد أو الشركات أو المؤسسات، ويطلبون فدية مالية لتحريرها.
واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة دعت إليها الولايات المتحدة الجمعة، أن هجمات كهذه على المستشفيات “يمكن أن تكون مسألة حياة أو موت”.
وقال غيبرييسوس “أظهرت الإحصاءات أن الهجمات على قطاع الرعاية الصحية زادت من حيث الحجم والتكرار”، مؤكدا أهمية التعاون الدولي لمكافحتها.
وأضاف “تشكل الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك برامج الفدية، تهديدا خطِرا للأمن الدولي”، داعيا مجلس الأمن إلى النظر فيها على هذا النحو.
وتضمن بيان مشترك وقّعته أكثر من 50 دولة، بينها كوريا الجنوبية وأوكرانيا واليابان والأرجنتين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، تحذيرا مماثلا.
وقال البيان الذي شاركته نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي آن نيوبرغر “تشكل هذه الهجمات تهديدات مباشرة للسلامة العامة وتعرض حياة البشر للخطر من خلال تأخير الخدمات الصحية الحرجة وتسبب ضررا اقتصاديا كبيرا ويمكن أن تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.
كما دان البيان الدول التي تسمح “عن علم” للمسؤولين عن هجمات برامج الفدية بالعمل من أراضيها.
وفي الاجتماع، انتقدت نيوبرغر موسكو مباشرة قائلة “تستمر دول، أبرزها روسيا، في السماح لمنفذي برامج الفدية بالعمل من أراضيها مع الإفلات من العقاب”.
كما أشارت فرنسا وكوريا الجنوبية بأصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية.
ودافعت روسيا عن نفسها معتبرة أن مجلس الأمن ليس المنتدى المناسب لمعالجة الجرائم الإلكترونية.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا “نعتقد أن اجتماع اليوم لا يمكن اعتباره استخداما معقولا لوقت المجلس وموارده”.
وأضاف “إذا أراد زملاؤنا الغربيون مناقشة أمن المرافق الصحية، يجب عليهم الاتفاق في مجلس الأمن على خطوات محددة لوقف الهجمات المروعة التي تشنها إسرائيل على المستشفيات في قطاع غزة“.
(أ ف ب)