في استفزاز جديد، شنت المليشيا الحوثية ثلاث هجمات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في محافظات لحج وتعز وصعدة، ووفقاً لمصادر عسكرية فإن المليشيات خلال الساعات الـ24 الماضية نفذت هجمات على محاور عدة في محافظة تعز.

وأفادت المصادر أن الجيش أفشل هجوماً للحوثيين بالطيران المسير على مواقع عدة في الجبهة الشرقية للمدينة، كما أفشل هجوماً على الأرياف الغربية للمحافظة، مشيرة إلى أن القوات المتمركزة في محور علب بمحافظة صعدة أسقطت طائرة مسيرة حوثية تحمل مقذوفات.

في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية في القوات المشتركة أن جندياً قتل ومدنيين وأصيب مدني آخر في هجوم حوثي على قرى في شمال محافظة لحج، موضحة أن المليشيا نفذت هجوماً على جبهة طور الباحة وحيفان وعيريم.

وأشارت إلى أن الجيش رد بالقصف بسلاح المدفعية على مواقع تمركز المليشيا ومصدر إطلاق الطيران المسير.

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي قد ترأس، اليوم (الأحد)، اجتماعاً استثنائياً للجنة الأمنية العُليا التي يرأسها وزير الدفاع الفريق محسن الداعري لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في عموم المحافظات المحررة، وآليات التنسيق والتكامل بين الوحدات الأمنية والعسكرية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وتصعيد مليشيا الحوثي ضد خطوط الملاحة الدولية.

وتطرق الاجتماع إلى مكافحة المخدرات وحظر حمل السلاح غير المرخص، ووضع حلول للحد من تدفق المهاجرين الأفارقة بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة وتعزيز أمن الطرق.

وشدد الزُبيدي على ضرورة تعزيز آليات العمل الأمني وتعزيز التكامل والتنسيق بين الجهات الأمنية والعسكرية، بما يكفل إنجاح الخطة الأمنية للعام الجديد وتنفيذها بكل كفاءة واقتدار

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

التحالف الدولي يرحل: هل العراق مستعد لمواجهة التحديات وحده؟

سبتمبر 27, 2024آخر تحديث: سبتمبر 27, 2024

المستقلة/- أثار الإعلان الرسمي عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال 12 شهراً عاصفة من الجدل والتساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل انسحاب القوات الأجنبية.

هذا الإعلان، الذي صدر يوم الجمعة في بيان مشترك بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، أكد على انتهاء المهمة العسكرية للتحالف بعد هزيمة داعش في العراق، ما يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا الانسحاب هو نهاية حقبة أم بداية لموجة جديدة من التحديات.

هل هو انسحاب حقيقي أم تكتيك سياسي؟

العديد من المراقبين يرون أن الإعلان عن الجدول الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي هو خطوة تكتيكية أكثر منها عملية، حيث لا يزال العديد من الأسئلة دون إجابات واضحة. هل سيكون الانسحاب كاملاً أم أنه مجرد إعادة تموضع؟ وهل سيترك التحالف فراغاً أمنياً قد تستغله الجماعات الإرهابية أو الجهات الخارجية؟

تأكيد التسريبات: ما وراء الكواليس

ما يزيد من الشكوك حول هذا الإعلان هو تأكيده لما سبق ونشرته وكالة شفق نيوز، حيث كشف ضابط عراقي كبير عن بدء التحالف الدولي إجراءات خاصة استعداداً للانسحاب من العاصمة بغداد. هذا التسريب، الذي جاء قبل الإعلان الرسمي، يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة العراقية والتحالف الدولي يحاولان تهدئة المخاوف الداخلية من خلال هذا البيان المشترك.

مصير الأمن العراقي: تحديات جديدة في الأفق؟

مع اقتراب موعد انسحاب القوات الدولية، تتجه الأنظار إلى قدرات القوات العراقية في ملء الفراغ الذي سيتركه التحالف. هل تمتلك القوات العراقية الكفاءة الكافية لمواجهة التحديات الأمنية بمفردها؟ وهل ستتجه الحكومة إلى تعزيز تحالفات جديدة مع دول أخرى، أم ستعتمد على الدعم الإقليمي؟ هذه التساؤلات تلقي بظلالها على مشهد الأمن في العراق بعد انسحاب التحالف.

الانسحاب وتأثيره على توازن القوى الإقليمي

الانسحاب المزمع للتحالف الدولي لا يؤثر فقط على الأمن الداخلي في العراق، بل يمتد تأثيره إلى التوازن الإقليمي. مع تزايد النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة، يبقى التساؤل حول كيفية تأثير هذا الانسحاب على علاقات العراق مع جيرانه وعلى توازن القوى في الشرق الأوسط.

الاستعداد لمرحلة جديدة أم عودة للفوضى؟

بينما يعتبر البعض أن انسحاب التحالف الدولي يمثل انتصارًا للعراق على الإرهاب ودليلاً على سيادته، يخشى آخرون أن يكون هذا الانسحاب مقدمة لعودة الفوضى وعدم الاستقرار، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.

ختامًا، يبقى إعلان التحالف الدولي عن انتهاء مهمته في العراق نقطة تحول حاسمة، ولكنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والتساؤلات حول مستقبل الأمن والسيادة في البلاد. هل سينجح العراق في الحفاظ على استقراره بعد رحيل القوات الدولية، أم أن هذا الانسحاب سيعيد البلاد إلى دوامة من الفوضى؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في رسم معالم الإجابة.

مقالات مشابهة

  • "المقاومة الإسلامية في العراق" تشن 4 هجمات جديدة على إسرائيل
  • القوات الأمنية تغلق الطرق المؤدية الى الجسر المعلق وسط بغداد
  • شاهد بالفيديو.. رواد مواقع التواصل ينشرون مقطع للناشط “الدعامي” صلاح سندالة يتغزل من خلاله في البرهان والجيش والأخير يرد: (ده في الجاهلية قبل الإسلام)
  • معاريف: إسرائيل تنهار.. عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة
  • التحالف الدولي يرحل: هل العراق مستعد لمواجهة التحديات وحده؟
  • مناحة تحت ظلال الشرعية الدولية
  • ندوة بمعرض الرياض للكتاب تناقش دور المنظمات الدولية في التنمية
  • الاتحاد الاشتراكي المغربي: الشرعية الدولية غائبة في القضية الفلسطينية
  • القليوبية تناقش «الهجرة غير الشرعية وطرق مواجهتها» ببيت ثقافة طوخ
  • غارات جوية في الخرطوم والجيش السوداني يهاجم مواقع شبه عسكرية