نجمت عن الحرب الأخيرة التي تدور رحاها على أرض فلسطين نتائج هامة بعد أن حصدت آلة القتل الإسرائيلية المئات من المدنيين كل يوم على امتداد الثلاثة أشهر الماضية في صورة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً.
لقد حصدت تلك الحرب الجائرة أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، بل وعموم أبناء الشعب الفلسطيني الذي ناضل ببسالة ليس لها نظير، أفرزت حقائق تطرح مواقف جديدة وأوضاعاً لم يكن لها ذلك الاهتمام الذي لقيته أثناء تلك الحرب حتى الآن.لعل أبرز تلك الحقائق في ظني، على المستوى الإقليمي، بروز الدور الإيراني والطموحات التي تدفعه للسيطرة على مفاصل الإقليم، والتحكم في ممراته المائية من مضيق هرمز، وصولاً إلى مضيق باب المندب، مروراً بحشد كبير من التنظيمات العسكرية المؤيدة لسياسة طهران، والدائرة في فلكها، بدءاً من حزب الله اللبناني، وصولاً إلى حركة أنصار الله، الحوثية مروراً بتحالف مستمر مع الحكم في دمشق، وتطلعات للسيطرة في أطراف العراق، واستهداف للواقع الجغرافي الذي يحدد ملامح إقليمي غرب آسيا وشمال إفريقيا، حتى تستعيد طهران جزءاً من أحلام الشاه منذ عشرات السنين عندما كان يفكر في دولته "شرطي الخليج".
يظل البحر الأحمر بشاطئيه الآسيوي، والإفريقي، مركز اهتمام وبؤرة للصراع بين إيران والمحيط الإقليمي، لذلك البحر الذي تطل عليه دول عربية مهمة مثل مصر، حيث تتصل مياه خليج السويس، مع البحر الأبيض المتوسط، أو مثل السعودية التي تتمتع بشاطئ طويل تقع عليه العاصمة الثانية مدينة جدة، بقرب الأماكن المقدسة لدى أكثر من مليار ونصف مسلم في العالم تهفو قلوبهم نحو الكعبة، ونحو قبر رسول الإسلام أهمية روحانية وقداسة، طالما داعبت أحلام الملايين من أبناء الشعوب الإسلامية.
إيران تدرك جيداً حساسية موقع البحر الأحمر في قلب العالم العربي وأنه على مقربة من مكة والمدينة منزل الوحي ومهبط الرسالة، فضلاً عن التماس المباشر مع الحدود المصرية، والسودانية، لكن الزاوية الحرجة التي تدرك طهران أهميتها الجيوسياسية إنما تتمثل في الجمهورية اليمنية، وما يجري فيها من صراعات وما يدور حولها من اضطرابات تستهدف بالدرجة الأولى محاولة السيطرة الدائمة على مضيق باب المندب، البوابة الأولي لقناة السويس، التي تربط بين الشرق والغرب، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية لجنوب الجزيرة العربية، وطرق التجارة العابرة منها في اتجاه الهند، وجنوب آسيا.
هذه كلها معطيات لا تغيب عن العقل الإيراني، ولا تغيب عن طموحاته التي عبر بها تاريخياً عن أحلامه في إمبراطورية فارسية كبرى تمتد أذرعها من حدود روسيا الاتحادية شمالاً، حتى بحر العرب، والمحيط الهندي جنوباً، محتوية الخليج العربي، الذي تطلق عليه إيران اسم الخليج الفارسي في إصرار شديد يعود إلى ما قبل ظهور الدول العربية الخليجية المحيطة به.
وإذا كانت الأحداث الأخيرة في فلسطين وغزة تحديداً، قد أضحت أحداثاً كاشفة لأدوار الدول المختلفة في المنطقة، فإننا نظن أن الدور المتقطع لحزب الله، والمسيرات المباغتة التي أطلقها الحوثيون تضامناً مع الشعب الفلسطيني، إنما كانت كلها إشارات إلى الوجود الإيراني في المنطقة، والقدرة على تحريك الموقف تضامناً مع الشعب الفلسطيني، واضعين في الاعتبار تواصل الصراع بين طهران وواشنطن وحلفائهما، حتى أن إسرائيل والولايات المتحدة قامتا بسلسلة اغتيالات متكررة ضد قيادات الحرس الثوري الإيراني، حتى زعمت طهران أن "طوفان الأقصى" إنما كانت ثأراً لاغتيال قاسم السليماني منذ عدة أعوام قليلة، لكن طهران تراجعت عن ذلك الزعم الذي لم تؤكده مصادر حماس.
نؤكد هنا أن تضامن إيران مع الشعب الفلسطيني وهو أمر لا بأس به من منطلق شعور تضامني روحي مع ما تعرضت له المنطقة من هزات عنيفة خلال الأشهر الأخيرة، لكن الأمر كله لا يبرأ في الوقت ذاته من أن يكون جزءاً من كل يشكل الرؤية الإيرانية التي تخفي وراءها الأطماع الفارسية في المنطقة كلها، ولقد حرصت طهران على أن يكون دورها محكوماً بإطار لا تتجاوزه في هذه الظروف حتى لا تكون النتائج عاصفة، في ظل حسابات دقيقة لظرف ملتهب في المنطقة، خاصة أن حرب غزة قد أفرزت مواقف جديدة لم تكن واردة في المستقبل القريب.
من تلك المواقف على سبيل المثال، التقارب الواضح بين طهران وموسكو، والحذر الأمريكي من توسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط لتصبح حرباً إقليمية شاملة، وهو ما لا تريده واشنطن خوفاً على إسرائيل، ورغبة في عدم التورط الأمريكي، لو نشبت تلك الحرب، كما أن هناك تصرفات مفاجئة منها على سبيل المثال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اليونان، قفزاً على التاريخ الطويل من العداء والحذر الصامت بين أنقرة وأثينا، على امتداد السنين، ويهمني أن ألفت النظر هنا إلى الملاحظات الآتية:
أولاً، أن هناك بعض الشواهد التي توحي بأن حركة حماس ليست امتداداً للسياسة الإيرانية فقد تكون مدعومة مادياً من قطر ولكن حزب الله، وربما أيضاً حركة الحوثيين هي التجمعات المسلحة التي تدور في فلك إيران تحديداً، ولا يعود السبب في ذلك إلى الخلاف المذهبي بين حركة حماس، ببعدها السني، إذ أنها مختلفة عن التوجهات الإيرانية مذهبياً وسياسياً.
ومع ذلك فإن التعاطف المشترك بينهما ينبع من مواجهة عدو واحد وهو إسرائيل، فالأمر يختلف بالطبع بالنسبة لحزب الله، والجماعة الحوثية، إذ ن كلاهما يرتبط بإيران سياسياً ومذهبياً، وقد لاحظنا أن أول تصريح إيراني على أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 قد جاء مباركاً لما جرى، لكن مؤكداً في الوقت ذاته أن إيران ليست شريكاً في التخطيط أو التنفيذ ولا علم مسبقاً لها به، وتلك علامة مهمة توضح حدود إيران في الصراع العربي الإسرائيلي، والتوقف عند درجة معينة لا تتجاوزها حفاظاً على مصالحها الإقليمية وعلاقاتها الدولية، والمشروع النووي التي تحاول إقامته رغم الاعتراضات الغربية والأمريكية والإسرائيلية تحديداً.
ثانياً، أن حدود الحركة الإيرانية في القضية الفلسطينية ليست مثل الدول العربية بل إن لديها نقاط تماس تجعلها أكثر اهتماماً بزوايا معينة في الصراع تصب في المصالح الإيرانية، وليس في مواجهة الموقف برمته واقتحام زواياه المختلفة، فهي تبحث عن محاربين بالوكالة، ولكنها لم ولن تجازف بالتدخل المباشر في ذلك الصراع، وحروبه المتجددة والتاريخ شاهد على ذلك، إذ أن الموقف الإيراني يعكس سياسة الدولة الرسمية وليس اندفاعاً شعبياً تلقائياً مثلما هو الأمر في معظم الدول العربية.
ثالثاً، أن الأجندة الوطنية الإيرانية ذات سلم للأولويات يتصل بالواقع الإيراني في الدرجة الأولى وحدود مصالحه ونقاط التقاطع مع غيره من شركاء الشرق الأوسط وأصحاب المصالح المتداخلة والتي كان لها تأثير قوي في الأوضاع القائمة، ولعل الزلزال السياسي الكبير بميلاد الجمهورية الإسلامية عام 1979، هو ناقوس الخطر الذي دق في المنطقة، وخلق لإيران وضعاً لم يكن قائماً ودوراً لم يكن مؤثراً، وها هم اليوم يناطحون الغرب ويتحدون مصالحه في المنطقة انطلاقاً من وجهة نظر إيرانية مهما جرى الصدام في التسميات الأخرى وراء شعارات الدولة الإسلامية، أو محاربة الشيطان الأسود والذي يقصدون به الولايات المتحدة الأمريكية.
تلك رؤية نتداولها خلال هذا الظرف العصيب الذي تمر به المنطقة والذي نشعر فيه أن ما هو قادم مختلف عما هو قائم، فقد تكشفت النوايا وظهرت الاتجاهات المختلفة، والقوى السياسية والتجمعات العسكرية في المنطقة، وأصبحت المقاومة الفلسطينية رقماً صعباً في المعادلة القائمة بينما تحاول إيران استثمار هذا الوضع في مصلحة السياسات المتداخلة على ساحة المنطقة، ولن يكون الفلسطينيون مرة أخرى كالأيتام على مائدة اللئام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران البحر الأحمر الشعب الفلسطینی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ما هي خطط ترامب ضد إيران عند عودته إلى البيت الأبيض؟
تتجه إدارة دونالد ترامب، التي ستبدأ مهامها رسميا في كانون الثاني/ يناير المقبل، إلى العمل على "إفلاس" إيران من خلال خطة جديدة تُسمى "أقصى ضغط"، ضمن هدف الرئيس المنتخب لـ"إجبار إيران التخلي عن برامجها النووية وتمويل الجماعات الوكيلة لها بالمنطقة".
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها إن إدارة ترامب الجديدة ترغب في إحياء سياستها القديمة، حسب أشخاص على معرفة بخطة الإنتقال للإدارة الجديدة، مضيفة أن فريق الخارجية سيحاول زيادة العقوبات على طهران بما فيها صادرات النفط.
ونقلت الصحيفة عن خبير بالأمن القومي على معرفة بخطط فريق انتقال السلطة قوله: "إنه مُصر على إعادة استراتيجية أقصى ضغط بهدف إفلاس إيران في أقرب وقت"، وستكون الخطة تحولا مهما في السياسة الخارجية الأمريكية في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط اضطرابات بسبب أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والرد الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وأوضحت أن "ترامب عبر أثناء حملته الإنتخابية عن رغبته بعقد صفقة مع إيران قئالا: نريد عقد صفقة لأن العواقب عير محتملة وعلينا عقد صفقة، بينما أكد أشخاص على معرفة بتفكير الرئيس المنتخب أن استراتيجية أقصى ضغط تهدف لدفع إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة، على الرغم من اعتقاد الخبراء أن هذا أمر بعيد المنال.
وشن الرئيس المنتخب حملة "أقصى ضغط" في ولايته الأولى بعد التخلي عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته إيران مع القوى العالمية، وفرض مئات العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وردا على ذلك، كثفت طهران نشاطها النووي وتخصيب اليورانيوم بالقرب من مستوى القدرة على صنع الأسلحة.
وأبقت إدارة جو بايدن على العقوبات سارية المفعول، لكن الخبراء قالوا إنها لم تقم بتطبيقها بشدة، في وقت تضاعفت فيه صادرات النفط الخام الإيرانية أكثر من ثلاثة أضعاف في السنوات الأربع الماضية، من مستوى منخفض بلغ 400 ألف برميل يوميا في عام 2020 إلى أكثر من 1.5 مليون برميل يوميا حتى الآن في عام 2024، مع توجه جميع الشحنات تقريبًا إلى الصين، وفقا لوكالة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبحسب أشخاص مطلعين على الخطط، فإن فريق ترامب الانتقالي يعمل على صياغة أوامر تنفيذية يمكن أن يصدرها في أول يوم له في البيت الأبيض لاستهداف طهران، بما في ذلك تشديد وإضافة عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية.
وقال بوب ماكنالي، رئيس شركة الاستشارات رابيدان إنرجي ومستشار الطاقة السابق لإدارة جورج دبليو بوش: "إذا ذهبوا حقا إلى أقصى حد ويمكنهم خفض صادرات النفط الإيرانية إلى بضع مئات الآلاف من البراميل يوميا".
وأضاف: "إنه مصدرهم الرئيسي للدخل واقتصادهم أكثر هشاشة بالفعل مما كان عليه في ذلك الوقت، إنهم في زاوية أسوأ بكثير من الفترة الأولى، سيكون الوضع سيئا جدا".
وحث مستشارو ترامب الرئيس القادم على التحرك بسرعة بشأن طهران، حيث قال أحد الأشخاص المطلعين على الخطة إن الزعيم الأمريكي الجديد سيوضح "أننا سنتعامل مع فرض العقوبات على إيران بجدية بالغة".
وقد ساعد مايك والتز، مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، في تمرير تشريع أثناء عضويته في مجلس النواب من شأنه أن يفرض عقوبات ثانوية على المشتريات الصينية من النفط الخام الإيراني.
ولم يمر مشروع القانون في مجلس الشيوخ. وقال أشخاص مطلعون على عملية الانتقال إن حملة أقصى ضغط تهدف إلى حرمان إيران من العائدات اللازمة لبناء جيشها أو تمويل مجموعات بالوكالة في المنطقة، ولكن الهدف في نهاية المطاف هو دفع طهران إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد وتغيير سياساتها الإقليمية. وتدعم إيران الجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة التي كانت تطلق النار على إسرائيل على مدى العام الماضي. كما تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات الصاروخية المباشرة ضد بعضهما البعض.
وقال خبير الأمن القومي المطلع على عملية الانتقال: "نأمل أن يكون ذلك حافزا لحملهم على الموافقة على المفاوضات بحسن نية من شأنها أن تعمل على استقرار العلاقات وحتى تطبيعها يوما ما، لكنني أعتقد أن شروط ترامب لذلك ستكون أكثر صرامة مما يستعد الإيرانيون له". ولم ترد حملة ترامب للتعليق.
ومن بين أعضاء فريق الأمن القومي الذي اختاره ترامب كبار المسؤولين بمن فيهم مرشحه لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، ووالتز، مستشار الأمن القومي، الذين دافعوا عن نهج متشدد تجاه إيران.
وقال والتز خلال مناسبة أقيمت في تشرين الأول/أكتوبر في المجلس الأطلنطي: "قبل أربع سنوات فقط. كانت عملتهم في حالة تدهور، وكانوا في موقف دفاعي حقا... نحن بحاجة إلى العودة إلى هذا الموقف".
وحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فريق ترامب هذا الأسبوع على عدم محاولة ممارسة أقصى قدر من الضغط مرة أخرى.
وقال عراقجي في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، في إشارة إلى التقدم النووي الإيراني في السنوات التي تلت انسحاب ترامب من الاتفاق: إن "محاولة ممارسة أقصى قدر من الضغط 2.0 لن تؤدي إلا إلى هزيمة قصوى 2.0". وأضاف: "الفكرة الأفضل هي تجربة أقصى قدر من الحكمة - لصالح الجميع".
وقالت الحكومة الإيرانية الجديدة، بقيادة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، إنها تريد إعادة التواصل مع الغرب بشأن المواجهة النووية، في محاولة لتأمين تخفيف العقوبات لتعزيز اقتصاد البلاد المعتل.
وبعد إجراء محادثات مع رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في طهران يوم الخميس، نشر عراقجي على قناة إكس أن طهران مستعدة للتفاوض "على أساس مصلحتنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكنها ليست مستعدة للتفاوض تحت الضغط والترهيب".
وتعلق الصحيفة أنه حتى لو كان الجانبان على استعداد للحديث، فإن فرص التقدم ضئيلة. وقال كريم سجادبور، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "السؤال الكبير هو ما إذا كان آية الله خامنئي على استعداد لإبرام صفقة نووية وإقليمية مع الرجل الذي قتل قاسم سليماني". وأضاف: "من الصعب تصور صفقة نووية أو إقليمية يمكن أن تكون مقبولة لكل من رئيس وزراء إسرائيل والمرشد الأعلى لإيران".
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين السابقين بمن فيهم ترامب واجهوا، تهديدات متزايدة من إيران منذ أمر ترامب باغتيال القائد الإيراني الأعلى قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير 2020.
ووجهت وزارة العدل الأمريكية في الأسبوع الماضي اتهامات إلى حكومة إيران باستئجار رجل لبدء مؤامرات لاغتيال أعداء النظام المفترضين، بمن فيهم ترامب. ونفت إيران تورطها في أي مؤامرة لقتل ترامب.
كما وأثار تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيلون ماسك التقى بسفير إيران لدى الأمم المتحدة هذا الأسبوع لمناقشة نزع فتيل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وتوقعات بأن ترامب قد يتطلع إلى عقد صفقة مع طهران. ورفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق.