دراسة: النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات مفيد لمرضى السكري
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قد لا يتطلب الأمر اتباع نظام غذائي صارم كما يُعتقد للحفاظ على مرض السكري من النوع الأول تحت السيطرة، وفق دراسة سويدية جديدة.
ووفق الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة غوتنبرغ السويدية، فإن اتباع نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات يساعد المصابين بداء السكري من النوع الأول، في المحافظة على معدلات متوازنة للسكر في الدم.
فاتورة مياه تقتل امرأة مسنّة في إيطاليا منذ ساعة وفاة قائد «بانشي» صدمته سيارة في بر الصبية منذ ساعة
وفي مرض السكري من النوع الأول، يقوم البنكرياس بإنتاج القليل من الأنسولين أو لا ينتجه على الإطلاق لمساعدة السكر في الدم على دخول الخلايا لاستخدامه كطاقة.
وبدون الأنسولين، يتراكم السكر في الدم، ويمكن أن يسبب تلفا خطيرا في الأعضاء.
وخلال الدراسة، اختار الباحثون 25 رجلا و25 امرأة مصابين بداء السكري من النوع الأول، وطلب منهم تناول نظام غذائي يحتوي على 50 في المئة من الطاقة من الكربوهيدرات، أو نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات مع 30 في المئة من الطاقة من الكربوهيدرات.
وكان جميع المشاركين في الدراسة يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم، وأخذوا جرعات أنسولين.
وتم استخدام جهاز مراقبة مستمرة لسكر الدم لتسجيل مستوياته في الدم كل 15 دقيقة على الأقل على مدار 16 أسبوعا.
وتضمن كلا النظامين الغذائيين على مستويات صحية من الكربوهيدرات الغنية بالألياف، بالإضافة إلى الخضار، والدهون غير المشبعة، والمكسرات، والبذور، والبقوليات.
ووجد الباحثون أن مستويات السكر في الدم كانت ضمن النطاق المستهدف لفترة أطول (68 دقيقة يوميا في المتوسط) بالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا معتدلا منخفض الكربوهيدرات مقارنة بالنظام الغذائي التقليدي عالي الكربوهيدرات.
وفي الوقت نفسه، انخفض الوقت الذي يستغرقه ارتفاع مستويات السكر في الدم بمقدار 85 دقيقة في اليوم.
ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «لانسيت» الطبية أن أحد أشكال الأحماض التي تسمى «الكيتونات» ظل عند مستويات معقولة، مما يقلل المخاوف من أنها يمكن أن تصبح مرتفعة للغاية عندما يتم تخفيض الكربوهيدرات في مرض السكري من النوع الأول.
وتعليقا على الدراسة، قالت المؤلفة الرئيسية وأخصائية التغذية صوفيا ستيرنر إيزاكسون: «تظهر الدراسة أن اتباع نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات يخفض متوسط مستوى السكر في الدم، وهو ما يعتبر مفيدا في تقليل خطر تلف الأعضاء للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول».
ونصحت إيزاكسون بأنه «من المهم أن يكون النظام الغذائي صحيا، مع التركيز بشكل خاص على جودة الدهون والكربوهيدرات، وألا تكون كمية الكربوهيدرات منخفضة جدا».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: السکری من النوع الأول منخفض الکربوهیدرات السکر فی الدم نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
في دراسة علمية حديثة:استخدام الوسائط المتعددة.. ركيزة أساسية لنجاح التغطية الإخبارية
الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة إعلامية حديثة عن الدور المحوري الذي تلعبه الوسائط المتعددة والروابط التشعبية في تغطية وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للأحداث الجارية في اليمن، متخذة من موقع «روسيا اليوم» نموذجاً للتحليل.
ونُشرت الدراسة في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية، تحت عنوان: «توظيف وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للوسائط المتعددة في تغطيتها للأحداث في اليمن – موقع روسيا اليوم نموذجاً»، حيث ركزت على تحليل 113 خبرًا نشرها الموقع خلال الفترة من 1 يوليو حتى 30 يوليو 2024م، وهي فترة شهدت أحداثاً بارزة أبرزها تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها الباحثان صباح الخيشني وعلي مهدي، أن «روسيا اليوم» اعتمدت على توظيف الوسائط المتعددة والروابط التشعبية مع الخبر بنسبة بلغت 96.46 %، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الصورة والفيديو في تغطية النزاعات والأزمات السياسية التي طغت على المشهد اليمني آنذاك.
كما بينت الدراسة أن 92.04 % من الأخبار المنشورة اتبعت أسلوب «الهرم المقلوب»، وهو القالب التحريري الذي يقدم أهم المعلومات في مقدمة الخبر، بما يتماشى مع طبيعة التغطيات العاجلة في مناطق النزاع والصراعات المسلحة.
وأكدت الدراسة أن النص الإخباري التقليدي لم يعد كافيًا بمفرده في العصر الرقمي، مشيرة إلى ضرورة دمج النص مع الصور والفيديو والصوتيات والرسوم الإيضاحية في آنٍ واحد، لتعزيز التأثير البصري والسمعي وزيادة مصداقية المادة الإعلامية.
وفي سياق آخر، كشفت الدراسة أن إطار الصراع تصدر أجندة الأخبار التي تناولها الموقع، مما يدل على أن الإعلام الدولي يركّز بشكل خاص على إبراز جوانب النزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي في اليمن، الأمر الذي يسهم في تشكيل صورة درامية للأحداث لدى الجمهور العالمي.
وشددت الدراسة على أهمية وضع أجندة إعلامية واضحة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تهدف إلى تطوير أدائها الصحفي بالاستفادة من الوسائط المتعددة، بما يسهم في تعزيز موقعها كمصدر رئيسي تعتمد عليه الوسائل الإعلامية الخارجية لنقل الرؤية اليمنية السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية إلى العالم.
كما أوصت بضرورة تنويع استخدام الوسائط الرقمية مثل الصوتيات، الفيديوهات، والإنفوجرافيك، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات تغطية أكثر توازنًا تبرز مختلف وجهات النظر لضمان تحقيق الموضوعية والمصداقية في التغطيات الإخبارية.
ودعت التوصيات أيضاً إلى تعزيز قدرات الكوادر الإعلامية اليمنية على استخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع مستوى التفاعل مع الجمهور وتحقيق حضور أكبر للمحتوى الرقمي اليمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن توظيف الوسائط المتعددة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لوسائل الإعلام، خاصة في مناطق النزاعات، حيث يسهم في تقديم صورة أوضح وأكثر شفافية للأحداث، ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية ويعزز التفاعل الجماهيري مع القضايا المطروحة.