تحرك إفريقي برازيلي لحماية الحمار المغربي من "اللعاب" الصيني"
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
عادت قضية تصدير جلود الحمير من المغرب إلى الساحة مع ترقب الصين صدور قرار إفريقي برازيلي صارم في مسألة بيع جلود الحمير إليها، علما أن المغرب فيها مليون رأس حمار تقريبا.
وتستخدم جلود الحمير في إنتاج "الدواء الخارق" أو ما يسمى "إيجياو"، ولذلك تسعى الصين لـ"شراء كل حمير الأرض"، وفق ما ذكرته مصادر لـ"هسبريس".
وتعود الأرقام التقريبية لعدد رؤوس الحمير في المغرب إلى دراسة علمية أجرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية سنة 2022، في حين تغيب أي قيود تذكر بالمغرب على تصدير الحمير إلى الخارج، الأمر الذي أطلق دعوات لحماية هذا الموروث الحيواني، نظرا لأهميته البالغة في مجال الفلاحة والزراعة، وحمل البضائع في المناطق النائية.
وتعد القارة الإفريقية إلى جانب البرازيل واحدة من الأسواق المفضلة لدى الصين من أجل استيراد الحمير واستخدام جلودها من أجل إنتاج "إيجياو"، الذي يستهلك في الغالب من قبل فئة الأغنياء الراغبين في الاستمرار في الحياة لمدة أطول.
وفي المقابل كشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية أن "الاتحاد الإفريقي والبرازيل بصدد وقف عملية تصدير الحمير لاستغلال جلودها من قبل الصين، التي تكلف شهيتها ما يصل إلى 5 ملايين رأس كل سنة".
إقرأ المزيد الصين تسعى لشراء كل حمير العالمولا يعرف ما إذا كان هذا القرار الإفريقي سيأتي بصيغة إلزامية لجميع الدول، بما فيها المملكة المغربية، لكنه يطلق دعوات متجددة لحماية "الحمار" المغربي من السفر إلى الصين لزيادة منسوب الحياة للأغنياء هناك.
استغلال متوحش يهدد وجوده
قال محمد بلمو، مدير مهرجان "بني عمار زرهون" المحتفي بالحمار: "تم التنبيه قبل سنوات خلال إحدى دورات مهرجاننا إلى الاستغلال المتوحش الذي يهدد وجود هذا الكائن، كما يهدّد القطيع المغربي الذي انخفض خلال العقد الأخير من مليون رأس إلى أقل من ذلك بكثير بسبب التصدير العشوائي".
واعتبر مدير المهرجان أن "إصدار الاتحاد الإفريقي قرار حظر تصدير الحمير هو أمر نصفق له ولو أنه جاء متأخرا، وسيكون المغرب ملزما بتطبيقه"، موضحا أن "جميع المهتمين كانوا يتمنون أن يكون هو المبادر إلى حث الأفارقة على استصداره".
المصدر: هسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الإنسان البحوث الطبية الرباط الطب بكين حيوانات أليفة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يبحث مع وزير برازيلي العلاقات والخبرات والتقنيات الحديثة
استقبل الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اليوم الجمعة، ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وبشكل خاص في مجالات حيوية تشمل قطاع الطاقة والتنقيب عن المعادن، إضافة إلى بحث فرص توسيع الشراكات الاستراتيجية وتعزيز تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في دعم التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي في كلا البلدين. مذكرة تفاهم وشهد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على هامش اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مجالات تطوير الاستثمارات في مجال الطاقة والتنقيب عن المعادن وغيرهما من المجالات ذات الصلة، وقّعها عن الجانب الإماراتي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وعن الجانب البرازيلي ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة.وتأتي هذه الاتفاقية في ضوء نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ولقائه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والتنقيب عن المعادن وتطوير الاستثمارات المستدامة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الاستثمارات المتبادلة في مجال استكشاف المعادن وتطويرها ومعالجتها وتسويقها، بالإضافة إلى التعاون في مجالات رئيسية عدة مثل دعم الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، ومنظومة البحث والتطوير، وإعداد القوى العاملة وتأهيل الكفاءات في المجالات التقنية ذات الصلة. تبادل الخبرات وأكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جمهورية البرازيل الاتحادية، لاسيّما في قطاع الطاقة والمعادن، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات وتشجيع المشاريع المشتركة التي تسهم في دعم الاستدامة والابتكار في هذا القطاع الحيوي، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين ويعزز جهودهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة في كلا البلدين.
وبهذه المناسبة، قال محمد حسن السويدي: "يؤكد تعاوننا مع البرازيل على قوة شراكتنا والتزامنا المشترك بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وتشكل مذكرة التفاهم هذه خطوة بالغة الأهمية لتعزيز التعاون في قطاع التعدين، ودعم تحول قطاع الطاقة، وضمان تطبيق ممارسات عالمية المستوى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة. كما تجسد هذه المذكرة التزام الإمارات بتعزيز الشراكات الواعدة التي تعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين. ونحن واثقون بأن المذكرة ستحفز تطوير العلاقات بين الإمارات والبرازيل عبر القطاعين الخاص والعام بما يصب في مصلحة البلدين على المدى الطويل". رؤية مشتركة من جانبه، قال ألكسندر سيلفيرا، وزير المناجم والطاقة البرازيلي: "تفخر البرازيل بتعزيز شراكتها مع دولة الإمارات، مما يعكس رؤيتنا المشتركة لدفع تحول قطاع الطاقة، حيث تُعد مثل هذه الشراكات الدولية القوية أساسية لضمان إدارة الموارد بشكل مسؤول، مع تعزيز النمو الاقتصادي. نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيحقق نتائج ملموسة تُسهم في تحقيق التقدم والازدهار لكلا البلدين".
وحضر هذا اللقاء كلٌّ من ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ وسهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ وصالح أحمد سالم السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل؛ ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة. تطوير التعاون
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً لأهداف الزيارة الرسمية التي قام بها الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية البرازيل الاتحادية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي أجرى خلالها مباحثات مع لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية؛ حيث شهدا إبرام اتفاقيات ثنائية بين البلدين في عدد من القطاعات الحيوية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتتميز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والبرازيل بدعم الاستثمارات المتبادلة في مختلف المجالات الحيوية وتشجيع حركة التبادل التجاري؛ وتُعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 2.64 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
#خالد_بن_محمد_بن_زايد يستقبل ألكسندر سيلفيرا وزير المناجم والطاقة البرازيلي لمناقشة سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات الحيوية ومن أبرزها قطاع الطاقة والتنقيب عن المعادن، إضافة إلى بحث فرص توسيع الشراكات الاستراتيجية#الإمارات #البرازيل pic.twitter.com/7UVgX4gYfz
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 10, 2025