مهنة الحراثة قديماً تلفت انتباه زوار مهرجان "عذق 4"
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شدّت عروض الحرث بالثيران -التي كانت قديماً تعد من المهن وتدر دخلاً على أصحابها-، انتباه زوار فعاليات مهرجان "عذق 4 " للذرة الرفيعة والنباتات العطرية ، المقام حالياً بالحديقة العامة بضمد.
وكان المزارعون آنذاك يحرصون قبل البدء بإعداد الأرض الزراعية بالعمل على تهيئتها للزراعة وذلك بتقليب الأرض عقب السيول حتى تصبح صالحة للزراعة.
ويشاهد الزائرون للمهرجان "آلة المحراث" القديمة التي تتكون من عمود من الخشب وبعضها من جزأين وشعبة في أسفله توضع به قطعة حديد تسمى السنة أو السكة لشق الأرض في أثناء حراثتها وملتصق بالسنة من أسفل قطعتي خشب لدعمه ومشعه من الانكسار، ويتصل بالمحراث من ظهر الشعبة عمود من الخشب يسمى المقبض أو اليد التي يمسك بها المزارع (الهرات)،ويربط رأس المحراث بحبل مصنوع في الغالب من الجلد أو من ألياف النخيل، الذي يتصل بالرعوة (المضمد)، وهي عبارة عن خشبة توضع فوق رقاب الثيران المستخدمة في سحب المحراث، وللرعوة زنود يزيد طولها على 70سم يتم إسقاطها من خلال أربعة ثقوب لتُربط من تحت رقبة الثور بواسطة حبل لتثبيته، وما أن يمسك الفلاح بالمقبض حتى تتحرك الثيران بسحب المحراث.
يذكر أن من أساسيات الحصول على إنتاج زراعي جيد أن تكون لدى المزارع معرفة بمنازل القمر وطريقة احتساب أيام الفصول والأنواء، ومسميات النجوم، وأوقات المذاري "الاستزراع" لبعض المحاصيل الزراعية كالذرة البيضاء والحمراء - و الدخن- و السمسم) وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها منطقة جازان .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان عذق 4
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للزراعة" و"سبيستون" تتعاونان لتعزيز الوعي الغذائي لدى الأطفال
أبرمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية شراكة استراتيجية مع «سبيستون»، المتخصصة في مجال الترفيه الموجه للطفل، لتعزيز الوعي بأهمية الأمن الغذائي والسلامة الغذائية لدى الأطفال.
وبموجب الشراكة، حُوِّلَت 6 قصص قصيرة للأطفال إلى حلقات كرتونية تعليمية، بدأت تعرض على شاشة «سبيستون» منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2024، على أن يستمر العرض طوال فترة انعقاد فعاليات مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة في أبوظبي.
قصص ممتعة وتسلِّط الحلقات الكرتونية الضوء على قضايا تتعلَّق بالزراعة والسلامة الغذائية، من خلال قصص ممتعة تتناسب مع الأطفال، وتتراوح مدة كلِّ قصة بين أربع وخمس دقائق. واختيرت القصص لتشمل مجموعة متنوّعة من الموضوعات، فهي تشمل التوعية بمشكلة هدر الطعام، وترسيخ تقدير قيمة الغذاء، وحثَّ الأطفال على ترشيد استهلاك الطعام، والتوعية بأهمية المبادرة الوطنية للحدِّ من فقد وهدر الغذاء «نِعمة»، وأهمية ترشيد استهلاك المياه، وفوائد الري بالتنقيط في الزراعة للحدِّ من هدر المياه، وتقديم نصائح عن السلامة الغذائية أثناء رحلات العائلات خلال فصل الشتاء.وتشمل موضوعات القصص أيضاً كيفية اختيار الأسماك، وأهمية تناولها للصحة العامة. وشرحاً مبسَّطاً عن بطاقة الأغذية، وكيفية قراءتها لمعرفة تواريخ صلاحية المنتجات، وتجنُّب الأطعمة التي تسبِّب الحساسية، وأهمية الحفاظ على صحة الحيوانات، والعناية بالحيوانات والمحافظة على صحتها، والوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. تراث عريق وتمتاز الحلقات بأنها تعكس معالم إمارة أبوظبي وتراثها العريق، حيث سُجِّلت القصص باللهجة المحلية، وبشخصيات عائلة إماراتية تضمُّ الأب والأم والجد والجدة، ما يعزِّز ارتباط الأطفال بالقصص ومحتواها. وصُمِّمَت الشخصيات والأماكن في الحلقات لتكون مألوفة للأطفال، ما يسهم في ترسيخ المفاهيم التي تتضمَّنها الحلقات.
وقال بدر حسن الشحي، مدير إدارة الاتصال والمشاركة المجتمعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية،: «تسعدنا الشراكة مع (سبيستون)، التي نهدف من خلالها إلى غرس قيم الاستدامة والتغذية الصحية لدى الأطفال منذ الصغر، وتشجيعهم على اتّباع عادات غذائية سليمة. ونسعى إلى بناء جيل واعٍ بأهمية الأمن الغذائي، قادر على اتخاذ قرارات غذائية سليمة تسهم في الحفاظ على صحته ورفاهيته».
وأضاف الشحي: «هذه الحلقات ليست مجرَّد وسيلة للترفيه، بل هي أيضاً أداة تعليمية مبتكرة تساعد الأطفال على استيعاب مفاهيم معقَّدة بطريقة مبسَّطة وممتعة. ونأمل أن تكون هذه الحلقات حافزاً للأطفال لاستكشاف المزيد عن عالم الزراعة والغذاء». وأشار إلى أنَّ الهيئة أصدرت مجموعة من القصص المصوَّرة للأطفال حظيت بإقبال كبير من الأطفال، لاسيما خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأعرب الشحي عن ثقته بأنَّ الرسوم المتحركة في هذه الحلقات الكرتونية ستحظى بإعجاب الأطفال، وتترك أثراً إيجابياً في نفوسهم، وتُحدِث تغييراً في سلوكياتهم وعاداتهم الغذائية، إضافةً إلى أهميتها في نشر الوعي بأهمية الغذاء الصحي على مستوى الأسرة والمجتمع. مشيراً إلى أنَّ الهيئة حرصت على عرض هذه الحلقات الكرتونية بالتزامن مع فعاليات مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة في أبوظبي، بصفته من أهم الفعاليات الثقافية في الدولة، حيث تسهم في تعزيز الجانب التعليمي والثقافي للفعاليات المتنوِّعة ضمن جناح الواحة الزراعية التابع للهيئة. محتوى إبداعي من جانبه، قال كامل ويس، مدير تطوير الأعمال والمحتوى في مجموعة سبيستون: «نفخر بشراكتنا مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، حيث نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تقديم محتوى مرئي إبداعي عبر شاشتنا ومنصاتنا المختلفة، يصل إلى ملايين الأطفال في العالم العربي، بهدف توعيتهم بأفضل الممارسات لتبني سلوكيات وعادات غذائية سليمة تضمن الاستدامة. هذه المبادرة تعكس التزامنا بتمكين الجيل الجديد، جيل شباب المستقبل».
يُذكَر أنَّ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية قد أصدرت ثلاثة كتيبات تعليمية وعشر قصص مُسلِّية، لتوعية الأطفال بمجالات الزراعة والسلامة الغذائية، وتربية الثروة الحيوانية بأسلوب مبتكر وإبداعي، وطبعت ما يزيد على 150,000 نسخة منها، وروَّجتها على نطاق واسع، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من الأطفال وطلاب المدارس، لاسيما خلال مشاركة الهيئة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024.
وتتضمَّن المجموعة القصصية المطبوعة مواضيع متنوِّعة تشمل أعمال وأنشطة الهيئة، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والبطاقة الغذائية، واستهلاك المياه في الري، وهدر الطعام، وسلامة الغذاء في رحلات البر، إضافةً إلى أُضحية العيد، والرفق بالحيوان، والسمك الطازج، وتربية النحل وإنتاج العسل.