مشادات في جلسة الحكومة الإسرائيلية بشأن طريقة إدارة الحرب ضد حزب الله
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شهدت جلسة الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، مشادات كلامية بين رئيس الوزراء، بنيامين نتناياهو، من جهة، ووزير الاقتصاد والصناعة نير بركات، ووزير المساواة الاجتماعية عميحاي شيكلي، من جهة أخرى، وذلك على خلفية طريقة إدارة الحرب مع ميليشيات حزب الله في لبنان.
ووفقا لهيئة الإذاعة الإسرائيلية "مكان"، فإن بركات أوضح أن هناك "شعورا لدى الرأي العام الإسرائيلي بأن النشاطات العسكرية في الجبهة الشمالية تنبثق عن المفهوم الأمني الذي سبق هجمات السابع من أكتوبر"، في إشارة منه إلى عدم تغير الأساليب العسكرية وقواعد الاشتباك.
واعتبر بركات إلى أن "المعارك ضد حزب الله تشبه إلى حد كبير جولات القتال ضد حركة حماس في الماضي". كما رأى أن إسرائيل "سنحت لها فرصة نادرة لإعادة هيبة الردع في أهم جبهة، وهي الجبهة الإيرانية في لبنان".
وبدوره، قال شيكلي إن "تصفية حوالي 100 من مخربي حزب الله ليس لها تأثير قوي"، مضيفا: "نحن نروي لأنفسنا مجرد قصص".
وكان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قد هدد، الأربعاء، بفتح "جبهة حرب جديدة" مع ميليشيات حزب الله.
وقال للصحفيين: "إن وقت الحل الدبلوماسي ينفد.. وإذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمالي إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك".
وأضاف غانتس: "المراحل التالية من القتال ستكون أيضًا عميقة وقوية ومفاجئة"، مشيرا إلى أن "الحملة ستستمر وتتوسع حسب الضرورة، إلى المزيد من البؤر أو الجبهات".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متزايدا بين إسرائيل وحزب الله.
وبدأ حزب الله في تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، واضعا ذلك في إطار دعم "المقاومة الفلسطينية"، حسبما يقول في بياناته.
وترد إسرائيل على هذه الهجمات المتكررة بشكل يومي، من خلال قصف مناطق حدودية، مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عسكرية تابعة له قرب الحدود.
يذكر أنه صدر القرار 1701 في صيف عام 2006، ونصّ على إنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في حرب يوليو، واقتصار الانتشار العسكري في منطقة جنوب نهر الليطاني بجنوب لبنان، على قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام "يونيفيل" والجيش اللبناني.
وأفادت مصادر دبلوماسية في الأسابيع الماضية، بأن إسرائيل تريد من حزب الله سحب قواته من جنوب الليطاني تحت طائلة تصعيد المواجهة العسكرية. من جهته، يؤكد حزب الله غياب أي تواجد علني مرئي له في المنطقة الحدودية.
وقامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
وقالت الحكومة الإسرائيلية علنا، إنه من أجل السماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم، يجب أن يتغير الوضع إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.
وأبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح 3 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لموقع "أكسيوس" في وقت سابق من الشهر المنصرم.
وأشار الموقع ذاته إلى أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق عميق من أن تؤدي المناوشات الحدودية المتصاعدة إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رشا علوية.. إدارة ترامب ترحل طبيبة جامعية إلى لبنان رغم وجود أمر قضائي بمنع إبعادها
(CNN)-- تم ترحيل طبيبة من ولاية رود آيلاند، إلى لبنان، حيث تعمل أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة براون، رغم إصدار قاضٍ أمرا بمنع ترحيلها الفوري من البلاد، بحسب وثائق المحكمة.
ومن المقرر أن يكون ترحيل الدكتورة رشا علوية، البالغة من العمر 34 عاما، محور جلسة استماع، الاثنين، أمام قاضٍ فيدرالي في بوسطن، والذي طالب، الأحد، بمعلومات حول ما إذا كانت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قد خالفت أمره "بشكل عمدي".
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ليو سوروكين، الذي كان قد عينه الرئيس الأسبق، باراك أوباما، إنه تلقى جدولا زمنيا "مفصلا ومحددا" للأحداث من محامٍ يعمل نيابة عن علوية أثار "مزاعم خطيرة" حول ما إذا كان قد تم انتهاك الأمر الذي أصدره.
ولم تكشف إدارة الجمارك وحماية الحدود عن سبب إبعاد علوية. لكن طردها جاء في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي الجمهوري، دونالد ترامب إلى فرض قيود صارمة على عبور الحدود وتكثيف اعتقالات المهاجرين.
وقال هيلتون بيكهام، المتحدث باسم إدارة الجمارك وحماية الحدود، في بيان، إن المهاجرين يتحملون عبء إثبات قبولهم، وإن موظفي الوكالة "يلتزمون ببروتوكولات صارمة لتحديد التهديدات ووقفها".
وتم إيقاف علوية، وهي مواطنة لبنانية تعيش في بروفيدنس، الخميس، بعد وصولها إلى مطار لوغان الدولي في بوسطن إثر سفرها إلى لبنان لرؤية أقاربها، بحسب دعوى قضائية رفعتها ابنة عمها يارا شهاب.
وكانت علوية حصلت على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018، عندما جاءت أولاً لإكمال زمالة لمدة عامين في جامعة ولاية أوهايو قبل أن تكمل الزمالة بجامعة واشنطن ثم انتقلت إلى برنامج ييل-واتربيري للطب الباطني، الذي أنهته في يونيو/حزيران.
وقالت الدعوى القضائية إن القنصلية الأمريكية أصدرت لعلوية أثناء وجودها في لبنان تأشيرة H-1B تسمح لها بدخول الولايات المتحدة للعمل في جامعة براون. ويتم منح هذه التأشيرات للأشخاص من دول أخرى ممن يعملون في مهن متخصصة.
وعلى الرغم من تلك التأشيرة، احتجزتها إدارة الجمارك وحماية الحدود في المطار لأسباب لم يتم توضيحها لأفراد عائلتها حتى الآن، بحسب الدعوى القضائية التي قالت إنه تم انتهاك حقوقها.
وردا على الدعوى القضائية، أصدر القاضي سوروكين، مساء الجمعة، أوامر تمنع ترحيل علوية من ولاية ماساتشوستس دون إبلاغ المحكمة قبل 48 ساعة، وألزم بإحضارها إلى جلسة استماع في المحكمة، الاثنين.
ولكن ووفقا لمحامي ابنة عمها تم نقل علوية جوا إلى باريس بعد صدور هذا الأمر، حيث كان من المقرر أن تستقل طائرة متجهة إلى لبنان، الأحد.
وأمر سوروكين الحكومة، بتقديم رد قانوني وواقعي بحلول صباح الاثنين قبل جلسة الاستماع المقررة سلفا، والاحتفاظ بجميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها من الوثائق المتعلقة بوصول علوية وترحيلها.
وأُثيرت مخاوف في قضايا أخرى حول ما إذا كانت إدارة ترامب تمتثل لقرارات المحكمة التي تعرقل أجزاء من جدول أعمالها.
وقالت إدارة ترامب، الأحد، إنها رحلت مئات الفنزويليين إلى السلفادور بموجب قانون يتضمن صلاحيات نادرة الاستخدام ويعود تاريخه إلى زمن الحرب، رغم أن قاضيا فيدراليا أصدر أوامر بمنع عمليات الترحيل هذه بشكل مؤقت.