شهدت جلسة الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، مشادات كلامية بين رئيس الوزراء، بنيامين نتناياهو، من جهة، ووزير الاقتصاد والصناعة نير بركات، ووزير  المساواة الاجتماعية عميحاي شيكلي، من جهة أخرى، وذلك على خلفية طريقة إدارة الحرب مع ميليشيات حزب الله في لبنان.

ووفقا لهيئة الإذاعة الإسرائيلية "مكان"، فإن بركات أوضح أن هناك "شعورا لدى الرأي العام الإسرائيلي بأن النشاطات العسكرية في الجبهة الشمالية تنبثق عن المفهوم الأمني الذي سبق هجمات السابع من أكتوبر"، في إشارة منه إلى عدم تغير الأساليب العسكرية وقواعد الاشتباك.

واعتبر بركات إلى أن "المعارك ضد حزب الله تشبه إلى حد كبير جولات القتال ضد حركة حماس في الماضي". كما رأى أن إسرائيل "سنحت لها فرصة نادرة لإعادة هيبة الردع في أهم جبهة، وهي الجبهة الإيرانية في لبنان".  

وبدوره، قال شيكلي إن "تصفية حوالي 100 من مخربي حزب الله ليس لها تأثير قوي"، مضيفا: "نحن نروي لأنفسنا مجرد قصص".

مسؤول إسرائيلي كبير يهدد بفتح "جبهة حرب جديدة" ضد حزب الله بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بقطاع غزة، الأربعاء، هدد عضو في مجلس الوزراء الحربي في البلاد بالتحرك على  الجبهة الثانية، على طول الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل "حزب الله" إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل.

وكان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قد هدد، الأربعاء، بفتح "جبهة حرب جديدة" مع ميليشيات حزب الله.

وقال للصحفيين: "إن وقت الحل الدبلوماسي ينفد.. وإذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمالي إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك".

وأضاف غانتس: "المراحل التالية من القتال ستكون أيضًا عميقة وقوية ومفاجئة"، مشيرا إلى أن "الحملة ستستمر وتتوسع حسب الضرورة، إلى المزيد من البؤر أو الجبهات".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية،  في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متزايدا  بين إسرائيل وحزب الله.

وبدأ حزب الله في تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، واضعا ذلك في إطار دعم "المقاومة الفلسطينية"، حسبما يقول في بياناته.

وترد إسرائيل على هذه الهجمات المتكررة بشكل يومي، من خلال قصف مناطق حدودية، مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عسكرية تابعة له قرب الحدود.

أكسيوس: إسرائيل تبلغ واشنطن "شرطها" لإنهاء الاشتباكات مع حزب الله أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لموقع "أكسيوس".

يذكر أنه صدر القرار 1701 في صيف عام 2006، ونصّ على إنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في حرب يوليو، واقتصار الانتشار العسكري في منطقة جنوب نهر الليطاني بجنوب لبنان، على قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام "يونيفيل" والجيش اللبناني.

وأفادت مصادر دبلوماسية في الأسابيع الماضية، بأن إسرائيل تريد من حزب الله سحب قواته من جنوب الليطاني تحت طائلة تصعيد المواجهة العسكرية. من جهته، يؤكد حزب الله غياب أي تواجد علني مرئي له في المنطقة الحدودية.

وقامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.

وقالت الحكومة الإسرائيلية علنا، إنه من أجل السماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم، يجب أن يتغير الوضع إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.

وأبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح 3 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لموقع "أكسيوس" في وقت سابق من الشهر المنصرم.

وأشار الموقع ذاته إلى أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق عميق من أن تؤدي المناوشات الحدودية المتصاعدة إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنه قصف معابر بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله يستخدمها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إن طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية اللبنانية، يستخدمها حزب الله في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأضاف أن "هذه المحاولات تشكل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أن الجيش "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي، وأوقع عددا من الجرحى".

وأضاف أن "طائرات إسرائيلية شنت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان، مما أدى إلى "خروجه عن الخدمة".

وأشار الى أن "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان"، وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدد عددهم.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.

كما ذكرت وكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلق على علو مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.

وقبل 10 أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله المدعوم من إيران يستخدمه لتهريب أسلحة.

وفي 27 نوفمبر، دخلت هدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ بعد مواجهات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحولت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان ودمرت معاقل لحزب الله.

وفي خضم وقف إطلاق النار في لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات قال إن الهدف منها منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

كما دمرت غارات إسرائيلية معظم قدرات الجيش السوري، في أعقاب سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود  
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة  
  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • ماذا وراء تمركز إسرائيل في 5 مواقع بالجنوب اللبناني؟
  • بالفيديو.. هذا ما استهدفته إسرائيل ليلا على الحدود
  • الاحتلال يقصف نقاط عبور على الحدود مع لبنان بزعم منع تهريب الأسلحة
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية