معرض فني عن الكنوز المخفية بالمتحف الفن الإسلامي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
كتب-محمد شاكر:
تحت عنوان "العودة للطبيعة" نظمت الإدارة العامة للوعي الأثري بالمجلس الأعلى للآثار بالتنسيق مع متحف الفن الإسلامي، معرضاً فنياً لإلقاء الضوء على الكنوز الأثرية الموجوده بالمتحف والتى يصعب على الزائر العادى إدراكها وذلك من خلال الاستلهام من الفن الإسلامى برؤى معاصرة.
وأوضح الدكتور هشام الليثى رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المعرض الذي سيستمر حتي يوم الأربعاء المقبل، تم تنظيمه للعام الخامس على التوالى بمشاركة 40 فناناً مصرياً من فناني التراث من عدة محافظات، بالإضافة إلى أصحاب الحرف التراثية من المجتمع المدني وأثريين من العاملين بالوزارة ونادى الكاميرا بالإسكندرية وطلاب الجامعات المصرية، ليعرض حوالي 120 عملاً فنياً عن الكنوز الأثرية المخفية بمتحف الفن الإسلامي.
ومن جانبها أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام إدارة الوعي الأثري بالمجلس إلى أنه تم تنفذ جميع اللوحات الفنية باستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة، من مواد مستدامة وعضوية قابلة لإعادة التدوير، كما تم عرض لوحات فنية مستلهمة من وحى المكان، بالإضافة إلى لوحات تصوير فوتوغرافي، ومستنسخات أثرية من أهمها مشربية خشبية، ونموذج مجسم لمسجد وخانقاه الأمير شيخو الناصرى، ونموذج للقميص السحري من العصر الصفوى المزين بتقاسيم ومعينات ودوائر بالمداد الأسود والأحمر مملوء بكتابات وآيات قرآنية وأسماء الله الحسنى وأرقام للتبرك بها ودفع الأذى عمن يرتديه، وقد صاحبه تسجيل صوتى يسرد قصة القميص.
وعلى هامش المعرض تم تنظيم ورشة عمل عن مفهوم الفن البيئى فى ضوء التوجه العالمى للتحول للأخضر.
يُعد متحف الفن الإسلامي أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، يعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي. بدأت فكرة إنشائه في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1903.
تم إغلاق المتحف لتطويره عام 2003، وإعادة افتتاحه عام 2010. تضرر مبني المتحف وحوالي 179 قطعة من مقتنياته عام 2014، إِثر حادث تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة المواجهة له، حيث تم إغلاق المتحف والانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، وتفضل فخامة رئيس الجمهورية بإعادة افتتاحه عام 2017.
يضم المتحف أكبر مجموعة لقطع أثرية من الفنون الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، تنوعت موضوعاتها من فلك وطب وعمارة وغيرها، كما تنوعت مواد صناعتها من أعمال خشبية وقطع خزفية مزينة ومخطوطات، ويُعد مفتاح الكعبة الذي يرجع إلى العصر المملوكي من أهم كنوز المتحف.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 متحف الفن الإسلامي الكنوز المخفية معرض فني طوفان الأقصى المزيد الفن الإسلامی
إقرأ أيضاً:
مخطوط يعود لنحو قرنين يُجسّد إرث الفن الإسلامي في بينالي الفنون الإسلامية
المناطق_واس
وقف زوار النسخة الثانية من “بينالي الفنون الإسلامية” أمام مخطوط قرآني فريد، يجمع بين جمال الخط العربي وبراعة الحرف اليدوية الإسلامية، في مشهد يختزل قرونًا من الإرث الإسلامي العريق.
وأتاح المعرض، الذي تنظمه مؤسسة “بينالي الدرعية” في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، للزوار فرصة التأمل في كنوز الفنون الإسلامية من خلال مقتنيات نادرة، كان من أبرزها هذا المصحف الاستثنائي، الذي خُطَّ بأنامل ماهرة قبل نحو قرنين، ليكون وقفًا في المسجد النبوي الشريف.
أخبار قد تهمك تحت شعار “أول بيت”.. “بينالي الدرعية” تُدشن بينالي الفنون الإسلامية 2023 23 يناير 2023 - 1:48 صباحًاوزخرت مكة المكرمة والمدينة المنورة على مر العصور، بالمخطوطات النفيسة التي قدّمها الموقفون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وتبرز من بين تلك النفائس هذه النسخة الفريدة من المصحف الشريف، التي نُسخت في الهند على يد الخطاط غلام محي الدين بتاريخ 6 محرم 1240هـ الموافق 31 أغسطس 1824م، وخصصت للمسجد النبوي.
ويتميز المصحف بحجمه الكبير، إذ يبلغ 139.7 × 77.5 سم، وصفحاته المزخرفة بالذهب والأصباغ الكتيمة، إضافة إلى غلافه المرصّع بالأحجار الكريمة، ما يجعله من أندر المصاحف المعروضة.
وتشير الوثائق التاريخية إلى أن هذه النسخة وصلت إلى المدينة المنورة في منتصف القرن الثالث عشر الهجري، حيث وُضعت على حامل خاص بالقرب من باب السلام، قبل أن يتم نقلها إلى خزينة المسجد النبوي خلال أعمال الترميم التي جرت عام 1273هـ (1857م).
ويعود هذا المصحف الضخم إلى شمال الهند، وعُرف الخطاط غلام محيي الدين، أحد أبرز الخطاطين في القرن التاسع عشر، بصلاحه وعادته في توزيع أجزاء من المصحف مكتوبة بخط يده على الفقراء، كتب النص بخط النسخ بالحبر الأسود، مع ترجمة فارسية بين السطور، كتبت بخط “النستعليق” الأحمر، ما يعكس التقاليد الخطية السائدة في شبه القارة الهندية آنذاك.
أما غلاف المصحف، فقد كان في الأصل مصنوعًا من الجلد المذهب ومرصعًا بالأحجار الكريمة مثل الياقوت، والزمرد، والفيروز، والزبرجد, وفي عام 1302هـ (1884م)، أعيد تجليده على يد الحاج يوسف بن الحاج معصوم نمنكاني، أحد العلماء المتبحرين في فنون المخطوطات، الذي استقر في المدينة المنورة قادمًا من أوزبكستان.
ويحفظ هذا المصحف النادر اليوم في مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، ضمن مكتبة المصحف الشريف، حيث يحظى باهتمام الباحثين والزوار في “بينالي الفنون الإسلامية”, ويشكل هذا المخطوط جزءًا من إرثٍ غني يوثّق روعة الفن الإسلامي في العصور الماضية، ويقف شاهدًا على عظمة الفنون الإسلامية وتاريخ العطاء الممتد عبر الأزمان.