السودان بحاجة إلى حليف ٱستراتيجي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
صحيح أن جيشنا أثبت قدرة عالية على الصمود في مواجهة أكبر مؤامرة تتعرض لها بلادنا عبر تأريخها الممتد ، و صحيح أن شعبنا و رغم ما أصابه جراء الحرب القذرة التي يشنها عليه تحالف قوى الشر المحلية و الإقليمية و الدولية منذ زهاء تسعة أشهر و شهدت وقوع أبشع أنواع الإنتهاكات و الجرائم ظل صابراً محتسباً مسانداً لجيشه .
إن إصرار الإمارات و استمرارها في دعم المليشيا و إمدادها بمختلف أنواع الأسلحة و من بينها أسلحة حديثة و مدرعات و دبابات و طائرات مسيرة و ذخائر محرمة دولياً و تكنولوجيا تجسس و تشويش تشتريها من حلفائها الأمريكان و الإسرائليين و الأوروبيين لقتل الشعب السوداني !! و قيامها ببناء حلف من الأعداء يضم بعض دول الجوار و المحيط الإقليمي عن طريق شراء ذمم رؤسائها !! و كل ذلك يحدث على مسمع و مرأى العالم بينما السودان ممنوع بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ( الظالمة ) من الحصول على الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن حدوده و سيادته بموجب ميثاق الأمم المتحدة و القوانين الدولية !!
في ظل هذه الظروف و الحيثيات التي يواجه فيها السودان حربا وجودية تستهدف تدميره و تغيير هويته و ديمغرافيته !! يصبح من الضرورة التي لا تقبل التأجيل أن تتجه الحكومة إلى بناء شراكة إستراتيجية يترتب عليها توقيع إتفاقية دفاع مشترك مع بعض الدول القوية غير القابلة للإبتزاز و هي دول معروفة و لديها الإستعداد التام للوقوف مع السودان و دعمه .
مثل هذا القرار الإستراتيجي يجب أن يتم إتخاذه فوراً و دون تباطؤ لأنه عامل مساعد و مهم لتعزيز صمود جيشنا و شعبنا و قدرتنا على هزيمة قوى الشر .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
31 ديسمبر 2023
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الخريجي يؤكد للبرهان: السعودية حريصة على استقرار السودان .. لعمامرة يبحث في بورتسودان توحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام
تشهد العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان حراكاً دبلوماسياً مطرداً لإنهاء الاقتتال ووقف الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتوحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام، ووصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، إلى المدينة لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السودانيين، وفي الوقت نفسه اجتمع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات.
لعمامرة الذي تمتد زيارته إلى يومين ينتظر أن يلتقي خلالها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وعضو المجلس إبراهيم جابر، وتختتم بلقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وتأتي الزيارة عقب الاجتماع التشاوري الذي عُقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء الماضي، وشارك فيه ممثلون عن الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجيبوتي (الرئيس الحالي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيغاد»)، والأمم المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والبحرين والولايات المتحدة الأميركية.
وتُعد زيارة لعمامرة إلى بورتسودان الثانية له لبورتسودان منذ اتخاذها عاصمة مؤقتة للحكومة السودانية، ويُنتظر أن تتناول مباحثاته هناك تطور الأوضاع واستمرار الحرب والحركات الدولية الهادفة لوقفها، وذلك عقب اجتماع نواكشوط التشاوري بشأن السودان، تحت اسم «المنظمات متعددة الأطراف الراعية لمبادرات السلام في السودان»، وهدفه توحيد مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
ويُنتظر أن يبحث لعمامرة مجدداً محاولة «إحياء» استئناف المفاوضات المباشرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، على أن يقودها «شخصياً»، والوصول في الحد الأدنى لاتفاق لحماية المدنيين، ما يفتح الباب أمام مباحثات لوقف الأعمال العدائية، وإنهاء الحرب سلمياً.
حرص سعودي على السودان
وفي السياق ذاته، قال إعلام مجلس السيادة الانتقالي إن البرهان التقى ببورتسودان، السبت، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة، لبحث العلاقات السودانية - السعودية وتعزيزها وترقيتها، والتعاون المشترك بين البلدين. ونقل الإعلام السيادي عن الخريجي قوله إن المملكة العربية السعودية حريصة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
ولم تكشف بورتسودان عما دار في الاجتماع، بيد أن المسؤول السعودي كان قد ذكر إبان مشاركته في اجتماع نواكشوط التشاوري الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته «الشرق الأوسط»، أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لحل الأزمة السودانية، مشيراً إلى «مباحثات جدة 1» التي تمخضت عن «إعلان جدة الإنساني» و«مباحثات جدة 2» التي استهدفت إيجاد حل سياسي مستدام، يضمن أمن واستقرار السودان وتماسك الدولة ومؤسساتها، ومواصلة التنسيق بين الدول العربية والإسلامية والصديقة من أجل وقف القتال في السودان، ورفع المعاناة عن شعب السودان.الخريجي: وقف القتال أولوية
وأكد الخريجي أن حل الأزمة السودانية يبدأ بوقف القتال وتعزيز الاستجابة الإنسانية، والتمهيد لمستقبل سياسي يضمن أمن واستقرار البلاد ووحدتها وسيادتها ووقف التدخلات الخارجية.
وكان اجتماع نواكشوط قد دعا للتنسيق الإقليمي والدولي، وعقد اجتماعات تشاورية، تتناول الأوضاع في السودان والجهود والمساعي والمبادرات من أجل وضع حد للاقتتال في السودان، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان»، المعروفة اختصاراً بـ«ALPS» في سويسرا، منتصف الشهر الحالي، قد أجرت مشاورات مع فاعلين في المجتمع المدني والنساء والشباب لبحث تصوراتها بشأن خطط من أجل استئناف المباحثات بين الجيش و«قوات الدعم السريع».
وتأتي الجهود الدبلوماسية التي يقودها مبعوث غوتيريش في بورتسودان، في ظل تصاعد العمليات القتالية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بما في ذلك الخرطوم والجزيرة ودارفور.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن أعداد الضحايا المدنيين بسبب الحرب التي توشك على إكمال عامها الثاني، وتقدرها منظمات دولية بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى، بينما يقدر عدد النازحين داخل البلاد بأكثر من 11 مليوناً، وعدد الذين لجأوا لبلدان الجوار بنحو 3 ملايين، من جملة سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليوناً، ويعاني نحو 25 مليوناً منهم كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ حسب الأمم المتحدة.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس