حول صعوبة تفسير نتائج القمة الصينية الأمريكية، وتعذّر الحديث عن نجاحها أو فشلها، نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالًا، جاء فيه:

 

انتهت المباحثات بين شي جين بينغ وجوزيف بايدن على هامش قمة أبيك في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، دون تحقيق اختراقات، على الرغم من أنها أدت إلى عدد من الاتفاقيات. وقد أعلن الزعيمان استئناف الاتصالات بين عسكريي البلدين وإنشاء مجموعة عمل لمكافحة المخدرات.

وبعد وقت قصير من الاجتماع، الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالبنّاء والمثمر، عاد بايدن فوصف الرئيس الصيني بالديكتاتور.

بشكل عام، الأسباب الأساسية للخلاف لم تتلاش.

ومع ذلك، تم التوصل إلى بعض الاتفاقات. ووعدت بكين بالحد من التوريد غير القانوني للمخدرات التي تحتوي على الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. أصبح الإدمان عليه آفة الشباب في الولايات المتحدة. والأهم من ذلك هو أن الطرفين اتفقا من حيث المبدأ على استئناف العلاقات العسكرية بين البلدين. وقد دعا البنتاغون منذ فترة طويلة إلى ذلك، بحجة ضرورة استبعاد احتمال حدوث صدامات عرضية نتيجة سوء فهم بينهما أو أخطاء.

ومهما يكن الأمر، لم ترغب واشنطن ولا بكين في فشل القمة. وكان بايدن يخشى أن تنجر أمريكا، بعد أوكرانيا والشرق الأوسط، عشية الانتخابات، إلى أزمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتحديدا في النزاع على الجزر في بحر الصين الجنوبي، حيث تقوم السفن الحربية الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية بدوريات على الرغم من الاحتجاجات الصينية. كما لم يكن سيد البيت الأبيض في حاجة إلى أن يترقب الجمهور الأمريكي حربًا بسبب تايوان في المستقبل القريب. ولذلك، لم يكرر الرئيس تلميحاته السابقة إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة من هجوم الصين. وفي كل من واشنطن وبكين، كان التقويم الإجمالي متقاربًا بشكل عام. وبما أن القمة انعقدت فهذا بحد ذاته نجاح.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بكين جو بايدن شي جين بينغ واشنطن

إقرأ أيضاً:

الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين

الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في كل الظروف
  • رئيس الأمن السيبراني: الإمارات والولايات المتحدة تدشنان حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
  • الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين
  • “تمثال الحرية” يثير جدلا بين فرنسا والولايات المتحدة
  • ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • معارك البحر الأحمر تشتعل بين أنصار الله والولايات المتحدة.. ودعوات دولية للتهدئة والحوار
  • والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن