تركيا ترسم خططا لغزة والمنطقة بعد انتهاء الحرب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تسعى أنقرة للحصول على فوائد سياسية واقتصادية من حرب إسرائيل ضد الفلسطينيين. حول ذلك، كتب ميخائيل بليسيوك، في "أوراسيا ديلي":
بعد مرور أكثر من شهرين على المواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل، اتخذ معظم اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، سواء في المنطقة أو في العالم، مواقفهم المبدئية وأظهروا توجهاتهم.
قررت تركيا، أخيرًا، التخلي عن الحياد في هذه القضية، وأدانت "الاحتلال"، ودعمت الدولة الفلسطينية، ولم يتردد الرئيس رجب طيب أردوغان في التعبير عن إدانته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولكن، من الجدير بالذكر أن تركيا، على الرغم من رغبتها المعلنة في معاقبة إسرائيل ونتنياهو شخصيًا، لم ترفع دعوى رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ فقد جاءت الطلبات المقدمة إلى هذه الهيئة فقط من محامين أتراك أفراد.
وبحسب خبراء سياسيين، فإن أردوغان يحاول تحقيق مكاسب سياسية وتكتيكية من خلال تصعيد العلاقات مع إسرائيل من أجل ترك مجال للمساومة، عندما تنتهي الحرب. يتقن الأتراك فن المكائد السياسية والاقتصادية، بما في ذلك هيمنة على المنطقة تطورت على مدى عدة قرون خلال عصر الإمبراطورية العثمانية.
وعلى الأرجح، سيعمل أردوغان بنشاط على ضمان وظائف تركيا كصانعة سلام، وحارسة لمصالح الفلسطينيين، و"الحد من النزعات العدوانية والتوسعية" لدى القيادة الإسرائيلية؛ وبالإضافة إلى "النقاط" السياسية، تعتزم أنقرة بالطبع الحصول على مكاسب اقتصادية والحفاظ على صورة "حامية المسلمين". وكما يقول الحكماء: حك أي مشكلة فستجد تحتها مصلحة اقتصادية محددة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة القدس تل أبيب رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
أردوغان: أحفاد ألب أرسلان وصلاح الدين لن يسمحوا بعمليات جديدة للصهاينة بمنطقتنا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن الشعب التركي بصفته "أحفاد السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي" لن يسمح بعمليات جديدة للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشددا على موقف بلاده الرافض للمساعي الرامية لتقسيم المنطقة.
وقال أردوغان في كلمة له على هامش مأدبة إفطار مع عناصر الأمن في العاصمة التركية أنقرة، الخميس، إن بلاده تقف اليوم في موقع أقوى وأكثر حزما وامتيازا لتحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب".
وأضاف "نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى للتخلص من آفةٍ (الإرهاب) استنزفت دماء شعبنا وأرواحه وموارده منذ 40 سنة"، حسب وكالة الأناضول.
وتطرق الرئيس التركي إلى التهديدات الإسرائيلي على المنطقة، قائلا "في الأيام التي تعلن فيها شبكة الإبادة الجماعية نواياها لتقسيم منطقتنا بخرائط جديدة، يتعين علينا تحديد سياساتنا وفقا لذلك".
يأتي ذلك على وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية برا وجوا، بالتزامن مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشان فرض الحماية على الدروز وإنشاء منطقة عازلة في جنوبي البلاد.
وشدد أردوغان على أنه "إذا سمحنا بتكرار اللعبة التي مورست قبل قرن، فلن يغفر لنا أجدادنا ولا الأجيال القادمة".
وأضاف "باعتبارنا أحفاد السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي سنعمل يدا بيد وقلبا بقلب، ولن نسمح للصهاينة بإجراء عمليات جديدة في منطقتنا بإذن الله".
وأشار الرئيس التركي إلى ضرورة "هدم جدار الإرهاب الذي بني لتقسيم أواصر الأخوة الممتدة منذ ألف عام". وأضاف "حينها ستتاح لنا فرصة للتقدم بسرعة أكبر في الديمقراطية والحريات والرفاهية والتنمية الإقليمية".
وقبل أيام، قال أردوغان خلال مأدبة إفطار إن "أكبر أمانينا إنشاء سوريا مستقرة تضم جميع أطياف المجتمع، وسنكون إلى جانبها في كل الأحوال"، لافتا إلى أن تأجيج التوترات بين الأقليات والعرقيات المختلفة في سوريا لا يمكن أن يحقق الأمن لأي دولة.
وأكد الرئيس التركي على أنه "لا يمكن لأي دولة أن تصل إلى الأمن من خلال استثارة الأقليات والعرقيات المختلفة في سوريا"، مردفا بالقول "لن نسمح بتقسيم آخر لسوريا كما حصل قبل قرن".