أعلن معهد أبحاث القطبين الشمالي والجنوبي في روسيا أن الخبراء فيه يعملون على تطوير نظام جديد لمراقبة الغازات التي تؤثر على الاحتباس الحراري.

وجاء في بيان صادر عن المعهد: "بدأ العلماء في معهدنا بتطوير نظام جديد لمراقبة المناخ في البحار الروسية الواقعة في مناطق القطب الشمالي، هذا النظام مجهّز بأدوات لمراقبة الغازات الدفيئة".

وأضاف البيان:"أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت عام 2023 زيادة في متوسط ​​التراكيز السنوية لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمناطق القطب الشمالي وامتصاصه من قبل مياه المحيط المتجمد الشمالي، تسبب بهذا الأمر عدة عوامل، لكن العامل الرئيسي كان ظاهرة الاحتباس الحراري".

ومن جهته قال مدير المعهد، ألكسندر ماكاروف:"هناك حاجة للسيطرة على الغازات الدفيئة المرتبطة بالاحتباس الحراري، درجات الحرارة في مناطق القطب الشمالي ترتفع بشكل أسرع بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بباقي مناطق كوكبنا، التغيرات في تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي تؤدي إلى تسريع هذه الظاهرة".

إقرأ المزيد روسيا.. "عقيدة مناخية جديدة" لمحاربة تغّير المناخ

وتعمل روسيا على العديد من المشاريع لتطوير تقنيات وآليات لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تعمل وكالة "روس كوسموس" الروسية أيضا على تطوير أقمار صناعية ستستخدم لمراقبة الغازات الدفيئة.

المصدر: فيستي+وكالات روسية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية المناخ مشروع جديد معلومات عامة الاحتباس الحراری الغازات الدفیئة

إقرأ أيضاً:

تأثير ذوبان جليد القطب الجنوبي على طبقة الأوزون: تهديدات وتداعيات بيئية

تواجه الأرض تحديات بيئية متزايدة نتيجة تداخل عدة عوامل تؤثر سلبًا على البيئة. من بين هذه التحديات، تبرز مشكلة تلوث الهواء الذي يسببه الإنسان، والذي يساهم بشكل مباشر في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن جهة أخرى، يذوب جليد القطب الجنوبي بشكل متسارع، مما يؤدي إلى ظهور تهديدات جديدة لطبقة الأوزون. 

وقد حذرت التقارير العلمية الأخيرة من مخاطر هذه الظاهرة وتأثيراتها على البيئة وصحة الكوكب.

ذوبان جليد القطب الجنوبي وتأثيره على طبقة الأوزون

طبقة الأوزون، التي تعد درعًا رقيقًا من الغاز في الغلاف الجوي للأرض، تلعب دورًا حيويًا في حماية الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس. 

لكن هذه الطبقة ليست محصنة ضد الأنشطة البشرية الضارة، خاصةً في ظل زيادة ذوبان الجليد في القطب الجنوبي.

وفقًا لبروتوكول مونتريال، المعاهدة الدولية التي تهدف إلى حماية طبقة الأوزون تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، فإن ذوبان الجليد يؤدي إلى إطلاق بعض الإشعاعات والغازات الدفينة إلى الطبقات العليا من الجو.

 وهذا يتسبب في تهديد إضافي لطبقة الأوزون التي بدأت تظهر فيها ثغرات جديدة نتيجة تسرب هذه المواد الضارة.

تأثيرات الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ

أوضح الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن تغيرات طبقة الأوزون قد تسببت في وصول درجة حرارة سطح الأرض إلى مستويات غير مسبوقة. 

وأكد القياتي أن وتيرة التغيرات المناخية السريعة تؤدي إلى تغييرات كبيرة في الأنماط الجوية، مما يسبب تفاوتًا كبيرًا في درجات الحرارة بين المناطق المختلفة، وزيادة في غزارة الأمطار، وتفشي الفيضانات في بعض المناطق، في حين تعاني مناطق أخرى من جفاف غير مسبوق.

الغازات الدفيئة وتأثيرها على طبقة الأوزون

تعمل مجموعة من الغازات الدفيئة، التي يصنعها الإنسان، على تدمير طبقة الأوزون. من بين هذه الغازات، تبرز مركبات الكلوروفلوروكربون، التي تستخدم في العديد من المنتجات اليومية مثل مكيفات الهواء والثلاجات وعلب الأيروسول. 

هذه المواد المستنفدة للأوزون تساهم في تدمير طبقة الأوزون، مما يؤدي إلى حدوث ثغرات فيها تسمح للأشعة فوق البنفسجية بالوصول إلى سطح الأرض.

أضرار تلف طبقة الأوزون

تتمثل الأضرار الناتجة عن تلف طبقة الأوزون في عدة جوانب:

الأشعة فوق البنفسجية: تتيح الثغرات في طبقة الأوزون للأشعة فوق البنفسجية الضارة أن تصل إلى سطح الأرض مباشرة. التعرض الطويل الأمد لهذه الأشعة يمكن أن يسبب سرطان الجلد، أمراض العيون، ومشاكل صحية أخرى للإنسان.

الحياة النباتية والحيوانية: الأضرار التي تلحق بالأوزون تؤثر أيضًا على النباتات والحيوانات، حيث تسبب الأضرار في نمو النباتات وتعرض الحياة البرية للأذى.

الميكروبات: قد تؤثر الأشعة فوق البنفسجية الضارة أيضًا على الميكروبات، مما يضر بالأنظمة البيئية الطبيعية ويعطل التوازن البيئي.

مقالات مشابهة

  • العلماء الروس يختبرون طريقة جديدة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب
  • ظاهرة فلكية مميزة: اقتران القمر مع النجم بولوكس في نهاية سبتمبر 2024
  • مقتل وإصابة 5 أشخاص إثر هجمات جوية روسية على مناطق أوكرانية
  • المحتوى الحراري للغاز الجاف في تكساس ضمن الأدنى بأميركا (تقرير)
  • وزارة البيئة تكرم مجموعة العربي لتطويرها منتجات صديقة للبيئة
  • روسيا تتجه لسنّ قانون سيغضب دعاة المثلية
  • دب روسي يعانق مؤثرة سعودية شهيرة في إحدى غابات موسكو
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون جسيمات نانوية لعلاج السرطان
  • ضبط 2 طن ونصف جبنة فاسدة في حملة لمراقبة الأغذية بالبحيرة
  • تأثير ذوبان جليد القطب الجنوبي على طبقة الأوزون: تهديدات وتداعيات بيئية