قصص علمية مثيرة للجدل حدثت في عام 2023
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
فاجأنا العلماء في عام 2023 بادعاءات بمشاهدة أنواع منقرضة من الكائنات، منذ فترة طويلة، ونظريات بديلة لأصل الجنس البشري، وغيرها من القصص العلمية المثيرة للجدل.
وفيما يلي مجموعة من القصص العلمية الأكثر إثارة للجدل في عام 2023.
كرات معدنية "شاذة"
ادعى أحد علماء الفيزياء الفلكية البارزين في جامعة هارفارد أن أكثر من 50 كرة معدنية "شاذة"، تم سحبها من المحيط الهادئ، يمكن أن تكون تابعة لكائنات فضائية ذكية.
وادعى آفي لوب أن الكرات الصغيرة من المحتمل أن تكون سقطت في المحيط في عام 2014، عندما انطلقت كرة نارية عبر السماء فوق بابوا غينيا الجديدة. وقال لوب إن الجسم المشتعل يمكن أن يكون من بقايا نظام نجمي آخر وربما يحتوي على آثار لتكنولوجيا غريبة.
وفي نوفمبر 2023، وجدت العديد من الدراسات أن الكرات المعدنية هي على الأرجح نتيجة ثانوية لحرق الفحم، وبالتالي ربما تأتي من التلوث الصناعي على الأرض. ودحض لوب هذه النتائج في تدوينة بتاريخ 15 نوفمبر.
نمور تسمانيا تجوب البرية
بناء على مشاهدات تم الإبلاغ عنها منذ عام 1910، اقترح الباحثون في مارس 2023 أن نمور تسمانيا (Thylacinus cynocephalus) ظلت على قيد الحياة في البرية حتى الثمانينيات، وربما لا تزال تجوب البرية حتى اليوم.
وكان يعتقد أن هذه الجرابيات قد انقرضت في عام 1936، عندما نفق آخر نمر تسمانيا معروف في الأسر، لكن الباحثين قدروا أن أقرب تاريخ للانقراض كان في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، إذا انقرض هذا النوع بالفعل.
إقرأ المزيدومع ذلك، فقد قوبلت الدراسة بالتشكيك، حيث استندت النتائج فقط إلى تقارير عن مشاهدات لنمور تسمانيا.
حفريات الديناصورات البرازيلية المثيرة للجدل
في شهر مايو 2023، انتقد علماء الحفريات فريقا من الباحثين في أوروبا بعد أن نشروا دراسة عن حفريات ديناصور عمرها 115 مليون عام تم اكتشافها بواسطة حفارين تجاريين في البرازيل ثم بيعت وشحنت إلى ألمانيا.
وتنتمي العينات إلى نوع من الحيوانات آكلة اللحوم مرتبط بـ Spinosaurus المعروف باسم Irritator Challengeri.
واعتقد معدو الدراسة أن الحفريات تنتمي قانونيا إلى ألمانيا، لأنها وصلت إلى هناك قبل عام 1990، وبعد ذلك الوقت بدأت البرازيل في تقييد الصادرات العلمية إلى دول أخرى. لكن قانونا قديما صدر عام 1942 ينص على أن الحفريات البرازيلية هي ملكية فدرالية ولا يمكن بيعها، ما يعني أن الحفريات ربما تكون مسروقة. واتفق علماء الحفريات على ضرورة إعادة الحفريات إلى البرازيل.
ضجة أشباه الموصلات
ادعى باحثون في كوريا الجنوبية أنهم صنعوا موصلا فائقا في درجات حرارة وضغط الغرفة، ما أثار موجة من المحاولات لتكرار النتائج. وإذا أمكن التحقق من ذلك، فإن اكتشاف مادة قادرة على حمل الكهرباء في درجات الحرارة اليومية وبدون مقاومة كهربائية من شأنه أن يفتح نوافذ تكنولوجية جديدة.
لكن خبراء آخرين حذروا من أن العمل المنشور كان غير دقيق ولم يخضع لمراجعة النظراء. وعندما حاولوا تكرار النتائج، لم تسفر أي من المواد التي صنعوها عن نتائج مماثلة لـ LK-99، الموصل الفائق الذي ابتكره الفريق الكوري الجنوبي.
إقرأ المزيدثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية
تعرضت دراسة زعمت أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية لا يتعافى بالسرعة التي كنا نظنها، ويمكن أن يكبر، لانتقادات شديدة في نوفمبر 2023، حيث انتقد الخبراء المنهجية واتهموا معدي الدراسة بانتقاء البيانات.
وأغفل الاستنتاج بأن تركيز الأوزون في مركز ثقب الأوزون في القارة القطبية الجنوبية انخفض بنسبة 26٪ بين عامي 2001 و 2022، عدة عوامل - بما في ذلك حرائق الغابات الهائلة التي اندلعت في أستراليا خلال عام 2020.
فيلم وثائقي من نيتفلكس تحت التدقيق
أصبح هومو ناليدي - كائن قديم عاش قبل حوالي 300 ألف عام - مثار جدل في عام 2023 بعد أن ادعى فريق بحث أن أشباه البشر المنقرضة دفنت موتاها وصخورها المنقوشة عمدا. وظهرت هذه السلوكيات المعقدة، التي لم يكن هناك "أدلة علمية مقنعة" عليها، في الفيلم الوثائقي الناجح على "نيتفلكس" بعنوانUnknown : Cave of Bones، والذي تم إصداره بعد أيام فقط من نشر الادعاءات في مجلة eLife.
وقال الخبراء إنه من الممكن إثبات هذه النتائج يوما ما، ولكن لا يوجد حاليا دليل قوي يدعم فكرة أن أشباه البشر يمكنها أداء سلوكيات معروفة فقط في أنواع ذات أدمغة أكبر بكثير، مثل البشر المعاصرين.
واستجاب الفريق الذي يقف وراء هذه الادعاءات لتعليقات المراجعين، ولكن من غير المرجح أن تكون كلماتهم هي الأخيرة في هذا النقاش.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات اكتشافات الارض بحوث دراسات علمية ديناصورات فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
الفن والابتكار.. اختراعات علمية مستلهمة من أعمال فنية
الهاتف المحمول، والغواصة، ومكالمات الفيديو، كلها تبدو اليوم مفردات عادية، لكنها قديما كانت خيالا بعيد المنال، وأحلاما أثارت عقول مبتكريها، بعضها ظهر للمرة الأولى على شاشات السينما أو بين طيات كتاب. فلطالما اقترن العلم بالفن، واستلهم العلماء كثيرا من ابتكاراتهم العلمية من أعمال أدبية أو سينمائية ليحولوا الخيال إلى واقع ملموس.
اختراعات مستلهمة من الأدبأظهرت شهادات 4 مخترعين أن مطالعة روايات الخيال العلمي في سن مبكرة يمكن أن تحفز مسارا مهنيا يقود إلى ابتكارات حاسمة. هذه الشهادات تركز على العلاقة المباشرة بين الأدب العلمي المتخيل والتطبيقات الهندسية التي تبناها رواد التقنية في الولايات المتحدة وروسيا مطلع القرن العشرين.
المهندس الأميركي سيمون ليك -الملقب بـ"أبي الغواصة الحديثة"- قرأ رواية "20 ألف فرسخ تحت سطح البحر" لجول فيرن وهو فتى، فشدّته فكرة استكشاف الأعماق. بعد سنوات، صاغ تصميمات متقدمة وقدّمها للبحرية الأميركية، فشيّدت شركته أول غواصة نجحت في الإبحار داخل محيط مفتوح عام 1898. هذا الإنجاز حظي ببرقية تهنئة شخصية من فيرن، في إشارة مبكّرة إلى التفاعل بين الخيال الروائي والبحث العلمي.
في السياق نفسه، تلقّى الروسي إيغور سيكورسكي دفعة مبكرة من رواية فيرن "روبور الفاتح". بدأ وهو في الـ12 من عمره تجارب أولية لبناء مروحية بدائية، قبل أن يهاجر لاحقا إلى الولايات المتحدة ويصمّم أول طائرة متعددة المحركات عام 1913. بحلول أربعينيات القرن الماضي، أشرف سيكورسكي على تصنيع أول مروحية تجارية ناجحة في الولايات المتحدة، مما رسّخ مكانته بوصفه أحد كبار روّاد الطيران العمودي.
إعلانأما الفيزيائي الأميركي روبرت إتش غودارد، فقد صرّح بأن رواية "حرب العوالم" للكاتب هربرت جورج ويلز ألهمته فكرة استخدام الوقود السائل لدفع الصواريخ. شرع غودارد في أبحاثه المبكرة حول الصواريخ عالية الارتفاع، وتمكّن عام 1926 من إطلاق أول صاروخ يعمل بالوقود السائل، فاتحا الباب أمام برامج الفضاء الحديثة التي تَدين بالكثير لهذا الاختراق العلمي.
كما ألهمت رواية "العالم يتحرر" المنشورة عام 1914، من روايات ويلز، الفيزيائي ليو سيزيلارد للوصول إلى حل لمسألة خلق تفاعل نووي متسلسل. وقد تنبأ الكاتب فيها بالأسلحة النووية، وكذلك بالخراب والدمار الذي أعقب استخدامها.
ستار تريك سلسلة من الابتكاراتانطلق عرض مسلسل "ستار تريك" (Star Trek) في أواخر ستينيات القرن الماضي، وحقق استمرارية طويلة تركت أثرا كبيرا على الابتكار العلمي.
من بين هذه التأثيرات، جاء الهاتف المحمول الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فقد استلهمه مارتين كوبر، مهندس شركة موتورولا، من جهاز الاتصال الذي كان يستخدمه كابتن كيرك، بطل المسلسل.
كما أن المساعدات الرقمية مثل "سيري" و"أليكسا"، التي تعمل بالأوامر الصوتية، تعد أيضا من التقنيات التي ولدت من رحم الأفكار التي قدمها المسلسل.
كذلك استلهم ستيف بيرلمان فكرة تطوير تطبيق "كويك تايم" بعدما شاهد أحد شخصيات مسلسل "ستار تريك" يستمع إلى عدة مقاطع موسيقية عبر جهاز كمبيوتر.
أما تطبيقات الترجمة الفورية التي نستخدمها اليوم، فتُعيد إلى الأذهان جهاز "المترجم الكوني" الذي ظهر في المسلسل، والذي كان قادرا على ترجمة لغات الكائنات الفضائية بشكل لحظي.
مع نهاية الثمانينيات، أُعيد إحياء السلسلة عبر مسلسل "ستار تريك: الجيل التالي"، بعد سنوات من عرض المسلسل الأصلي، وسط تحديات تنافسية كبيرة. كان على صانعيه تقديم ابتكارات جديدة تختلف عما ظهر سابقا، فابتكروا جهاز كمبيوتر صغيرا بشاشة مسطحة لا يتجاوز سمكه سمك مجلة، أطلقوا عليه اسم "باد" (PADD) -اختصارا لـ"Personal Access Display Device"- والذي ألهم لاحقا فكرة الكمبيوتر اللوحي.
إعلانولم يتوقف تأثير المسلسل عند حدود الإلهام التكنولوجي، بل امتد إلى طرح تساؤلات علمية عميقة؛ في كتابه "فيزياء ستار تريك" (The Physics of Star Trek)، ناقش عالم الفيزياء النظرية لورانس كراوس، بمقدمة للعالم الشهير ستيفن هوكينغ، المفاهيم الفيزيائية التي ظهرت في المسلسل، متسائلا عن مدى توافقها مع القوانين العلمية المعروفة، وإمكانية تحقيقها مستقبلا.
حرب النجومولم يكن مسلسل "ستار تريك" الملهم الوحيد للمخترعين، فقد ألهمت سلسلة أفلام حرب النجوم مجموعة كبيرة من الابتكارات أبرزها تقنية الهولوغرام، والتي استخدمها الأبطال كوسيلة للاتصال بين الأبطال، وتعتمد على استخدام لوحة رفيعة من الفويل مائلة بزاوية 45 درجة تعكس صورة جهاز العرض لتبدو ثلاثية الأبعاد.
وحينما فقد بطل الفيلم "لوك سكاي ووكر" يده، عوضها بيد آلية لها وظائف اليد الطبيعية، ألهمت العلماء في معهد جورجيا للتكنولوجيا لاستخدام مستشعر يعمل بالموجات فوق الصوتية ليمكن الأشخاص مبتوري الأطراف من التحكم في أصابع الطرف الصناعي.
مزيد من الابتكاراتومن السينما أيضا استلهم العلماء ابتكارات مثل تكنولوجيا القيادة الآلية في السيارات والتي ظهرت في أعمال مثل "فارس الطريق" (Knight Rider) و"العودة إلى المستقبل" (Back to the Future).
أما رواية فرانكشتاين للكاتبة ماري شيلي والتي نشرت عام 1818 وتعتبر أول رواية خيال علمي، فقد استخدم بطلها أجزاء من جثة لبناء رجل وبث الحياة فيه عبر استخدام تيار كهربائي. ألهمت المحاولات الطبية لزراعة الأعضاء، لتجرى أول عملية زراعة كلى ناجحة عام 1950. كما ألهمت الرواية أيضا فكرة جهاز مزيل الرجفان لعلاج اضطرابات القلب.