قال رئيس منطقة دونيتسك الأوكرانية المعين من قبل روسيا، دونيس بوشلين، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في قصف أوكراني لمدينة دونيتسك في الساعات الأولى من العام الجديد، في حين قال مسؤولون أوكرانيون إن شخصا واحدا على الأقل قُتل في هجوم جوي نفذته روسيا على أوديسا.

وقال بوشلين على تطبيق تيليغرام إن 14 شخصا أصيبوا أيضا في "قصف عنيف" شنته القوات الأوكرانية على وسط دونيتسك.

وقال، أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا التي تضم مدينة تحمل نفس الاسم إن شخصا واحدا على الأقل قُتل في هجوم بطائرة مسيرة روسية على أوديسا بجنوب أوكرانيا.

وأضاف كير على تطبيق تيليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية شاركت في صد الهجوم لكن الحطام المتساقط تسبب في عدة حرائق في مبان سكنية في أجزاء مختلفة من المدينة بالإضافة إلى إصابة عدة أشخاص.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الهجوم الجوي الروسي استهدف أيضا منطقتي ميكولايف ودنيبرو.

وأعلنت كييف، الأحد، تدمير 21 من 49 مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا، غداة تعهد موسكو الرد على ما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" استهدف مدينة بيلغورود وأسفر عن 24 قتيلا.

وتعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالته للعام الجديد، الأحد، "تدمير" القوات الروسية التي غزت بلاده قبل عامين تقريبا. 

وفي كلمته قال زيلينسكي "في العام المقبل سيعاني العدو ويلات إنتاجنا المحلي"، مضيفا أن أوكرانيا سيكون لديها مليون طائرة بلا طيار في ترسانتها عام 2024.

وتَرافق خطابه المتلفز مع عرض صور مدفعية ومقاتلات أوكرانية.

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا سيكون لديها ما لا يقل عن "مليون" طائرة بلا طيار إضافية في ترسانتها العام المقبل، إضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز إف-16 يوفرها لها شركاؤها الغربيون.

وقال زيلينسكي "طيارونا يتقنون بالفعل (استخدام) طائرات إف-16، ومن المؤكد أننا سنراها قريبا في سمائنا. لذلك سيرى أعداؤنا كيف يبدو شكل غضبنا".

كذلك، حض زيلينسكي حلفاءه الغربيين على الحفاظ على دعمهم، مشددا على أن "الأوكرانيين أقوى من كل المؤامرات" ومحذرا من "كل المحاولات لتقليل التضامن العالمي وتقويض تحالف حلفائنا".

وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان على تلغرام الأحد بأن مسيرات أطلقتها روسيا استهدفت خصوصا "خطوط الدفاع الأمامية ومنشآت مدنية وعسكرية ومرتبطة بالبنى التحتية في المناطق الواقعة على خط الجبهة".

كذلك، قالت كييف إن ستة صواريخ موجهة استهدفت مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد من دون أن توضح ما إذا كانت الصواريخ الستة أصابت أهدافها.

وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف بأن 28 مدنيا جرحوا في الهجوم على المدينة بينهم مراهقان ومواطن أجنبي.

وقال رئيس البلدية إيغور تيريخوف على تلغرام "نتيجة الهجوم الليلي للمسيرات الروسية على خاركيف، تضررت أبنية في وسط المدينة. هذه ليست منشآت عسكرية بل مقاه ومبان سكنية ومكاتب"، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.

وأضاف "عشية رأس السنة، يريد الروس ترهيب مدينتنا، لكننا لسنا خائفين".

وجاءت الضربات الروسية الجديدة غداة هجوم غير مسبوق استهدف مدينة بيلغورود هو الأعنف ضد المدنيين في روسيا منذ اندلاع النزاع في شباط/فبراير 2022.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 24 شخصا فيما بلغ عدد المصابين 108 في بيلغورود، وهي مدينة تقع على مسافة 30 كيلومترا فقط من الحدود استُهدفت مرارا بقصف عشوائي بحسب موسكو.

وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الأحد إن شخصا قتل بقصف أوكراني على قرية قريبة من الحدود.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية

طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، باطّلاعه على موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص الوضع في أوكرانيا.

وناقش بوتين، آفاق التوصّل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا، خلال الاجتماع مع أوربان بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تولّت المجر الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لمدة 6 أشهر من بلجيكا، في الأول من تموز/ يوليو الجاري.

وأشار بوتين، إلى أن التعاون الروسي المجري شهد تراجعًا، حيث انخفض حجم التجارة بنحو 35 في المئة مؤخرًا، فيما وصف الرئيس الروسي، الحوار مع أوربان، بـ"الصريح والمفيد".

وقال بوتين: "فيما يخص روسيا، لقد قلنا أكثر من مرة، إننا كنا وما زلنا منفتحين على بحث التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية".

وكان الرئيس الروسي، قد أكد في وقت سابق أن موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا، وكشف عن اتفاق وقعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نصّ على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية.


وأشار إلى أنه فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من رعاتها الغربيين، ممّا أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.

من جهته، شكر أوربان، بوتين ،على موافقته على اللقاء به رغم "الظروف الصعبة" الحالية، ووعد رئيس الوزراء المجري بمواصلة العمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام.

ودعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في صراعها مع روسيا الذي بدأ في شباط / فبراير 2022، وفي وقت سابق الجمعة، أعلن متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، عن وصول رئيس الوزراء المجري إلى موسكو.


من جانبه قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إن أوربان سوف يمثل بلاده، وليس الاتحاد الأوروبي، خلال الزيارة. فيما يذكر أن أوربان، قد زار أوكرانيا، الثلاثاء، والتقى رئيسها فولوديمير زيلينسكي.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • أوكرانيا: المجر لم تنسق معنا بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
  • أوكرانيا عن زيارة رئيس حكومة المجر إلى روسيا: نرفض محادثات السلام دون مشاركتنا
  • قائد البحرية الأوكرانية: روسيا تفقد السيطرة على محور شبه جزيرة القرم
  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • ‏زيلينسكي: وجهت بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد هجوم دنيبرو
  • بكين تعلق على ادعاءات اعتماد روسيا الكامل على الصين
  • أوكرانيا تعلن مقتل وإصابة 5 في هجمات روسية على منطقة خاركيف