أوكرانيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات مع استقبال العام الجديد
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال رئيس منطقة دونيتسك الأوكرانية المعين من قبل روسيا، دونيس بوشلين، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في قصف أوكراني لمدينة دونيتسك في الساعات الأولى من العام الجديد، في حين قال مسؤولون أوكرانيون إن شخصا واحدا على الأقل قُتل في هجوم جوي نفذته روسيا على أوديسا.
وقال بوشلين على تطبيق تيليغرام إن 14 شخصا أصيبوا أيضا في "قصف عنيف" شنته القوات الأوكرانية على وسط دونيتسك.
وقال، أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا التي تضم مدينة تحمل نفس الاسم إن شخصا واحدا على الأقل قُتل في هجوم بطائرة مسيرة روسية على أوديسا بجنوب أوكرانيا.
وأضاف كير على تطبيق تيليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية شاركت في صد الهجوم لكن الحطام المتساقط تسبب في عدة حرائق في مبان سكنية في أجزاء مختلفة من المدينة بالإضافة إلى إصابة عدة أشخاص.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الهجوم الجوي الروسي استهدف أيضا منطقتي ميكولايف ودنيبرو.
وأعلنت كييف، الأحد، تدمير 21 من 49 مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا، غداة تعهد موسكو الرد على ما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" استهدف مدينة بيلغورود وأسفر عن 24 قتيلا.
وتعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالته للعام الجديد، الأحد، "تدمير" القوات الروسية التي غزت بلاده قبل عامين تقريبا.
وفي كلمته قال زيلينسكي "في العام المقبل سيعاني العدو ويلات إنتاجنا المحلي"، مضيفا أن أوكرانيا سيكون لديها مليون طائرة بلا طيار في ترسانتها عام 2024.
وتَرافق خطابه المتلفز مع عرض صور مدفعية ومقاتلات أوكرانية.
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا سيكون لديها ما لا يقل عن "مليون" طائرة بلا طيار إضافية في ترسانتها العام المقبل، إضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز إف-16 يوفرها لها شركاؤها الغربيون.
وقال زيلينسكي "طيارونا يتقنون بالفعل (استخدام) طائرات إف-16، ومن المؤكد أننا سنراها قريبا في سمائنا. لذلك سيرى أعداؤنا كيف يبدو شكل غضبنا".
كذلك، حض زيلينسكي حلفاءه الغربيين على الحفاظ على دعمهم، مشددا على أن "الأوكرانيين أقوى من كل المؤامرات" ومحذرا من "كل المحاولات لتقليل التضامن العالمي وتقويض تحالف حلفائنا".
وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان على تلغرام الأحد بأن مسيرات أطلقتها روسيا استهدفت خصوصا "خطوط الدفاع الأمامية ومنشآت مدنية وعسكرية ومرتبطة بالبنى التحتية في المناطق الواقعة على خط الجبهة".
كذلك، قالت كييف إن ستة صواريخ موجهة استهدفت مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد من دون أن توضح ما إذا كانت الصواريخ الستة أصابت أهدافها.
وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف بأن 28 مدنيا جرحوا في الهجوم على المدينة بينهم مراهقان ومواطن أجنبي.
وقال رئيس البلدية إيغور تيريخوف على تلغرام "نتيجة الهجوم الليلي للمسيرات الروسية على خاركيف، تضررت أبنية في وسط المدينة. هذه ليست منشآت عسكرية بل مقاه ومبان سكنية ومكاتب"، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.
وأضاف "عشية رأس السنة، يريد الروس ترهيب مدينتنا، لكننا لسنا خائفين".
وجاءت الضربات الروسية الجديدة غداة هجوم غير مسبوق استهدف مدينة بيلغورود هو الأعنف ضد المدنيين في روسيا منذ اندلاع النزاع في شباط/فبراير 2022.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 24 شخصا فيما بلغ عدد المصابين 108 في بيلغورود، وهي مدينة تقع على مسافة 30 كيلومترا فقط من الحدود استُهدفت مرارا بقصف عشوائي بحسب موسكو.
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الأحد إن شخصا قتل بقصف أوكراني على قرية قريبة من الحدود.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
أوكرانيا – صرح فلاديمير زيلينسكي خلال إفادة بثها التلفزيون الأوكراني، إنه واثق بأن فرنسا وبريطانيا ستكونان أول من يرسل قوات إلى أوكرانيا مشيرا إلى أن مسألة نشر القوات ستتوضح خلال شهر.
وقال زيلينسكي: “سيكون الجنود الفرنسيون، أنا واثق تماما، من بين الأوائل إذا ما تم إرسال قوات. الفرنسيون والبريطانيون. هم يطرحون هذه الفكرة اليوم كممثلين رئيسيين للقوات الأوروبية. متى وكم عددهم، لا يمكنني الجزم بذلك”.
وأضاف زيلينسكي: “نحتاج لشهر تقريبا لفهم البنية (البنية التحتية لتواجد القوات الأوروبية) بالكامل ونناقش الوجود البري والجوي والبحري وأيضا الدفاعات الجوية وكذلك بعض المسائل الحساسة الأخرى”، مشيرا إلى أن الممثلين العسكريين لأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا سيلتقون أسبوعيا، كما أكد بأن شركاء كييف متفهمون لاحتياجات أوكرانيا والنقاط الحساسة والجغرافية والمناطق التي يحتاج فيها الأوكرانيون للدعم، حسب تعبيره.
كما وصف زيلينسكي اجتماع رؤساء أركان أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا بأنه “بناء”، مؤكدا مشاركة دول أخرى دون أن يكشف عن أسمائها أو عددها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل أن الهدف منها سيكون ردع روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الجانب الأوكراني. كما أشار ماكرون إلى أن المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، لكن تنفيذها لا يتطلب إجماعا.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الماضي أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر “قوات حفظ سلام” أجنبية في أوكرانيا. وحذر لافروف من أن نشر قوات أجنبية سيجعل الدول الغربية غير راغبة في التفاوض على تسوية سلمية، لأن هذه القوات ستخلق “أمرا واقعا على الأرض”.
وفي العام الماضي، أفادت دائرة الصحافة في جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى “قوة حفظ سلام” في أوكرانيا بقوة تصل إلى حوالي 100 ألف جندي لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. واعتبرت المخابرات الروسية أن ذلك سيشكل “احتلالا فعليا” لأوكرانيا.
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مشيرا إلى أن الحديث عن نشر مثل هذه القوات في أوكرانيا “سابق لأوانه”.
المصدر: RT