حرب السودان.. تجدد الاشتباكات في الخرطوم
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
المناطق_متابعات
وصل الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً مع الجيش في السودان، أمس، إلى جيبوتي التي تقود جهوداً إقليمية ترمي إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين الطرفين اللذين تجددت الاشتباكات بينهما أمس.
وجيبوتي هي المحطة الأخيرة ضمن جولة لدقلو في شرق أفريقيا كانت أولى زياراته الرسمية إلى الخارج منذ بدء الحرب الأخيرة في السودان في منتصف أبريل من العام المنقضي.
وتأتي جولته التي شملت أيضاً إثيوبيا وأوغندا في وقت تضاعف الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) جهودها لحمله وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، على التفاوض.
ولم يلتقِ القائدان العسكريان منذ اندلاع حرب أدّت إلى سقوط 12 ألف قتيل حتى الآن، وفق تقدير منظمة «أكليد». كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة. وأشار دقلو في منشور عبر منصة «x» إلى أنه عرض مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة رؤيته «لإنهاء الحرب والتوصل إلى حل شامل يضع حدّاً لمعاناة الشعب السوداني».
وفي منشور آخر عبر «x»، أوضح وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أنّ زيارة دقلو تأتي في إطار جهود بلاده الهادفة إلى وقف إطلاق النار في السودان.
اجتماع حاسم
وكان يوسف قال السبت عبر «x»: «خلال الأسبوع المقبل، ستمهّد جيبوتي التي ترأس منظمة إيغاد، لحوار في السودان وستستضيف اجتماعاً حاسماً»، من دون إضافة مزيد من التفاصيل. وكان من المقرر عقد اجتماع بين طرفي النزاع برعاية «إيغاد» الخميس في جيبوتي، إلا أنه «أُرجئ إلى مطلع يناير لأسباب فنية»، على ما أفاد وزير الخارجية الجيبوتي الأربعاء.
وقال موقع «المشهد السوداني» إن تأجيل اللقاء جاء بعد تضارب التصريحات بشأن مسألة حضور حميدتي، فيما ذكرت مصادر في قمة الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد»، أنه تم تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى يناير.
وكان المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي، قال إن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية، معلناً التزام قواته بالمواعيد التي حددتها «إيغاد»، كما أنه نفى «كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان».
وتضم «إيغاد» ثماني دول أعضاء هي كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان والصومال وأوغندا وإريتريا.
تجدد الاشتباكات
وتجددت الاشتباكات المسلحة، أمس، بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم، حيث قصفت قوات الدعم السريع بالمدافع الثقيلة مواقع الجيش وسط وشمال الخرطوم، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
ونقل موقع «المشهد السوداني» عن شهود عيان قولهم، إن الجيش بدوره رد بواسطة الطائرات المسيّرة وقصف مواقع عدة لقوات الدعم المتمركزة في منطقة شرق النيل والمنشية والجريف.
أسفرت تلك العمليات عن تصاعد أعمدة الدخان من أحياء الصحافة ومحيط سلاح المدرعات ومحيط المدينة الرياضية وأرضي المعسكرات وحي مايو جنوبي الخرطوم.
1 يناير 2024 - 4:36 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد1 يناير 2024 - 4:25 صباحًادوري المحترفين السعودي.. يستأنف جولته العشرين في الـ 15 من فبراير القادم أبرز المواد1 يناير 2024 - 2:29 صباحًاعدد الضحايا الفلسطينيين خلال 2023 الأكبر منذ نكبة 1948 أبرز المواد1 يناير 2024 - 2:26 صباحًاملكة الدنمارك مارغريت الثانية تعلن تنازلها عن العرش أبرز المواد1 يناير 2024 - 2:21 صباحًاأمير منطقة المدينة المنورة يلتقي أهالي المنطقة أبرز المواد1 يناير 2024 - 1:52 صباحًامهرجان “حمضيات حائل ” يختتم فعالياته وسط حضور كثيف1 يناير 2024 - 4:25 صباحًادوري المحترفين السعودي.. يستأنف جولته العشرين في الـ 15 من فبراير القادم1 يناير 2024 - 2:29 صباحًاعدد الضحايا الفلسطينيين خلال 2023 الأكبر منذ نكبة 19481 يناير 2024 - 2:26 صباحًاملكة الدنمارك مارغريت الثانية تعلن تنازلها عن العرش1 يناير 2024 - 2:21 صباحًاأمير منطقة المدينة المنورة يلتقي أهالي المنطقة1 يناير 2024 - 1:52 صباحًامهرجان “حمضيات حائل ” يختتم فعالياته وسط حضور كثيف نازحون يعانون.. لا إيواء ولا غذاء ولا دواء تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان صباح ا
إقرأ أيضاً:
مباني الخرطوم الأثرية.. ذاكرة تُسرق ومعالم تذوب تحت نار الحرب
لم تكن الحرب في السودان مجرد صراعٍ مسلح بين طرفين، بل كانت زلزالاً اجتاح ذاكرة مدينة بأكملها. الخرطوم، التي لطالما تميزت بمعالمها وشواهدها التاريخية، صارت اليوم مدينة تغرق في رماد الماضي. هنا، لم تُقتل الأرواح فقط، بل سُحقت الهوية، واحترق التاريخ في صمت. مبانٍ كانت تسرد حكاية أمة أضحت أطلالاً بلا ملامح، ومع كل معلم يتهاوى، تزداد الخشية من أن تغيب الخرطوم عن الذاكرة.
منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، لم تكتفِ نيران الصراع في السودان بحصد الأرواح وتشريد الملايين، بل امتدت لتلتهم ذاكرة البلاد ومعالمها التي شكّلت وجدان أجيال من السودانيين. في الخرطوم، العاصمة التي كانت تزهو بتراثها وتاريخها المعماري، تتساقط المعالم واحداً تلو الآخر. آخرها مبنى “الحقّانية” العريق، الذي لم يصمد أمام ألسنة اللهب، كما لم تصمد من قبله رموز أخرى كالمتحف القومي والقصر الجمهوري وجامعة الخرطوم. ويبدو أن تراث العاصمة في طريقه إلى الزوال، ما لم تُتخذ خطوات عاجلة لحمايته من الفناء.
مبنى “الحقّانية”.. آخر الشهود على العدالة
شُيّد مبنى “الحقّانية” في العام 1908 ليكون شاهداً على تاريخ طويل من العدالة والمؤسسات القانونية في السودان. كان رمزاً للقانون ومنارة للفكر القضائي وواجهة معمارية تحكي فصلاً من تاريخ الخرطوم السياسي والإداري. لكن المبنى، كغيره من المعالم التي وقعت في مناطق الاشتباكات، لم ينجُ من الدمار، فبات مجرد هيكل محترق يختزل انهيار دولة ومؤسساتها.
كيف جُرِّدت الخرطوم من معالمها؟
عن هذا السؤال، تحدثت لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” الدكتورة بلسم القارح، كبيرة أمناء المتاحف في هيئة الآثار والمتاحف السودانية، مشيرةً إلى أن التدمير الذي طال معالم الخرطوم اتخذ عدة أوجه:
-الدمار المباشر بفعل الاشتباكات، فهناك العديد من المباني التاريخية وُجدت في مناطق تماس عسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تضررها نتيجة القصف أو القتال المباشر.
-الحرق والنهب المتعمد، حيث اقتُحمت مبانٍ تراثية وثقافية وسُرقت محتوياتها، وأُحرقت عمداً في بعض الحالات. كما استُخدم بعضها كمقرات وثكنات عسكرية أو مخازن سلاح، ما أدى إلى تفاقم حجم الضرر.
-غياب الحماية والرقابة، حيث إن تدهور الوضع الأمني وغياب سلطة الدولة فتحا المجال أمام الفوضى، من دون وجود أي جهة قادرة على حماية هذه المواقع أو إنقاذها.
شهادات من قلب الخرطوم
“كنت أذهب من حين إلى آخر إلى المتحف القومي مع أطفالي، ليشاهدوا تاريخ بلادهم بأعينهم. كان المكان يعج بالحياة، ويغمره شعور بالفخر. اليوم، لا أستطيع حتى المرور بجانبه، وكل ما بقي هو ذكرى، صورٌ في الذاكرة لا أكثر”، يقول لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” عبدالله موسى، أحد سكان الخرطوم الذي فقد أحبّاءه ومقتنياته الشخصية أثناء الحرب.
أما فاطمة الزهراء، وهي معلمة تاريخ في إحدى المدارس الثانوية، فتقول لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”: “كنت أروي لطلابي قصصاً عن تاريخنا العريق، عن الآثار التي لا تُقدّر بثمن. الآن، لم يعد لدي ما أقدمه لهم سوى الحزن. كيف سأشرح لهم تاريخنا إذا كان ما بقي منه قد دُمّر؟ أنا حزينة على مستقبلنا الذي أصبح ضبابياً بسبب ما فقدناه”.
وفي السياق ذاته تقول سعاد مصطفى، من سكان حي الشهداء بأم درمان: “في طفولتي، كنت أحب الذهاب مع عائلتي إلى بيت الخليفة” في كل مناسبة. كنا نمرّ من أمامه، نشعر بالفخر لكوننا جزءًا من هذا التاريخ. اليوم، أتساءل كيف ستكبر أجيال جديدة من دون أن تعرف تاريخها، من دون أن ترى تلك المباني التي كانت رمزاً لعراقة بلدهم”.
ويضيف مصطفى عبد الرحمن، صاحب متجر صغير في وسط الخرطوم: “كل يوم، أذهب إلى السوق العربية التي كنت أعمل فيها. كنت أفتخر بوجودها في قلب العاصمة. ولكن اليوم، بعدما دُمر كل شيء، لا أستطيع سوى السير وسط الأنقاض، وبقايا الحريق، ولا أجد في قلبي سوى الألم والخذلان”.
أبرز المعالم التي طالتها الحرب
-المتحف القومي السوداني، الذي يُعد من أعرق المتاحف في إفريقيا، ويحتوي على كنوز فرعونية ومروية ونوبية ثمينة جداً.
-متحف القصر الجمهوري، الذي يضم مقتنيات تعكس تاريخ الحكم في السودان منذ الاستعمار وحتى اليوم.
-متحف السودان الإثنوغرافي، الذي يعرض تنوّع الثقافات السودانية ويقدّم مشهداً بانورامياً غنياً للهوية الوطنية.
بالإضافة لبيت الخليفة في أم درمان، دار الوثائق القومية، متحف التاريخ الطبيعي، والحديقة النباتية، التي نالت أيضاً نصيبها من الخراب أو الإهمال أو النهب كما تؤكد القارح لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب