ماذا كان يقول الرسول في السنة الجديدة؟ سؤال يبحث عنه البعض، خاصة ممن يختلط الأمر لديهم في مشروعية الاحتفال بـ السنة الجديدة، ومع دخول أول الدقائق في 2024، وساعة الثلث الأخير التي يستجاب فيها للعباد، احرص على أن تفعل السنن النبوية الشريفة الثابتة في السنة مع هذه الدقائق.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الدعاء وإحياء الثلث الأخير من الليل: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له.

فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر».

ماذا كان يقول الرسول في السنة الجديدة؟ 

ينقضي مع كل يوم من عمر الإنسان دقائق كتبها الله تعالى له، ومع تجدد الأيام ردد ما ورد من ذكر عن النبي من الأدعية المأثورة والتي نحرص على ترديدها وإن لم تثبت في العام الميلاد فهي ثابتة في شأن أيام الله ونحن نستعد لاستقبال شهر رجب والذي يتبقى أقل من إسبوعين على قدومه، فقل كما أخبر النبي عند رؤية الهلال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ والإيمَانِ، والسَّلامَةِ والإسْلاَمِ، والتَّوْفِيقِ لِمَا يُحبُّ ربُّنا ويَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ». 

 ومن دعاء أول ليلة في السنة فقل كما قال الصالحين: "اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك يا ذا الجلال والإكرام"، فإنَّ الشيطان يقول: قد آيسنا مِنْ نفسه فيما بقي، ويوكل الله به ملكين يحرسانه.

حكم الدعاء في رأس السنة.. هل يجوز تخصيص بعض الأوقات ما فائدة الدعاء والقضاء لا مرد له؟ اعرف الحكمة الإلهية دعاء شكر الله على العافية .. أدركه بـ 15 كلمة

« الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا، وتقبّل منا وأدخنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة، يا عظيم العفو وحسن التجاوز».

«الحمد لله رب العالمين، يُحب من دعاه خفيًا، ويُجيب من ناداه نجيًّا، ويزيدُ من كان منه حيِيًّا، ويكرم من كان له وفيًّا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيًّا، الحمد لله ربّ العالمين، الّذي أحصى كلّ شيء عددًا، وجعل لكلّ شيء أمدًا، ولا يُشرك في حُكمهِ أحدًا، وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا».

«الحمد لله رب العالمين، الذي جعل لكل شيء قدرًا، وجعل لكل قدرِ أجلًا، وجعل لكل أجلِ كتابًا، الحمد لله رب العالمين، حمدًا لشُكرهِ أداءً ولحقّهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً، ولفضلهِ نماءً، ولثوابهِ عطاءً، الحمد لله رب العالمين، الذي سبحت له الشمس والنجوم الشهاب، وناجاه الشجر والوحش والدواب، والطير في أوكارها كلُ  له أواب، فسبحانك يا من إليه المرجع والمآب».

«الحمد لله رب العالمين، الذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر، الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله على ما أحصى كتابه، الحمد لله عدد كل شيء، الحمد لله على كل شيء».

«الحمد لله رب العالمين الذي أحصى كل شيء عددًا، وجعل لكل شيء أمدا، ولا يُشرك في حُكمهِ أحدًا، وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا، الحمد لله رب العالمين الذي جعل لكل شيء قدرًا، وجعل لكل قدرِ أجلًا، وجعل لكل أجلِ كتابًا، سبحانك يا رب لا يُقال لغيرك سُبحان وأنت عظيم البرهان شديد السلطان لا يُعجزكَ إنسٌ ولا جان أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد».

دعاء آخر جمعة في السنة .. يوم مستجاب الدعاء هل الدعاء بالشفاء من المرض أو رفع ابتلاء ينافي الصبر؟.. اعرف رأي العلماء دعاء الشكر من القرآن والسنة

"الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".[سورة الفاتحة، آية:2]

"الحَمدُ لِلَّـهِ الَّذي هَدانا لِهـذا وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَن هَدانَا اللَّـهُ".[سورة الأعراف، آية:43]

"الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ".[سورة سبأ، آية:1]

"الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ".[سورة فاطر، آية:34]

"اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، أنْتَ نُورُ السَّمَواتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ، أنْتَ قَيِّمُ السَّمَواتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، ولِقاؤُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ، وإلَيْكَ حاكَمْتُ، فاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ". رواه البخاري

"اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ مِلْءُ السَّماءِ، ومِلْءُ الأرْضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بالثَّلْجِ والْبَرَدِ، والْماءِ البارِدِ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ والْخَطايا، كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الوَسَخ".رواه مسلم

"الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه مُباركًا عليِه كما يُحِبُّ ربُّنا ويرْضى". رواه الترمذي

"اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّ لك الحمدُ لا إلهَ إلَّا أنت وحدَك لا شريكَ لك المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ ذو الجلالِ والإكرامِ".

"اللهمَّ لك الحمدُ كلُّه واليك يُرجَعُ الأمرُ كلُّه".

"الحمدُ لله عددَ ما خلق، الحمدُ لله مِلْءَ ما خلق، الحمدُ لله عددَ ما في السمواتِ وما في الأرضِ، الحمدُ للهِ عددَ ما أحصى كتابُه، والحمدُ لله على ما أحصى كتابُه، والحمدُ لله عدَدَ كلِّ شيءٍ، والحمدُ لله مِلْءُ كلِّ شيءٍ".

"الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلَا مُؤْوِيَ". رواه مسلم

"الحمدُ للهِ الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني والذي مَنَّ علَيَّ وأفضلَ والذي أعطاني فأجزلَ الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ اللهمَّ ربَّ كلِّ شيءٍ وملِكَ كلِّ شيءٍ وإلهَ كلِّ شيءٍ ولك كلُّ شيءٍ أعوذُ بك من النارِ".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السنة الجديدة دعاء أول ليلة في السنة السنة الجدیدة فی السنة لله على ال ح م د الح م د کل شیء ما خلق

إقرأ أيضاً:

وزيرهم يقول وكتائبهم تفعل

تأمُلات
كمال الهِدَي

. حين طالعت تصريح وزير إعلام (البرهان) زاعماً أن السودان دولة رائدة في العدالة، وأن الحكومة لا تأخذ الناس بالشبهات، بل تحاسبهم وفقاً للقانون قلت لنفسي هذا لا يمكن أن يجد له المرء وصفاً سوى (الكذب البليد).

. وذلك لأن الوزير إعلامي نفترض إدراكه لقاعدة أن الصورة أصدق من الكلمة التي تُكتب.

. ومنذ بدء هذه الحرب العبثية شاهدنا بأم أعيننا عدداً من الفيديوهات التي تصور إعدامات فورية على قارعة الطريق لمن يتهمهم أفراد كتائب الكيزان (المتجيشين) بالتعاون مع الجنجويد.

. وفي اليومين الأخيرين تابعنا فظائع لا تحدث حتى بين الحيوانات في الغابات، كما سمعنا من يقول " كل متعاون حا نوديه البحر"، ولم يكن القائل قاضياً ولا وكيل نيابة.

. وسبحان الله فإن من ألقوا جثث أولادنا في البحر بعد فض الإعتصام كانوا جيش وجنجويد وأمن وكتائب كيزانية، وبالرغم من ذلك إنقسم السودانيون مع بدء هذه الحرب لمعسكرين أحدهما يساند الجنجويد، والآخر يقف مع جيش وطن مفترض ظللنا نبحث عنه ولا نجده.

. واليوم تابعت فيديو لإعدام شاب واقفاً بجوار حائط، وما هالني أكثر في المشهد الفظيع هو وجود أعداد من المواطنين - بينهم أطفال - كانوا يهللون فرحاً بإعدام ذلك الشاب، وهذا أمر بالغ الخطورة لو تعلمون، كما وصلني منذ قليل فيديو لإعدامات وإلقاء في النيل مع شتائم وبذاءات يعف اللسان عن ذكرها.

. فكيف لنا أن نكذب أعيننا ونصدق تصريحات وزير إعلام البرهان الذي يستميت في الحفاظ على منصب يدرك أنه غير مؤهل له!

. ولمثل هذا وغيره إستبقت كل هذه الفطائع بمقال حمل عنوان ( شكراً يا جيشنا)، أبديت فيه استغراباً من الفرح المفرط بالتحرير (المزعوم) لمدينة ود مدني، لإيماني دائماً بأن كاتب الرأي إن لم يملك القدرة على استباق الإحداث والقراءة الجيدة يصبح مجرد باحث عن الشهرة ولا جدوى من كتابته.

. منذ أولى ساعات هذه الحرب ظللنا نعبر عن رفضها غض النظر عمن ستكون له الغلبة في أي من مراحلها بإعتبار إنها حرب عبثية بالنسبة لنا كشعب، أما بالنسبة لمن أشعلوها فهي فعل خبيث وقذر واضح المرامي والأهداف.

. لكن المؤسف أن السودانيين إنقسموا بين معسكرين منذ الساعات الأولى كما أسلفت.

. وظل أقرب الأقربين يرون في موقفنا غرابة ويقولون أن علينا أن نقف في خندق جيش الوطن.

. وقد بذل كل الرافضين للحرب مجهوداً كبيراً لإقناع مؤيديها بأننا لو كنا نملك جيشاً وطنياً حقاً لما ترددنا لحظة في الوقوف معه.

. لكن ذهب كل ذلك المجهود أدراج الرياح لأن أهلنا السودانيين بطبعهم عاطفيين وسريعي الإنفعال ويتخذون الكثير من المواقف دون تفكير عميق.

. والمحزن حد الوجع أن بعض أكثر السودانيين تعليماً واستنارة اتخذوا هذا الموقف العاطفي غير المبرر.

. لكن بعد ظهور مختلف الكتائب الكيزانية في ميادين القتال، ولمعان نجومية بعض اللايفاتية الأمنجية والكيزان، واعترافات العديد من قادة تنظيمهم البغيض بأنهم من بدأوا هذه الحرب لم أتوقع إصرار الكثير من السودانيين (الطبيعيين) - وحين أقول الطبيعيين أعني غير (المتكوزنين) - لم أتوقع إصرار هؤلاء على دعم حرب لم يُقصد بها سوى الإمعان في إذلال السودانيين والقضاء على ثورتهم والإنتقام منهم لكونهم قد خرجوا بالملايين في وقت مضى لرفض حكم الكيزان الجائر.

. كتبنا مراراً ومنذ الأسابيع الأولى للحرب عن سبب عدم قطع الجيش لخطوط إمداد الجنجويد، وعن إفساح المجال لهم لطرد المواطنين من بيوتهم، وعن الإنسحابات المتكررة من المدن، دون أن مبررات مقنعة من مؤيدي هذه الحرب.

. فالإجابة الوحيدة كانت (بل بس) مع إننا ولأشهر عديدة لم نر (مبلولاً) سوى هذا المواطن الداعم للحرب نفسه.

. كُتب مراراً أيضاً أن صانع الجنجويد لا يمكن أن يقنعنا بأنه يحاربهم من أجل كرامتنا، سيما أن من يقودون عمليات هؤلاء الجنجويد كيزان حتى يومنا هذا.

. وهذا يفسر لأي صاحب عقل ما يحدث في المدن من إنسحابات متبادلة.

. لكن الغريب أن السودانيين لا يسألون ولا يراجعون أنفسهم إطلاقاً، بل تجد بعض من يظنون أنهم بإمتلاك شهادة جامعية أو درجة عليا صاروا أكثر وطنية وفهماً من غيرهم لذلك يصنفون كل رافض للحرب بأنه قحاتي، جنجويدي أو خائن وعميل.

. وحين ترد بأن أكثر من خانوا هذا البلد وباعوا أراضيه وموارده، بل وحتى إنسانه هم قادة هذا الجيش ورموز حزب المؤتمر اللا وطني، لا تجد تعقيباً مقنعاً.

. أعلم أن الجنجويد ارتكبوا فظائع لا يقبلها أي صاحب كرامة أو إنسان سوي، لكن يظل السؤال الدائم هو: من الذي سمح لهم بذلك!

. أليسوا هم الكيزان وجيشهم الذي فارق الوطنية منذ التسعينات!

. فقد صنعوا هذه المليشيا لمثل هذا اليوم، أعني يوم أن يرفض الشعب حكمهم.

. وحين ضاقت بهم أشعلوا حرباً كانوا يعلمون منذ لحظاتها الأولى أن المليشيا سترتكب خلالها فظائع يندي لها الجبين، وهذا ما يسعدهم حقيقة.

. ولو لم يكونوا سعداء بذلك لما سمحوا لهم بالتمدد السريع، ولما إنسحبوا لهم من المدن والقرى الواحدة تلو الأخرى.

. ومن يصدق أن كل ذلك حدث بفضل تفوق المليشيا عسكرياً في الأسابيع الأولي من الحرب إما أنه واهم أو شخص يلغي عقله مع سبق الإصرار.

. وكلكم تذكرون تلك العبارة التي تندر بها البعض " بتضربنا ليه يا برهان"!

. فحين ردد عبد الرحيم دقلو تلك العبارة بدا مُنكسراً وكان واضحاً أن كفة الجيش هي الراجحة وقتذاك، حيث لم يكن قد وصل للجنجويد إمداداً من الأسلحة المتطورة.

. لكن لو حسم الجيش الأمور لمصلحته باكراً ما كان المواطن سيُقتل ويُشرد ويُذل ويُهان.

. ولا كانت النعرات القبلية ستصل مداها، ولما تهيأت الظروف لتفكيك البلد وهو ما لم يريده الكيزان وجيشهم.

. فقد رغبوا في أن يذوق مواطن السودان الويل والثبور ويرى عظائم الأمور، وأن تسمح الظروف بتقسيم البلد.

.ورغبتهم في التقسيم تبدو واضحة أيضاً لكل صاحب عقل.

. فقد أصروا على تغيير العملة في بعض المناطق، كما أجلسوا بعض الطلاب لإمتحانات الشهادة في غياب آخرين، وسنوا قانون الوجوه الغريبة وكأن السودان ملكاً لقبائل دون أخرى.

. و الهدف من الإصرار على تنظيم الإمتحانات يبدو أكثر خبثاً، حيث ضِمنوا هم مواصلة أولادهم للدراسة خارج البلد، فيما تقسم أبناء المساكين بين ممُتحنين دون تحصيل جيد وآخرين فاتهم الإمتحان.

. ومعنى ذلك المزيد من التجهيل والتسطيح وتجريف العقول لغير (المتكوزنين) ، وأن تكون الشهادات بأيدي أولادهم على المدى المتوسط.

. لكننا للأسف لا نفكر في كل ذلك، بل ونذهب بعيداً في غفلاتنا بالإحتفاء بالأعيبهم التي يسمونها انتصارات، ونسمح لهم بتجريف عقولنا وتدمير مستقبل أولادنا.

. لا تود أن ترهق عقلك بالتفكير في كل ذلك! حسناً.

.إلا أن قصة كيكل لا يفترض أن يستعصي على طفل لم يتعد السبع سنوات فهمها.

. إذ كيف يكون هذا المجرم قائداً جنجويداً يُسقط كل مدن وقرى الجزيرة ومناطق البطانة، ويسمح بوقوع كل تلك الإنتهاكات الفظيعة، ثم يرتمي ذات الكيكل في أحضان الجيش ويصبح فاتحاً وبطلاً يحرر نفس المدن والقرى والمناطق من دنس الجنجويد!

. لم يجهدوا أنفسهم بجلب بطل (مفترض) آخر، فما الداعي لأن يتعبوا ويجتهدوا طالما أننا شعب يصدق أي شيء وفي كل وقت!

. والأعجب أن كل ذلك تم بدون معارك جادة، وبالرغم من ذلك يغني البعض مع عدد من مطربات الغفلة ويرددون أشعار الأرزقية التي تعدد مآثر (مفترضة) لجيش لم يقاتل أصلاً.

. ألم أقل مراراً أن قادة الجيش كيزان، وأن من يقودون عمليات الجيش كيزان أيضاً!

. يعني مسألة التسليم المتبادل للمدن والقرى لم تكن من قبيل الصدفة.

. وبالطبع لابد من (شوية) نيران ووجود ضحايا من أجل (الحبكة).

. نقر بأن مليشيا الجنجويد إرتكبت فظائع أوغرت الصدور، إلى أن ذلك كان فعلاً مقصوداً.

عندما تكون متعلماً، إعلامياً أو ناشطاً وتنكب على الكي بورد محتفياً بإنتصارات هذا الطرف أو ذاك وتسب وتشتم الرافضين لهذه الحرب اللعينة لا تتوهم أنك في مأمن، فأنت مسئول وشريك في كل قطرة دم تسيل أو روح تُزهق.

. وكتابة عبارات من شاكلة ( نصر من الله وفتح قريب) شيء يدعو للأسي ويكشف سطحية من يرددونها.

. فلا يجوز أن ندعو المولي عز وجل لنصرة الباطل.

. وطالما أن الجنجويد والدعم السريع يقتلون ويشردون أبرياء لا ذنب لهم في حربهما العبثية فليس بينهما من يقف مع الحق لكي ينصره رب العزة.

. لا تحاولوا إقناع أنفسكم بأن الجنجويد مرتزقة فأكثرهم من أبناء هذا السودان، ومن منح الأغراب منهم جنسيتنا السودانية هم قادة تنظيم الكيزان نفسه.

. كما أن الجيش يستعين ببعض الأجانب وهم مرتزقة أيضاً طالما أنهم يخوضون حرباً في بلد غير بلدهم، فلماذا نساهم في تدمير بلدنا وتفكيكها وتعريض الأبرياء للهلاك بدعم أحد الطرفين!

. وأخيراً أسألكم: ما معنى أن تشجبوا انتهاكات الجنجويد بينما تغضون الطرف عن الإعدامات االفورية لمجرد اتهامات بالتعاون مع المليشيا يطلقها كل من حمل بندقية من المجرمين الذين يصفهم بعضنا بالمجاهدين؟!

. لا ندعو بالطبع للصفح عن القتلة، المجرمين، المغتصبين أواللصوص، لكن عندما نكافيء من ينصبون أنفسهم قضاة وينفذون أحكام الإعدام الفورية بتهليلنا لهم أو الصمت تجاه جرائمهم فنحن نزيد النيران إشتعالاً لتطالنا نحن أنفسنا بعد حين.

kamalalhidai@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • متحدث أمن الدولة يوجه رسالة تحذيرية للشباب السعودي .. فيديو
  • أدخل المسيحية إلى مصر.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى عودة رأس مارمرقس الرسول
  • الصويرة تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة
  • أخنوش يفتتح معرض الصناعة التقليدية بأكادير ويشيد بإبداعات الصناع المحليين بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة
  • كيف تحمد ربك على نعمه وفضله؟ إليك الإجابة
  • وزيرهم يقول وكتائبهم تفعل
  • دعاء الرسول في الصباح «مكتوب» |ردده الآن
  • دعاء الرزق مكتوب ومجرب.. ردده في وقت السحر
  • هل توجد أفعال تحجب الرزق عن المسلم؟ اعرف الرأي الشرعي
  • اعملها في بداية السنة الجديدة .. عادات سهلة تغير صحتك 180 درجة