العرب القطرية:
2024-10-06@12:23:12 GMT

«التعليم».. وتحدي «ندرة المعلم القطري»

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

«التعليم».. وتحدي «ندرة المعلم القطري»

بينما نجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في زيادة الكوادر الوطنية بمجالات التدريس بالمدارس الحكومية خلال السنوات الأخيرة، سواء من خلال برامج التقطير وزيادة الحوافز أو من خلال تعيين عدد كبير من خريجي كلية التربية بجامعة قطر، وكذلك خريجي بعض الجامعات ممن التحقوا ببرامج مؤسسة علم لأجل قطر بما يتماشى مع ما توليه البلاد من أهمية كبيرة للتعليم، إلا أن نسبة التقطير بالمدارس الحكومية لا تلبي حتى الآن طموحات الوزارة في ظل استمرار ظاهرة عزوف المُعلمين القطريين عن مهنة التعليم.

وبالتالي تبقى «ندرة المعلم القطري» أكبر تحد يواجه الوزارة في العام الجديد.


فما هي أهم المشاكل والتحديات التي تواجه مسيرة تقطير الوظائف التدريسية حتى الآن، رغم أن رواتب المدرسين من بين أفضل الرواتب في الدولة؟
السيد يوسف سلطان، خبير تربوي، يستعرض لـ «العرب» أبرز هذه التحديات مقترحاً بعض الحلول للحد من عزوف المعلمين القطريين عن مهنة التعليم، بدءاً من ضغوط العمل في سلك التعليم.
يرى سلطان أن كثرة المهام التي يكلف بها المعلمون تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أداء مهمتهم الرئيسية وهي التدريس، مع طول العام الدراسي الذي يبدأ من بداية شهر سبتمبر ويمتد إلى آخر شهر يونيو من السنة التالية وأثره السلبي على دافعية الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى قصر الإجازة السنوية للمعلمين وعدم مساواتهم بغيرهم من موظفي الدولة، دون مراعاة لطبيعة عملهم والتزامهم بالإجازات في وقت محدد مسبقاً من الوزارة، مؤكدا أن تلك التحديات تؤثر على حياة المعلمين العائلية، وتربية الأبناء والاهتمام بالأسرة، وقد تسبب كل ذلك في عزوف الكثير من أبناء الوطن عن مهنة التدريس، وذلك على الرغم من مستوى رواتب المعلمين وكذلك في زيادة استقالات المعلمين بسبب ضغوط العمل، منوها بضرورة إبراز أهمية دور المعلم في المجتمع من خلال وسائل الإعلام المختلفة وتكريمه بشكل مستمر في نهاية كل عام، وذلك بالتوازي مع ضرورة تخفيف المهام الوظيفية المرهقة والأعباء الإدارية من على كاهل المعلم والاكتفاء بالمهام التدريسية الموكلة له، وخلق بيئة مدرسية متعاونة وفعالة مع هيئة التدريس. 
ودعا سلطان إلى النظر في تقليل أوقات الدوام المدرسي، بما يحقق للمعلمين مرونة أكبر بما فيها السماح بخروج المعلم في نفس وقت خروج الطلبة وعدم الانتظار أكثر من غير جدوى، إلى جانب تقديم الدعم والتوجيه للمعلمين الجدد ومعالجة التحديات التي يواجهونها في بداية عملهم.
وأشار إلى ضرورة تدريب وتأهيل المعلمين بما ينعكس أثره على العملية التعليمية وعلى الطلبة، وأهمية تعزيز الهوية الوطنية وغرس القيم الإسلامية في نفوسهم، وعدم السماح للمناهج الخارجية بالتأثير على النشء، مطالباً بضرورة توسيع الدور الرقابي للوزارة في هذا الجانب وعدم الاكتفاء بالإشراف. 
وأكد أن استقطاب العناصر الوطنية في التعليم يساهم في غرس الهوية الوطنية في نفوس الأطفال وتربيتهم على القيم التي تتصل بالعادات والتقاليد والتي ترتبط بالبنية التربوية، مؤكداً أن هذه المهمة ربما يكون العنصر المواطن هو الأقدر على القيام بها، وأكد أن اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه التحديات التي تواجه المعلم القطري من شأنه أن يرفع نسبة المواطنين في هذه القطاع ويساهم في نجاح استراتيجية الدولة في تعزيز التقطير في مختلف القطاعات، خاصة في ظل العدد الكبير من الخريجين سنوياً من الجامعات الباحثين عن فرص عمل وفي ظل العديد من الوظائف التي توفرها المدارس الحكومية.
وثمّن سلطان دور مركز التدريب والتطوير التربوي - التابع لوزارة التربية والتعليم- على تنفيذ خطة التدريب التي تركز على إكساب المعلمين والإداريين الجدد مجموعة من المعلومات والمهارات اللازمة لهم، وتوعيتهم بالمواضيع التي تخص عملهم قبل الانضمام رسميا والبدء في ممارسة مهامهم لتسهيل عملية اندماجهم في البيئة المدرسية بالدولة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم الكوادر الوطنية

إقرأ أيضاً:

شرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول يكرمان المعلمين في “يوم المعلم العالمي”

كرمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول المعلمين المتميزين في مدرسة مبارك بن محمد الثانوية ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي بمناسبة “يوم المعلم العالمي” الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام، تقديراً لعطاءاتهم العظيمة في بناء الأجيال بالعلم والمعرفة والقيم ورفع مستوى وعيهم في شتى مجالات الحياة.

وقدم بنك أبوظبي الأول وبمشاركة دورية السعادة الهدايا وشهادات الشكر والتقدير للمعلمين المتميزين في أجواء احتفالية سادتها البهجة والسعادة والإشادة بجهود المعلمين ورسالتهم النبيلة في تربية وتعليم الأجيال ليكونوا متسلحين بالمعرفة والقيم والصفات القيادية التي تمكنهم من الاسهام بشكل فعال في تنمية أوطانهم.

وثمن المقدم ناصر عبدالله الساعدي رئيس قسم الإعلام الأمني في إدارة الإعلام الأمني بشرطة أبوظبي في كلمة القاها بالحفل اهتمام ودعم القيادة الرشيدة ورعايتها للمعلم ورسالته النبيلة والتي تسهم في الاستثمار بتعليم الأبناء بالشكل الأمثل وتطويرها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح نحو مستقبل واعد وقائم على أسس العلم والمعرفة.

وأضاف من حق المعلمين أن يشعروا بالسعادة والاعتزاز بتخصيص يوم 28 من شهر فبراير سنوياً ليكون “اليوم الإماراتي للتعليم” إلى جانب احتفاليتهم السنوية المميزة بيوم المعلم العالمي تأكيداً لمكانة التعليم في رؤية الإمارات التنموية وعرفاناً وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية والتي عززت مقومات النجاح والتطور لترسخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته الكبيرة وفي جميع مراحل تقدم وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ تأسيسها.

وأكدت مروة آل رحمة نائب الرئيس ورئيس قسم المبادرات المجتمعية في بنك أبوظبي الأول الحرص على التعاون مع شرطة أبوظبي والشركاء من مختلف الجهات الحكومية في تنفيذ المبادرات النبيلة ومن ابرزها مبادرة إسعاد المعلمين في يومهم العالمي الذي نعتز به جميعاً لافتة إلى أن المعلم يبقى دائماً رمزاً نتفاخر به ونبراساً يضئ لنا دروب المعرفة والتعلم، فهو يؤدي رسالته بكل اعتزاز من خلال مهنة المعلم والتي تعتبر من أسمى المهن الأخلاقية والتعليمية.


مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: أثر المعلمين والمعلمات رحلة ممتدة في الوطن
  • شبكة حقوقية تدين الإنتهاكات الحوثية بحق المعلمين وتطالب بصرف مرتباتهم
  • “التربية”: للمعلم دور حيوي في التعليم والبناء وغرس القيم
  • حقوق ينتظرها المعلمين في يومهم العالمي
  • التحول الرقمي والتمكين.. أبرز تطلعات المعلمين السعوديين في يومهم العالمي
  • نقابة المعلمين اليمنيين: معاناة المعلمين تجاوزت إلى مئات الآلاف من الأسر التي يعولونها
  • شرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول يكرمان المعلمين في “يوم المعلم العالمي”
  • وزير التعليم يهنئ المعلمين في يومهم العالمي: أصحاب رسالة سامية
  • أبرزها الإساءة للدين.. 8 أسباب لإبعاد المعلمين عن مزاولة المهنة
  • نقيب المعلمين في اليوم العالمي للمعلم: قوة الأمم بالعلم وحسن التربية