ضمن حملة الشتاء الدافئ 2023-2024.. الهلال القطري يوزع مساعدات عاجلة للنازحين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تباشر المكاتب والبعثات التمثيلية الخارجية للهلال الأحمر القطري، تحت إشراف المقر الرئيسي في الدوحة وبالتنسيق مع الجمعيات الوطنية والشركاء المحليين في البلدان المضيفة، تنفيذ حملة الشتاء الدافئ 2023-2024 تحت شعار «الإنسانية أولاً: أملهم الدفء»، والتي تهدف إلى تنفيذ مشاريع ومساعدات شتوية متنوعة لفائدة أكثر من 230,000 نسمة من النازحين واللاجئين والفقراء في 13 بلداً هي: فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية)، سوريا، اليمن، العراق، لبنان، الأردن، أفغانستان، بنغلاديش، الصومال، السودان، النيجر، طاجيكستان، كوسوفو.
وقد شهدت حملة هذا العام رفع القيمة المستهدفة مقارنةً بالأعوام الماضية، حيث تستهدف جمع تبرعات تزيد على 15 مليون ريال قطري، بالنظر إلى تعاظم الاحتياجات وتفاقم المعاناة لملايين المتضررين من الكوارث والنزاعات، الذين يواجهون الشتاء القارص بأقل الإمكانيات المعيشية المتاحة، والتي لا تكفي لوقايتهم من درجات الحرارة المتدنية، فضلاً عن ضحايا الأزمات الإنسانية الراهنة الذين ما زالوا يعيشون في العراء بلا غذاء أو مأوى أو تدفئة، مما يهدد صحة وأرواح آلاف الضعفاء منهم، وخاصةً الأطفال والمرضى وكبار السن.
وفي تصريح له، قال الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري: «لم يعد هناك جزء من العالم بمعزل عن تحديات التغير المناخي، ولكن يظل الأشد تأثراً بها هم الفقراء والنازحون واللاجئون، الذين تتفاقم معاناتهم بشكل خاص مع الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة في فصل الشتاء، وصعوبة توفير ما يلزم من ملابس وطعام وتدفئة لمواجهة البرد القارص. واستشعاراً لاحتياجاتهم الحيوية، فقد بادرنا ككل عام بالاستعداد لحملة الشتاء الدافئ السنوية، مستحضرين فيها عطاء أهل البر والخير بدولة قطر، لبث الأمل والطمأنينة في نفوس الضعفاء، وتزويدهم بمقومات الدفء والحياة الآمنة الكريمة».
التحضير والتوزيع
في إطار المساعدات الإنسانية القطرية العاجلة لأهلنا في غزة، في ظل العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي اضطر معه عشرات الآلاف من الأسر للنزوح إلى أماكن متفرقة فراراً من القصف، في الوقت الذي يداهمهم فيه فصل الشتاء ويزيد محنتهم، لم يتأخر الهلال الأحمر القطري عن المساهمة في توفير مواد الإيواء التي تساند بعض الأهالي أمام برودة الطقس، خاصةً وأن معظمهم باتوا يفترشون الأرض وتؤويهم خيم بسيطة وبدائية. فقام مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة، وبدعم من صندوق قطر للتنمية، بتوفير كميات كبيرة من البطانيات والملابس الشتوية وحطب التدفئة، بالإضافة إلى توزيع الوجبات الساخنة والطرود الغذائية وغير ذلك من المساعدات التي قد تخفف شيئاً من معاناتهم.
وبالتوازي مع ذلك، انتهى مكتب الهلال الأحمر القطري في الضفة الغربية من إجراءات شراء المواد المطلوبة، ويجري توريدها تباعاً إلى مستودعات الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة جنين، تمهيداً لتوزيعها في صورة طرود شتوية على 490 أسرة تضم 2,940 شخصاً، بتكلفة قدرها 313,818 ريالاً قطرياً.
وفي أفغانستان، تم الانتهاء من توزيع 7,750 بطانية لفائدة 1,550 أسرة تضم 10,850 شخصاً، بواقع 5 بطانيات لكل أسرة من الأسر النازحة التي تضررت منازلها نتيجة الزلزال الذي ضرب ولاية هيرات في شهر أكتوبر الماضي. وقد تولت كوادر الهلال الأحمر الأفغاني توزيع المساعدات، البالغة قيمتها 100,000 دولار، على الأسر المستهدفة في مديريات زنده جان ورباط سانجي وسربلند، بالإضافة إلى ضواحي مدينة هيرات.
وبالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، تم الانتهاء من عمليات شراء واستلام قسائم وقود التدفئة بقيمة إجمالية قدرها 182,244 ريالاً قطرياً، ويتم حالياً حصر قوائم المستفيدين التي تضم 640 أسرة، بمتوسط 3,200 شخص من اللاجئين السوريين والمواطنين الأردنيين الأكثر احتياجاً في مختلف المحافظات الأردنية.
وبناءً على اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر الطاجيكي، سيتم توزيع 80 حقيبة شتوية (تتكون الحقيبة الواحدة من قبعة وجاكيت وبنطلون وحذاء)، و80 مدفأة كهربائية، و140 بطانية شتوية، بقيمة إجمالية قدرها 80,190 ريالاً قطرياً.
وإلى لبنان، حيث تم التعاقد مع شركة متخصصة لتوريد وقود التدفئة بقيمة 182,500 ريال، بحيث يتم توزيعه في صورة قسائم شرائية بقيمة 100 دولار أمريكي للقسيمة، لفائدة 360 أسرة تضم 1,800 شخص من اللاجئين السوريين والمجتمع المضيف في بلدة عرسال بمحافظة بعلبك الهرمل.
ويعمل مكتب الهلال الأحمر القطري في تركيا بالتعاون مع منظمة شفق التركية على توفير قسائم إلكترونية بقيمة 1,450,000 ريال لشراء المواد الشتوية لصالح 1,800 أسرة، تضم 9,000 شخص داخل وخارج المخيمات في محافظتي حلب وإدلب.
وأخيراً، دشن مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن مشروع توزيع حزمة شتوية لصالح 6,000 مستفيد من النازحين والأيتام والأسر الأشد احتياجاً في محافظات تعز وصنعاء ومأرب وإب والضالع، بتكلفة تبلغ 274,466 دولاراً. ويتضمن المشروع توزيع قسائم ملابس شتوية (كنزة، جاكيت، بنطلون، جوارب، أوشحة صوفية) لفائدة 3,300 طفل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
محفظة بقيمة (546) مليون دينار عائدها (29) مليوناً..!!! لماذا ؟
محفظة بقيمة (546) مليون دينار عائدها (29) مليوناً..!!!
لماذا العائد على محفظة القروض أقل من (4%)..؟!
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
تعتبر محفظة القروض إحدى المحافظ الست الرئيسة لاستثمارات صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، وقد بلغت قيمة هذه المحفظة ( 546 ) مليون دينار كما هي في 31-12-2023. وتشكل ما نسبته ( 3.7% ) من إجمالي موجودات الصندوق.
مقالات ذات صلة لماذا العائد على محفظة القروض أقل من (4%)..؟! 2024/11/07وتتكوّن المحفظة من بندين؛ قروض مباشرة وقيمتها (523) مليون دينار، وقروض تجمع بنكي وقيمتها (23) مليون دينار وذلك كما في 31-12-2023.
وبالرغم مما يقوله صندوق الاستثمار بأن عائد محفظة القروض ارتفع من (11) مليون دينار خلال العام 2022 إلى (29) مليون دينار للعام 2023، أي بنسبة ارتفاع حوالي (164%) إلا أن عوائد هذه المحفظة لا يزال قليلاً جداً وفي حدود معدل عائد اسمي ( 3.8% ).!!!
كما لا بد أن أشير إلى أن مقارنة الصندوق بارتفاع العائد ما بين عامي 2022 و 2023 بهذه النسبة الكبيرة، مردّه ليس فقط تحسُّن العائد، وإنما أيضاً ارتفاع قيمة هذه المحفظة من ( 448 ) مليون دينار في نهاية العام 2022 إلى ( 546 ) مليون دينار نهاية العام 2023، وكذلك الانخفاض الهائل في العائد المتحقق لسنة 2022 والذي سجّل عائداً أقل من (2.5%) وهو ما أغفل الصندوق ذكره بشكل صريح وواضح في تقريره السنوي للعام 2023.!!!
والسؤال المطروح؛ تُرى لماذا العائد على محفظة القروض ضعيف جداً،، ألا يُفترَض أن لا يقل عن (6%) مثلاً.؟!