وفود خليجية تزور إدارة المؤسسات العقابية لتبادل الخبرات
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
استقبلت إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية أمس الأحد، وفودا من المؤسسات المعنية بتأهيل ورعاية النزلاء في دول مجلس التعاون الخليجي للقيام بزيارة ميدانية لمدة يومين، وكان في استقبالهم العميد ناصر محمد السيد مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية وعدد من رؤساء الأقسام. وتأتي هذه الزيارة تنفيذا لقرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية في اجتماعهم الـ(39) وبهدف تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والتعرف عن كثب على أحدث ما توصلت إليه المؤسسات العقابية والإصلاحية في برامج التأهيل والإصلاح.
وقد ترأس وفد مملكة البحرين العميد عبد السلام يوسف العريفي، وترأس العميد حقوقي مطلق بركة النومس وفد دولة الكويت، فيما ترأس المستشار حسن بن ضيف الله العصيمي وفد المملكة العربية السعودية، وترأس العقيد علي حسن البلوشي وفد سلطنة عمان، ومن الأمانة العامة العقيد سعد محمد الخرجي.
وفي بداية الزيارة، رحب العميد ناصر محمد السيد بالوفود، وأشار إلى أهمية هذه الزيارات في تبادل الخبرات والتجارب فيما يتعلق بعمل المؤسسات العقابية ووسائل إصلاح النزلاء وإعادة تأهيلهم ليصبحوا أفرادا صالحين في المجتمع، وقال إن وزارة الداخلية تتبع فلسفة عصرية حديثة في تعاملها مع نزلاء المؤسسات العقابية تعتمد على ركائز أساسية قوامها احترام إنسانية النزيل وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين والمواثيق المحلية والدولية بما يكفل كرامته ومراعاة حقوقه دون الإخلال بحقوق المجتمع وما تقتضيه العقوبات المقررة حسب القانون.
وأكد أن استراتيجية وزارة الداخلية شهدت تطورا كبيرا في مجال المؤسسات العقابية على المستوى التشريعي والأمني والإنساني والمجتمعي، مشيرا إلى العديد من الإجراءات التي تنفذها إدارة المؤسسات العقابية في سبيل إصلاح النزلاء على كافة المستويات، حيث استطاعت الوزارة أن تواكب وتساير أرقى الأساليب العالمية في معاملة النزلاء بما يليق بإنسانيتهم، مشيدا في الوقت نفسه بجهد وتعاون مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية وغير الحكومية في دعم جهود إدارة المؤسسات العقابية في تأهيل النزلاء وتقديم الدعم اللازم لهم.
وتخلل الزيارة عرض فيلم توعوي يعالج مسألة الرفض المجتمعي بعد انتهاء فترة الحكم، ثم تحدث الرائد بخيت عبد الله البريدي رئيس قسم الرعاية والتأهيل بالمؤسسات العقابية والإصلاحية عن مهام واختصاصات الإدارة وكذا اختصاصات اللجنة الدائمة للمؤسسات العقابية والإصلاحية إلى جانب أهداف برامج الرعاية والتأهيل والفلسفة العقابية الحديثة، ثم قام الضيوف بجولة في قاعة عرض أعمال النزلاء وزيارة المكتبة وما تقدمه من كتب وأجهزة مساعدة للنزلاء الذين يواصلون دراساتهم بكلية المجتمع.
وقال العقيد علي حسن البلوشي، مدير عام السجون بسلطنة عمان، إنه ومن خلال هذه الزيارة تم الاطلاع على تجربة المؤسسات العقابية والإصلاحية بدولة قطر، مؤكدا على أهميتها وكونها تعكس مستوى التعاون بين الطرفين في مجال تأهيل ورعاية النزلاء، إضافة إلى أن هناك مردودات إيجابية تمس النزيل بصفة عامة، سواء أثناء وجوده داخل المؤسسة أو بعد الإفراج عنه، فقد أصبح النزيل يلقى عناية من طرف المؤسسات العقابية والاصلاحية بدول المجلس.
من جانبه تقدم العقيد غرمان عبد الله العمري، مدير الإدارة العامة لإصلاحية الرياض بالمملكة العربية السعودية، بالشكر الجزيل لدولة قطر على حفاوة الاستقبال، موضحا أن الزيارة كانت موفقة وفرصة لزيادة المعرفة واكتساب خبرات تعين على تحديث آليات تأهيل وإصلاح نزلاء المؤسسات العقابية، وأشار إلى أن برامج المؤسسات العقابية والاصلاحية في قطر نموذج مشرف يحتذى به، فمن خلالها اطلعنا على معلومات تساعد على تطبيق البرامج الإصلاحية وتطويرها إلى أعلى مستوى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المؤسسات العقابية مجلس التعاون الخليجي المؤسسات العقابیة والإصلاحیة
إقرأ أيضاً:
3 دول خليجية تدعم الاستيطان في الضفة والقدس عبر “كوشنر”
الثورة / متابعات
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني: إن دول الإمارات، قطر، والسعودية مرتبطة بشكلٍ وثيق مع شركات إسرائيلية مُدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة بشأن بناء المستوطنات في فلسطين المحتلة.
وأكد الموقع في تحقيق له، أن الدول المذكورة هي الداعم الرئيسي لشركة “أفينتي بارتنرز” المملوكة من الأمريكي “جاريد كوشنير” والذي بات مساهماً في شركة إسرائيلية تعمل في توسيع الاستيطان.
وأضاف تحقيق “ميدل إيست آي”، أن الشركة تلقت مليارات الدولارات من التمويل من صناديق الثروة السيادية في دول الخليج منذ أن أطلقها كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السابق في الشرق الأوسط، في عام 2021م.
وذكر أنه في يناير وبعد أسابيع فقط من تأمين المزيد من التمويل من هيئة الاستثمار القطرية وشركة استثمار مقرها أبو ظبي ، أكملت شركة “أفينيتي” شراء حصة تقترب من 10% في شركة “فينيكس” المالية .
وفينيكس، المعروفة سابقًا باسم “فينيكس هولدينجز”، هي مجموعة خدمات مالية إسرائيلية تقدم خدمات التأمين وإدارة الأصول، وتمتلك أسهمًا في شركات إسرائيلية أخرى باسمها ومن خلال شركة تابعة لها، تسمى “فينيكس للاستثمار هاوس”.
وأثبت التحقيق أن هذه الشركات تشمل 11 شركة عامة وشركة خاصة واحدة مدرجة حالياً في قاعدة بيانات للشركات المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، والتي جمعتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وتشمل هذه الشركات البنوك والشركات العاملة في مجالات الاتصالات والنقل والطاقة والهندسة وتجارة التجزئة.
وبحسب بيانات بورصة تل أبيب التي اطلع عليها موقع ميدل إيست آي في 12 مارس، فإن إجمالي ممتلكات فينيكس في الشركات العامة الـ11 تقدر حاليا بنحو 4.5 مليار دولار.
وفي بيان لموقع “ميدل إيست آي”، قالت شركة أفينيتي: “تفخر أفينيتي بأنها أكبر مساهم في فينيكس، إحدى المؤسسات المالية الإسرائيلية الأفضل أداءً والأكثر احتراماً، “إن مستثمري Affinity سلبيون، وهذا يعني أنهم لا يلعبون أي دور في عمليات Affinity أو Phoenix.»
وفي وقت كتابة هذا التحقيق، ارتفع سعر سهم فينيكس بأكثر من أربعة في المائة يوم الخميس، حيث أعلنت الشركة عن نتائجها لعام 2024، بما في ذلك الدخل الشامل البالغ 2.087 مليار شيكل إسرائيلي (0.57 مليار دولار).
وفي تعليقه على النتائج، وصف الرئيس التنفيذي لشركة فينيكس إيال بن سيمون، استحواذ المستثمرين الدوليين على أسهم الشركة بأنه “تصويت مهم بالثقة في فينيكس والاقتصاد الإسرائيلي”.
صفقة كوشنر مع “إسرائيل”
وكان كوشنر، الذي يعتبر مقربا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مهندسا رئيسيا خلال ولاية ترامب الأولى لما يسمى بـ”اتفاقيات إبراهيم” التي أسست علاقات دبلوماسية بين دولة الاحتلال والعديد من الدول العربية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.
وتحدث علانية عن دعمه للاحتلال ورغبته في الاستثمار فيها، ووصف شركة أفينيتي العام الماضي بأنها “متفائلة على المدى الطويل” بشأن البلاد، وآماله في التوصل إلى اتفاق تطبيع مستقبلي بين دولة الاحتلال والمملكة العربية السعودية.
ووافقت شركة أفينيتي على صفقة في يوليو الماضي لشراء حصة أولية قدرها 4.95% في فينيكس مقابل حوالي 470 مليون شيكل إسرائيلي (130 مليون دولار) مع خيار مضاعفة حصتها بنفس السعر في انتظار موافقة هيئة سوق رأس المال، وهي الجهة التنظيمية للأسواق في دولة الاحتلال.
وبحسب التحقيق، فقد تم الانتهاء من عملية الشراء هذه في 20 يناير، مع زيادة سعر سهم فينيكس منذ الاستثمار الأولي لشركة أفينيتي مما أدى إلى تحقيق الشركة ربح حالي على الورق يبلغ حوالي 700 مليون شيكل إسرائيلي (191 مليون دولار)، وفقًا لبيانات بورصة تل أبيب.
وفي تعليقه في ينايرعلى استثمار أفينيتي في فينيكس، قال كوشنر إن الصفقة كانت “قرارًا متجذرًا في إيماني بقدرة إسرائيل على الصمود”، ووصف شركاء أفينيتي بأنهم “بعض من أكثر المستثمرين تطورًا في جميع أنحاء المنطقة”.
المصدر/ ميدل إيست آي