العرب القطرية:
2024-09-09@01:00:58 GMT

«الأوقاف».. وتحدي مواجهة «الأفكار المنحرفة»

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

«الأوقاف».. وتحدي مواجهة «الأفكار المنحرفة»

تعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من أية أفكار منحرفة، وذلك في ظل «صرعة» ما يسمى بالعولمة، والتأثيرات غير المنضبطة التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، وانعكاساتها على كل أفراد الأسرة وبالتالي كل المجتمع.
 ويعد التحدي الأول للوزارة في عام 2024 هو العمل على مواجهة هذه الأفكار، من خلال ما تتسلح به من ترسانة دعاة وعلماء لهم دور بارز في هذه المعركة.


وتعليقاً على هذا الدور، قال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر لـ «العرب»: في مطلع هذا العام نسأل الله أن يجعله عام خير وتوفيق وفتح للمسلمين عامة، ونؤكد على أنه من واجبات الجهات المعنية في الدول الإسلامية عامة، ومن بينها دولة قطر، التركيز على مواجهة التحديات التي تواجه الشباب والمجتمع والأسرة والطفل.
وأوضح فضيلته أن هذه المواجهة تكون في اتجاهين، أولهما وهو البناء، مشدداً على ضرورة تفعيل دور الخطب المسجدية، والتي لها دور كبير في مختلف شؤون الحياة، وليس الأمور الدينية فحسب، وكذلك العمل على إحياء دروس العلم، التي كان لها دور كبير على مدار التاريخ الإسلامي، إضافة إلى دور المراكز الصيفية في هذا المجال، وهي أيضاً لها دور محوري في التأثير الإيجابي على الأبناء من الملتحقين بها، إضافة إلى مراكز العلم وتعليم الشرع والسنة وتحفيظ القرآن.
كما أشار فضيلته إلى أهمية القيام بدور فاعل في الحضور على وسائل التواصل والإعلام عموماً، خاصةً مع ما بات لها من تأثير على الكثيرين، والنظر بصورة مستمرة في المناهج الدراسية، لأثرها على الأبناء من الطلاب، ممن يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع، فضلاً عن أثر ذلك على المستقبل.
وأكد د. فضل مراد أن الاتجاه الثاني هو الحماية، والتي تتمثل في رد الشبهات المعاصرة، وحماية الجيل والأسرة من طوفان الانحراف والإلحاد والتشكيك والمسخ الأخلاقي والقيمي الممنهج على وسائل التواصل، والذي بات واضحاً للجميع، وتعاني منه كافة الأسر التي هي نواة المجتمع الإسلامي، إضافة إلى دور الجهات المعنية والدعاة في رعاية الأخلاق والمكارم، وكذلك حماية العادات والأعراف الجميلة التي أقرتها الشريعة السمحة، بما يحفظ ترابط المجتمع الإسلامي، ويؤهله لمواجهة مختلف التحديات.
ولفت إلى دور الخطباء والأئمة في حماية الآداب العامة، والحفاظ على المرأة والأسرة وشد أواصرها للحد من العنوسة والطلاق الذي أصبح معضلة واضحة تواجه كافة المجتمعات في الدول الإسلامية، وللعلماء دور بارز في الحفاظ على الأسر من التفكك.
وقال د. فضل مراد: للدعاة دور كبير جداً، فالداعية هو من يحمل ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الميراث هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ببيان القرآن والسنة وفقه القرآن والسنة، وحماية الأخلاق ومكارمها والإصلاح الاجتماعي والسعي بين الناس بالخير وتعليم الأجيال وإعانة المظلومين وإغاثة الملهوف.
وأضاف فضيلته: لا يقتصر دور الداعية على الأمور الدينية، فالدين شامل لكل شؤون الحياة، فالداعية والعالم يكون معلماً ومنظراً، وموجهاً في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، لبيان سياسة الشريعة الحقة، وكذلك في مجال المعاملات، وكذلك له دور في مجال الأسرة والإصلاح الاجتماعي، وكذلك في مجال القضاء، والوعظ والتعليم والإرشاد وإمامة المساجد والخطابة.
وأشار إلى أن دور الدعاة والعلماء انحصر عرفاً في الأمور الدينية، كالإمامة والوعظ، في حين أن الدين شامل لكل الأمور، فالقاضي والداعية والعالم في مختلف الجوانب الإسلامية والمعلم، كلهم يصبون في اتجاه واحد وهو خدمة الدين.
ونوه د. فضل مراد إلى أن الواجب الشرعي هو استغلال وسائل العصر، مضيفاً: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وكان الصحابة بين أظهرنا لاستغلوا وسائل العصر في الدعوة إلى الله وبيان الشريعة ورحمتها وعدلها وشمولها، ولعلموا الناس وردوا الشبهات، من خلال هذه الوسائل الحديثة.
وتابع: الفقهاء يقولون إن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فهذه الوسائل في عصرنا واجبة، ومن الواجب الشرعي أن يدخل الدعاة والعلماء إلى هذه المنابر الإعلامية الهامة، وإلى مختلف القنوات ومواقع التواصل، حتى لا يتركوا الساحة للمؤثرين، ممن قد يضيعون أوقات الناس أو يلهونهم بالشهوات أو سقوط الأخلاق أو بالتشكيك في الدين والعقيدة وغير ذلك من الأمور، فواجب على العلماء والدعاة أن يكون لهم البصمة الواضحة في وسائل العصر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر تحديات 2024 وزارة الأوقاف العولمة

إقرأ أيضاً:

18 تنبيها لأولياء الأمور بشأن لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي

حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، واجبات أولياء الأمور في لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي، التي اعتمدها رسميًا محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، في إطار الاستعدادات المكثفة للعام الدراسي الجديد 2024/2025، إذ جرى التنبيه على جميع المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، بضرورة الالتزام بتفعيل اللائحة وفق القواعد المعمول بها في هذا الشأن.

واجبات أولياء الأمور  

وتضمنت اللائحة 18 تنبيهًا، وهي كالآتي: 

- الالتزام بالقواعد والتعليمات التربوية المقررة من المدرسة.

- الالتزام بالقواعد القانونية والانضباطية المقررة بمعرفة المدرسة.

- الحفاظ على سير العملية التعليمية.

- عدم التعرض سواء بالقول أو الفعل أو الإشارة لأي من أعضاء هيئة التعليم أو معاونيهم.

- عدم التدخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة في سير العملية التعليمية.

- عدم التدخل للتأثير سلبًا على العملية التعليمية.

- تشجيع أولياء الأمور على تعليم وتدريب أبنائهم المهارات الاجتماعية مبكرًا.

- متابعة يومية للطالب في المنزل «الواجبات – النظافة – السلوك».

- تواصل الأسرة مع المدرسة بشكل مستمر.

تقديم التعزيز الإيجابي 

- قراءة النشرات والتعليمات الصادرة عن المدرسة ومتابعتها.

- تقديم التعزيز الإيجابي من الأسرة لأي تحسن يطرأ على الأبناء.

- اتخاذ كل التدابير المناسبة لضمان حضور الطالب إلى المدرسة بانتظام.

- تحمل المسؤولية في حالة تعرض منشآت وتجهيزات المدرسة للتلف أو الفقد نتيجة تعمد أو إهمال الطالب.

- التعاون مع المدرسة لتحقيق وتعليم الطلاب مسؤولية الانضباط الذاتي.

- تنفيذ القرارات التأديبية التي تصدر عن إدارة المدرسة بصورة نهائية.

- الحرص على الاتصال بالمدرسة في الأوقات المحددة من قبل إدارة المدرسة أو الاتفاق مع المدرسة على موعد بديل.

- الحضور إلى المدرسة في حالة طلب الإدارة المدرسية ذلك لتنفيذ قراراتها.

- التعاون مع المعلمين وجميع العاملين في المدرسة لضمان التزام الطالب بلائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي. 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مصر تدعم الموقف الإفريقي بشأن مواجهة الجفاف
  • افتتاح مسجد "أولي الألباب" في ولاية نيو جيرسي
  • عالم أزهري: الأزهر يتبرأ من هذا الرجل بسبب فتاواه الشاذة وأفكاره المنحرفة
  • فيتور روكي يكشف النقاب: برشلونة لم يكن كما توقعت
  • واجبات أولياء الأمور وفقًا لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي 2024/2025
  • 18 تنبيها لأولياء الأمور بشأن لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي
  • تحت ضغط المجتمع.. إسبانيا تلغي جائزة مصارعة الثيران التي دامت عقدًا من الزمن
  • مسؤولٌ كبير.. من سيزورُ بيروت قريباً؟
  • «مجموعات التقوية» تنافس «الدروس الخصوصية»
  • سبلايز لـ 150 ألف جنيه.. ياسمين عز تهاجم المدارس قبل بداية الدراسة