العرب القطرية:
2025-02-01@04:00:02 GMT

«الأوقاف».. وتحدي مواجهة «الأفكار المنحرفة»

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

«الأوقاف».. وتحدي مواجهة «الأفكار المنحرفة»

تعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من أية أفكار منحرفة، وذلك في ظل «صرعة» ما يسمى بالعولمة، والتأثيرات غير المنضبطة التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، وانعكاساتها على كل أفراد الأسرة وبالتالي كل المجتمع.
 ويعد التحدي الأول للوزارة في عام 2024 هو العمل على مواجهة هذه الأفكار، من خلال ما تتسلح به من ترسانة دعاة وعلماء لهم دور بارز في هذه المعركة.


وتعليقاً على هذا الدور، قال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر لـ «العرب»: في مطلع هذا العام نسأل الله أن يجعله عام خير وتوفيق وفتح للمسلمين عامة، ونؤكد على أنه من واجبات الجهات المعنية في الدول الإسلامية عامة، ومن بينها دولة قطر، التركيز على مواجهة التحديات التي تواجه الشباب والمجتمع والأسرة والطفل.
وأوضح فضيلته أن هذه المواجهة تكون في اتجاهين، أولهما وهو البناء، مشدداً على ضرورة تفعيل دور الخطب المسجدية، والتي لها دور كبير في مختلف شؤون الحياة، وليس الأمور الدينية فحسب، وكذلك العمل على إحياء دروس العلم، التي كان لها دور كبير على مدار التاريخ الإسلامي، إضافة إلى دور المراكز الصيفية في هذا المجال، وهي أيضاً لها دور محوري في التأثير الإيجابي على الأبناء من الملتحقين بها، إضافة إلى مراكز العلم وتعليم الشرع والسنة وتحفيظ القرآن.
كما أشار فضيلته إلى أهمية القيام بدور فاعل في الحضور على وسائل التواصل والإعلام عموماً، خاصةً مع ما بات لها من تأثير على الكثيرين، والنظر بصورة مستمرة في المناهج الدراسية، لأثرها على الأبناء من الطلاب، ممن يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع، فضلاً عن أثر ذلك على المستقبل.
وأكد د. فضل مراد أن الاتجاه الثاني هو الحماية، والتي تتمثل في رد الشبهات المعاصرة، وحماية الجيل والأسرة من طوفان الانحراف والإلحاد والتشكيك والمسخ الأخلاقي والقيمي الممنهج على وسائل التواصل، والذي بات واضحاً للجميع، وتعاني منه كافة الأسر التي هي نواة المجتمع الإسلامي، إضافة إلى دور الجهات المعنية والدعاة في رعاية الأخلاق والمكارم، وكذلك حماية العادات والأعراف الجميلة التي أقرتها الشريعة السمحة، بما يحفظ ترابط المجتمع الإسلامي، ويؤهله لمواجهة مختلف التحديات.
ولفت إلى دور الخطباء والأئمة في حماية الآداب العامة، والحفاظ على المرأة والأسرة وشد أواصرها للحد من العنوسة والطلاق الذي أصبح معضلة واضحة تواجه كافة المجتمعات في الدول الإسلامية، وللعلماء دور بارز في الحفاظ على الأسر من التفكك.
وقال د. فضل مراد: للدعاة دور كبير جداً، فالداعية هو من يحمل ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الميراث هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ببيان القرآن والسنة وفقه القرآن والسنة، وحماية الأخلاق ومكارمها والإصلاح الاجتماعي والسعي بين الناس بالخير وتعليم الأجيال وإعانة المظلومين وإغاثة الملهوف.
وأضاف فضيلته: لا يقتصر دور الداعية على الأمور الدينية، فالدين شامل لكل شؤون الحياة، فالداعية والعالم يكون معلماً ومنظراً، وموجهاً في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، لبيان سياسة الشريعة الحقة، وكذلك في مجال المعاملات، وكذلك له دور في مجال الأسرة والإصلاح الاجتماعي، وكذلك في مجال القضاء، والوعظ والتعليم والإرشاد وإمامة المساجد والخطابة.
وأشار إلى أن دور الدعاة والعلماء انحصر عرفاً في الأمور الدينية، كالإمامة والوعظ، في حين أن الدين شامل لكل الأمور، فالقاضي والداعية والعالم في مختلف الجوانب الإسلامية والمعلم، كلهم يصبون في اتجاه واحد وهو خدمة الدين.
ونوه د. فضل مراد إلى أن الواجب الشرعي هو استغلال وسائل العصر، مضيفاً: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وكان الصحابة بين أظهرنا لاستغلوا وسائل العصر في الدعوة إلى الله وبيان الشريعة ورحمتها وعدلها وشمولها، ولعلموا الناس وردوا الشبهات، من خلال هذه الوسائل الحديثة.
وتابع: الفقهاء يقولون إن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فهذه الوسائل في عصرنا واجبة، ومن الواجب الشرعي أن يدخل الدعاة والعلماء إلى هذه المنابر الإعلامية الهامة، وإلى مختلف القنوات ومواقع التواصل، حتى لا يتركوا الساحة للمؤثرين، ممن قد يضيعون أوقات الناس أو يلهونهم بالشهوات أو سقوط الأخلاق أو بالتشكيك في الدين والعقيدة وغير ذلك من الأمور، فواجب على العلماء والدعاة أن يكون لهم البصمة الواضحة في وسائل العصر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر تحديات 2024 وزارة الأوقاف العولمة

إقرأ أيضاً:

وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني

الثورة نت|

نظمّت بمديرية نهم، محافظة صنعاء اليوم، وقفة قبلية مسلحة مناصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي والإسرائيلي واستمرارًا في التعبئة وتأكيدًا على الجهوزية الكاملة لكل الخيارات، تحت شعار “أعزة على الكافرين”.

وجَدِّدت أبناء قبائل نهم السر والوقشة وحريب نهم، التأكيدَ للتَصَدَّى لكلِّ مُحاولاتِ الأعداءِ الراميةِ ثني الشعب اليمني عَن مَوقِفِه، والجهوزية للتصعيد في أي مرحلةٍ يَنكثُ فيها العدوُ الاتفاق، مؤكدين الاستعداد الكاملة في إطارِ التعبئةِ ومواصلةِ التوعيةِ والنفيرِ العام، إعداداً واستعداداً لما تتطلبه المرحلة.

وخلال الوقفة أكد وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف، استعداد وجاهزية أبناء قبائل نهم السر وقبائل نهم عامة لمواجهة قوى العدوان على اليمن ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ودعا إلى استمرار التحشيد والتعبئة استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره، مشيدًا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة والذي أثمر تحقيق نصر تاريخي على العدو الصهيوني.

وفي الوقفة التي حضرها مدير المديرية عبد الولي سرحان، شدد مسؤول التعبئة بالمديرية مظفر مظفر، على ضرورة رفع الجاهزية والاستعداد على الأصعدة لمواجهة أي تصعيد أو عدوان أمريكي، بريطاني صهيوني ضد اليمن.

وأشار إلى حرص القيادة الثورية على تأهيل أبناء الشعب اليمني من خلال استمرار التحشيد والتعبئة والتدريب والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً لأي خيارات.

وباركُ بيان صادر عن الوقفة لحركةِ حماسٍ والجهادِ الإسلامي وفصائلِ المقاومةِ الفلسطينيةِ ومجاهديهم والشَّعبِ الفلسطيني الانتصار التاريخِي الذي منَّ الله به عليهم في غزة.

وأدان البيان بأشدِّ العباراتِ إدراجَ أمريكا لأنصارِ الله لما يُسَمَّى قائمة المنظماتِ الإرهابيةِ الأجنبية، مؤكدًا أنَّ القرارَ القدِيمَ الجديدَ لا يَخدمُ الاستقرارَ في المنطقةِ، وإنما يستهدف الشعب اليمني، لموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن من ينبغي أن يُدرجَ في قوائمِ الإرهابِ الدَّوليةِ هم مَن تلطَّخَتْ أيديهم بدماءِ المدنيين في غَزَّةَ ولبنانَ والعراقِ وسوريا واليمن وأفغانستان.

ودعا البيان المجتمعَ الدّولي والمنظماتِ الحقوقيةَ والإنسانيةَ إلى إدانةِ التصنيفِ الذي سيكونُ له تداعياتٍ سلبيةً على الوضعِ الإنساني في اليمن، مؤكدًا أنَّ التصنيفَ الأمريكيَّ لن يَزيدَ صنعاء إلا تَمَسُكًا بموقفها المبدئي الدّاعمِ للشعبِ الفلسطيني وقضيته العادلة.

حضر الوقفة مسؤول القوى البشرية بالمديرية مطيع معصار، ومسؤولو التعبئة والقوى البشرية في العزل ومشايخ وشخصيات اجتماعية.

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • ماتت فى سبيل الله.. وسط دموع المحافظ ووزير الأوقاف تكريم الأسرة القرآنية التي فقدت متسابقة ووالدتها فى المسابقه
  • ليبيا – باشاآغا: تصاعد السلوكيات المنحرفة يهدد النسيج الاجتماعي ويتطلب حلولًا جذرية
  • «تريندز» والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • "تريندز" والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف
  • “تريندز” والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • الهاشمي: نواصل مبادرات تعزيز التماسك الاجتماعي لتحقيق «رؤية القيادة»
  • وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني
  • "جسور التواصل".. برنامج لتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع التعليمي بمكة
  • فزع في المجتمع الإسرائيلي.. طارق فهمي: الأمور تسير بانتظام بشأن وقف إطلاق النار بغزة