ما يتعرض له السودان اليوم هو غزو أجنبي، بل استعمار استيطاني إحلالي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
□□ لم يبقَ خيار آخر
□ اغتالت إسرائيل اليوم الصحفي جيري بوركام بمدينة عكّا. نَقِمَت إسرائيل على الصحفي؛ لأنه كشف عدد القتلى الإسرائيليين في حرب غزة.
□ وقال: إن حقيقة عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلتهم المقاومة هو 8435 جندياً هذا إضافة لحوالي 2400 مرتزق من يهود جاؤوا من بلاد أخرى.
□ وهذا سر خطير ظلّت السلطات الإسرائيلية تخفيه.
□ شاهدنا هنا هو نجاعة المقاومة الشعبية وفعاليتها.
□ فهذا الرقم من القتلى الإسرائيليين لم يحدث لإسرائيل في أي حرب خاضتها مع جيوش الدول التي حاربتها.
□ والشواهد على فعالية المقاومة الشعبية تقول به كل حركات التحرر.
□ وما يتعرض له السودان اليوم هو غزو أجنبي، بل استعمار استيطاني إحلالي، يشرد أهل البلاد ليحل محلهم أجانب من تشاد والنيجر ومالي وجنوب ليبيا وما إليها.
□ هذا عينه ما حدث في فلسطين، بل هو أسوأ؛ لأننا لم نعرف أن اليهود كانوا يغتصبون الفلسطينيات!!!
□ ووصلتنا اليوم أنباء تفيد أن أميركا تبنّت تصوراً أعدته قحت وحمله إليها نور الدين ساتي، ينص على إعادة قحت (وربّما حمدوك) لرئاسة حكومة، ومن يقود الدعم السريع ليكون نائباً للرئيس.
وتقول التسريبات: إن وزير الخارجية بلينكن سيضغط لتحقيق تلك الخطّة.
□ وليس هذا بغريب، فأميركا وأخواتها تُنصّب عملاءها في كل مكان.
□ تشرد الملايين من أهلنا، ولم نَرَ من أميركا وبن زايد وأضرابهم، عطفاً ولا حُنُوّاً.
هم يفلحون في الضغوط والسيطرة وتنصيب عملائهم.
□ أمّا بن زايد الذي تكفّل بتمويل هذا الغزو الاستيطاني وينسق في ذلك مع الغرب، فقد كُلّف بتكثيف وزيادة دعمه للمليشيا، ودعمه لغرف ميديا الجناح السياسي لها وهو قحت.
□ وها هي دعايتهم الإعلامية تَفُتُّ في عضد الجيش، وتُثبّط همم الجماهير.
وبات ملحوظاً تزايد وتيرة دعاية (لا للحرب) من قبل تلك الغرف وأذنابها من القحاتة.
□ كل ذلك في نسقٍ واحد؛ يهدف لإعادتهم للسلطة مع الجنجويد بعد أن بلونا المرّ من ثمرهم. وزادوا من وتيرة تهجمهم وشيطنتهم لكل من يعارض عمالتهم، أو يدعو للتصدي للغزاة البُغَاة. يفعلون كل هذا لتمضي المؤامرة.
لَبِئسَ ما هم سادرون فيه من غَيْ.
□ وكل هؤلاء لا يعنيهم انتهاك العروض ولا نهب الممتلكات ولا قتل الأبرياء. ولا يعنيهم أن يستقر أعراب الشتات وكل “المقاطيع” في بيوتنا، كما أثبتت كل شهور الحرب الماضية.
□ إن أي تفاوض مع الجنجويد وأتباعهم في قحت لن يُفضي إلّا لتمكنهم من رقابنا أكثر، ومزيد الفتك بالشعب عبر اتفاق.
□ ولو أننا رَكَنّا لِتُرّهاتِهِم وكذبهم فلن يبقى لنا ذلك الوطن الذي كنا فيه آمِنِين.
□ أمام من يطلق الرصاص ليس أمامنا سوى القصاص.
□ وهكذا لم يبق أمام الشعب السوداني إلّا خيار المقاومة الشعبية العارمة، التي لا تَذَر للجنجويد وداعميهم القحاتة دَيّارا.
السفير عبد الله الأزرق
○ 31 ديسمبر 2023م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
52 يومًا وشمالي القطاع يتعرض للقتل والتدمير والتجويع
غزة - متابعة صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 52 يومًا حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة، ما يفاقم معاناة المواطنين المحاصرين هناك. ولليوم الـ52 على التوالي، يواصل الاحتلال عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وخلّف العدوان الإسرائيلي على محافظة الشمال أكثر من 2000 شهيد، ومئات الجرحى والمعتقلين. وأفاد مراسل وكالة "صفا" بشن طائرات الاحتلال صباح الاثنين، غارة جوية على المناطق الغربية لمخيم جباليا. وذكر أن مدفعية الاحتلال واصلت إطلاق قذائفها على بلدة بيت لاهيا. ويواصل الاحتلال استهدافه لمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وللمنظومة الصحية، ما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية، بما في ذلك مدير المستشفى حسام أبو صفية. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية هدفًا للتدمير والقتل، وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة. وبين أن المستشفيات في شمالي القطاع كانت منذ بدء العملية العسكرية العدوانية على المحافظة هدفًا مُعلنًا لجيش الاحتلال. وأشار إلى أن الاحتلال قصف المستشفيات وتم محاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، مما يؤكد على خطة الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها بشكل كامل. وما زال الدفاع المدني لليوم الـ34 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني نحو 80 ألف مواطن شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان، ومنع إدخال المساعدات. وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.