«الأغذية العالمي»: نسابق الزمن لتجنب المجاعة وانهيار الخدمات في غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد برنامج الأغذية العالمي السباق مع الزمن، محذراً من خطر الانهيار الكامل لأبسط الخدمات الأساسية في قطاع غزة، ناهيك عن المجاعة التي تتهدد حياة السكان هناك.
وقال برنامج الأغذية العالمي في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة «إكس»: «نتسابق مع الزمن لتجنب الانهيار الكامل لأبسط الخدمات الأساسية والمجاعة للملايين في قطاع غزة».
وشدد برنامج الأغذية العالمي: «لا يمكن إنهاء هذا الأمر إلا بوقف إطلاق نار طويل الأمد ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».
وصدرت مؤخراً العديد من التقارير الأممية عن مختلف الجهات الدولية المختصة بقضية الغذاء والتغذية وحقوق الإنسان وجميعها أقرت أن المدنيين في قطاع غزة يعانون نقصاً عاماً وحاداً في الغذاء، وانتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام.
وبينت أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعاً، وأن 4 من كل 5 جائعين في العالم يتواجدون في قطاع غزة. وأمس الأول، قال توماس وايت، مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» في غزة، إن 40% من سكان القطاع معرضون لخطر المجاعة.
وأضاف وايت أن «هناك حاجة إلى إيصال المساعدات الإنسانية لكل مكان في غزة بشكل آمن ومستدام، بما في ذلك شمال القطاع».
وفي السياق، أعلنت إسرائيل، أمس، استعدادها للسماح للسفن بتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، في إطار ممر بحري مقترح من قبرص، وحددت 4 دول أوروبية قادرة على المشاركة المحتملة في العملية.
وبموجب الترتيب الذي اقترحته نيقوسيا لأول مرة في نوفمبر الماضي، ستخضع الشحنات للتفتيش الأمني في ميناء لارنكا القبرصي، قبل نقلها إلى ساحل غزة على بعد 370 كيلومتراً.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: «يمكن أن يبدأ على الفور».
وأضاف أن «بريطانيا وفرنسا واليونان وهولندا من بين الدول التي لديها سفن قادرة على الوصول مباشرة إلى شواطئ غزة، التي تفتقر إلى ميناء مياه عميقة».
وبدا أنه يشير إلى أنه يتوقع منهم أن يفعلوا ذلك بدلاً من تفريغ المساعدات في إسرائيل.
وقال كوهين: «طلبوا منا أن تأتي المعدات عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، الجواب هو لا، لن تأتي عبر أسدود، لن تأتي عبر إسرائيل، نريد فك الارتباط مع مراقبة أمنية، هذا هو هدف هذه العملية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي غزة فلسطين إسرائيل الأغذیة العالمی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دعوات لتوقيع ميثاق إنساني في السودان بآلية مساءلة مستقلة
اقترح لوكيير أن يتضمن الميثاق الجديد وقفًا مؤقتًا للقيود المفروضة على إيصال المساعدات، واستبدال نظام ضبط الحدود الحالي بآخر يحترم كرامة وبقاء الشعب السوداني.
التغيير: وكالات
دعا الأمين العام لمنظمة “أطباء بلا حدود”، كريستوفر لوكيير، إلى استبدال “إعلان جدة” بميثاق إنساني جديد يضمن حماية المدنيين، ويوفر مساحة آمنة لمنظمات الإغاثة، ويخضع لآلية مساءلة مستقلة تضمن التزام الأطراف المتحاربة بواجباتها الإنسانية.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الخميس، خُصصت لمناقشة الوضع في السودان والتداعيات الإنسانية للصراع.
وأكد لوكيير أن “إعلان جدة”، الموقع في 11 مايو 2023 بوساطة أمريكية سعودية، لم يُنفَّذ فعليًا، حيث لم يلتزم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ببنوده التي تشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وانتقد غياب آليات الرقابة والمساءلة، معتبرًا أن الإعلان تحوّل إلى “ذريعة خطابية” تُستخدم دون اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية المدنيين.
واقترح لوكيير أن يتضمن الميثاق الجديد وقفًا مؤقتًا للقيود المفروضة على إيصال المساعدات، واستبدال نظام ضبط الحدود الحالي بآخر يحترم كرامة وبقاء الشعب السوداني، مشددًا على أن تحقيق ذلك يتطلب إرادة سياسية وقيادة قادرة على إلزام أطراف النزاع بالضرورات الإنسانية.
تدهور الوضع الإنسانياتهم لوكيير الجيش السوداني بقصف المناطق السكنية بشكل متكرر وعشوائي، فيما اتهم قوات الدعم السريع بشن “حملة وحشية” شملت أعمال عنف جنسي ممنهجة، وعمليات اختطاف، وقتل جماعي، ونهب للإغاثة، واحتلال المرافق الطبية.
وأشار إلى أن فرق “أطباء بلا حدود” قدمت الرعاية لـ 385 من ضحايا العنف الجنسي، غالبيتهن من النساء والفتيات، بما في ذلك طفلات دون سن الخامسة، مؤكدًا أن نصف هذه الاعتداءات وقعت أثناء عمل الضحايا في الحقول.
وحذر لوكيير من أن القيود المفروضة على وصول الإغاثة تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تؤخر قوات الدعم السريع قوافل المساعدات بشكل تعسفي، وتفرض رسومًا وضرائب غير مبررة، وتفرض عقبات بيروقراطية تعيق عمل منظمات الإغاثة.
أزمة غذائية متفاقمةمن جانبها، سلطت المديرة التنفيذية لمنظمة “يونيسيف”، كاثرين راسل، الضوء على معاناة الأطفال في السودان، مشيرةً إلى أنهم يواجهون العنف والاغتصاب وسوء التغذية والمجاعة.
وأكدت أن 30.4 مليون سوداني، بينهم 16 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يعيش 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة في مناطق تشهد مجاعة، ويواجه ثلاثة ملايين آخرون خطر الأمراض المميتة.
وحذرت راسل من أن العنف الجنسي يُستخدم كوسيلة لإذلال السكان المدنيين وإرهابهم، حيث تواجه 12.1 مليون امرأة وفتاة، إلى جانب أعداد متزايدة من الرجال والفتيان، خطر العنف الجنسي.
ودعت إلى وقف عاجل لإطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي لإنهاء النزاع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط التماس لمكافحة المجاعة والتخفيف من حدتها.
وفقًا لتقرير صادر عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أُعلنت المجاعة رسميًا في خمس مناطق بشمال دارفور وجنوب كردفان في 24 ديسمبر الماضي، فيما تواجه 17 منطقة إضافية خطر المجاعة الوشيكة.
الوسومآثار الحرب في السودان أطباء بلا حدود العمل الإنساني