صحيفة الاتحاد:
2025-01-26@06:33:33 GMT
واشنطن: إغراق 3 زوارق حوثية وقتل طواقمها
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلة اليمن: اقتحام «الحوثي» منازل المدنيين انتهاك للقوانين الدولية مؤشر «إس أند بي» الأميركي ينهي العام بارتفاع %24أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أمس، إغراق 3 زوارق تابعة لجماعة الحوثي وقتل طواقمها بعدما هاجمت سفينة تجارية ومروحيات أميركية في جنوب البحر الأحمر.
وقالت «سنتكوم» في بيان، إن «طائرات هليكوبتر أميركية استجابت لنداء استغاثة أطلقته سفينة تجارية تابعة لـ«ميرسك» بعد أن أطلقت أربعة زوارق حوثية النار تجاهها في جنوب البحر الأحمر»، مضيفة أن «أربعة زوارق حوثية اقتربت على مسافة 20 متراً من السفينة في محاولة للصعود على متنها، وتم تبادل إطلاق النار بين طواقم الزوارق وأفراد الأمن التابعين للسفينة».
وأوضحت «سنتكوم» أن الزوارق الحوثية لم تستجب لتحذيرات أطلقتها المروحيات الأميركية وأطلقت النار تجاهها ما استدعى رد إطلاق النار دفاعاً عن النفس، ما أدى إلى إغراق 3 من الزوارق الـ4 وقتل طواقمها وفرار الزورق الرابع من المنطقة.
من جانبها، أكدت شركة «ميرسك» للشحن في بيان تناقلته وسائل الإعلام وقوع حادث يتعلق بسفينتها «ميرسك هانغتشو» بعد مرورها بمضيق باب المندب في طريقها من سنغافورة إلى ميناء «السويس».
كما أكدت الشركة سلامة أفراد طاقم السفينة وعدم وجود ما يشير إلى نشوب حريق على متنها. يأتي ذلك بعد حوالي أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عن مبادرة أمنية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر لوقف هجمات الحوثيين على السفن أطلق عليها اسم «تحالف الازدهار».
يأتي ذلك فيما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن ونظيره البريطاني غرانت شابس أن «الهجمات الحوثية على سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر تنتهك حرية الملاحة التي يحميها القانون الدولي وتهدد مواطني بلدان مختلفة». وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون»، بات رايدر في تصريح صحفي مساء أمس الأول: إن ذلك جاء خلال مباحثات هاتفية بين اوستن وشابس تناولت تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية على سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر، مضيفاً أن الجانبين شددا على أن «تلك الهجمات غير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد وتؤثر بشكل مستمر على التجارة العالمية وتعرضها للخطر». ونقل رايدر عن الوزير اوستن قوله: إن «الهجمات الصاروخية الحوثية تهدد حركة المواد الغذائية والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية في جميع أنحاء العالم وتشكل مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملاً جماعياً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة الحوثي اليمن البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترامب والحوثي..أفلح إن صدق
ما زلنا في الأيام الأولى، بل الأسبوع الأول من ولاية الرئيس الأمريككي دونالد ترامب، بعد عودته الدرامية الملحمية للبيت الأبيض، ومع ذلك لم يُضِع الرجل الحديدي، الوقتَ، في الكشف عن ملامح ونهج السياسة العالمية، ومن هذا العالم، منطقتنا العربية.
هنا نتناول مسألة بعينها، وهي مسألة اليمن، والحوثي، ماذا لو أن إدارة بايدن الآفلة، حزمت أمرها مع الحوثي، وصانت أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وحقّقت الأمن العالمي في هذه البحار الحسّاسة، وساعدت اليمنيين وجيران اليمنيين، في توفير الأمن والسير باتجاه الدولة الطبيعية؟!لماذا سوّفت وتلاعبت إدارة بايدن بمسألة أمن البحر الأحمر، وهل هو مُدهش ومفاجئ أن تكون قرصنة الحوثي في البحر الأحمر، ضارّة بالتجارة العالمية كلّها، وليس فقط ببعض العرب كالسعودية ومصر؟!في أواخر فترة ولاية ترامب الأولى في 2021، بدأ وزير خارجيته آنذاك مايك بومبيو، عملية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، لكن خليفته أنتوني بلينكن ألغى هذا التصنيف بعد فترة قصيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
لكن الأمور عادت إلى مسارها الصحيح اليوم، حيث أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع على أمر تنفيذي يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية. وقال في بيان إن "أنشطة الحوثيين تهدّد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية". كما أضاف أن السياسة الأمريكية ستكون العمل مع الشركاء الإقليميين "للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء الأمريكيين والشحن البحري في البحر الأحمر".
قرار إدارة ترامب تجاه الحالة الحوثية، ستكون له آثاره السريعة، فقد علّقت الأمم المتحدة، جميع تحركاتها الرسمية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وداخلها حتى إشعار آخر، وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن القرار اتخذ لضمان سلامة موظفيها بعد احتجاز سلطات الحوثيين مزيداً من الموظفين في منطقة صنعاء.
الحوثي ليس أصعب من حزب الله اللبناني، وليس أصعب من الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، وفي العراق، لكن اللؤم السياسي والرخاوة الدولية، هي السبب في تسمين وتضخيم الظاهرة الحوثية، وهذه الحال التعيسة هي التي "نأمل" في نهايتها، إن صدقت هذه الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العبث الحوثي في اليمن والبحر الأحمر.