عمرها 103 سنوات.. طبيبة تستمر في علاج الناس وتكشف أسرار عمرها الطويل
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
كشفت طبيبة تبلغ من العمر 103 أعوام عن أسرارها للحفاظ على لياقتها وصحتها في سن الشيخوخة بعد أن أدارت عيادة لعقود من الزمن بينما كانت تربي ستة أطفال.
تواصل الدكتورة غلاديس ماكغاري، التي نشرت مذكراتها هذا العام، التشاور مع المرضى عبر الهاتف، وإلقاء المحاضرات على البث الصوتي، وتدير حسابًا على "انستجرام" يضم أكثر من 47000 متابع.
وفي مقابلة أجريت معها مؤخرا، أكدت المعمرة على أهمية أن يكون لديك هدفا في الحياة، قائلا: "يجب أن يكون لديك شيء تعيش من أجله"، وأضافت: "إذا كنت خائفًا جدًا مما يحدث في العالم، فمن الصعب جدًا أن تحفز نفسك بما يكفي لترغب حقًا في القيام بذلك".
ومع ذلك، لم تكن تشعر دائمًا بهذه الطريقة، ووصفت شعورها بالانكسار، عندما سلمها زوجها البالغ من العمر 46 عامًا أوراق طلاقها في سن 69 عامًا لبدء علاقة مع زميل لها، "فكرت: هل سأقضي بقية حياتي في الصراخ بهذه الطريقة؟".وقالت لصحيفة وول ستريت جورنال إن الألم نفسه أصبح معلمًا عظيمًا.
ماكغاري، إحدى مؤسسي الجمعية الطبية الشاملة الأمريكية في عام 1978، في الهند حيث كان والداها مبشرين طبيين وجاءا إلى الولايات المتحدة للالتحاق بكلية الطب، فيما أدارت عيادة في جنوب أوهايو حتى انتقلت هي وزوجها إلى فينيكس، أريزونا، حيث أداروا عيادة على مدى العقود الأربعة التالية.
ولكن بعد بضع سنوات، طلقها زوجها بيل، الذي توفي منذ ذلك الحين، ليتزوج أحد زملائهما قبل وقت قصير من بلوغها السبعين من عمرها، واعترفت بأن الانفصال كان أصعب شيء واجهته على الإطلاق.
تذكرت أنها كانت غاضبة جدًا عندما تلقت دعوة لحضور حفل زفاف بيل، لكنها كانت أيضًا نقطة التحول في حياتها، وأوضحت:"إن الأمر لا يتعلق بتجاوز الأشياء، بل يتعلق بالعيش من خلالها. إذا تمكنت من التعايش مع المشكلات التي واجهتها، فسيصبحون أحد معلميك".
وأضافت:"لم أقبل ذلك حقًا إلا عندما بلغت 93 عامًا، ستصل إلى هذا الجزء حيث يمكنك الصمود نوعًا ما"، فقد انضمت ابنتها هيلين إلى الممارسة الطبية، وافتتحتا معًا عيادة جديدة في سكوتسديل بولاية أريزونا.
في سن السادسة والثمانين، أنهت ماكغاري مسيرتها المهنية وسافرت إلى أفغانستان لتعليم النساء الريفيات ممارسات الولادة الأكثر أمانًا، لكن المعمر النشط لم يتوقف عن العمل؛ وهي تواصل تقديم الاستشارات عبر المكالمات الهاتفية، وقد كتبت مذكراتها، وتدير منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، حيث يذهل متابعوها بحكمتها.
وأضافت:"في الواقع، أنا ممتن لكوني في المائة من عمري. كما تعلمون، يحدث ذلك قالت مازحة خلال حديثها في TedX حول الطب الشمولي عندما كان عمرها 100 عام، وأعربت خلال الكلمة عن إيمانها بـ«وجود زميل داخل كل مريض يقوم بالشفاء، كما أقوم بالجزء الآخر منه، وهو ما أعرفه وأفهمه في مجال الطب».
يحافظ ماكغاري أيضًا على نظام غذائي صحي، ويحصل على تسع ساعات من النوم، ويركب دراجة ثلاثية العجلات للبالغين، ويمشي 3800 خطوة يوميًا.
تعيش ماكغاري الآن في سكوتديل خلف منزل ابنتها، وقامت بتأليف أربعة كتب ونشرت مؤخراً الخامس، كما أجرت أيضًا 200 مقابلة وبودكاست رائعة منذ شهر مايو، وقال ابنها جون، الذي يعيش معها ويراجع معها جدول اليوم كل صباح: "إنها تعتقد أنه يجب أن يكون لدى كل شخص سبب للاستيقاظ في الصباح".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف عن خصائص مرض الورم النقوي المتعدد وأبرز تأثيراته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت الدكتورة سونا إيساكوفا أخصائية الأورام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المرض النقوي “النخاعي” الذي يصادف يوم 28 مارس أعراض هذا المرض وتشخيصه وعلاجه والوقاية منه وفقًا لما نشرته مجلة “إزفيستيا”.
وتقول: “الورم النقوي المتعدد هو مرض دموي خبيث يحدث فيه انقسام غير منضبط لخلايا الدم وتحديدا نوع من الخلايا الليمفاوية وخلايا البلازما تشارك هذه الخلايا في عمل منظومة المناعة ويؤدي تحولها إلى خلايا خبيثة إلى إنتاج مفرط للغلوبولينات المناعية ما يؤثر على أنسجة العظام والكلى”.
ويشكل الورم النقوي المتعدد 1 بالمائة من جميع الأمراض السرطانية ومتوسط أعمار المرضى المصابين بهذا المرض نحو 70 عاما وعلاوة على ذلك يصيب المرض الرجال أكثر من النساء وتشير إيساكوفا إلى أنه لم تحدد حتى الآن عوامل خطر خارجية كبيرة لتطور الورم النقوي المتعدد. ولكن هناك اشتباه في تأثير بعض المواد الكيميائية المسببة للسرطان. ومن بينها البنزول الذي يوجد، مثلا، في دخان التبغ وغازات العادم والأصباغ.
بالإضافة إلى ذلك قد يتطور مرض النخاع العظمي عند التعرض لمواد مسرطنة فيزيائية، مثل الإشعاع كما لا يمكن استبعاد دور الوراثة وكذلك بعض التشوهات في الكروموسومات.
ويمكن وفقًا لها أن يتطور المرض نتيجة بعض الأمراض مثل التهاب الفقار اللاصق، وهو مرض التهابي يصيب العمود الفقري والمفاصل وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يظل الورم النقوي المتعدد دون أعراض لفترة طويلة، وقد تشمل العلامات المبكرة آلام العظام وخاصة في الظهر أو الصدر وقصور الكلى والالتهابات البكتيرية المتكررة والكسور التي تحدث بسبب صدمات بسيطة.
وتشير الخبيرة إلى أن الطبيب قد يشك بالمرض إذا لاحظ ارتفاعا إجماليا في مستوى البروتين في اختبارات الدم الاعتيادية وكذلك وجود البروتين في البول وفقر الدم غير المبرر أو اضطراب عمل الكلى واستنادا إلى هذه النتائج يمكنه تحويل المريض إلى الطبيب المختص لإجراء فحوصات إضافية.
وتستخدم في علاج الورم النقوي المتعدد مختلف الأساليب الحديثة للعلاج الكيميائي والعلاج المستهدف وإذا لزم الأمر يتم إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية الدموية.
وتوصي للوقاية من الورم النقوي المتعدد بالحفاظ على نمط حياة صحي أي اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني، والامتناع عن شرب الكحول والتدخين كما ينبغي تجنب التعرض للمواد المسرطنة الفيزيائية والكيميائية.