بعد 86 يوماً من العدوان .. 3 أسلحة جديدة بيد المقاومة في غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بعد مضي 86 يوماً على المعارك الطاحنة في قطاع غزة، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه من العملية البرية التي أطلقها في 27 أكتوبر الماضي، أعلنت كتائب القسام إدخال أسلحة جديدة، ما يشكّل تحولاً مهماً في سير المعركة.
ولأول مرة تُعلن "القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية، عن استهداف مروحيات إسرائيلية بصواريخ "سام 18"، وهي صواريخ مضاد جوي، روسية الصنع، وذات كفاءة عالية.
"القسام" أعلنت أيضاً عن استخدام صواريخ مضادة للتحصينات من طراز "RPO-A"، وهو صاروخ روسي الصنع أيضاً إلى جانب قناصة صينية متطورة، ما يثير تساؤلات حول دلالة هذا الإعلان بعد اقتراب الحرب من تمام شهرها الثالث، وتأثير هذه الأسلحة على سير المعركة.
تحول مهم
مع استخدام المقاومة لصواريخ "سام 18" المضادة للطائرات، وصواريخ "RPO-A" المضادة للتحصينات، يمكن القول إن مرحلة جديدة من الحرب قد بدأت، خصوصاً أن المروحيات الإسرائيلية ستصبح هدفاً سهلاً.
وأعلنت كتائب القسام يوم الأربعاء 27 ديسمبر، استهداف مروحيتين إسرائيليتين بصاروخين من طراز "سام 18"، الأولى في منطقة الصفطاوي، شمال مدينة غزة، والثانية شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
ولم يصدر أي تعليق من قبل جيش الاحتلال، كما لم تُفصح المقاومة عما إذا كان الاستهداف قد ألحق أضراراً بالطائرتين، إلا أن إدخال هذه النوعية من الصواريخ يشكل تحولاً مهماً، وتحدياً خطيراً لجيش الاحتلال.
وإلى جانب استخدام منظومة "سام 18"، كشفت المقاومة عن استخدام صاروخ "RPO-A" المضاد للتحصينات الروسي، ضد قوة إسرائيلية محصنة في أحد المنازل بمنطقة جباليا؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود المتمركزين داخل المنزل.
"سام 18"
يستخدم صاروخ "سام 18" للدفاع الجوي، وهو صاروخ محمول على الكتف ويمكنه إصابة الأهداف الجوية القريب بدقة، كما تستخدمه 40 دولة حول العالم.
ويعرف صاروخ "سام 18" في روسيا بـ"إيغلا 9"، ويبلغ مداه قرابة 5 آلاف متر، ويستخدم ضد الأهداف الجوية التي تطير على ارتفاعات منخفضة، وتصل سرعته إلى 600 متر في الثانية.
كما تشير المعلومات إلى أن "سام 18" فعّال حتى 3.5 كم، وتبلغ تكلفة صاروخ "سام 18"، 60 ألف دولار، ويتطلب استخدامه من قبل محترفين، خصوصاً في ظل الوضع المعقد الذي تشهده غزة، وهو أكثر تطوراً من نسخ "سام 7" و"سام 9".
ويستخدم نظام الصاروخ الأشعة تحت الحمراء للكشف عن البصمة الحرارية المنبعثة من محركات الطائرات، وبعد الإطلاق يقوم باحث الأشعة تحت الحمراء بمسح المجال الجوي باستمرار بحثاً عن البصمة الحرارية للهدف، وحينما يستقر الباحث على الهدف، يقوم الصاروخ بتعديل مساره لضربه مباشرة.
ويأتي الكشف عن استخدام "سام 18"، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال عن مرحلة جديدة من الحرب في قطاع غزة، ووفقاً للخبير العسكري والاستراتيجي الأردني محمد المقابلة، فإن "من ضمن استراتيجية الاحتلال في الانتقال للمرحلة التالية من العدوان، استعمال مروحيات الهليكوبتر أباتشي المقاتلة، لإسناد قوات الجيش المشاة على الأرض، إلى جانب تنفيذ عمليات نوعية".
ووفقاً لتصريح أدلى به "المقابلة" لوكالة "قدس برس"، فإن صاروخ "سام 18" يعاجل طائرة الأباتشي، لافتاً إلى أنه قادر على إسقاط المقاتلة الأمريكية، التي يملك منها الاحتلال 42 طائرة، من إجمالي 142 طائرة مروحية.
وأشار إلى أن دخول منظومة "سام 18" يعني أن "مروحيات الاحتلال ستحلّق خارج مدى رماية الصواريخ، وهذا يعني إفقادها القدرة على إسناد المقاتلين المشاة، أو تنفيذ عمليات نوعية كما هو مخطط لها".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
القسام تفاجئ جنود العدو بأساليب جديدة في عملياتها
غزة – يمانيون
حذر مسؤولون عسكريون في جيش العدو الصهيوني، من معارك ” القساميين الجدد” في جباليا، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية القتال بطريقة غير مألوفة للاحتلال.
وبحسب وسائل اعلام فلسطينية، اليوم الأحد، نقل موقع والاه الصهيوني، عن ضباط ومسؤولين عسكريين صهاينة قولهم، إن حركة حماس تواصل العمل بطريقة غير مألوفة لجيش الاحتلال.
وأضافوا، أن مقاتلي الحركة الجدد يتلقون تدريبات على يد قادة جدد يكيّفونهم مع أنماط قتال الجيش، وأنهم يقاتلون مع قيادات عسكرية لم ينجح الاحتلال في اغتيالها.
وأكد المسؤولون، أن حماس كيّفت نفسها في بعض مناطق جنوب القطاع مع ظروف القتال ضد قوات الاحتلال، وكذلك بنت نظام خطوط دفاعية في جباليا، شمالي القطاع، خلال الأشهر الستة الماضية.
وحذر مسؤولون في القيادة الجنوبية لجيش العدو الصهيوني من أن حركة المقاومة الإسلامية حماس جندت حوالى أربعة آلاف عنصر جديد لجناحها العسكري (كتائب القسام) في غزة خلال الأشهر الأخيرة، بحسب ما نشر موقع والاه الصهيوني.
يذكر انه لليوم الـ 443 ما زالت “كتائب القسام” تفاجئ جنود العدو بأساليب جديدة في عملياتها النوعية منذ بدء “طوفان الأقصى” بلا كلل أوملل وبوتيرة متصاعدة. وهذا مستمر في شمال قطاع غزة المحاصر والمستهدف بكل أشكال الإبادة الجماعية.