معهد موسكو للفيزياء التقنية يحقق أكبر إنجاز لعام 2023 في مجال فيزياء الكم
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
كان تطوير واختبار تشغيل العديد من أجهزة الكمبيوتر الكمومية القادرة على تصحيح الأخطاء العشوائية إنجازا علميا هاما لعام 2023 .
أفادت بذلك الخدمة الصحفية لمعهد موسكو للفيزياء التقنية.
وقال غليب فيدوروف، أحد كبار الباحثين في معهد موسكو للفيزياء التقنية:"أجريت عام 2023 أول تجربة في العالم تلقي الضوء على التوسع الناجح لأنظمة الكيوبت مع تصحيح الأخطاء الكمومية.
وأشار الباحث إلى أنه من المهم بشكل خاص أن الفيزيائيين تمكنوا لأول مرة عام 2023 وعلى عدة منصات في وقت واحد من التأكيد التجريبي على أن زيادة عدد الكيوبتات المادية المضمنة في البتات الكمومية المنطقية (وحدات الحوسبة الأولية) تعمل في الواقع على تحسين جودة التشغيل واستقرار خلايا الذاكرة هذه ووحدات الحوسبة الأولية في الكمبيوتر الكمي.
ومن الإنجازات الفيزيائية "الكمومية" الهامة الأخرى لهذا العام، حسب أليكسي كافوكين، مدير مركز "أبريكوسوف" الدولي للفيزياء النظرية في موسكو هو تطوير الفيزيائيين النمساويين لأول مكرر إشارة كمومية في العالم يقوم على أيونات الكالسيوم. ووفقا له، فإن هذا التطوير جعل العالم أقرب إلى حد بعيد من إنشاء شبكة عالمية من الاتصالات الكمومية ومن تطوير أنظمة الحوسبة الكمومية الموزعة، التي تقع مكوناتها على مسافات بعيدة جدا من بعضها البعض.
حول تصحيح الخطأ الكمي
ويفترض العديد من علماء الفيزياء الآن أن التطوير الإضافي لأجهزة الكمبيوتر الكمومية سيتطلب إنشاء أنظمة قادرة على اكتشاف الأخطاء العشوائية وتصحيحها تلقائيا في عملها. وتنشأ مثل هذه الأخطاء في عمل الكيوبتات وخلايا الذاكرة الكمومية ووحدات الحوسبة البدائية، نتيجة تفاعلها مع الأشياء الموجودة في العالم المحيط.
واكتشف العلماء أن هذه الأخطاء العشوائية في أجهزة الكمبيوتر الكمومية يمكن معالجتها في حال استخدام ما يسمى بالكيوبتات المنطقية، وهي خلايا ذاكرة كمومية افتراضية تتكون من عدة كيوبتات مادية متصلة ببعضها البعض، وقد تم تصميمها بحيث يتم تصحيح الأخطاء في عملها تلقائيا، مما يجعل من الممكن بمساعدتها إجراء حسابات معقدة تستغرق وقتا طويلا.
وفي عام 2023 طورت عدة فرق علمية معالجات كمومية تعتمد على عدد كبير من الكيوبتات المنطقية. وأظهرت التجارب التي أجريت على أجهزة الكمبيوتر هذه لأول مرة من الناحية العملية أن استخدام الكيوبتات المنطقية يجعل من الممكن بالفعل التقليل من تكرار الأخطاء عند تشغيل الكمبيوتر لمدة طويلة.
وأحد أكبر المشاريع من هذا النوع هو حاسوب كمي يقوم على 48 كيوبتا منطقيا، تم تطويره في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل فريق من العلماء برئاسة العالم الروسي ميخائيل لوكين، الأستاذ في جامعة "هارفارد".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تكنولوجيا مشروع جديد تصحیح الأخطاء
إقرأ أيضاً:
"معًا نحو أكبر ساعة للأرض".. مصر تشارك في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشارك مصر دول العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" والتى تأتي هذا العام تحت شعار "معا نحو أكبر ساعة للأرض"، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، من خلال دعوة المواطنين والجهات والمعالم السياحية لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة من الساعة ٨:٣٠ إلى ٩:٣٠ مساءً، وذلك يوم السبت المقبل ٢٢ مارس ٢٠٢٥، بهدف رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها فى تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحرارى، والتشجيع على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في بيان لها صباح اليوم الخميس، إلى أن تزايد آثار تغير المناخ على مختلف المناطق والدول دون تفرقة بين دول متقدمة أو نامية، والتي تظهر بوضوح في حالات الطقس الجامحة والفيضانات والحرائق، وتأثر التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، استدعى أن تكون الدعوة هذا العام للمشاركة في ساعة الأرض مختلفة، حيث تهدف للوصول لأكبر مشاركة عالمية في ساعة الأرض بما يعكس زيادة الوعي والرغبة في المشاركة الإيجابية في مواجهة التحديات البيئية، خاصة بعدما شهدت ساعة الأرض العام الماضي مشاركة ما يزيد على ١٨٠ دولة ومنطقة في العالم، ووصل مجموع الساعات ١.٤ مليون ساعة، بعد أن حقق في عام ٢٠٢٣ أكثر من ٤١٠ آلاف ساعة، لذا يسعى العالم لتحقيق رقم فارق جديد خلال عام ٢٠٢٥.
وانطلقت المبادرة العالمية "ساعة الأرض" من سيدني بأستراليا عام ٢٠٠٧، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من ١٨٨ بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.