تدمير حماس مجرد مسألة وقت.. ادعاء إسرائيلي كاذب بـ3 دلائل
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بينما تعترف إسرائيل بأنها فشلت حتى الآن في القضاء على حركة "حماس"، تدعي أنها مجرد مسألة وقت قبل أن تحقق هذا الهدف، لكن الأداء على الأرض ينفي صحة هذا الادعاء.
ذلك ما خلص إليه وزوران كوسوفيتش في تحليل بموقع قناة "الجزيرة" (ALJAZEERA) ترجمه "الخليج الجديد"، مضيفا أن "التحليل التفصيلي والمحايد لمختلف جوانب أداء حماس يؤدي إلى استنتاج مفاده أن الحركة حققت حتى الآن نجاحات أكثر من الإخفاقات للأسباب التالية".
وأوضح كوسوفيتش أن هذه الأسباب هي أن "حماس" لا تزال على قيد الحياة سياسيا وعسكريا، رغم نحو 3 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحظى الحركة بدعم من فصائل مقاومة أخرى، واكتسبت شعبية في الضفة الغربية المحتلة، التي تديرها السلطة الفلسطينية بقيادة حركة "فتح".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وقال كوسوفيتش إن "حماس لا تزال على قيد الحياة، وسياسيا لا يزال يُعترف بها، بحكم الأمر الواقع إن لم يكن بحكم القانون، باعتبارها الكيان الوحيد الذي يمارس السيطرة على ما تبقى من المباني المدنية المتضررة بشدة في غزة".
وتابع أنه "ما دامت حماس متمسكة ببقية الأسرى لديها، فستظل تشكل "الطرف الآخر" الذي لا يمكن بدونه إطلاق سراح الأسرى".
وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
كوسوفيتش أضاف أنه "تم طرح اقتراحات عديدة غامضة تدعي أن مستقبل غزة سيكون أفضل بدون حماس، ولكن لم يقدم أحد أي اقتراح متماسك حول كيفية إزالة حماس ومن سيحل محلها (...) وبالتالي، حماس موجودة في المستقبل المنظور".
وأردف: عسكريا، "تظل حماس قوة عسكرية فعالة (...) ويقدر خبراء قوة كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) بما بين 30 ألف و45 ألف مقاتل.. ويكاد يكون من المؤكد أن ادعاءات إسرائيل بأنها قتلت نحو عشرة آلاف من مقاتلي حماس مبالغ فيها".
و"أثبت القسام فعاليتها بشكل استثنائي، فجميع الوحدات التي قُتل قادتها واصلت القتال تحت قيادة نوابهم (...) إذ لم تنهار أي من هذه الوحدات، ما يؤكد قدرة حماس على التخطيط وتدريب نواب أكفاء"، بحسب كوسوفيتش.
وزاد بأن "إسرائيل تقوم بتدمير أو إغلاق مداخل الأنفاق أينما وجدتها، ولكن توجد دلائل واضحة على أن حماس لا تزال تحتفظ بما يكفي من المرافق تحت الأرض لتحريك القوات بين الخطوط الأمامية وغالبا ما تنجح في تطويق العدو ومفاجأته".
اقرأ أيضاً
أولمرت: هزيمة حماس بعيدة المنال ونتنياهو يقاتل على مستقبله الشخصي
دعم من فصائل أخرى
وقال كوسوفيتش إنه "أحيانا تُظهر التقارير الواردة من غزة أن الجناح العسكري لحماس هو الذي يتولى كل القتال. لكن في الواقع، يوجد ما لا يقل عن 12 مجموعة مسلحة مختلفة تنتمي إلى كتل سياسية وأيديولوجية مختلفة".
وتابع أن "ثاني أفضل حركة معروفة هي الجهاد الإسلامي، ولكن هناك منظمات أخرى تشمل لجان المقاومة الشعبية والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. ورغم الخلافات السياسية بين حماس وفتح، فإن كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لفتح، تقاتل بالتنسيق مع كتائب القسام وتحت قيادتها إلى حد كبير".
وأردف أن "وضع كل هذه الجماعات تحت مظلة حماس هو حل عملي ولد من الضرورة، ويبدو أنه يعمل على إرضاء جميع الأطراف المعنية، مع عدم وجود توترات أو تصدعات واضحة حتى الآن".
و"لا توجد ادعاءات بأن أيا من هذا العدد الكبير من الوحدات الأصغر تراجعت تحت ضغط القوات الإسرائيلية أو تم حلها أو حدث فرار من القتال أو تعاون مع العدو"، كما زاد كوسوفيتش.
ومضى قائلا إنه "لا يمكن استبعاد احتمال اندماج بعض هذه الوحدات ولو مؤقتا، في كتائب القسام"، مشددا على أن "استمرار التعايش بين هذه الفصائل المسلحة هو بلا شك نجاح لحماس".
اقرأ أيضاً
صحيفة عبرية تكشف دلالات الهزيمة في غزة: عجز في الشمال وأهداف غير قابلة للتحقيق
شعبية في الضفة الغربية
"يعترف العديد من الشباب الذين ولدوا منذ اتفاقيات أوسلو (للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل) في التسعينيات، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى حل الدولتين، بالإحباط بسبب عجز السلطة الفلسطينية عن تأمين ما تم الاتفاق عليه"، وفقا لكوسوفيتش.
وأضاف أن "هذا الشعور بالإحباط أصبح قويا خاصة في الضفة الغربية، التي تديرها فتح التي ينظر إليها العديد من الشباب على أنها غير فعالة وفاسدة وعاجزة وغير مهتمة بالعمل من أجل القضية الفلسطينية".
واستطرد: "كما أن العدوان المتزايد من جانب المستوطنين الإسرائيليين، الذين يواصلون مضايقة الفلسطينيين في الضفة الغربية وسرقتهم وممارسة العنف بحقهم دون عقاب، أدى إلى تنفير الفلسطينيين".
وقال إن "رد فعل العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحرب في غزة كان رفع أعلام حماس علنا.. ووضع الكثيرون الآن آمالهم وتوقعاتهم مع أولئك الذين نهضوا وقاتلوا وضربوا إسرائيل بشدة (حماس)، على الرغم من أن إسرائيل أقوى بكثير".
و"حتى لو تمكنت إسرائيل من القضاء على حماس، وهو احتمال غير واقعي على الإطلاق، فإن العديد من الفلسطينيين سيتذكرون حماس باعتبارها الفصيل الوحيد الذي رفض تلقي الضربات تلو الضربات من إسرائيل"، كما ختم كوسوفيتش.
اقرأ أيضاً
وزير الدفاع الأمريكي يحذر من تكبد إسرائيل هزيمة استراتيجية بغزة.. ما السبب؟
المصدر | وزوران كوسوفيتش/ الجزيرة- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تدمير حماس إسرائيل حرب غزة الضفة الغربية فصائل المقاومة فی الضفة الغربیة العدید من
إقرأ أيضاً:
تعرف على محمد عفيف المسؤول الإعلامي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل
محمد عفيف من الجيل المؤسس لحزب الله اللبناني، بدأ عمله الإعلامي في الحزب منذ عام 1983، كان مقربا من الأمين العام السابق للحزب آنذاك عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل عام 1992، وحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل يوم 27 سبتمبر/أيلول 2024.
إدارة الرسائل الإعلاميةعُيّن عفيف عام 2014 في منصب مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله، إضافة إلى عمله مستشارا إعلاميا لنصر الله.
تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار الإخبارية الناطقة باسم الحزب، وشارك في إدارة التغطية الإعلامية طوال فترة الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو/تموز 2006.
محمد عفيف في مؤتمر صحفي بالضاحية الجنوبية يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (رويترز)شارك في إدارة الرسائل الإعلامية الموجهة للجمهور، كما تولى مسؤولية الإشراف على الحرب الإعلامية والنفسية الموجهة ضد إسرائيل، وساهم في صياغة المواقف السياسية والإستراتيجية للحزب.
اغتيالهأعلن مصدر أمني لبناني اغتيال محمد عفيف يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى تابعا لحزب الله في منطقة رأس النبع في بيروت.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله كان هدف عملية الاغتيال ببيروت".
ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق على أنباء اغتيال عفيف، في وقت قالت فيه وزارة الصحة اللبنانية إن "شخصا استشهد وأصيب 3 في غارة العدو الإسرائيلي على منطقة رأس النبع في بيروت".