واشنطن لا تسعى إلى توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط عقب التصدي للهجوم الحوثي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن واشنطن لا تسعى إلى توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب إعلان القيادة المركزية الأمريكية إغراق 3 زوارق استخدمها الحوثيون لمهاجمة سفينة تجارية في البحر الأحمر.
وأوضح كيربي، في مقابلة مع شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية اليوم الأحد: "نحن لا نسعى إلى توسيع نطاق الصراع في المنطقة، وبالطبع لا نسعى للصراع مع الحوثيين.
وأشار كيربي إلى أنه تم تشكيل تحالف دولي يضم أكثر من 20 دولة فيما يعرف باسم "حارس الازدهار" والذي يضم سفنا وطائرات من دول من حول العالم ستفعل كل ما يتعين القيام به لحماية النقل البحري التجاري في هذه المنطقة، منوها بأنه واحدا من أهم وأكثر الممرات المائية التجارية حيوية في العالم.
وأضاف: "لدينا التزام بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا بالحفاظ على تدفق حركة التجارة هناك، ينبغي أن يوقف الحوثيون هذه الهجمات".
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد كيربي مجددا أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إعادة احتلال غزة هو الأمر الصحيح بالنسبة لإسرائيل أو لسكان غزة، أو للمنطقة.
وتابع كيربي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يدعم إعادة احتلال غزة، لافتا إلى أن ما تدعمه الإدارة الأمريكية هو نوع من الحكم فيما بعد الحرب في غزة يفي بطموحات الشعب الفلسطيني، وأعرب عن اعتقاده أن "سلطة فلسطينية بعد إعادة إصلاحها وتنشيطها" هي أفضل طريقة لفعل ذلك، مبينا أنه سيواصل الحديث مع إسرائيل والشركاء حول هذا الأمر.
جدير بالذكر أن القيادة المركزية الأمريكية أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأمريكية أغرقت ثلاثة من أصل أربعة زوارق استخدمها الحوثيون لمهاجمة سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك للشحن في البحر الأحمر.
وأضافت القيادة أن الزوارق التابعة للحوثيين أطلقت النار على السفينة التابعة لـ"ميرسك" واقتربت حتى 20 مترا وحاول أفراد الصعود على متنها، مؤكدة أن طائرات هليكوبتر أمريكية استجابت لنداء الاستغاثة، فيما أطلقت الزوارق النار تجاهها.
وأشارت إلى أن المروحيات الأمريكية ردت بإطلاق النار دفاعا عن النفس وأغرقت 3 من الزوارق الأربعة وقتلت طواقمها، فيما فر الزورق الرابع من المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي واشنطن البحر الاحمر الحوثيون
إقرأ أيضاً:
وينسلاند يحذر: المنطقة أصبحت عند "مفترق طرق قاتم"
نيويورك - صفا قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت "المنطقة عند مفترق طرق قاتم". ودعا في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، المجتمع الدولي إلى "التحرك الآن من أجل تغيير المسار الخطير الذي نسلكه". وأضاف وينسلاند "نعيش كابوسًا"، وأن الصدمة والحزن اللذين أُطلِق لهما العنان لا يمكن قياسهما". وأشار إلى أن الحرب الطاحنة والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة تسببت بدمار شامل وخسائر فادحة. وتابع "ستتردد أصداء هذه الأحداث لأجيال، وتشكل المنطقة بطرق لا يمكننا استيعابها بالكامل بعد". وأوضح وينسلاند أن الوضع الإنساني في غزة، مع بداية فصل الشتاء، كارثي، وخاصة التطورات في شمال غزة مع نزوح واسع وشبه كامل للسكان وتدمير واسع النطاق، وسط ما يبدو وكأنه تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني. وأكد أن الظروف الحالية في غزة "هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها خلال الحرب بأكملها، ولا نتوقع تحسنها". وتحدث عن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، التي "لا تزال عالقة في دوامة مدمرة من العنف واليأس". وأشار إلى استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، إضافة لارتفاع مستويات العنف المرتبط بالمستوطنين. وحذر وينسلاند من استمرار التوسع الاستيطاني دون هوادة، إذ اتخذت الحكومة الإسرائيلية العديد من الخطوات لتسريع التقدم الاستيطاني. وقال: "في ضوء التطورات في غزة وإقرار إسرائيل مؤخرًا لقوانين ضد عمليات وكالة الأونروا، يتعين عليَ أن أصدر تحذيرًا عاجلًا مفاده أن الإطار المؤسسي لدعم الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية على وشك الانهيار، ما يهدد بإغراق الأرض الفلسطينية المحتلة في فوضى أعظم". ونبه إلى أن الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض في غزة والضفة الغربية المحتلة "تبعدنا أكثر فأكثر عن عملية السلام وعن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة في نهاية المطاف". وشدد على أنه رغم أن الاستعدادات للتعافي وإعادة الإعمار جارية على قدم وساق، فإن الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار لن تكون أكثر من مجرد مساعدات مؤقتة في غياب حل سياسي. وحدد وينسلاند مجموعة من المبادئ التي تحتاج إلى الحماية والاهتمام العاجلين، بما فيها أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولا بد أن تظل كذلك، دون أي تقليص في مساحتها. وأكد أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في غزة.