صحيفة البلاد:
2025-03-04@11:24:53 GMT

من حبكة الرواية لبرودة الشاشة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

من حبكة الرواية لبرودة الشاشة

ضمن الصفات المحببة لي كقارئة للروايات ،تخيُّل أحداثها بشخصياتها وأماكنها وحتى درجة حرارة الطقس، يمكنني في كل رواية منذ أن أبدأ فيها حتى أنتهي، الإستماع لصوت البطل أو حتى عقله، أن أوجد وجهاً له يتناسب مع وصف الكاتب، يمكنني الشعور بالحزن أو الدهشة أو حتى التعب ،في كل مرة أقلِّب فيها صفحة من رواية ما.

لكن هناك بعض الروايات الرائعة التي حولها المخرجون لأفلام وفشلت فشلا ذريعًا، لأنه وببساطة ، أن للكتابة طقوس وأعراف لا يمكن نقلها للشاشة، لأنها لم تنفذ بصورة جيّده ،ما جعل الفيلم يفسد جمالية الرواية، فمثلاً في رواية “عداء الطائرة الورقية” ، للكاتب “خالد حسيني” ،أفسد الفيلم ببرودة أحداثه الرواية، في حين كانت الأحداث مملؤة بالوجع والحزن والموت، كذلك في رواية “حديث الصباح والمساء”، للكاتب “نجيب محفوظ” ،التي تحوّلت لمسلسل، حين ضاعت حبكة الكاتب، التي ساهمت في نجاحها بين أحداث المسلسل، ولهذا غالبًا لا أفكر في مشاهده رواية أعيد صناعتها إلى الشاشة لأن الأمر يشبه تجديد المنزل، سيتعين عليك أن تهدمه كاملاً لتعيد بناءه لعمل يوافق في جماله الرواية.

فالكاتب حين يؤلف رواية ، فإنه يقصدها لجمهور معين بينه وبينهم علاقة الورق والمشاعر والإعجاب المتبادل، بعكس الفيلم الذي يكون موجهًا لكل الفئات الصغار والكبار والشيوخ ،الذين قد لا يفهموا مقصد الكتاب لأنه لم يصلهم من خلال الشاشة، وهذا عادة يعود لجهل صناع الأفلام بتجريد الأفلام من طبيعة مشاعر الرواية التي بسببها نالت نجاحًا كان سببًا في تحويلها لفيلم.

لكن بالمقابل ولأكون منصفه، فهناك بعض الأفلام التي ساهمت في تعزيز نجاح الرواية من خلال زاوية التصوير أو إضافة وحذف شخصيات منها، ففيلم “موبي ديك” ، ساهم في نجاح الرواية، وفي الحقيقة أني شاهدت الفيلم قبل قراءة الرواية،ثم قررت شراءها واستمتعت بها جدًا، بالإضافة لكل روايات الكاتبة آجاثا كريستي فإن كل رواية أقرأها ،أعزز جماليتها بفيلم مقتبس عنها إن وجد، لأن جميع الأفلام المقتبسة عن هذه الكاتبة رائعة الحبكة والتصوير واختيار الممثلين، ولأني دقيقة الملاحظة في كل من الرواية أو الفيلم ومثلي الكثيرون، فلا فيلم كان في أصله رواية ينال اعجابي بسهولة لكن هذه خمس أفلام فقط توافق جمالها مع الرواية المقتبسة عنها:
– العرّاب للكاتب ماريو بوزو
– ريتا هيوراث والخلاص من شاوشانك للكاتب ستيفين كينج
– هاري بوتر للكاتبة ج. ك. رولنغ
– حياة باي للكاتب بان مارتل
-ذا جرين مايل للكاتب ستيفن كينج.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

"كيمجي رامداس" و"نيكون" تختتمان مسابقة "منظرة عُمانية" لتصوير الأفلام القصيرة

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

اختُتِمَت مسابقة "منظرة عُمانية" لتصوير الأفلام القصيرة التي نظمتها مجموعة كيمجي رامداس ونيكون بالشراكة مع مركز الشباب خلال حفل ختام أُقيم في "سينما سينابوليس" في مركز عُمان أفينيوز مول؛ حيث هدفت المبادرة إلى تمكين مواهب الشباب العُماني في مجال التصوير الضوئي والاحتفاء بمهاراتهم وإبداعاتهم.

وشهدت مسابقة هذا العام، إحدى مبادرات مجموعة كيمجي رامداس، وصول 8 متسابقين إلى المرحلة النهائية، مُقسَّمين إلى فئتين: 4 منهم في فئة المحترفين، و4 في فئة الهُوَاة. وجرى تصوير معظم الأفلام في ولاية صور العفيّة؛ بما يتماشى مع التوجهات السياحية لسلطنة عُمان لعام 2025 التي تركز على هذه الوجهة الساحلية. ولتعريف المشاركين بالتراث الثقافي والتاريخي الأصيل لولاية صور، شارك المرشحون النهائيون في تصوير مقاطع فيديو حصرية التقطت المعالم السياحية البارزة في الولاية.

وخلال حفل الختام، عُرضت الأعمال الفائزة التي سلطت الضوء على الإبداعات والخبرات الفنية الاستثنائية للمشاركين، وحصل الفائزون على كاميرات نيكون، مما يعكس التزام منظمي المسابقة بتزويد صانعي الأفلام الصاعدين بالأدوات اللازمة لتطوير مهاراتهم وصقلها.

وقال ورون كيمجي عضو مجلس إدارة شركة كيمجي رامداس: "إن مبادرة من كيمجي رامداس، بتنظيم مسابقة ’منظرة عُمانية‘ ليست مجرد مسابقة؛ بل هي منصة إبداعية تدعم وتحتفي بالمواهب الشابة في مجال التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام. ويسعدنا من خلال هذه المنصة أن نتيح للشباب المبدعين فرصاً للتعبير عن أفكارهم وتجسيد جوهر تراثنا العُماني وإبراز الهوية العُمانية في الساحة الفنية على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وفي مسابقة "منظرة عُمانية" السنوية، يجتمع التراث العُماني الأصيل مع فنون التصوير الحديثة وإبداع الشباب العُماني المتألق، ومع اختيار صور الوجهة السياحية الرسمية لسلطنة عُمان لعام 2025، فقد أتاحت المسابقة للمشاركين فرصة فريدة لإبراز روح وجمال هذه الجوهرة الساحلية بأسلوبهم المُميز.

وسواء كان المتسابق هاويًا أو محترفًا أو مدوّن فيديو أو صانع أفلام طموح، أسهمت المسابقة في فتح آفاق للمواهب العُمانية لعرض مهاراتهم والتواصل مع زملائهم الذين يشاركونهم ذات الشغف، فضلًا عن تكريمهم لأعمالهم على الصعيد الوطني. ومع تطور المسابقة وتوسعها، فإنها تواصل التزامها بدعم المواهب الشابة والنهوض بمعايير سرد القصص المرئية في السلطنة وخارجها.

مقالات مشابهة

  • شون بيكر يحطم رقما قياسيا بحفل جوائز الأوسكار 2025
  • مسؤول إسرائيلي: تدفق الشاحنات إلى غزة يعزز رواية حماس بالانتصار
  • إيناس الدغيدي: محمد السبكي سبب هبوط الفن المصري وتحديدا الأفلام الروائية
  • «لينوفو» تطلق أول حاسب مزود بـ«كاميرا مدمجة» في الشاشة
  • لمحبي الترفيه.. Dell تغزو الأسواق بشاشة ألعاب بمواصفات لم يسبق لها مثيل
  • "كيمجي رامداس" و"نيكون" تختتمان مسابقة "منظرة عُمانية" لتصوير الأفلام القصيرة
  • أحمد موسى تعليقًا على مشادة ترامب وزيلينسكي: حبكة درامية
  • عايدة رياض تحسم الجدل : لم أتزوج عرفيًا.. وهذه هي الحقيقة
  • كلامي اتحرّف .. عايدة رياض توضح رأيها في أحمد زكي ومحمد رمضان
  • من المسرح إلى الشاشة.. كيف اكتشف نور الدمرداش موهبة عايدة رياض؟