صحيفة البلاد:
2025-01-29@00:16:54 GMT

من حبكة الرواية لبرودة الشاشة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

من حبكة الرواية لبرودة الشاشة

ضمن الصفات المحببة لي كقارئة للروايات ،تخيُّل أحداثها بشخصياتها وأماكنها وحتى درجة حرارة الطقس، يمكنني في كل رواية منذ أن أبدأ فيها حتى أنتهي، الإستماع لصوت البطل أو حتى عقله، أن أوجد وجهاً له يتناسب مع وصف الكاتب، يمكنني الشعور بالحزن أو الدهشة أو حتى التعب ،في كل مرة أقلِّب فيها صفحة من رواية ما.

لكن هناك بعض الروايات الرائعة التي حولها المخرجون لأفلام وفشلت فشلا ذريعًا، لأنه وببساطة ، أن للكتابة طقوس وأعراف لا يمكن نقلها للشاشة، لأنها لم تنفذ بصورة جيّده ،ما جعل الفيلم يفسد جمالية الرواية، فمثلاً في رواية “عداء الطائرة الورقية” ، للكاتب “خالد حسيني” ،أفسد الفيلم ببرودة أحداثه الرواية، في حين كانت الأحداث مملؤة بالوجع والحزن والموت، كذلك في رواية “حديث الصباح والمساء”، للكاتب “نجيب محفوظ” ،التي تحوّلت لمسلسل، حين ضاعت حبكة الكاتب، التي ساهمت في نجاحها بين أحداث المسلسل، ولهذا غالبًا لا أفكر في مشاهده رواية أعيد صناعتها إلى الشاشة لأن الأمر يشبه تجديد المنزل، سيتعين عليك أن تهدمه كاملاً لتعيد بناءه لعمل يوافق في جماله الرواية.

فالكاتب حين يؤلف رواية ، فإنه يقصدها لجمهور معين بينه وبينهم علاقة الورق والمشاعر والإعجاب المتبادل، بعكس الفيلم الذي يكون موجهًا لكل الفئات الصغار والكبار والشيوخ ،الذين قد لا يفهموا مقصد الكتاب لأنه لم يصلهم من خلال الشاشة، وهذا عادة يعود لجهل صناع الأفلام بتجريد الأفلام من طبيعة مشاعر الرواية التي بسببها نالت نجاحًا كان سببًا في تحويلها لفيلم.

لكن بالمقابل ولأكون منصفه، فهناك بعض الأفلام التي ساهمت في تعزيز نجاح الرواية من خلال زاوية التصوير أو إضافة وحذف شخصيات منها، ففيلم “موبي ديك” ، ساهم في نجاح الرواية، وفي الحقيقة أني شاهدت الفيلم قبل قراءة الرواية،ثم قررت شراءها واستمتعت بها جدًا، بالإضافة لكل روايات الكاتبة آجاثا كريستي فإن كل رواية أقرأها ،أعزز جماليتها بفيلم مقتبس عنها إن وجد، لأن جميع الأفلام المقتبسة عن هذه الكاتبة رائعة الحبكة والتصوير واختيار الممثلين، ولأني دقيقة الملاحظة في كل من الرواية أو الفيلم ومثلي الكثيرون، فلا فيلم كان في أصله رواية ينال اعجابي بسهولة لكن هذه خمس أفلام فقط توافق جمالها مع الرواية المقتبسة عنها:
– العرّاب للكاتب ماريو بوزو
– ريتا هيوراث والخلاص من شاوشانك للكاتب ستيفين كينج
– هاري بوتر للكاتبة ج. ك. رولنغ
– حياة باي للكاتب بان مارتل
-ذا جرين مايل للكاتب ستيفن كينج.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

"تململ القلب" يفوز بجائزة مهرجان الأفلام الناطقة بالألمانية

فاز فيلم "تململ القلب"، من إخراج لاورو كريس، بجائزة ماكس أوفولس لأفضل فيلم روائي طويل أمس السبت، في المهرجان الذي يحتفل بالأفلام الناطقة بالألمانية.

ويستند فيلم كريس إلى رواية الكاتب ستيفان تسوايغ، التي تروي قصة جندي شاب يتظاهر بمشاعر تجاه امرأة معاقة، لكن تزيد شكوكها ووسواس الجندي في علاجها يؤديان إلى جلب التعاسة للجميع.
حصل الفيلم على 3 جوائز، هي الجائزة الرئيسية بحوالي 37 ألف دولار،لأفضل فيلم روائي طويل، بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثل شاب لكل من جيوليو بريتزي، ولادينا فون فريشينغ. 
ويعد المهرجان الأهم لصانعي الأفلام الناطقة بالألمانية من ألمانيا، والنمسا، وسويسرا، وأسند 19 جائزة، بينها 4 جوائز للجمهور.
وتنافس 57 فيلماً في المهرجان ضمن 4 فئات هي، الفيلم الروائي الطويل، والفيلم الوثائقي، والفيلم متوسط الطول، والفيلم القصير.

مقالات مشابهة

  • من باشكاتب إلى فتى الشاشة الأول.. محطات مهمة في مسيرة الفنان عماد حمدي
  • "شخصيات في حياتي" كتاب جديد بمعرض القاهرة الدولي للكاتب اللواء الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق
  • فيلم 6 أيام يحتل المركز الثاني في قائمة إيرادات دور العرض
  • "ضوء من المريخ".. للكاتب مؤمن ممدوح فى معرض الكتاب
  • «عملات مصر والسودان» للكاتب محمد مندور في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • 23 جائزة في مهرجان الاسماعيليه الدولي للأفلام التسجيلية
  • الكاتبة ريم مراد تطرح رواية "إليك أنتمي" في معرض الكتاب
  • في ذكرى ميلادها الـ82.. الجدل يتجدد حول «لغز» وفاة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني
  • "تململ القلب" يفوز بجائزة مهرجان الأفلام الناطقة بالألمانية
  • ذكرى ميلاد سعاد حسني|من الأضواء إلى الظلال.. بداية مشوارها الفني وأسرار رحيلها المفاجئ