ديوانية الراجحي تناقش (التثبت من الخبر)
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
البلاد – جدة
تناولت ديوانية عبدالرحمن الراجحي الثقافية الأسبوعية، قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
بداية تحدث الأستاذ محمد عبد الرحمن الراجحى، فقال:
« التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، والتثبُّت من صفات أصحاب العقل والرزانة، بخلاف العجلة فإنها من صفات أصحاب الرعونة والطيش.
من جانبه تحدث الدكتور غسان القين قائلا إنه تحذير لكل مؤمن من إشاعة تفتح أبواب الفتن ، ويصاب منها أناس ظلماً ، وقد حذّر الشرع أشدّ التحّذير من تصديق كل ناقل لنبأ سيئ.
كم مرة وقعنا فى شر أعمالنا بسبب اندفاعنا، وعدم تريثنا ،لأننا لم نتأكد من المعلومة التى وصلتنا ولا من مصدرها ، وبالتالى ظلمنا أنفسنا وظلمنا الآخرين ، وارتكبنا حماقات مدمِّرة ، قبل أن يتبين لنا أننا كنا على خطأ ، وعادة ما نتنبه متأخرين ، بعد وقوعنا وارتكابنا للخطأ نتيجة التسرُّع، بعد عبورنا الخطّ الأحمر حيث لا رجعة أبداً.
وفي السياق ، تحدث العميد سعد الشمراني قائلاً لقد ذمّ الإسلام العجلة ونهى عنها ، كما ذمّ الكسل والتباطؤ ونهى عنه ، ومدح الأناة والتثبُّت في الأمور، ومن النتائج المتعلقة بالذات، الشعور بالندم ، وهو شعور قاسٍ جداً، وخطورة الندم أنه لا يمكن الرجوع فيه، لأننا نندم على ما فات أي أننا لا يمكن تعديله وإعادته إلى ما كان عليه ، والندم من معانيه التأسف والحزن وكراهية ما فعلنا من قبل ، وهذه كلها أمور صعبة ، لأنها مرتبطة بماضٍ قد حدث وتم . وأكد كل من الدكتور سليمان النملة ومحمود المحضار ونبيل باعشن بأن هناك جانب آخر مهم يستحق التوقف عنده هو معنى “الفاسق” ، لأن البعض يرى أن علينا التشكُّك فى المعلومة التى يقولها لنا من نعرف عنه ” فسقه ” فى الأمور الدينية فقط ، ولكن ماذا عن الفسق الإجتماعى ؟ ذلك يتعلق بالإنسان الذى يريد أن يوقع بين الناس لمصلحة شخصية ولهدف معلوم لنا أو مجهول وغائب ، لذا من الأفضل التيقُّن من كل معلومة حتى لو صغيرة وتافهة ، فذلك أصوب وأفضل ويحمي الناس من الأذى، ويحمي أنفسنا من الندم. أعاذنا الله وإياكم من الندم ،وجعلنا من أصحاب التثبُّت واليقين في الأمور كلها .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ديوانية الراجحي
إقرأ أيضاً:
تسجيل أربع هزات أرضية في مياه خليج عدن
الثورة / رشاد الجمالي
سجلت محطات مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بذمار حتى صباح أمس أربع هزات أرضية متفاوتة القوة بين 3.5 – 4.7 درجة على مقياس رختر من الساعة 6.03 إلى الساعة 8.25 صباح في مياه خليج عدن .
وأوضح المهندس محمد الحوثي رئيس مركز الرصد للزلازل والبراكين بالمحافظة في تصريح لـ” الثورة” أن الزلازل الأكبر عادةً ما تتبع (التي تزيد قوتها عن 5 درجات على مقياس ريختر) مثل هذا الزلزال تقريبا هزات ارتدادية أصغر تُعرف باسم الهزات الارتدادية والتي تحدث في نفس المنطقة خلال الأيام أو الأسابيع أو الأشهر أو حتى السنوات التي تلي الهزة الرئيسية.
منوها بأن هذه الهزات تكون ارتدادية أصغر بمقدار واحد على الأقل من الهزة الرئيسية. ويتناقص حجمها وتكرارها مع مرور الوقت.
مبينا على قوة هذا الزلزال من المرجح أن الصدع الذي كان نشطًا أثناء الزلزال قد تمزق تحت مساحة سطحية تبلغ حوالي 4 كيلومترات مربعة (ميلين مربعين). وبالتالي، كان طول منطقة التمزق حوالي 3 كيلومترات (ميلين).
ولفت الحوثي إمكانية حدوث هزات ارتدادية لهذا الزلزال خلال الأيام التي تلي الزلزال عند نفس الصدع أو بالقرب منه على مسافات تصل إلى ضعف طول منطقة التمزق تقريبًا، أو في هذه الحالة 7 كيلومترات (4 أميال).
وأشار إلى تميز هذه المنطقة التي وقع فيها هذا الزلزال بمستوى عالٍ من النشاط الزلزالي.
مؤكدا أن هذه المنطقة شهدت ما لا يقل عن 23 زلزالًا بقوة تزيد عن 5 درجات منذ عام 1970 مما يشير إلى أن الزلازل الأكبر بهذا الحجم تحدث بشكل غير متكرر وربما تحدث في المتوسط كل سنة إلى خمس سنوات تقريبًا.