الكشف عن انتهاكات ضد المسيحيين في السودان
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
قال كيلسي زورزي مديرة الدفاع عن الحرية الدينية العالمية، إن الحرية الدينية، إلى جانب كل شيء آخر، تتفكك في السودان.
ونوه إلى انه بين عامي 2019 و2021، تم الإشادة بالسودان باعتباره المثال الرئيسي للتقدم في مجال الحرية الدينية في بلد معروف بأنه لديه أحد أسوأ السجلات في هذا الشأن. واليوم، انهار هذا التقدم، وأصبحت احتمالات الحرية الدينية أكثر قتامة من احتمالات السلام.
وأضاف “مع اقتراب عام 2023 من نهايته، لا توجد أي علامات للسلام في السودان الذي مزقته الحرب.
ونوه إلى انه منذ منتصف أبريل انقلبت البلاد رأساً على عقب بسبب حرب أهلية بين القوات المسلحة السودانية ومجموعة شبه عسكرية تسمى قوات الدعم السريع. لقد تم تدمير عاصمة البلاد، الخرطوم، بشكل لا يمكن التعرف عليه.
وأشار إلى انه في الأسبوع الماضي فقط، استولت قوات الدعم السريع على ثاني أكبر مدينة وسلة خبز للبلاد، ود مدني، فيما وُصف بأنه لحظة فاصلة في الصراع.
وقال إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 10,000 شخص قد قُتلوا وفر ما يقرب من 6.6 مليون شخص من منازلهم وهم الآن نازحون داخل حدود البلاد أو في البلدان المجاورة. تشير كافة الروايات إلى أن أولئك الذين اختاروا البقاء فقدوا الأمل.
وأضاف “على الرغم من أن المسيحيين السودانيين يشكلون 5.4% فقط من سكان البلاد، إلا أنهم يتمركزون إلى حد كبير في الخرطوم وما حولها. وبما أن العاصمة كانت في بؤرة الحرب، فقد تأثر المجتمع المسيحي بشدة. وقد تم البحث عنهم ومهاجمتهم بسبب عقيدتهم، واضطر العديد منهم إلى الفرار من البلاد والاستقرار في مخيمات اللاجئين، فضلا عن تم تدمير العديد من الكنائس.
واشار إلى انه في وقت سابق من هذا الشهر، هاجم مقاتلو قوات الدعم السريع ديرًا قبطيًا مسيحيًا في ولاية الجزيرة، وبدأوا في استخدامه كقاعدة عسكرية. وفي الشهر الماضي، تعرضت الكنيسة الإنجيلية المشيخية في أم درمان ومبنى للروم الكاثوليك في منطقة الشجرة لهجوم وسط قتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية. هذه ليست سوى أحدث الأمثلة على موجة الهجمات المستمرة على الكنائس والمباني المسيحية منذ اندلاع القتال.
وأكد أنه في حين أن الحرب الأهلية أو اضطهاد المسيحيين ليس بالأمر الجديد في السودان، فإن الوضع الحالي مأساوي بشكل خاص في ضوء التقدم الاستثنائي الذي حققته البلاد في السنوات الأخيرة نحو الديمقراطية التي يحكمها المدنيون وحماية حقوق الإنسان – بما في ذلك الحرية الدينية بشكل بارز.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الكشف المسيحيين انتهاكات ضد عن قوات الدعم السریع فی السودان إلى انه
إقرأ أيضاً:
25 قتيلا بهجوم للدعم السريع ونفي سوداني لانتشار المجاعة
أفاد ناشطون سودانيون، بمقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم شنته قوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، في حين نفى مندوب السودان في الأمم المتحدة انتشار المجاعة في 5 مناطق في البلاد.
وأفاد تجمع نداء الوسط الذي يديره ناشطون سودانيون بأن قوات الدعم السريع ارتكبت اليوم مجزرة دامية بحق أهالي قرية "أم كويكة" شرقي مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض.
وأوضح التجمع في بيان أمس الاثنين أن قوات الدعم السريع هاجمت القرية ووجهت نيرانها إلى المواطنين مستهدفة إياهم بشكل مباشر مما أدى لمقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات.
وأشار البيان إلى أن القرية تضم عددا كبيرا من نازحي ولاية سنار جنوب شرق البلاد، لجؤوا إليها بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع.
هذا ولم يصدر بعد تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم على القرية.
وكان الجيش السوداني استعاد مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في 23 فبراير/شباط 2024، بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع يونيو/حزيران من العام نفسه.
مجاعةفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن الجوع ينتشر في السودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها باستمرار الحرب، بغض النظر عن التكلفة التي يتكبدها المدنيون.
إعلانجاء ذلك في إحاطتين صدرتا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان أمس الاثنين.
وفي كلمتها، أشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى أوتشا، إيديم ووسورنو، إلى أن السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا.
وشددت المسؤولة الأممية على أن تأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث يشكل الجوع الشديد مخاطر أكبر على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن.
كما لفتت ووسورنو إلى أن الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي، كما دعت لوقف الحرب في السودان.
من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة "فاو" بيث بيكدول إنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد 4 مجاعات فقط، وهي في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن السودان في عام 2024.
نفي سودانيفي المقابل، نفى مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، صحة ما ورد في تقرير للجنة أممية صدر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، والذي يؤكد انتشار المجاعة في 5 مناطق في السودان.
وقال أمام جلسة مجلس الأمن أمس الاثنين، إن النتائج التي توصل إليها التقرير والمنهجية المتبعة شابها الكثير من أوجه القصور المنهجية، علما بأن اللجنة ذات طبيعة طوعية تساعد الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرها على تحليل ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
رفض روسي
في كلمته أمام مجلس الأمن، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن بلاده ترفض أي قرار غير متوازن من جانب المجلس يمكن أن يضر بسلامة أراضي السودان، كما أعرب عن رفض بلاده التدخل في شؤون السودان الداخلية.
وأشار إلى أن مسالة المجاعة يجري تسييسها واستغلالها للضغط على الحكومة السودانية، وإن البعض يحرصون على وقوع مجاعة حقيقية في السودان.
إعلانوأوضح أن رفض السودان منح التاشيرات للبعض مسائل تتعلق بالسيادة، وهذا لا يكفي لانتقاد الحكومة السودانية.
كما أشار إلى أن هناك مخربون يمنعون الوصول للمحاصيل الزراعية في السودان واستغلالها، وقال إنه من الأهمية بمكان أن تستند الجهود على دعم الحكومة وتجنب القيام بأعمال تخريبية بذريعة المساعدات الإنسانية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.