دشن سعادة سفير دولة قطر، السفير محمد إبراهيم السادة، ومفوض العون الإنساني الإتحادي د. صلاح المبارك، وقيادات السفارة القطرية ببورتسودان اليوم، شحنات جديدة من المساعدات الغذائية لولايات كسلا، الشمالية، والبحر الأحمر، وذلك ضمن مشروع يستهدف توفير (50,000) سلة غذائية للأسر المتضررة من الحرب والنازحين في السودان بتمويل من صندوق قطر للتنمية.

وأكد السفير القطري مواصلة دولة قطر لجهودها الإنسانية الرامية لمساعدة المتأثرين بالحرب من الشعب السوداني، وأشار لحزمة من المساعدات القطرية للأسر المتضررة على أكثر من صعيد، مشيداً بالتدخلات الإغاثية المستمرة لقطر الخيرية منذ بداية الحرب، وقال إن دعم دولة قطر للأشقاء في السودان سيتواصل خلال المرحلة المقبلة لأن هذا من صميم واجبنا الإنساني. وأعرب مفوض العون الإنساني الاتحادي د. صلاح المبارك عن تقدير حكومة السودان للاستجابة المستمرة من دولة قطر، ومن قطر الخيرية لمساعدة المتأثرين بالحرب في ولايات السودان المختلفة، وقال إن تدخلهم اليوم بتقديم (8,000) سلة غذائية للنازحين والمتضررين يكتسب أهمية كبيرة خاصة بعد النزوح بسبب التطورات الأخيرة بمدينة ود مدني وتزايد الاحتياج للمساعدات الغذائية للأسر المتأثرة. وأوضح المفوض العام للعون الإنساني أن المساعدات القطرية المتتالية، كان لها دور كبير في التخفيف من معاناة المتضررين. ونوّه إلى الجسر الجوي الذي سيرته دولة قطر عبر جمعياتها المختلفة لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية العاجلة، الأمر الذي قُوبل بتقدير كبير من حكومة وشعب السودان الذي يحفظ لقطر أميراً وحكومة وشعباً وقوفها إلى جانبه في كل الظروف الصعبة التي يمر بها. من جانبه، كشف المهندس عمر عبد العزيز، المدير المكلف لمكتب قطر الخيرية بالسودان، أن شحنات المواد الغذائية الضرورية التي تم تدشينها اليوم، توجّهت للمتأثرين والنازحين والفئات الأكثر هشاشة بولايات جديدة، حيث تم تخصيص (4.000) سلة للولاية الشمالية، و (2,000) سلة لولاية كسلا، و (2,000) سلة غذائية لولاية البحر الأحمر، وتحتوي كل سلة غذائية على (40) كيلو من المواد الغذائية الضرورية تكفي أسرة مكونة من (6) أشخاص لشهر كامل. وأوضح عبد العزيز أن إجمالي المستفيدين من شحنات المساعدات الغذائية التي توجهت للأسر المتضررة بولايات كسلا والشمالية والبحر الأحمر يصل لـ (48,000) مستفيد بينما يبلغ إجمالي عدد المستفيدين من مشروع توفير (50) ألف سلة للأسر المتضررة في السودان (300,000) مستفيد. سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: للأسر المتضررة سلة غذائیة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

المدخل الصحيح لحل مشكلة الحكم في السودان هو (..)

المدخل الصحيح لحل مشكلة الحكم في السودان هو مدخل الإصلاح وإعادة بناء الدولة، وليس اقتسام السلطة والثروة.

النموذج الحالي للتعامل مع المشكلة قائم على وجود مركز يحتكر السلطة والثروة، وهامش يطالب بالمشاركة. والنتيجة هي صراع وتنافس على السلطة والثروة بلا إطار مرجعي. وبينما يتلاشى المركز، أصبحت هناك هوامش متعددة تطالب بنصيبها من الكعكة، الأمر الذي يؤدي ب”الكعكة” نفسها إلى التفكك.

الحل هو أن يفكر الجميع في إطار وطني، وأن يكون الهدف هو إصلاح الدولة لا تقاسمها. نحتاج إلى بلورة مفهوم السلطة نفسها، لا كشيء يُقتسم ويُؤكل، وإنما كنظام من مؤسسات وقوانين، كشيء يُبنى ليبقى ويستمر بغض النظر عن الأشخاص والجهات، لا كشيء يتم اقتسامه واستهلاكه.

حقيقةً، نحن نتصور السلطة في أعماقنا كغنيمة؛ عقلنا السياسي ما يزال في هذا الطور من التفكير، إذ يرى السلطة كشيء يُغتنم للجماعة أو العشيرة أو الجهة. بينما السلطة من المفترض أن تكون غايتها خدمية في الأساس. فغاية السلطة هي في النهاية توفير الأمن والقانون والخدمات العامة، لا توجد غنائم هنا.

ما هي غايات السلطة؟ وكيف نجعلها تحقق هذه الغايات؟ وكيف نحدد من يشغلون المناصب بأي معايير وأي طرق؟ وكيف نراقبهم ونحاسبهم؟ وكيف نضمن مشاركة كل الشعب في كل ذلك؟ هذه هي الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها في أفق وطني.

نحتاج إلى مرجعيات ومعايير وأهداف عليا، ونحتاج إلى سياسيين لديهم طموح في الحياة أكبر من الحصول على مناصب أو مكاسب لهم ولجماعتهم أو عشيرتهم.

كسياسي، يمكن أن يكون طموحك تأسيس دولة قوية وعظيمة، ويمكن أن يكون طموحك هو الحصول على وزارات ووظائف وامتيازات لك أو لعشيرتك في دولة أو شبه دولة، أيًا كانت.
كمواطن سوداني، يمكن أن تحلم بمكاسب لقبيلتك (قد لا تصلك شخصيًا، ولكنك ربما تريد أن ترى أبناء عمومتك في السلطة لحاجة نفسية لا معنى لها)، ولكنك أيضًا يمكن أن تحلم بأن تكون مواطنًا في دولة عظيمة ومحترمة، دولة تجعلك تشعر باحترامك لنفسك وبقيمتك كإنسان وتشعرك بالفخر.

المشكلة حاليًا هي أننا نفتقر إلى من يقدم هذا الحلم للمواطن في شكل رؤية أو برنامج. لدينا الكثير من الكيانات التي تطرح نفسها في الإطار القديم للصراع على السلطة كغنيمة يتم اقتسامها بين الأقاليم والقبائل، وهي لا تقدم أي شيء. هي تطرح نفسها كفتوة تصارع للحصول على السلطة، لجلبها إلى المنطقة أو القبيلة وكأنها شيء يُؤكل في حد ذاته. لا تسأل عن أي أفكار أو رؤى ولا عن برامج؛ السلطة هنا هي كل شيء وينتهي الأمر بالحصول عليها.

لابد من تجاوز المدخل القديم لقضية السلطة في السودان كشيء يتم اقتسامه، والتفكير فيها كشيء يتم تصميمه وبناؤه لتحقيق غايات محددة لمصلحة الجميع.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سفير فلسطين يسلم غالاغر رسالة محمود عباس للاطمئنان على صحة البابا فرنسيس
  • حكومة غزة: نحن أمام لحظة إنسانية فارقة.. مجاعة في القطاع وعلى أحرار العالم التحرك
  • المدخل الصحيح لحل مشكلة الحكم في السودان هو (..)
  • «حكومة غزة»: نحن أمام لحظة إنسانية فارقة.. مجاعة في القطاع وعلى أحرار العالم التحرك
  • أوروبا تتحدّى «ترامب».. مساعدات إلى أوكرانيا بقيمة تتجاوز «مليار دولار»
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • في 5 دول.. مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات الغذائية
  • السويد تعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع مساعدات إنسانية متنوعة بالصومال
  • رئيس جماعة بالراشيدية يوزع “بونات” المساعدات الغذائية تحمل اسمه