إطلاق نار وتهديدات متبادلة.. هل ينزلق التوتر في جنوب لبنان إلى حرب بين إسرائيل و"حزب الله"؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن إطلاق نار وتهديدات متبادلة هل ينزلق التوتر في جنوب لبنان إلى حرب بين إسرائيل و حزب الله ؟، وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترات متصاعدة، خلال الأسابيع الأخيرة، فيما قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إنه تعامل مع عناصر من .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات إطلاق نار وتهديدات متبادلة.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترات متصاعدة، خلال الأسابيع الأخيرة، فيما قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إنه تعامل مع عناصر من "حزب الله" اللبناني حاولوا استهداف السياج الحدودي بين البلدين، ونشر شريطا مصورا يظهر انفجار ما بدا أنها قنبلة على مسافة قريبة جدا من 4 أشخاص على الحدود، ركضوا بعد ذلك داخل الأراضي اللبنانية.وقال خبيران لبنانيان إن إسرائيل غير معنية بالتصعيد في الوقت الحالي، لا سيما في ظل ما تواجهه من أزمات داخلية، ومع الخسائر التي يتكبدها المحور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، لكنهما أكدا إمكانية تدهور الأوضاع والوصول لمواجهات مسلحة.سيناريوهات المواجهةاعتبر نبيه عوض، المحلل السياسي اللبناني، والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن هناك عملية إشغال لإسرائيل تجري على طول الشريط الحدودي، مرتبط بسعي لبنان للاستفادة من تآكل نظرية الردع لدى الإسرائيلي من أجل استعادة نقاط حدودية محط نزاع.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هناك 13 نقطة حدودية متنازع عليها، بينها 7 نقاط حولها تأكيد بشرعية لبنان بالسيطرة عليها، أما باقي النقاط "ملتهبة" سياسيا ودبلوماسيا ويمكن أن تؤسس لاشتباك من نوع آخر نشاهد بوادره في التحول حول ما يجري اليوم على الحدود.وقال: "بالنسبة للبنان استطاع أن يحقق إنجازًا كبيرًا بالترسيم البحري، مستفيدًا من قدرات المقاومة، وهو يريد أن يسحب هذا الإنجاز على الترسيم البري وتثبيت الحقوق، في لحظة يعاني منها الإسرائيلي سواء على مستوى أزمة الحكم والانقسام الداخلي الحاد حول الإصلاح القضائي، أو على صعيد محاصرته بمفهوم "تعدد جبهات القتال" في حال نشوب حرب أو اقتتال مع حزب الله وما يعنيه ذلك من احتمال تدحرج المواجهة إلى معركة كبيرة".ويرى عوض أن إسرائيل لا تريد هذه المعركة، على الأقل في المدى الزمني القريب نسبيا بسبب الأزمات الداخلية، لكنها أيضا لا تستطيع ترك الأمور رهينة الحدث الكبير والذي من الممكن أن يحصل لأي سبب، خاصة أن الأمور اندفعت نحو مزيد من التعقيد تمثل بضم أراضي لبنانية في القسم الشمالي من قرية الغجر قابلته المقاومة بنصب خيمتان في منطقة مزارع شبعا التي يعتبرها لبنان محتلة في حين تعتبرها إسرائيل أراضي تتبع للأراضي السورية التي احتلتها عام 1967 ومن ثم ضمتها في العام 1981.وقال إن "المقاومة ماضية في إشغال الإسرائيلي عبر تحركات مستمرة أشبه بمناورات ميدانية واختبارات ترى بها المقاومة ضرورة من أجل فرض الانسحاب من الغجر وتسجيل إنجاز الترسيم البري بما يضمن الحقوق، لكن خلف ذلك على جبهتي الحدود هناك تأهب متبادل لإمكانية حصول المواجهة".وتابع: "الإعلام الإسرائيلي تحدث عن سعي حزب الله لتحقيق إنجاز سيادي في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية والمالية وما يعنيه ذلك من تثبيت لمشروعية سلاح المقاومة، وتحت هذا السعي يتحضر الإسرائيلي لليوم الثاني من المعركة التي لا يريدها، خاصة مع وجود قوات "الرضوان" على الحدود وتلقيها أوامر تنفيذية من قيادة المقاومة".ويشدد المحلل اللبناني على أنه "في حال حصل أي خرق إسرائيلي لقواعد الاشتباك يعني أن عناصر المقاومة ستبدأ في تنفيذ خطة الاقتحام"، مؤكدًا أن استمرار الوضع على هذه الوتيرة من المناوشات دون حل لمشاكل ضم أجزاء الغجر، وفشل جهود الوسيط الأمريكي، يعني أن إمكانية تطور الأمور إلى مواجهة ساخنة مسألة واردة لكنها تحتاج إلى أخطاء كبرى.وأوضح أن "النشاط الدبلوماسي والسياسي ورفض القيادة السياسية الإسرائيلية خطة إزالة خيم المقاومة والتي وضعها الجيش قد تؤدي إلى حرب، على الرغم من التهويل الإعلامي وتصريحات بن غفير الشعبوية، ما يعني أن المعركة لم تنضج ولكنها على نار هادئة حتى الآن".تغير المعادلةقال علي عبدو، الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني إن "المقاومة كانت تقوم قديمًا بعمليات عسكرية على إسرائيل، أما اليوم قد تغيرت قواعد الاشتباك حيث أن المقاومة أصبحت قادرة على الدخول ليس فقط إلى قرية الغجر بل إلى عمق فلسطين المحتلة، وأي تصعيد إسرائيلي سيغير الكثير من المعادلات وإسرائيل تعي هذا الموضوع جيدًا".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، لن تقوم إسرائيل بأي عمل متهور، حيث تدرك تماما أن هذا ستقود إلى ضعفه أكثر فأكثر، وإلى تنامي قوة محور المقاومة، وبالتالي إضعاف المحور الأمريكي وتغير الخارطة الجيوسياسية للشرق الأوسط بوتيرة أسرع، وأمريكا تدرك هذا الموضوع جيدًا، ولن تتحمل خسارة جديدة تضاف إلى الخسائر التي يواجهها في العالم.واستبعد الأكاديمي اللبناني أن "يقوم الكيان الإسرائيلي بتصعيد أمني وعسكري في الجنوب، وما يحدث محاولة للفت أنظار العالم أن هذا الكيان لا يزال موجودا ويملك المبادرة والقوة التي أصبحت مزيفة، حيث لا يزال يعيش على أوهام وأنقاض الدولة التي لا تقهر ولا يريد أن يقتنع بأن المعادلات قد تغيرت، ولا يريد التسليم بالواقع الحالي".وفيما يتعلق بالتصعيد المحتمل، أوضح أن هذا يعتمد على سلوكيات قادة إسرائيل، والتي لا يمكن قرائتها لا إنسانيا ولا أخلاقيا ولا حتى قانونيًا، وهو ما ظهر عندما ضمت إسرائيل مؤخرا الجزء الشمالي من قرية الغجر وهي أراض لبنانية لا يوجد أي خلاف قانوني حولها.وقال عبدو إن "هذا الوضع يقودنا لطرح تساؤلات بشكل معاكس، حول إمكانية تحرك المقاومة اللبنانية الوطنية هذه المرة لتحرير هذه الأرض في حال تقاعس الدبلوماسية الدولية عن القيام بواجباتها وفشل المنظمة الدولية كما العادة في إخضاع الكيان الإسرائيلي للقانون الدولي وإجباره على تطبيق القرارات والاتفاقيات الدولية، وهو أمر مستبعد".وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، "إطلاق النار واستخدام وسائل لتفريق متظاهرين تجاوزوا الخط الأزرق من لبنان".وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن قواته "أبعدت مجموعة من المواطنين اللبنانيين حاولت تجاوز الخط الأزرق في منطقة مزارع شبعا"، مشيرا إلى أنه أطلق النار لتفريق المتظاهرين اللبنانيين الذي عبروا الخط الأزرق.وأفادت قناة "المنار" بأن "قوات الاحتلال طالبت الصحفيين بمغادرة المنطقة رغم وجودهم خلف ما يسمى بخط الانسحاب في مزارع شبعا".ون
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى حرب
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
وقال المكتب السياسي في بيان له: ندين ونستنكر بأشد العبارات استمرار العدوان الصهيوني على الضفة الغربية ومخيم جنين في فلسطين المحتلة وما يصاحبه من قتل واعتقالات وتدمير للمباني وتهجير قسري.
كما أدان استمرار الخروقات التي يرتكبها العدو الصهيوني في جنوب لبنان بالمخالفة الصريحة لاتفاق وقف إطلاق النار على مرأى ومسمع الوسطاء الدوليين.
واستنكر المكتب السياسي لأنصارالله، التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية التي تهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، في محاولة لتحقيق الأهداف التي عجز جيش العدو عن تحقيقها بالقوة المفرطة.
وأشار سياسي أنصار الله، إلى أن الدور الأمريكي في لبنان وغزة يعد العامل الرئيس في تمادي الكيان الصهيوني وما هو عليه من عربدة وتجاوزات لكل القوانين، مؤكداً على الحق المشروع والمقدس للمقاومة في لبنان وفلسطين للتصدي لكل الاعتداءات والخروقات والانتهاكات التي يرتكبها هذا العدو المتغطرس.
وأضاف البيان، أن مواصلة الخروقات في جنوب لبنان وتصعيد العدو في الضفة الغربية يأتي كمحاولة مفضوحة للالتفاف على مشهدية الانتصارات الكبرى للمقاومة في جنوب لبنان وفي غزة، لافتاً إلى أن طوفان العودة في غزة كان تجسيدا لإرادة الشعب الفلسطيني وتعبيرا عن قدرته على دحر الاحتلال وتحقيق حلم العودة رغم أنف الاحتلال.
وتابع سياسي أنصارالله: إن الهبة الشعبية في جنوب لبنان وعودة الآلاف إلى قراهم وبلداتهم وتحدي آلة القتل والإجرام الصهيونية كانت ترسيخا لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، موضحاً أن مشهد النصر التاريخي في غزة وفي جنوب لبنان قد أعلت من مكانة المقاومة وحاضنتها الشعبية، التي لم تبخل بعطاء الدم في سبيل الله.
وجدد البيان، المباركة للمقاومة في فلسطين ولبنان هذه العودة المظفرة وهذا الانتصار الأكبر على طريق القدس وتحرير الأقصى من دنس اليهود والصهاينة المغتصبين، مشيراً إلى أن اليمن سيبقى دائما إلى جانب المقاومة وإلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفاً: "كلنا ثقة في صلابة الحاضنة الشعبية للمقاومة التي لن تسمح لمخططات ومشاريع التهجير والاحتلال، وأنها قادرة بعون الله على فرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة".