أيّدت محكمة الاستئناف الجنائية العليا الأولى يوم أمس الأحد حكم الدرجة الأولى بالسجن المؤبد للمتهم الثلاثيني المدان في قضية القتل التي تُعرف بـ«فتاة سند»، والتي عُثر على جثتها في محمية القرم بسند، وذلك بعدما أسند إليه تهمة القتل العمد بعدما استبعدت ظرف سبق الإصرار، كما حكمت عليه بالحد الأقصى لجريمة الاعتداء على عرض بالحبس لمدة ثلاث سنوات.

إلى ذلك قالت محكمة الاستئناف العليا من ضمن حيثيات حكمها بأن المحكمة استبان لها من خلال مطالعتها أوراق الدعوى وما وقع في يقينها بأن جرم المتهم وسلوكه الإجرامي الذي لا يجدي معه تقويمًا على مدى قريب ونفس قد تطرّف ضلالها فلا يرتجى منها إصلاحًا، أو أنها غدًا تطيب ذلك أنه قد استهان بالروح البشرية والنفس الإنسانية التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وجعل قتلها عنده أعظم من زوال الدنيا وما فيها، فهانت عليه تلك الروح البريئة، فقتلها كما يدّعي دفاعًا عن سمعته وسمعة عائلته، وهو ما أنه بقبح فعله، ولم يفزع أو يرقّ هذا الكامن داخل صدره لزفرة ألم نطقت بها المجني عليها في لحظة ضيق وكرب مرّت بها وكأنه حجر، ولم تؤثر فيه أنّاتها وقلة حيلتها وقتها ولم يراعِ حداثة عمرها وهي في عمر الزهور ولا مرضها النفسي. وأضافت المحكمة بأن المتهم لم يجزع لروح بشرية انتزعها من بين جنباتها ولم يعرف الرحمة طريقًا إليه، وهانت عليه فهان علينا فكذلك اليوم لا يجد له من قاضيه رحمة ولا شفقة، وقد أوصد ببشاعة جريمته أبواب رحمة، حيث لا تجد المحكمة للرأفة معه سبيلاً ولا للرحمة متسعًا يسعه وترى ما نسبته ما قضى به الحكم المستأنف تقر عليه المحكمة. وذكرت المحكمة أنها تهيب بالمشرع تماشيًا مع شريعتنا الغراء التي جعلت القصاص حدًّا واجبًا لجريمة القتل العمد في كل حالاته، وأن لم يتوفر فيها ظرفًا مشددًا بتعديل المادة يجعل عقوبتها الإعدام، أو جعله تخييرًا مع قوة السجن المؤبد بما يسمح للقاضي بتطبيقه على جرائم القتل التي لا تقل بشاعة وأثرًا موجعًا عن تلك المصحوبة بظرف من الظروف المشددة. وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ أسرة المجني عليها عن اختفاء ابنتهم لفترة تجاوزت نحو شهر ونصف، إذ ظل البحث جاريًا عنها، إلى أن ورد بلاغ من أحد مرتادي محمية أشجار القرم في سند، والذي كان يتردد عليها بين حين وآخر لتنظيفها، بالعثور على جثة متحللة بين الأشجار، فتوجهت الجهات المعنية إلى المكان، ومن خلال فحص الـ«DNA» تم التعرّف إلى الجثة، وأنها تعود للفتاة المفقودة التي تم الإبلاغ عن اختفائها. وشهدت القضية أمام أول درجة من خلال 7 جلسات في بدايتها انهيار المتهم بالبكاء أمام المحكمة بإقراره بقتل المجني عليها، إلا أنه أكد أن جريمته نفذها بعد تعرضه لابتزاز من قبل الضحية. وكانت المحكمة قد استمعت إلى شهادة الأب وضابط التحريات والطبيب الشرعي، ومن ثم رئيس قسم الطب الشرعي الذي قال إن المتهم أكد له أنه أجهز على ضحيته بعد شلّ مقاومتها وخنقها. وفي جلسة أخرى وقفت الأم المكلومة أمام المحكمة، وكانت جميع الأنظار متجهة لشفاه والدة القتيلة، التي بدأت تتنهد بعد كل جواب تجيبه عن أسئلة القاضي، وهي تحاول حبس مشاعرها ودموعها عن التدفق، إلا أنها خلال أقل من 5 دقائق انهارت بالبكاء. وفي لحظات البكاء والانفعال، كانت الأم تكرر بأنه ليس ابنتها فقط من ماتت، وإنما ماتت العائلة بأكملها. وسردت والدة الضحية أقوالها مع مزج حلم فقيدتها (المجني عليها) التي كان حلمها أن تقف أمام القضاء محاميةً عند تخرجها من الدراسة، إلا أن حلم ابنتها سُلب بواقعة القتل. وفي جلسة أخرى، استمعت المحكمة إلى صاحب الفضل في فكّ لغز اختفاء الفتاة ومصيرها، والتي جاء في أبرز حديثه أن حبه للوطن والبيئة يدفعه إلى القيام بعمل تطوعي من خلال اعتياده بشكل يومي على التوجه إلى محمية القرم من أجل تنظيف الساحل وبين الأشجار، مضيفًا أنه في يوم اكتشاف وجود الجثة، وعلى بُعد مترين، شاهد وجود شيء مخبأ بين الأشجار، واتضح له من أسفل القدم بأنه جثة إنسان، فيما كانت الجثة متحللة بشكل كبير، وعليه قام بشكل مباشر بالاتصال بالشرطة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا المجنی علیها من خلال

إقرأ أيضاً:

قتلها وهي تعد طعام الإفطار في رمضان .. الأشغال الشاقة 20 عاما لقاتل زوجة أبيه / تفاصيل

#سواليف

كتب .. #المحامي_محمد_الصبيحي

بوفاة والدته فقد #الشاب الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره الاحساس بالرعاية والاهتمام حيث وجد نفسه ووالده وحيدين في البيت فشقيقته الوحيدة متزوجة وتسكن مع زوجها في منزل بعيد نسبيا عن منزل والده في نفس المدينة.

لم تمر بضعة أشهر على وفاة والدته حتى بادر #الاب الى #الزواج بأخرى، ومع أن #الزوجة_الجديدة كانت تتعامل مع ابن زوجها حسب العادات وتقوم بنصحه إلا أن العلاقة بينه وبين والده أصبحت تزداد توترا يوما بعد يوم إذ يبدو أن الشاب كان يشعر انه الاولى بالزواج من أبيه الذي يبدو انه كان منشغلا بالعروس الجديدة عن ما يعانيه الشاب بعد وفاة والدته فازدادت العلاقة بين الاب والابن سوءا وترتب على ذلك ان الشاب اعتقد ان زوجة ابيه هي السبب والمحرض لوالده على معاملته بصورة خشنة الى أن شعر انه شخص غير مرغوب فيه بالمنزل بعد ان هدده والده بالطرد من المنزل والحرمان من الميراث فصمم على #الإنتقام حسبما يمكن للباحث الاجتماعي ان يستنتج من وقائع القضية الجنائية التي نظرتها وحكمت بها #محكمة_الجنايات_الكبرى ومحكمة التمييز.

مقالات ذات صلة تفاصيل الخطة المصرية لإعمار غزة 2025/03/04

حيث جاء في القرار:

((بالتدقيق وجدت المحكمة بأن واقعة هذه القضية وكما استخلصتها من مجمل البينات المقدمة والمستمعة فيها تتلخص في أن والد المتهم تزوج من المغدورة بعد وفاة زوجته والدة المتهم حيث يمتلك والد المتهم عمارة مكونة من عدة طوابق ويسكن المتهم مع والده والمغدورة زوجة والده في الطابق الأرضي.

ومن حوالي شهر ونصف تقريباً تولدت لدى المتهم شكوك بأن #المغدورة وهي زوجة والده تقوم بتحريض والده عليه لحرمانه من الميراث وتحقيره علماً بأنه لم يكن بين المتهم والمغدورة أية مشاكل حيث كانت المغدورة دائماً تقوم بتقديم النصح له.

ولدى اكتشاف والد المتهم بأن الأخير يقوم بالتدخين قام والده بنصحه بترك التدخين والبصاق على الأرض أمامه وذكر له أنه في حال استمر بذلك (التدخين) سوف يقوم بحرمانه من منزله الواقع ضمن العمارة التي يسكن بها حيث استشاط المتهم غضباً من معاملة والده له.

وعلى أثر #الخلاف الذي حصل بين المتهم ووالده وبعد أن استيقظ المتهم من النوم بحدود الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً، قرر أن يقوم بقتل المغدورة ورميها في بئر الماء بداخل المنزل لاعتقاده بأنها هي من تقوم بتحريض والده عليه وبحدود الساعة الرابعة والنصف مساءً من اليوم ذاته ولدى مشاهدة المتهم للمغدورة في المطبخ والتي كانت تقوم بتجهيز طعام الافطار وتنظيف المنزل حيث دار حديث بينهما حول علاقة المتهم بوالده وبسبب الضغط والهياج الذي يعاني منه المتهم في تلك اللحظة على إثر خلافه مع والده أقدم وبحدود الساعة الخامسة والنصف مساءً من اليوم ذاته على تناول سكين (أداة حادة) من المطبخ وقام باللحاق بالمغدورة إلى الصالون أمام المطبخ وأقدم على طعنها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسمها أصابت صدرها والألية اليمنى والفخذ الأيمن وبعد ذلك حاول خنقها بواسطة يديه إلا أنه لم يكمل ذلك ومن ثم قام بسحب الجثة لمسافة سبعة أمتار تقريباً باتجاه البئر داخل المنزل وقام بفتح باب البئر وإلقاء المغدورة بداخل البئر وفي هذه الأثناء كان والده نائماً في غرفته، ومن ثم قام بوضع السكين (الأداة الحادة) في غرفته على سطح الخزانة وتوجه إلى منزل شقيقته القريب من منزلهم وقام بإبلاغها بأنه قام بقتل المغدورة وكان بوضع غير طبيعي وغير مستقر وطلب من زوج شقيقته استدعاء الشرطة والذي تم إبلاغهم وحضروا على الفور وتم ضبط المتهم وبدلالته تم ضبط الأداة الحادة المستخدمة في #الجريمة.

كما تم انتشال جثة المغدورة من داخل البئر ونقلها إلى المركز الوطني للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.

وتم الكشف على #مسرح_الجريمة من قبل ضابط مسرح الجريمة والذي قام بتدوين مشاهداته وملاحظاته وتحريز العينات وضبط الأداة الحادة وتم مشاهدة آثار دماء داخل المنزل في الموزع والصالة وأمام باب الغرفة الموجود بها البئر وعلى باب بئر الماء وبالقرب من البئر وحرام ملون عليه آثار دماء في غرفة البئر وتم إرسال العينات المحرزة إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية لفحصها مخبرياً حيث تبين بالفحص بأن الدم الموجود على أداة الجريمة السكين والقفل وقطعة الحرام وجاكيت وبنطال وبلوزة المتهم والمسحة القطنية الملتقطة من حلق البئر تعود للمغدورة وأن الخلايا الطلائية المستخلصة عن قطعة الحرام والقفل المضبوط تعود للمتهم.

وتم الكشف على جثة المغدورة وتشريحها من قبل الأطباء الشرعيين وتبين وجود تمزق في عضلات الصدر الجانبية اليسرى على مستوى الأضلاع 7 و8 و9 ووجود كسور في الأضلاع الصدرية 7 و8 و9 من الجهة الجانبية اليسرى وتجويف الصدر لوجود تجمع دموي بكمية قليلة ووجود جرح في أعلى الأذين الأيسر نافذاً إلى التجويف في القلب وجرح تهتكي في الفلقة السفلية اليسرى بالرئة اليسرى وعللوا سبب الوفاة بالنزيف الدموي الحاد الناتج عن جرحين طعنيين في الرئة اليسرى والقلب الناتج عن أداة حادة كما كانت جثة المغدورة مصابة بأربعة جروح.

كما وردت التقارير الفنية والمخبرية الصادرة عن إدارة المختبرات والأدلة الجرمية المتضمنة نتائج فحص العينات بأن الدم والخلايا الطلائية المستخلصة عن أظافر اليد اليسرى للمغدورة مختلطة تعود للمتهم وأنه لم يتم العثور على أية عقاقير طبية أو مبيدات عضوية سامة أو أي مواد مخدرة في عينات الدم والمعدة والمرارة المأخوذة من المغدورة وأن الخلايا الطلائية المستخلصة عن العينات مجموعة مفاتيح محرزة من أعلى الخزانة في غرفة النوم وقطعة الحرام المحرزة من داخل غرفة البئر (وبلوزة وجاكيت وبنطال) رجالي محرزة من المتهم تعود جميعها للمتهم وأن الدم الموجود على العينات السكين والقفل وقطعة الحرام وملابس المتهم (بلوزة وجاكيت وبنطال) رجالي المحرزة منه داخل مفرزة البحث الجنائي والمسحة القطنية المحرزة من حلق البئر من الداخل وعن رف الخزانة داخل غرفة النوم الموجود بها السكين والمحرز من الموزع وأمام غرفة البئر والملتقطة من جانب البئر تعود جميعها للمغدورة.

وبالتحقيق مع المتهم اعترف لدى الضابطة العدلية والمدعي العام بقيامه بقتل المغدورة بواسطة أداة حادة سكين والذي قام بأخذها من مطبخ المنزل وأقدم على طعن المغدورة عدة طعنات وسحبها إلى البئر داخل المنزل والقاها بداخل البئر.

وبتطبيق القانــون على واقعة الدعوى الثابتة فإن المحكمـــة وجدت بأن ما قام به المتهم من أفعال يشكل جرم القتل القصد وعليه وتأسيساً على ما تقدم قررت المحكمة وعملاً بأحكام المادة (236) من قانون أصول المحاكمات الجزائية تجريم المتهم بجناية القتل القصد بحدود المادة (326) من قانون العقوبات بوصفها المعدل.

وعطفاً على قرار التجريم ولما جاء فيه قررت المحكمة وعملاً بأحكام المادة (326) من قانون العقوبات الحكم بوضع المجرم بالأشغال مدة عشرين سنة والرسوم.

مقالات مشابهة

  • لحيازته 4 ملايين قطعة ألعاب نارية.. عامل يواجه السجن المؤبد بالقانون
  • المحيبس.. لعبة رمضان التي يجتمع عليها العراقيون (صور)
  • محكمة الاستئناف بمراكش ترفع عقوبة رئيس تنسيقية ضحايا زلزال الحوز
  • محكمة كنانة تصدر حكما بالسجن المؤبد على اثنين من منتسبي الدعم السريع
  • قتلها وهي تعد طعام الإفطار في رمضان .. الأشغال الشاقة 20 عاما لقاتل زوجة أبيه / تفاصيل
  • هدير عبد الرازق تعتزم الاستئناف على حكم تأييد حبسها سنة
  • قرار عاجل من محكمة الاستئناف بشأن البلوجر هدير عبد الرازق
  • المحكمة الاتحادية تؤيد قرار مجلس محافظة نينوى بإعفاء مسؤولي الوحدات الإدارية وتعيين بدلائهم حسب المحاصصة
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. عريس يجد نفسه فى المحكمة بعد 4 شهور من الزواج
  • نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس محكمة التنفيذ بجدة ويطلع على أعمال المحكمة