حققت جامعة طيبة التكنولوجية بمحافظة الأقصر، خلال العام 2023، العديد من الإنجازات والنجاحات، على كافة المستويات العلمية والتدريبية والمشاركات الخارجية وخدمة المجتمع والأنشطة الطلابية في كافة المجالات.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور عادل زين الدين، رئيس الجامعة، أن جامعة طيبة التكنولوجية تعُد واحدة من 10 جامعات تكنولوجية، وهى أكبر جامعة على مستوى الجامعات التكنولوجية من حيث المساحة والتكلفة، تم إنشاءها طبقًا لقانون رقم 72 لسنة 2019 والخاص بإنشاء الجامعات التكنولوجية في مصر وهي مؤسسات تعليمية تنتهج أسلوب التعليم والتدريب للطلاب في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل مع تطوير وبناء المهارات اللازمة لإلحاق الخريج بسوق العمل مباشرة، وتُقام بمدينة طيبة الجديدة بمحافظة الأقصر على مساحة 130 ألف متر، وتبلغ التكلفة التقديرية لجميع مراحل الإنشاءات بالجامعة حوالي 750 مليون جنيه.

واستعرض الدكتور عادل زين الدين، رئيس الجامعة، تقريرا حول حصاد أداء الجامعة خلال العام 2023، والتي نسرد تفاصيلها في التقارير التالي:

انطلقت الدراسة لأول مرة ببرنامج الأغذية والمشروبات بكلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، للعام الجامعي 2023-2024، وعقد لجان الاستماع لتعيين عدد من أعضاء هيئة التدريس، بكليتي الجامعة واختبارات القبول لأعضاء الجهاز الإداري.

ونجحت الجامعة في عقد المؤتمر الأول لشباب التكنولوجيين بهدف للتواصل بين أصحاب الأفكار المبتكرة من شباب التكنولوجيين، مع نُخبة من أساتذة الجامعات، والشركات والمصانع ممن لديهم اهتمامات في مجال التقدم التكنولوجي بمشاركة ممثلين عن 6 جامعات وهيئات أكاديمية مختلفة، وهي جامعات برج العرب التكنولوجية، الفيوم، سوهاج، جنوب الوادي، الأقصر، والأكاديمية العربية للتكنولوجيا والنقل البحري فرع أسوان، وممثلين عن منظمة اليونيدو، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

أنشئت الجامعة العديد من المراكز المتخصصة، مثل مركز رعاية الموهوبين والنوابغ ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة، ووحدة حقوق الإنسان، ومركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، ووحدة القياس والتقويم، ومركز دعم وتأهيل ذوي الإعاقة، ووحدة إدارة الأزمات والكوارث، تطبيقاً للخطة الإستراتيجية الوطنية 2030.

كما وقعت الجامعة العديد من بروتوكولات التعاون المشترك، مع جامعتي جنوب الوادي والأقصر، ومكتبة مصر العامة، ومصنع بيدو، وفندق شتايجنبرجر الأقصر، لتبادل الخبرات وورش العمل وتوفير تدريبات عملية للطلاب.

وفي إطار التدريبات العملية الميدانية، نظمت الجامعة، أكثر من 30 زيارة علمية ميدانية لطلاب الفرقتين الأولى والثانية، في البرامج الدراسية الخمسة، للعديد من المنشآت السياحية والفندقية وشركات السياحة والسفر المرتبطة بتكنولوجيا الخدمات الفندقية، وتكنولوجيا الخدمات السياحية والسفر، وتكنولوجيا الأغذية والمشروبات، والمؤسسات الصناعية والغذائية المرتبطة بتكنولوجيا التصنيع الغذائي، وتكنولوجيا الصناعات الخشبية، بالإضافة إلى تنظيم التدريبات الصيفية التي استمرت 6 أسابيع.

وفي مجال المسابقات، حصد طلاب جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر، 4 مراكز متقدمة في مسابقات أسبوع إعداد قادة الجامعات الأهلية والتكنولوجية المنعقد بجامعة الجلالة بالتعاون مع معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي، كما حصلوا على ثلاثة مراكز متقدمة في المهرجان الرياضي لطلبة المعاهد المصرية، كما فازت فكرة لطلاب جامعة طيبة التكنولوجية في المعسكر التدريبي لنادي ريادة الأعمال بجامعة الأقصر، وجرى منح أصحابها جوائز مالية، ومن المقرر أن يتم تصعيدها، للمنافسة بمعهد ابتكار بالقاهرة، خلال الفترة المقبلة.

وفي مجال تأهيل منسوبي الجامعة، نظمت الجامعة العديد من الفعاليات والتدريبات وورش العمل، مثل ورش تدريبية لأعضاء هيئة التدريس، حول التعليم بالجدارات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ورشة عمل عن اللوائح الدراسية بنظام الساعات المعتمدة، والتدريب على أنظمة الامتحانات وأعمال الكنترول، دورات في التحول الرقمي وتنمية وتطوير مهارات وقدرات أعضاء الجهاز الإداري، وندوة تثقيفية حول أهداف التنمية المستدامة.

وفي مجال الندوات وورش العمل التدريبية لطلاب الجامعة، نظمت الجامعة ندوة تثقيفية عن برنامج التبادل الثقافي والطلابي بالتعاون مع السفارة الأمريكية، وورشة عمل الأولى من نوعها بجامعة طيبة التكنولوجية عن النجارة المصرية القديمة بالتعاون مع ديزايندستري ومسؤول متحف فيتزويليام بجامعة كامبريدج البريطانية، وورشة عمل الإبداع طريقك للنجاح بالتعاون مع وزارة الاتصالات وجريدة عالم رقمي لتعريف الطلاب بمنح ريادة الأعمال.

وفي مجال البحث العلمي، شاركت الجامعة بالعديد من الأبحاث العلمية، والتي نشرت في عدد من المجلات العلمية الدولية والمحلية، كما ظهرت الجامعة في محركات البحث العلمي العالمي.

أما في مجال الأنشطة الطلابية، نظمت الجامعة، الدوري الثاني لكرة القدم الخماسية، بمشاركة 17 فريقا من طلاب الفرقتين الأولى والثانية بالكليتين، ومسابقة الطالبة المثالي والطالبة المثالية، أما في مجال خدمة المجتمع، جرى تنظيم ثلاث حملات للتبرع بالدم لصالح مرضى السرطان بالتعاون مع بنك الدم بمستشفى شفاء الأورمان، وزيارات لمستشفى شفاء الأورمان، ودار الشابات المسلمات للأيتام.

كما شاركت الجامعة في العديد من الفعاليات خارج الجامعة، مثل مشاركة الطلاب في أسبوع الجامعات الأهلية والتكنولوجية بمعهد إعداد القادة، والعديد من مسابقات ريادة الأعمال، ومعرض ايدو جيت، والبرنامج التدريبي رائدات المستقبل بمعهد إعداد القادة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، وقمة هواوي للتعليم العالي، ومؤتمر شباب الأقصر "الشباب بين الإحجام والإقدام 2023، وغيرها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة طيبة التكنولوجية الأقصر الجامعات التكنولوجية في مصر مدينة طيبة الجديدة تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية جامعة طیبة التکنولوجیة نظمت الجامعة بالتعاون مع العدید من وفی مجال فی مجال

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)

فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن

في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.

منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.

ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.

البداية: قصة حب ملهمة

تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.

ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع

تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.

ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.

من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:

ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.

جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.

سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.

سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.

هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.

وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة

تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.

ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟

الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:

تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.

توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.

انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.

جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.

وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ومن الامثلة على ذلك:

شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.

شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.

شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.

هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة

ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.

الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة

باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.

 

مقالات مشابهة

  • «قرارك بإيدك.. لا للإدمان"». مبادرة طلابية لجامعة طيبة التكنولوجية في المائدة المستديرة لحقوق الإنسان
  • مدير فرع الرعاية الصحية بالأقصر يتفقد مستشفى طيبة التخصصي والمنشآت الصحية بإسنا
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • الكلية العسكرية التكنولوجية توقع اتفاقًا مع القابضة لعلوم الطيران
  • الكلية العسكرية التكنولوجية توقع عقد إتفاق مع الشركة القابضة للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران وشركة سافز لخدمات الطيران وتطوير التعليم.. صور
  • جامعة بنها الأهلية توقع بروتوكولات تعاون مع شركات رائدة في مجالي الثروة الداجنة والمنسوجات
  • الكلية العسكرية التكنولوجية توقع عقد إتفاق بشأن إنشاء برنامج دراسى فى الطيران
  • الكلية العسكرية التكنولوجية توقع عقد اتفاق في مجال تكنولوجيا الطيران
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد حفل تكريم الموهوبين في المجالات التكنولوجية
  • جامعة حلوان تستعد لإطلاق «رالي دولي للسيارات» بالتعاون مع صندوق دعم المبتكرين