مصر داخل البريكس.. وخبير اقتصادي يوضح ثلاث فوائد أساسية من الانضمام
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
من المقرر أن يتضاعف عدد أعضاء تجمع بريكس، الذي يضم دولاً من الأسواق الناشئة، مع انضمام كل من مصر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا، وإيران، في الأول من يناير 2024.
ويقول محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن هناك ثلاث فوائد أساسية من انضمام مصر إلى البريكس، وتأتي هذه الفوائد كالتالي.
أشار أنيس، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الفائدة الأولى هي تحسين الميزان التجاري ما بين روسيا والصين، وذلك من خلال توفير فرصة أكبر أمام الصادرات المصرية للدخول إلى دول تجمع البريكس عامة وتحديدًا روسيا والصين، خاصة وأن روسيا والصين لديهما رغبة في تدويل عملتهما المحلية اليوان الصيني والروبل الروسي.
ويقصد بتدويل العملة، الاستخدام الواسع للعملة خارج حدود بلد إصدارها، وحسب طلب الدول الأخرى لتلك العملة يتم تحدد مستوى تدويل العملة، بناء على مقدار الأعمال القائمة بين الدول أو القيمة المتصورة للعملة.
وتابع الخبير الاقتصادي، أنه في حالة تدويل العملة، سيكون التعامل بين مصر ودول البريكس بالجنيه المصري، وسيتم ذلك بعد أن يكون الميزان التجاري بين مصر والصين شبة متزن، دون وجود فوارق في التجارة تسمح باختزان العملات المحلية بدون استخدام لها لاحقًا، وبالتالي سيكون فرص لوصول الصادرات المصرية إلى دول التجمع وتحسين الميزان التجاري مع هذه الدول.
جذب استثمارات بريكسوذكر أنيس، أن الفائدة الثانية، هي جذب استثمارات داخل مصر، من دول تجمع البريكس، وتحديدًا الهند وروسيا والصين، لما لدى هذه الدول من فوائض مالية، مع توافر ميزة نسبية للدول الأعضاء داخل البريكس وهي جذب الاستثمارات من الدول خارج البريكس.
فرص أكبر للتمويلوأضاف الخبير الاقتصادي، أن الفائدة الثالثة، هي الفرصة الأكبر أمام مصر للحصول على تمويلات من بنك التنمية الجديد، التابع لبريكس، الذي يقوم بتمويل المشروعات التنموية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد صدق في مارس 2023، على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع «بريكس» ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.
وتستحوذ دول تجمع «بريكس»، المنتظر انضمام مصر إليه بداية من شهر يناير المقبل، على 25% من صادرات العالم، وعدد سكان التجمع يمثل 46% من سكان العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الميزان التجاري البريكس انضمام العملة الجنيه المصري المیزان التجاری روسیا والصین
إقرأ أيضاً:
غموض يحيط باتفاق وقف إطلاق النار.. وخبير يكشف موقف حماس وإسرائيل
في خضم الصراع المستمر في غزة، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أمس السبت، لكن حالة من الغموض تكتنف مستقبل الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد هذه المرحلة بينما تطالب حركة حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي اللبناني، عبد الله نعمة، إن السبت انتهت المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد ، أن نتنياهو صرح أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، لكن حماس سرعان ما ردت على بيان مكتب نتنياهو بالرفض وطالبت الحركة بتطبيق المرحلة الثانية من إتفاق وقف النار
مع إسرائيل.
وأكد نعمة، أن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر إسرائيل اتخذت هذا القرار في ضوء انتهاء وقف إطلاق النار رسميا السبت بالتوازي مع رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأشار نعمة، إلى أن نتنياهو وافق ليل السبت على قرار يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهذا القرار اتخذه نتنياهو بالتنسيق مع الأمريكيين، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد ليل الجمعة مشاورات أمنية حضرها كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين طرحت فكرة العودة إلى القتال في غزة في حال انهيار إتفاق وقف القتال في القطاع.
وتابع: "إسرائيل ستنتظر وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات أخرى بشأن غزة، كما أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الرهائن".
وتابع: "ومن الواضح أنه لا بد من التدخل المصري عن جديد للتفاوض على المرحلة الثانية بموضوع وقف إطلاق النار في غزة، ولهذا هناك تنسيق بين إسرائيل وامريكا في هذا الموضوع وهذا ما جعل القمة العربية المقرر انعقادها في القاهرة للتأجيل للضغط على الدول العربية وأولها مصر من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل لأن لهم مطالب في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما يجعل باب التفاوض من جديد بموضوع غزة".