الحرة:
2024-11-18@01:33:29 GMT

سموتريتش يدعو الفلسطينيين مجددا لمغادرة غزة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

سموتريتش يدعو الفلسطينيين مجددا لمغادرة غزة

دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الأحد، السكان الفلسطينيين في غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر لإفساح المجال أمام الإسرائيليين الذين يمكنهم "تحويل الصحراء إلى أودية مزدهرة".

ويبدو أن تصريحات سموتريتش، الذي استُبعد من حكومة الحرب والمناقشات المتعلقة بمستقبل الوضع في غزة، تؤكد المخاوف المنتشرة في معظم أنحاء العالم العربي من أن إسرائيل تريد طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون بناء دولتهم المستقبلية عليها، في تكرار للنزوح الجماعي للفلسطينيين الذي أعقب إعلان قيام إسرائيل في 1948.

وقال سموتريتش لراديو الجيش "ما يتعين فعله في قطاع غزة هو تشجيع الهجرة... إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة وليس مليوني عربي، فإن المناقشة المتعلقة باليوم التالي ستكون مختلفة تماما".

وأضاف أنه إذا ترك سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين "نشأوا على طموح تدمير دولة إسرائيل" أراضيهم، فسيُنظر إلى غزة بشكل مختلف في إسرائيل.

وتابع "سيقول معظم أفراد المجتمع الإسرائيلي 'لما لا، إنه مكان جميل'، دعونا نحول الصحراء إلى أودية مزدهرة، وهذا لا يأتي على حساب أحد".

نازحون فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

وأدلى سموتريتش، الذي يحظى حزبه (الصهيونية الدينية) المنتمي لليمين المتطرف بدعم مجتمع المستوطنين الإسرائيليين، بتصريحات مماثلة في الماضي، ليدخل في خلاف مع الولايات المتحدة أهم حليف لإسرائيل.

لكن آراءه لا تعكس الموقف الحكومي الرسمي المتمثل في أنه سيكون بإمكان سكان غزة العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب مع حركة حماس التي تقترب الآن من بداية شهرها الرابع.

وتراجع تأييد حزب الصهيونية الدينية منذ بداية الصراع. وكان الحزب قد ساعد نتانياهو على الحصول على الأغلبية التي كان يحتاجها ليصبح رئيسا للوزراء للمرة السادسة قبل عام تقريبا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الإسرائيليين لا يؤيدون عودة المستوطنات الإسرائيلية إلى غزة بعد خروج المستوطنين منها عام 2005 في أعقاب انسحاب الجيش.

ويتهم الفلسطينيون وزعماء الدول العربية إسرائيل بالسعي إلى "نكبة" جديدة، على غرار ما حدث في أعقاب حرب عام 1948 عندما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم عند إعلان قيام دولة إسرائيل.

وانتهى الأمر بمعظمهم في الدول العربية المجاورة. ويقول الزعماء العرب إن أي تحرك لتهجير الفلسطينيين سيكون غير مقبول.

ورفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة له، الأحد، أي تحرك لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم قائلا "لن نسمح بالتهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية التي تشهد حربا مسعورة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين".

وسحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما، ويقول نتانياهو إن إسرائيل لا تعتزم الوجود بصورة دائمة في القطاع مجددا لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة.

لكن لم تتضح بعد نوايا إسرائيل على المدى الطويل، وتقول دول من بينها الولايات المتحدة إن غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هكذا ردّ سموتريتش على 56 دولة إسلامية!

بينما كان زعماء 56 دولة عربية وإسلامية يرافعون في قمّة الرياض عن “حلّ الدولتين” وضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 جوان 1967، ويحاولون إقناع العالم بأنّها الحلُّ الوحيد للقضية الفلسطينية، لم يتأخر وزيرُ المالية الصهيوني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش في الردّ عليهم، في اليوم ذاته، بالتأكيد أنّ 2025 ستكون سنة ضمّ “يهودا والسامرة”؛ أي الضفة الغربية، إلى “إسرائيل” وأنّه ينتظر من الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب دعم هذه الخطوة.

المقصود بحدود 4 جوان 1967، هو الضِّفة الغربية وغزة والقدس الشرقية فقط، وهذه الأراضي مجتمعةً لا تتعدّى مساحتها 22 بالمائة من فلسطين المحتلّة، وهذا يعني أنّ الدول العربية والإسلامية جميعا قد قبلت منح 78 بالمائة من أراضي فلسطين للاحتلال الصهيوني على طبق من ذهب، وقد أقرّت القمّةُ العربية ببيروت ذلك في سنة 2002.

وشرع بعض العرب في شراء صفحات إشهارية في جرائد عِبرية شهيرة للتّرويج لهذه المبادرة، لكنّ المفارقة أنّ الاحتلال صرّح، على لسان رئيس وزرائه أرييل شارون آنذاك، بأنّها “لا تساوي الحبر الذي كُتبت به” ورفضها جملة وتفصيلا، واستمرّ رفض حكومات الاحتلال لها إلى يومنا هذا بالرغم من كلّ توسُّلات العرب واستجداءاتهم، وكذا التنازلات المهينة المتتالية التي قدّمتها السلطة الفلسطينية خلال ماراطون المفاوضات عقب أوسلو 1993 إلى اليوم، بل زاد الاحتلال من الشِّعر بيتا وأصدر برلمانُه “الكنيست” قرارا منذ أسابيع، يقضي برفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولو اعترف بها العالمُ كلّه، وأجمع على هذا القرار اليمين واليسار والسلطة والمعارضة في الكيان الصهيوني.

واليوم يأتي سموتريتش ليدفن “حلّ الدولتين” نهائيًّا عبر تصريحه هذا، ويؤيّده نتنياهو في ذلك ويقول إنّه ينتظر عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 جانفي 2025 للموافقة على ضمّ الضفة نهائيًّا، فلماذا تحاول 56 دولة عربية وإسلامية إذن إحياء عظام هذا “الحلّ” المزعوم وهي رميم، وتحاول مجددا إقناع العالم به وهو منحازٌ ومتواطئ مع الاحتلال حتى أذنيه؟

ما دام الاحتلالُ قد أكّد بشكل لا لبس فيه أنه يرفض تقسيم فلسطين مع الفلسطينيين ولو تعلّق الأمر بـ22 بالمائة منها فقط، ويريدها كلّها دولة يهودية خالصة من النهر إلى البحر، ويواصل ابتلاع ما بقي منها تدريجيًّا من خلال تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وربّما شمال غزة إذا نجح في تنفيذ مخططه لتطهيره عرقـيًّا.. أليس من الأجدى إذن للزعماء العرب طيُّ هذه الصفحة المهينة، أي التشبّث بـ”حل الدولتين” بلا طائل، والإعلان جماعيا عن موت “عملية السلام”، وأنّهم يدعمون المقاومة في غزة والضفة بالسِّلاح والمال والدعم السياسي والإعلامي…؟

منذ سنوات عديدة ونحن نقول إنّ السلطة الفلسطينية مخطئة حينما تنساق وراء ماراطون المفاوضات العبثية مع الاحتلال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة لا يؤمن بها، وإنّ هذا المسار سيؤدّي إلى ضياع ما بقي من فلسطين ومن ثمّة تصفية قضيتها بمرور الوقت.

وقلنا أيضا إنّ العرب مخطئون بإهدار وقتهم في اللهث وراء سراب “السَّلام” مع عدوٍّ مجرم نازي عنصري توسُّعي يريد فلسطين كلّها له، ثم يتوسّع على حساب جيرانه ليقيم “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات، رغم كلّ الاتفاقات ومعاهدات التطبيع.. عندما يفرغ الكيان من ابتلاع الضفة الغربية والقدس الشّرقية بالمستوطنات ويعلن ضمّهما، سيتفرّغ للتوسُّع على حساب جيرانه العرب ولو تطلّب الأمر ثمانية عقود أخرى.. عندما يحين الوقتُ المناسب، سيفعلها الاحتلال ولن يكترث بأحدٍ من المطبِّعين الذين يناصرونه الآن ضدّ المقاومة وهم يحسبون أنّهم يُضعفون بذلك نفوذ إيران في المنطقة ويهيّئون الشروط المناسبة لإرساء “السلام”.

ألم يحمل سموترتيش بفرنسا، في مارس 2023، خارطة لـ”دولة إسرائيل” تضمّ الأردن، رغم أنّ للكيان معاهدة “سلام” معها منذ 1994؟! ألم يصرّح العديد من المفكّرين الصهاينة في الأشهر الأخيرة بأنّ “إسرائيل الكبرى” ستبتلع فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والكويت وأجزاء واسعة من العراق والسعودية ومصر؟

المسألة واضحة تماما للعرب، لكنّهم للأسف يواصلون دفن رؤوسهم في الرمال، ولو كانوا يعقلون لتراجعوا عن الترويج الأرعن لوهم “حلّ الدولتين” الذي لا يريده الاحتلال، ولقطعت دول التطبيع علاقاتها معه، ولأعلنت السلطة الفلسطينية وقف “التنسيق الأمني” مع العدوّ في الضفة الغربية وإلغاء اتفاق أوسلو والعودة إلى صفوف المقاومة.. لو كان العرب يعقلون لدعموا المقاومة بكلّ قوة باعتبارها خطّ الدفاع الأوّل عنهم بدل أن يتركوها وحدها يتيمةً محاصَرة في غزة وهم يحسبون بذلك أنّهم بعيدون عن الخطر. أليس فيكم رجلٌ رشيد؟!

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • شاهد | كلاب إسرائيل تنهش لحم الفلسطينيين.. و السعودية تحتفل قريبًا بمهرجان الكلاب!
  • بابا الفاتيكان يدعو للتحقيق مع إسرائيل بتهمة “الإبادة الجماعية”
  • العراق يدعو لوقف جرائم "إسرائيل" في غزة ولبنان
  • هكذا ردّ سموتريتش على 56 دولة إسلامية!
  • حسام زكي: مصر أجهضت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسرا
  • أمين مساعد الجامعة العربية: مصر أجهضت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسرا
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب فظائع شائنة في غزة تشمل قتل المدنيين وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم
  • مستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين ويهاجمون منازلهم بنابلس
  • بعد الفوسفور الأبيض.. إسرائيل تستخدم القنابل العنقودية مجددا في غاراتها على جنوب لبنان
  • الحريري يدعو لوقف عدوان إسرائيل الهمجي على لبنان