يمانيون:
2025-04-26@22:40:20 GMT

الدور الجهادي للمرأة الفلسطينية

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

الدور الجهادي للمرأة الفلسطينية

يمانيون – متابعات
المرأة الفلسطينية المؤمنة ركيزةٌ أساسية في تربية الأجيال قديماً وحديثاً على ثقافة الاستشهاد وحب التضحية في سبيل الله وسبيل الوطن المحتل بمشارِكتها الفاعلة إلى جانب الرجل في الجهاد والمقاومة بحسب الدور المنوط بها، إذ قدّمت نموذجاً يُحتذى به في الصمود والتضحية , لتكون إما أسيرة أو جريحة أو شهيدة.

والمرأة الفلسطينية المجاهدة تُعدّ جُزءاً أصيلاً من معادلة تحرير الأرض والإنسان، إنها “أيقونة الحرائر” في كل العالم، فهي الأم التي أنجبت المقاومين والشهداء، وقامت بتربيتهم على العزة والكرامة، وهي الأخت التي صمدت وكانت الظهر الحامي للمقاومين الأبطال، وبثّت فيهم الحماس، وهي الثائرة والأسيرة والشهيدة.

مقاومة وكفاح
لعبت المرأة الفلسطينية المجاهدة دوراً مهماً وبارزاً في مقاومة الاحتلال الصهيوني، منذ النكبة الأولى عام 1948م, وتنوعت أدوارها ومشاركاتها في المقاومَة المسلحة، والعمل السياسي، وقبلهما في النشاط الاجتماعي والثقافي. . فهي الأم والأخت والزوجة والعاملة والمقاومة التي شاركت في جميع مراحل نضال الشعب الفلسطيني في مقاومة الغاصب المحتلّ.

وهي من حملت على عاتقها مسئولية المشاركة في المقاومة الشعبية منذ بداياتها، إذ برز دورها في المظاهرات والاحتجاجات ضد الاحتلال الصهيوني.. كما شاركت في أعمال المقاومة المسلحة منذ ثورة الحجارة وحتى يومنا هذا، يوم طوفان البندقية والطائرات المسيّرة والصواريخ.

أدوار اجتماعية رغم الاستهداف
أسهمت المرأة الفلسطينية بأدوار ملحوظة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والزراعية والتعليمية والصحية , ورسمت لوحة الخلود من خلال حرصها على صناعة الأجيال وتنشئتهم على ثقافة الشهادة منذ نعومة الأظفار .. تلك الثقافة التي أثمرت كل هذا الضجيج والانبهار العالمي حول بطولات أبنائهن وبطولاتهن وهن يصنعن دروس المستقبل في التضحية والفداء .

وبرز دورها بشكل خاص بتقدمها في خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى , وتصدّيها حتى اللحظة لكل التحديات المفروضة عليها من الكيان الغاصب الذي يتعمّد استهدافها خصوصا، بدءاً باقتحامات حُرمة المنازل وترويع الأهالي, مروراً بالاعتقالات الإدارية والتعسفية والسياسية والأمنية ، وتعرضها في المعتقلات لمختلف أنواع التعذيب والمعاملات اللاإنسانية والقتل الممنهج والتضييق على كافة نواحي حياتها .

الغرب ونساء فلسطين :
أسقط الغرب كل الشعارات الزائفة التي يتغنّون بها عن حقوق المرأة , ودفعوا بكل ما استطاعوا من قوة عسكرية ومالية وإعلامية لرفع معنويات جيش الاحتلال في استمرار انتهاكاته وجرائمه البشعة بحق المرأة الفلسطينية.

وسقطت مع الشعارات الزائفة تلك , الأدوار المنوطة بالمنظمات الدولية المعنية بمختلف مجالات حقوق البشر , من خلال تغاضيها عما يحدث في “غزة هاشم” من جرائم جسيمة بحق المرأة , ومن خلال تحوّل الكثير من أفرادها إلى جواسيس وداعمين بتبرير وحشيّة العدو الصهيوني .

وأصبحت شعارات حقوق المرأة حبراً على ورق , إذ تعامت عيون مروجي الشعارات الكاذبة عن صلف وعدوانية الكيان المحتل ضد المرأة الفلسطينية والغزاوية بشكل خاص وهي مضرجة بدمائها ظلماً وعدواناً واستهدافاً مُتعمّداً , تنكيلاً وانتقاماً من صانعة الرجال الأشاوس الذين يلقنون العدوّ الصهيوني كل أشكال الوبال .

سرّ الصمود
وها نحن نشاهد هذه الأيام قوة وصمود المرأة الفلسطينية في “غزة” التي يشنّ عليها العدو الصهيوني حرب إبادة، وما أظهرته هذه المرأة العربية الأصيلة من شجاعة وبسالة وعنفوان في مواجهة العدوان العبري شاهد على عظمتها، ولا عجب أن نجد المجاهدة الفلسطينية على الدوام في مقدمة الصفوف في كافة ميادين الجهاد، واقفة كالجبال الرواسي بشموخ وإباء وكبرياء، من نماذج ذلك:

1 – تقدّم صفوف المتظاهرين ضد العدوان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتشجّع الشباب الثائر للتقدم باتجاه العدو وعدم التراجع أو التقهقر.

2 – تسجيل حضور لافت في الأعمال الإنسانية والانقاذية خلال المواجهات العسكرية مع قطعان الاحتلال الصهيوني، فهي الطبيبة والمسعفة والممرضة، غير آبهة بالمخاطر المترتبة على هكذا نوع من الأنشطة الإنسانية.

3 – لعبها دور محوري في الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية وتأكيد رسالتها النضالية بالحجر من قلب النار والمواجهة، لأن لديها إرادة وهوية وطنية تأبى الاندثار والتلاشي والاستسلام.

4 – مواجهتها حرباً ديمغرافية صهيونية مبرمجة هدفها الحد من التكاثر الفلسطيني، مداليل ذلك نجدها في إجابة “غولدا مائير” عندما سُئلت عن السبب الذي يمنع عنها النوم، فقالت: “ولادة طفل عربي”.

ويشكل الهاجس الديمغرافي قلقاً دائماً في الذهنية الصهيونية، ولا تُخفِ تصريحات قادة الاحتلال الخوف المتعاظم لدى هذا الكيان المهترئ من تزايد عدد السكان الفلسطينيين، وتشكيل ذلك تهديداً وجودياً لأحلام نقاء الدولة العبرية، ووصلت قذارة أجهزته الأمنية لتسميم خزانات المياه في مدارس البنات بمواد كيماوية تُسبب العقم والإجهاض من أجل الحدّ من التناسل الفلسطيني وتغليب الوجود اليهود، خصوصاً في مدينة القدس الشرقية.

– سبأ / نور الهدى الشريف

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المرأة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف مؤتمراً لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية، مؤتمر «تمكينها» في العاصمة أبوظبي، للاحتفال بإطلاق برنامج «تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية» الذي عقد في إطار الشراكة الاستراتيجية الرائدة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
عقد المؤتمر في الاتحاد النسائي العام، أمس، بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وعلياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، وأحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية.
ويعد هذا المؤتمر باكورة المؤتمرات السنوية التي ستُنظم تباعاً، ضمن التعاون العالمي الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المرأة في المجال الاقتصادي.
وركز المؤتمر على تعزيز فرص العمل، وتوسيع فرص ريادة الأعمال، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل والمستدام للمرأة، لا سيما في الأسواق الناشئة.
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن أهداف هذا المؤتمر تعكس رؤية دولة الإمارات، والتي تقوم على تعزيز الترابط، وفتح آفاق واسعة من الفرص، وبناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب، بما يخلق مناخاً متجدداً من النمو والازدهار المشترك.
وقال: «في ظل الرؤية المستقبلية والطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تواصل دولة الإمارات نهجها الراسخ في تعزيز تمكين المرأة، باعتباره محركاً أساسياً لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً، وانطلاقاً من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، يجدد سموه التزامه بدعم وتوسيع نطاق المبادرات والبرامج التي تفتح آفاقاً أوسع لمشاركة المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إيماناً منه بأن التعاون المستمر ومد جسور الشراكة الدولية هما السبيل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والرخاء».
وأضاف: «أود أن أعبر عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان لصاحبة الفضل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي كرّست جهودها المخلصة وعطاءها المتواصل لتمكين المرأة والطفل في دولة الإمارات وخارجها، وكانت شريكةً حقيقيةً في مسيرة البناء والتنمية إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات «طيب الله ثراه»، الذي رسّخ مبكراً مبدأ تمكين المرأة كركيزة أساسية في نهضة المجتمع».
من جهتها قالت نورة بنت محمد الكعبي، في كلمتها إن هذا الحدث يجسد اللقاء الدولي الرفيع، روح التعاون والشراكة الـعالمـية مـن أجـل تـمكين المـرأة وتـعزيـز أدوارهـا فـي مـجتمعاتـها واقـتصاداتـها، وإنـه لمـن دواعـي الفخـر أن نـحتفي الـيوم بـإطـلاق بـرنـامـج «تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية».
إن انعقاد هذا المؤتمر برعاية الإمارات واستضافة الاتحاد النسائــي العام، يبعث برسالة واضحة للعالم مفادها أن التمكين الحقيقي للمرأة هو مفتاح للتنمية المستدامة والسلام المجتمعي والازدهار الاقتصادي ويحتاج منا جميعاً التعاون والشراكات.
من ناحيته، قال أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إن تمكين المرأة ليس مجرد هدف اقتصادي، بل ضرورة استراتيجية لتحفيز النمو وتعزيز تنافسية أبوظبي على الساحة العالمية، وفي دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، نعمل على دمج مبادئ الشمول في الهيكل الأساسي لنموذجنا الاقتصادي، بهدف تسريع التنويع، واستحداث محركات جديدة للنمو، وتعزيز التنافسية المستدامة.
وأضاف أن الدائرة تعمل على دعم مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتكون جزءاً فاعلاً في مسيرة الابتكار وتعزيز الإنتاجية.
بدورها قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام في كلمتها إن هذا المؤتمر يعكس إلتزام دولة الإمارات الراسخ بدعم قضايا المرأة وتمكينها على مستوى العالم، وذلك في ظل القيادة الرشيدة، والرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وتُجسد هذه المبادرة رؤية الدولة في تعزيز المشاركة العادلة والفاعلة للمرأة، خصوصاً في المجال الاقتصادي، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق التوازن بين الجنسين وتسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة يشارك في معرض Grow by rahet baly
  • جيش العدو يعترف بمقتل ضابط وشرطي بكمين للمقاومة الفلسطينية في الشجاعية
  • سهام جبريل: المرأة السيناوية لها دور سياسي وتسهم في مسيرة التنمية منذ 1982
  • منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي مُمَكّن للمرأة
  • منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي عادل للمرأة
  • إحسان غالي: المرأة السيناوية شريك أصيل في التنمية والقيادة
  • الطورمال تبحث مع السفير الإسباني الدور الإيجابي للمرأة الليبية
  • أبوظبي تستضيف مؤتمراً لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة
  • لجنة المنظمات الأهلية بالقومي للمرأة تناقش أنشطتها خلال الفترة المقبلة
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية