آلاف الأقباط يؤدون قداس رأس السنة في الكنائس والأديرة بأسيوط
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أدى الآلاف من الأقباط، قداس رأس السنة الميلادية داخل الكنائس والإبراشيات وأديرة محافظة أسيوط، وسط أجواء من الفرحة والبهجة والأمل بالعام الجديد.
و ترأس القس باسم عدلي راعي الكنيسة الانجيلية الأولى، قداس صلوات رأس السنة الميلادية وحرص الحضور في صلاتهم الدعاء لمصر بان يعم عليها الخير ويحفظها.
كما ترأس الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس ورئيس دير السيدة العذراء مريم بدرنكة، صلوات رأس السنة الميلادية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، وأجواء سادت فيها الفرحة والاحتفال بقدوم العام الجديد.
حرص شباب الكشافة والشمامسة والخدام والآباء والكهنة على التواجد داخل وخارج الكنائس لخدمة الزائرين من الأقباط بمختلف قرى ومراكز المحافظة المشاركين في أداء صلوات رأس السنة الميلادية، مرددين العديد من الترانيم والدعوات وإقامة الطقوس الخاصة.
كثفت الأجهزة الأمنية بأسيوط، من تواجدها بمحيط الكنائس والأديرة والمنشآت العامة والحيوية بمختلف مدن ومراكز المحافظة، تزامنًا مع قرب حلول رأس السنة وعيد الميلاد.
وشدد اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، على الضباط والأفراد المعينين بالخدمات الأمنية بالكنائس والأديرة، ضرورة اليقظة وفحص المترددين على الكنائس من خلال البوابات الإلكترونية وتمشيط محيط الخدمات الأمنية وتوسيع دائرة الاشتباه، مع الالتزام بالخطة الأمنية التي وضعت لتأمين الكنائس، والإخطار حال الاشتباه في أي سيارات أو دراجات نارية أو عربات الكنائس والأديرة، أو أجسام غريبة، داخل الحرم الآمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط صلاة قداس راس السنة الميلادية رأس السنة المیلادیة
إقرأ أيضاً:
كيف يعيش الأقباط روحانية الصوم الكبير؟ طقوس وعادات متوارثة عبر الأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الأقباط في مصر والعالم هذه الأيام الصوم الكبير، الذي يعد من أهم الفترات الروحية في السنة، حيث يمتد لـ 55 يومًا تتخللها صلوات مكثفة، طقوس دينية خاصة، وعادات متوارثة تجسد روح الصيام ومعناه العميق.
وتعد الصلوات اليومية والقداسات الخاصة جزءًا أساسيًا من الصوم الكبير، حيث يحرص الصائمون على حضور القداسات الصباحية والمسائية، التي تتضمن ألحاناً كنسية مميزة تتلى فقط خلال هذه الفترة، مما يضفي أجواء روحانية خاصة داخل الكنائس.
ويمتنع الصائمون عن الأطعمة الحيوانية، ويلتزمون بنظام غذائي نباتي يعبر عن روح التجرد والتقشف ، لكن الصوم في معناه الأعمق لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام؛ بل يشمل أيضًا ضبط النفس، التحكم في الرغبات، والتفرغ للصلاة والتأمل.
ويمثل الصوم الكبير فرصة لنشر المحبة والتسامح، حيث يحرص الكثيرون على مساعدة المحتاجين، وزيارة المرضى، والعفو عن الآخرين، تأكيدًا على أن الصوم ليس فقط عبادة فردية، بل تجربة روحية وإنسانية تعزز قيم الرحمة والعطاء.
ومع اقتراب أسبوع الآلام، تزداد المشاعر الروحانية، ويترقب الأقباط الجمعة العظيمة وسبت النور، قبل أن يختتموا رحلتهم الروحية بالاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يمثل الفرح والانتصار بعد رحلة الصيام والتأمل.
وهكذا، يظل الصوم الكبير فترة مميزة في حياة الأقباط، حيث يجمع بين العبادة، التقاليد، والتجديد الروحي، ليكون أكثر من مجرد طقس ديني، بل رحلة إيمانية تعكس جوهر الإيمان المسيحي.