"كان في.. 2023: "طوفان الأقصى" أخرج المغاربة للاحتجاج وأعاد الرّوح لمناصرة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تُعد مسيرات الاحتجاج بالمغرب المناصرة للقضية الفلسطينية، من بين أبرز الأحداث في سنة 2023، حيث أرجع “طوفان الأقصى” للساحات والميادين نضالاتها وتعابير مناصرتها للقضية، في الوقت الذي كان يُعتقد أن “التطبيع الرسمي” أنهى قطعا -ومنذ الاتفاق الثّلاثي- كل مُقومات “الاحتجَاج الشّعبي”.
ضربة القرن
7 أكتوبر 2023 حدث استثنائي.
إبادة وجرائم دموية
لم يمر على طوفان الأقصى الفلسطيني الذي جاء “دفاعا عن الأرض وردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي”، إلا أياما معدودة ليطلق الاحتلال مسنودا بالقوى العالمية عملية عسكرية وصفت بـأنها “عملية إبادة”.
استهدف الاحتلال بالدرجة الأولى المدنيين؛ الأطفال والنساء منهم بالخصوص، وكذا المَباني ودور العبادة والصّحافيين والمشافي والأطباء وسيارات الإسعاف، ليجعلها الاحتلال عملية عسكرية “طاحنة” دامت لـما يقارب 100 يوم، ووصلت حصيلتها إلى أزيد من 20 ألف شهيد.
الطوفان الشّعبي
اهتز العالم الإسلامي كما الضّمير الإنساني، وخرجت الملايين في كل الأصقاع بما فيه العالم الغربي، للتعبير عن “رفض عمليات الاحتلال التي تستهدف إبادة شعب”، مرددين شعارات تدين بشدة “الانتهاكات الإنسانية البشعة التي ترتكب ضد مدنيين عزل”، عكس ما يروجه “الاحتلال”، الذي يقول إنه يقوم بعملية عسكرية مُحددة في “القضاء على حركة حماس وتدمير الأنفاق”.
في المغرب انطلق الطوفان الشعبي وهبت إلى الساحات والميادين كل الأطياف السياسية والتنظيمات المساندة للقضية الفلسطينية وعموم الشعب رجالا ونساء وأطفالا، مطالبين بـ “وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي”، ومصرين على “إنهاء اتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصهيوني”.
“مسيرة ضخمة”
شهدت سنة 2023، حدثا استثنائيا على المستوى الوطني، حيث كان لـ “طوفان” المُقاومة “هدير” في سَاحات الاحتجاج، كما أنه أعاد الرّوح إلى النضالات المساندة للقضية الفلسطينية، في الوقت الذي كان يُعتقد أنها انتهت مع مَسار التّطبيع الرسمي مع “الكيان الصهيوني”.
15 أكتوبر 2023 كان موعدا حاسما مع “مسيرة ضخمة” التحمت فيها كل الأطياف السياسية والتنظيمات المناصرة لقضية فلسطين، حيث امتدت الحشود المحتجة من أمام محطة القطار الرباط المدينة، مرورا بشارع محمد الخامس أمام البرلمان، وصولا للتقاطع الطرقي المؤدي إلى باب الأحد.
في هذا المسار الطويل الممتد؛ رفعت شعارات واضحة موجهة للداخل والخارج، منددة بـ “جرائم الاحتلال الإسرائيلي”، معبرة عن مساندتها “اللامشروطة للغزاويين” ثم مطالبة، في السياق نفسه، بـ “إنهاء التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني”.
تطبيع على المحك
خروج مسيرة بهذا الحجم، واستمرارها في كل المدن المغربية، إضافة إلى تنديد كل أطياف المجتمع المغربي بـ “الجرائم الإسرائيلية” كل أسبوع في مسيرات احتجاجية، جعل التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني – الذي انطلق منذ توقيع الاتفاق الثلاثي وصار يتمدد على شكل اتفاقات وزيارات – على محك حقيقي.
في 18 أكتوبر 2023، تناقلت مصادر متعددة أنه تم إجلاء طاقم مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما هو الحال بالنسبة لسفارات في مجموعة من العواصم العالمية التي تم إنهاء مهام سفرائها، احتجاجا على “الجرائم التي تقوم بها إسرائيل في حربها على قطاع غزة”.
المَوقف الرسمي
نبض الشارع، أكيد تَناغم مع الموقف الرسمي من العدوان الإسرائيلي، فإن كانت البلاغات التي أصدرتها وزارة الخارجية في مجملها تتوخى “انتقاء العبارات”، فإن الملك محمد السادس، كان واضحا ومباشرا في رسالة وجهها يوم 29 نونبر 2023 إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
محمد السادس، باعتباره رئيسا للجنة القدس الشريف، قال إن “الأعمال العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في قطاع غزة أبانت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وعبر الملك، عن رفضه وإدانته “لكل التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد”، مؤكدا أن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة”.
كلمات دلالية اليوم24المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اليوم24 الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
تكريم خريجي دورات طوفان الأقصى بأمانة العاصمة
يمانيون../
نظمت التعبئة العامة بمديرية التحرير في أمانة العاصمة اليوم، حفل تكريم الدفعتين الأولى والثانية من خريجي دورات “طوفان الأقصى” من أبناء حيي القاع والزراعة.
وفي التكريم الذي حضره وكيل أمانة العاصمة لشئون السلطة المحلية عبداللطيف العمري، أشاد مدير المديرية ناجي الشيعاني ومسئول التعبئة العامة بالمديرية المهندس عبداللطيف الولي، بتفاعل أبناء حيي القاع والزراعة مع هذه الدورات التي تتواصل في مختلف الأحياء والحارات بالمديرية تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة.
وأكدا أهمية دورات التدريب والتأهيل العسكري لرفع جهوزية المشاركين لمواكبة خيارات المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، نصرة لغزة ولبنان.
وأشار الشيعاني والولي، إلى استمرار دورات وأنشطة التعبئة واستعداد أبناء مديرية التحرير إلى المشاركة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” جنبا إلى جنب مع اخوانهم المجاهدين في فلسطين ولبنان متى ما توفرت الظروف الملائمة لذلك.
فيما جدد حسين المسوري في كلمة الخريجين، العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمواصلة تطوير مهاراتهم القتالية والحشد للإلتحاق بهذه الدورات استعداداً لمواجهة قوى العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وفي الختام قام مدير المديرية ومسؤول التعبئة العامة وعدد من القيادات، بتكريم خريجي دورات طوفان الأقصى وعددهم 240 متدرباً بالشهادات التقديرية.