صحافة العرب:
2024-12-31@15:13:59 GMT

كاتب إماراتي: نُذر الحرب الأهلية!

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

كاتب إماراتي: نُذر الحرب الأهلية!

شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن كاتب إماراتي نُذر الحرب الأهلية!، كتبت البروفيسورة الأمريكية باربرا والتر—أستاذة العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا— كتاباً خطيراً بعنوان كيف تبدأ الحروب الأهلية . أكاديمياً، .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كاتب إماراتي: نُذر الحرب الأهلية!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

كاتب إماراتي: نُذر الحرب الأهلية!

كتبت البروفيسورة الأمريكية باربرا والتر—أستاذة العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا— كتاباً خطيراً بعنوان «كيف تبدأ الحروب الأهلية». أكاديمياً، اهتمام الأستاذة والتر عالمي، ولكن وجدانياً اهتمامها محلي. وقد استهلت كتابها بحادثة حصلت في ولاية ميتشيغان الأمريكية.

الحادثة تمثلت في محاولة ميليشيا في تلك الولاية بمؤامرة لاختطاف حاكمة الولاية قريتشين ويتمر، والسبب يعود إلى جائحة كورونا في 2020 التي ضربت الولاية بشكل شديد مما حدا بحاكمة الولاية بإعلان إغلاق كامل على مستوى الولاية. وقد رأى أصحاب الميول اليمينية والميليشياوية أن هذا الإغلاق جزء من تعسف السلطات، بل تغولها، على الحريات الفردية التي قامت عليها الجمهورية الأمريكية.

وقد سعى أربعة عشر شخصاً إلى حياكة مؤامرة لاختطاف حاكمة الولاية كخطوة أولى لإشعال فتنة وعصيان شعبي. إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كان لهم بالمرصاد، واستطاعت سلطات إنفاذ القانون اختراق التنظيم والتنصت على اتصالات المجموعة، وألقت السلطات القبض عليهم قبل أن يستطيعوا تنفيذ مؤامرتهم.

ورغم أن قادة الحزب الجمهوري والديمقراطي شجبوا المؤامرة، إلا أن الرئيس آنذاك دونالد ترامب أطلق تغريدة ينتقد فيها أداء حاكمة الولاية.

وقد تبع هذا الحادث الهجوم على مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021 من قبل أنصار ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات والتي أطاحت بمرشحهم المفضل. وهي حادثة فريدة من نوعها حيث يلجَأ المختصمون السياسيون عادة إلى المحاكم لفض خلافاتهم حول النتائج الانتخابية. وقد فسر المراقبون هذا الحدث على انه تراجع للديمقراطية وعلى الوهن الذي أصيبت به المؤسسات السياسية الأمريكية.

ولكن الكاتبة تعتقد أن المسألة تتجاوز تراجع الديمقراطية وعجز المؤسسات إلى أن هذه نذر حرب أهلية، وتقول إن من دراساتها للحروب الأهلية في مناطق متعددة من العالم بدأت بطريقة مشابهة. وأن هذه المؤشرات استهلت في الظهور على التراب الأمريكي والذي يجعلها مقلقة.

كانت الحروب الأهلية في السابق تظهر على شكل جيوش متقابلة ومتقاتلة كما كانت الحرب الأهلية الأمريكية في القرن التاسع عشر، ولكن الحروب الأهلية اليوم—والكلام للأستاذة والتر—تشنها إثنيات متصارعة أو مجموعات دينية مسلحة وتستهدف مدنيين.

والحادثة في ميتشيغان تتشابه مع الحالات التي قامت بدراستها الكاتبة من حيث أن الولاية شهدت انحداراً اقتصادياً أدى إلى تفشي البطالة والعوز والسخط الاجتماعي. كما أن الولاية منقسمة عرقياً وجغرافياً بين السود والبيض، وولاية ميتشيغان تتميز بثقافة سياسية مناهضة للحكومة. ويرتع بهذه الولايات أكبر أعداد من الميليشيات المسلحة على المستوى الوطني، مما يجعلها قابلة للتفجر العنيف. ولا غرو، تقول الكاتبة، إن أول محاولة لإشعال فتيل الحرب الأهلية حصلت في هذه الولاية.

وتقول الكاتبة إن البعض قد يتساءل عن أن مجرد تخيل حرب أهلية في الولايات المتحدة أمر مستحيل، وأن الولايات المتحدة غنية، ومؤسساتها مرنة وقوية، وأنها تستطيع أن تتغلب على أي تحديات وبالتالي يستحيل أن تقع أحداث تقود إلى حرب أهلية. وإذا وقعت أحداث خطيرة تستطيع الدولة بقوتها الجبارة أن تستأصل شأْفتَها.

ولكن الكاتبة تصر على أن نذر هذه الحرب قريبة، ولفهم هذه الإرهاصات الأولى للحرب القادمة في أمريكا علينا فهم كيف بدأت الحروب الأهلية في بلدان أخرى. وترى أن التنبؤ بهذه الحروب أصبحت سهلة وواضحة المعالم. وهي هلعة بحدوث حرب أهلية ثانية في الولايات المتحدة.

وترى والتر في ظواهر تسييس لبس الكمامات في الولايات المتحدة خلال الجائحة والاعتداء على مبنى الكونغرس لوقف اعتماد نتائج الانتخابات هي التي طفت على السطح، ولكن هناك أسباب عميقة للأزمة المقبلة. وتتمثل هذه الأسباب في التغير الثقافي والديمغرافي للبلاد واتساع الهوة بين الطبقات الاجتماعية. كما أن المواطنين الأمريكيين حبيسي الديماغوجيين في وسائل الإعلام والنظام السياسي. والحالة تتكرر في الديمقراطيات الأخرى التي شهدت صعود تيارات شعبوية.

سردية تراجيدية لدولة أقامت حضارة كبيرة ذات تأثير عالمي ودستور دام ما يزيد على قرنين من الزمن. يقال إذا عطست أمريكا أصيب العالم بالزكام، فماذا يحصل إذا دخلت في أتون حرب لا هوادة فيها؟

د.البدر الشاطري – “صحيفة البيان”

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة حرب أهلیة أهلیة فی

إقرأ أيضاً:

أبو بكر الديب يكتب: 2025.. عام إسكات البنادق وإشعال الحروب التجارية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقبل عام 2025، وسط الكثير من التفاؤل بوقف وإسكات صوت البنادق والصراعات العسكرية، حسب تعهدات الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، بوقف الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، لكن العام الجديد به عديد من التحديات الاقتصادية الكبيرة على مستوى العالم، أهمها الحرب الاقتصادية التي ينوي ترامب شنها علي عديد من الدول عبر زيادة الرسوم الجمركية علي واردات واشنطن من هذه الدول وأهمها الصين وكندا والمكسيك والبرازيل.

ففي العشرين من يناير أول أشهر الشهر الجديد تبدأ الولاية الثانية لدونالد ترامب حيث يبدأ تنفيذ سياسة "أمريكا العظمي"، بفرض تعريفات تصل إلى 60% على السلع الصينية و25% على السلع المكسيكية والكندية ما قد يؤدي إلى تحولات جذرية في التجارة العالمية والتحالفات الاقتصادية ونشوب حروبا تجارية عالمية، ما يزيد حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، فضلا عن فرض عمليات ترحيل للمهاجرين من أمريكا، وتشديد الإجراءات على الحدود مع المكسيك، وقد تسعي أوروبا لتشديد إجراءات الهجرة، واستئناف بناء الجدار الحدودي، وإلغاء منح الجنسية بالولادة ويعتزم زيادة إنتاج الطاقة، ما قد يؤثر على التنوع الاقتصادي وتقليص سوق العمل وحدوث موجة جديدة من التضخم والتباطؤ الاقتصادي العالمي وارتفاع البطالة.

وسبق أن قال ترامب: إن أمريكا ستتوقف عن الدخول في الحروب الخارجية التي دخلتها، وأنه سيوجه الجيش لإنشاء منظومة القبة الحديدية لحماية سماء الولايات المتحدة، وسيعمل على إقاف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، وكذلك منع اندلاع الحرب العالمية الثالثة حيث شهد العالم في الأعوام الماضية تصاعدا في الأزمات، أبرزها الحرب في أوكرانيا والنزاع المستمر في الشرق الأوسط وتطوراته الفاصلة في العام 2024، إلى جانب توترات أخرى في إفريقيا وآسيا وربما يكون 2025 عاما لإطفاء الحرائق والاتجاه نحو تسويات شاملة.

وتعاني أوروبا من نقص الاستثمار بسبب الجمود السياسي في أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، ألمانيا وفرنسا.. كما أن قوة الدولار الأمريكيفي عهد ترامب مع ابطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يؤدي إلى سحب الاستثمارات منها هي وعديد من الدول حيث تزيد اجراءات ترامب من زيادة تكلفة ديونها المقومة بالدولار كما تواجه الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ضغوطا متزايدة لبدء تحول عميق مع تراجع زخم نموها في السنوات الأخيرة وقد دعا الرئيس الصيني شي جين بينج قبل ايام  إلى تنفيذ سياسة أكثر "استباقية" في مجال الاقتصاد الكلّي سنة 2025، و"ينبغي تعميق الإصلاح وتطوير الانفتاح على مستوى عالٍ وتحسين تنسيق التنمية والأمن وتنفيذ سياسات أكثر استباقية وفعالية في مجال الاقتصاد الكلّي".. وخلال الأشهر الأخيرة، كشفت الصين عن سلسلة من التدابير القوية بهدف دعم النمو، عبر خفض معدلات الفائدة وإلغاء القيود المفروضة على شراء المساكن وتخفيف عبء الدين على الحكومات المحلية.

وبالإضافة إلى تعريفات ترامب الجمركية، سيكون هناك تشدد في فرض قيود استثمارية وقواعد منشأ أكثر صرامة ما قد يؤثر علي أمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فضلا عن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، كما أن "ترامب" سوف يغير سياسة أمريكا تجاه قضايا التغييرات المناخية ما يزيد من المخاطر على الاستثمار الأخضر.. فضلا عن تحديات أخرى كـ "شيخوخة السكان"، في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، الأمر الذي يحد من قدرة البلدان على الإنتاج والنمو.

ولا يمكن فصل الحروب العالمية والصراعات الجيوسياسية عن المصالح الاقتصادية للدول الكبرى ففي كثير من الأحيان، تكون الحروب لخدمة المصالخ الاقتصادية، ومع تصاعد فاتورة الحروب تكون المفاوضات والحلول السياسية.

مقالات مشابهة

  • أبو بكر الديب يكتب: 2025.. عام إسكات البنادق وإشعال الحروب التجارية
  • الفضاء «إماراتي»
  • الأمم المتحدة: ارتفاع أعداد اللاجئين إلى 122 مليون لاجئ على مستوى العالم سبب الحرب الأهلية في السودان
  • في ختام زيارته إلى الولاية.. عرقاب يعقد جلسة عمل بمقر سوناطراك في وهران
  • تغريم ترامب 5 ملايين دولار في قضية الاعـ.ــتداء على الكاتبة جين كارول
  • الحرب الأهلية المنسية في ميانمار: مأساة إنسانية وصراع بلا نهاية
  • سامح الصريطي يعلن عن وفاة الكاتبة الصحفية نفيسة الصريطي
  • ترحيب إماراتي بجهود تركيا لحل أزمة السودان
  • الدرعي: تحقيق الاستقرار للشعوب نهج إماراتي
  • بيان إماراتي يعلق على جهود تركيا الدبلوماسية لحل أزمة السودان