صحفي مقدسي: تصعيد غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي في القدس (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي والباحث السياسي المقدسي، راسم عبيدات، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في انتهاكاتها ضد الفلسطينيين على قطاع غزة، وما نتج عنها من كوارث إنسانية، وسقوط عدد كبير جدا من الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية، واستهداف القطاع الصحي.
مدينة القدس تشهد تصعيداً غير مسبوقوأضاف «عبيدات»، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامي محمد عبيد، اليوم الأحد، أنّ مدينة القدس تشهد تصعيداً غير مسبوق من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ينفذ العدوان عمليات اعتقال وتصفيات للفلسطينيين، بالإضافة إلى تفتيش الفلسطينيين، وتدمير البنى التحتية في المخيمات والمدن الرئيسة.
وتابع الكاتب الصحفي والباحث السياسي أنّ يجري حرمان ومنع الفلسطينيين من الوصول لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، فبعد ان كان عدد المصلين يبلغ 50 ألف مصلٍ، كان هناك 12 ألف مصلٍ فقط الجمعة الماضية، كما جرى قمع المصلين في المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى، بما يعني أن الاحتلال يفرض حصاراً على القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى الاعتداءات التي تنفذها عصابات المستعمرين على نحو مستمر، ضد الفلسطينيين، وذلك بعد تسليحهم.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
القدس المحتلة - الوكالات
في الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يُعرف بـ"يوم الاستقلال"، والذي يصادف هذا العام يوم الخميس 1 مايو، تتجدد المخاوف من تصعيد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، مع تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله.
ويوافق هذا اليوم، وفق التقويم العبري، ذكرى إعلان قيام "دولة إسرائيل" في الخامس من مايو عام 1948، قبل يوم واحد من انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين. غير أن هذه المناسبة تمثل للفلسطينيين ذكرى نكبتهم الكبرى، التي تم خلالها تهجير مئات الآلاف من ديارهم وتحويلهم إلى لاجئين داخل وخارج وطنهم.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّل هذا اليوم إلى محطة بارزة في أجندة الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، الذين يحظون بحماية من شرطة الاحتلال. ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، بلغ عدد المقتحمين في المناسبة ذاتها العام الماضي 526 مستوطنًا، بزيادة 11% عن عام 2023، حيث سُجل اقتحام 474 مستوطنًا للأقصى.
وخلال هذه الاقتحامات، شهدت ساحات المسجد انتهاكات لحرمة المكان، تمثلت في ترديد النشيد الإسرائيلي "هاتيكفا"، ورفع الأعلام، وأداء طقوس تلمودية منها "السجود الملحمي"، في محاولة متكررة لفرض واقع جديد داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من خطورة هذه الدعوات، مؤكدا أن "هذه الجماعات تستغل المناسبات الوطنية والدينية لتكثيف الاقتحامات"، واصفا ما يجري بأنه "عدوان واستباحة واستفزاز لمشاعر المسلمين يجب التصدي له بشدّ الرحال إلى الأقصى".
وفي سياق متصل، نشرت منظمة "بيدينو" المتطرفة دعوة صريحة لرفع الأعلام داخل المسجد الأقصى، مصحوبة بتصميم يظهر قبة الصخرة محاطة بعشرات الأعلام الإسرائيلية، وعلّق رئيس المنظمة توم نيساني قائلاً: "برأيي، أهم مكان للتلويح بالعلم في يوم الاستقلال هو على جبل الهيكل".
التحركات الإسرائيلية لم تقتصر على وسائل التواصل أو الشعارات، بل امتدت إلى الفضاء العام في القدس، حيث نشرت بلدية الاحتلال آلاف الأعلام الإسرائيلية في مختلف الشوارع، بما في ذلك محيط البلدة القديمة، مما اعتبره المقدسيون استفزازًا مباشرًا في مدينة محتلة.
من جانبه، قال المحامي المقدسي بلال محفوظ إن تكثيف الدعوات لاقتحام الأقصى في مناسبة وطنية لا دينية يمثل استفزازًا واضحًا، ومحاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المكان، في خطوة تهدد الاستقرار وتستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
وتستعد جماعات "جبل الهيكل" لما تسميه "أكبر مشاركة جماعية في يوم الاستقلال داخل الحرم"، وسط توقعات بأن يتكرر سيناريو العامين الماضيين برفع الأعلام داخل باحات الأقصى، مما ينذر بتصعيد محتمل في مدينة القدس المحتلة.