الجوف.. وصول مجاميع مسلحة بقيادة "الرزامي" إلى خب والشعف تمهيداً لمهاجمة مأرب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
دفع القيادي الحوثي البارز عبدالله الرزامي، بمجاميع مسلحة إلى مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف الحدودية مع محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، ضمن مخطط حوثي لمهاجمة الأخيرة.
وأكدت مصادر ميدانية لوكالة خبر، أن القيادي "الرزامي"، قام بتحشيد مجاميع مسلحة ودفع بها إلى مديرية خب والشعف، خلال الأيام والساعات الماضية، استعداداً لمهاجمة مأرب ضمن مخطط المليشيا الرامي إلى استكمال السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
ويقف القيادي الرزامي على رأس التحشيدات الجديدة، واستقدام لقيادة المجاميع الميدانية عناصر من ذات السلالة في حين معظم عناصر المجاميع الميدانية من أبناء القبائل المغرر بهم.
ورجحت المصادر، أن قيادة المليشيا الحوثية أوكلت إلى القيادي "الرزامي" مهمة فتح جبهة جديدة وإحداث اختراقات، بتعاون عناصر متواجدة في المناطق المحررة التابعة للمحافظة.
ومنذ بداية الحرب التي اندلعت عقب الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، والمليشيا المدعومة من إيران تدفع بكامل ثقلها مستعينة بخبراء تدريب وتسليح من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، لمحاولة إسقاط مركز المحافظة والسيطرة على حقول النفط والغاز.
وجند جهاز الاستخبارات الحوثي ضمن التخادمات السرية قيادات وأفراداً في الجيش، وأخرى بين أوساط المدنيين والمجتمعات المدنية ذات الحاضنة السلالية، غير أنها فشلت رغم تنفيذها العديد من العمليات العسكرية التي لم تستثن المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، والمرافق الخدمية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يبنون المزيد من البؤر الاستيطانية في الضفة تمهيدا لـمحو الخط الأخضر
لا يُخفي المستوطنون نواياها التوسعية باستغلال انشغال العالم بالعدوان على غزة لإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية غير القانونية الجديدة، وآخرها في جنوب غرب جبل الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ولم تكن المنطقة المستهدفة تضم أي مستوطنات على الإطلاق، ولكن في عهد الحكومة الإسرائيلية الحالية، أقيمت بؤر من هذا النوع في العديد من المناطق، معظمها متاخمة للخط الأخضر، ما يكشف عن أطماع المستوطنين لخلق تسلسلات إقليمية جغرافية، والجيش يساعدهم بتعزيز طرد الفلسطينيين من هذه المناطق.
كشف مراسل موقع "زمان إسرائيل" العبري، تاني غولدشتاين٬ أن "مستوطنين يعملون حاليا على إنشاء بؤرة استيطانية غير قانونية جديدة في جبال الخليل الجنوبية الغربية، على الحافة الجنوبية الغربية للضفة الغربية، قرب قرى أبو الهنا، والبيرة الجنوبية، والخط الأخضر، حيث بدأت أعمال البناء الأسبوع الماضي، ورغم أنها غير قانونية، لكن درور أتكيس، المدير التنفيذي لمنظمة كيرم نافوت، التي تراقب البناء في المستوطنات، يزعم أن أعمال البناء تجري بمرافقة عسكرية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع ويشرف عليها الوزير بيتسلئيل سموتريتش، زعمت أن البناء معروف لديها، وسيتم تنفيذه وفقًا للقانون، وترتيب الأولوية العملياتية، ويخضع لموافقة المستوى السياسي، مما يمنح مشروعية لعدد لا بأس به من المستوطنات في جبال الخليل الجنوبية، مما يُسلّط الضوء على ظاهرة منتشرة على نطاق واسع منذ تشكيل الحكومة الحالية، خاصة أثناء الحرب على غزة، وكجزء من طفرة البناء في البؤر الاستيطانية، أقيمت العديد منها في مناطق لم تكن فيها أي مستوطنات على الإطلاق، لا قديمة ولا غير قانونية".
ونقل عن منظمة "كيرم نافوت"، أن "هذا البناء الاستيطاني يشمل المناطق المحمية الطبيعية المتفق عليها في المنطقة "ب" من الأراضي الفلسطينية، حيث أقيمت بؤرة "ميكانا أبراهام" غربي أريحا، وبؤرة "مزرعة القصر" الحافة الشمالية لغور الأردن، وبؤرة "تسفي هعوفاريم"؛ غربي مستوطنة أريئيل قرب بلدة سلفيت، و"مزرعة شوفال" في مناطق متفرقة غرب رام الله".
وأشار إلى أن "معظم هذه البؤر الاستيطانية تقع بجوار جدار الفصل العنصري، وقرب الخط الأخضر، مع أن إنشاء مستوطنات إسرائيلية كثيفة من شأنه أن يخلق استمرارية إقليمية بين الدولة الإسرائيلية والمستوطنات، ويمحو الخط الأخضر، ويُعزّز بشكل كبير ما يسمى "الضم الزاحف" للضفة الغربية، وهذا هو الهدف من إقامة البؤر الاستيطانية، لأن المستوطنين يهدفون لطرد الفلسطينيين من أراضيهم، والتضييق عليهم، كي يضطروا لمغادرتها، فيما يتعاون الجيش مع إنشاء هذه البؤر الاستيطانية".
ونقل عن أوساط جيش الاحتلال مزاعمه بأنه "يريد إنشاء بؤر استيطانية في مناطق خارج الجدار الفاصل لمنع الفلسطينيين من الاقتراب منه، ولذلك الغرض يُجري نوعًا من "خصخصة" حراسة الجدار، مُلقيًا العمل والمسؤولية على عاتق المستوطنين لمنع تسلل المسلحين الفلسطينيين".
وختم بالقول إن "المستوطنون يستغلون صدمة السابع من أكتوبر، والخوف من تسلّل الفلسطينيين للحصول على مساعدة عسكرية وشرعية من الجيش لمحو الخط الأخضر، صحيح أن كل الاسرائيليين يعانون من هذه الصدمة، لكن المستوطنين بالذات يستغلونها لتكثيف البناء، وإذابة الحواجز بين إسرائيل والمستوطنات، وطرد الفلسطينيين".