أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأحد أن الرد على أي مغامرة أو اعتداء إسرائيلي سيكون قويا ويبعث على الندامة.

وقال عبد اللهيان: "الأزمة الفلسطينية لا تعود الى أحداث 7 أكتوبر 2023م، وإنما إلى 75 عاما من احتلال الكيان "الإسرائيلي" واعتداءاته المتواصلة على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني واقتراف جرائم حرب في فلسطين وإبادة جماعية بحق هذا الشعب المظلوم، مؤكدا بان "دور بريطانيا واضح في هذه القضايا"".

إقرأ المزيد المتحدث باسم حركة "أنصار الله" الحوثية يبحث مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الوضع في غزة

وتطلع وزير الخارجية الإيراني بأن تتخذ لندن موقفا قائما على الحقائق وبناء حيال التطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية، وبما يسهم في تحسين الأجواء التي تسود هذه العلاقات.

وأدان أمير عبد اللهيان "صمت بعض الدول الغربية حيال جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي طال أمدها لأكثر من 80 يوما وخلفت ما يزيد عن 21 ألف شهيد بين صفوف المدنيين في قطاع غزة".

وتابع: "جمهورية إيران الاسلامية تعتبر "حماس"، حركة تحرير مناهضة للاحتلال ونظام الفصل العنصري، وذلك على غرار الحركة التي ناضلت ضد النظام العنصري في جنوب إفريقيا".

واستنكر عبد اللهيان استخدام المعايير المزدوجة من قبل أمريكا وبعض الدول الغربية حيال الوضع الراهن في غزة وأوكرانيا، قائلا : "لا ينبغي السماح لـ "اسرائيل" أن ترتكب المجازر في حق النساء والأطفال وجرائم التطهير العرقي بغزة وتحرق المنطقة، بينما يتم اعتبار إيقاف سفينة صهيونية في البحر الاحمر بأنه "تهديد للأمن" في هذا المضيق".

وحول التهديدات الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال وزير الخارجية الإيراني: "بطبيعة الحال، سيكون الرد على أي مغامرة أو اعتداء من جانب الكيان الإسرائيلي، قويا ويبعث على الندامة".

من جانبه، أشار وزير الخارجية البريطاني في هذا الاتصال، إلى موقف بلاده حيال التطورات الفلسطينية والبحر الأحمر، داعيا إيران إلى بذل الجهود لمنع توسع دائرة الحرب في المنطقة واستهداف الملاحة البحرية.

واستعرض الوزيران بعض القضايا الثنائية، وأكدا على ضرورة استمرار المشاورات بين كبار مسؤولي البلدين في سياق مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: إرنا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية وزیر الخارجیة الإیرانی عبد اللهیان

إقرأ أيضاً:

شهيد فلسطيني في اعتداء إسرائيلي جديد في غزة

ارتقى شهيد فلسطيني وتعرض وعدد من المواطنين للإصابة برصاص قوات الاحتلال في شارع الرشيد الساحلي من جهة مدينة غزة. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وفي هذا السياق، ذكرت وكالة مُنضوية تحت لواء الأمم المتحدة أن الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة تسببت في استشهاد ما يزيد عن 13 ألف طفل فلسطيني.

وأشارت الوكالة الأممية إلى إحصائية دموية تؤكد إصابة نحو 25 ألف طفل فلسطيني في الحرب، كما تم نقل أكثر من 25 ألفا آخرين إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.

وفي هذا السياق، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريكي "كونك طفلا، فإن غزة هي اخطر مكان في العالم يمكن أن تكون فيه".

وأضاف بنبرةٍ حزينة :"أطفال غزة لم يختاروا هذه الحرب، ومع ذلك فقد دفعوا الثمن الأكبر".

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى بأنه من بين 40 ألفا و717 شهيدا تم التعرف عليهم حتى الآن في غزة، كان العدد 13319 لأطفال".

حقوق المدنيين في غزة بعد الحرب تُعد من القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحًا في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها السكان. تعرض المدنيون في غزة خلال الحروب المتكررة لآثار مدمرة على حياتهم اليومية، بما في ذلك فقدان الأرواح، تدمير المنازل، وتشريد الآلاف. تنص القوانين الدولية، بما فيها اتفاقيات جنيف، على حماية المدنيين في أوقات النزاع، وضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، تظل هذه الحقوق في غزة عرضة للانتهاك المستمر، حيث تعاني المناطق السكنية من دمار شامل في البنية التحتية الأساسية مثل المستشفيات، المدارس، وشبكات المياه والكهرباء.

إعادة إعمار غزة تمثل إحدى الأولويات لضمان استعادة الحقوق الأساسية للمدنيين، ولكنها تواجه عراقيل كبيرة بسبب الحصار المفروض وصعوبة إدخال المواد اللازمة. إلى جانب ذلك، يعاني المدنيون من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، مما يعمّق معاناتهم اليومية. الأطفال، على وجه الخصوص، يتحملون عبئًا نفسيًا كبيرًا نتيجة لتجارب الحرب وفقدان الشعور بالأمان.

على المستوى الدولي، يبرز دور المنظمات الحقوقية والإنسانية في تسليط الضوء على معاناة المدنيين والمطالبة بمساءلة المسؤولين عن الانتهاكات. كما أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط لتطبيق القانون الدولي وحماية المدنيين من التصعيد المستمر. لا تقتصر حقوق المدنيين على التعافي من آثار الحرب فقط، بل تشمل ضمان مستقبل آمن ومستدام يعزز حقوقهم في السكن، العمل، والتنقل بحرية، بعيدًا عن الحصار والنزاعات. تحقيق هذه الحقوق يتطلب جهودًا سياسية وإنسانية متضافرة لرفع الظلم وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يقترح على ترامب نقل الإسرائيليين إلى جزيرة جرينلاند
  • وزير الخارجية الإيراني يقترح ترحيل الإسرائيليين إلى غرينلاند
  • وزير الخارجية الإيراني ردا على مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين: «أقترح إرسال الإسرائيليين إلى جرينلاند»
  • وزير الخارجية الإيراني يقترح تهجير الإسرائيليين إلى جرينلاد
  • الركراكي : نطمح للتتويج بكأس أفريقيا بين جمهورنا الذي سيكون سنداً قوياً لنا
  • السفير بركات الفرا: الرد المصري على مقترح ترامب جاء قويا وصارما (خاص)
  • نائب وزير الخارجية الإيراني: نتشاور مع قطر بشأن الأصول الإيرانية في بنوكها
  • وزير الخارجية البريطاني يدعو لتحرك دولي عاجل لمساعدة السودان
  • وزير الخارجية الإيراني يلتقي طالبان في أول زيارة لكابول منذ 8 سنوات
  • شهيد فلسطيني في اعتداء إسرائيلي جديد في غزة