تركي الفيصل: حماس حطمت صورة إسرائيل وأعادت إحياء القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال الأمير السعودي تركي الفيصل، الأحد، إن هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته حركة "حماس" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حطم صورة إسرائيل بأنها "قوة منيعة" في المنطقة، وأعاد إحياء القضية الفلسطينية.
حديث الفصيل، وهو سفير أسبق للمملكة في واشنطن ورئيس أسبق لجهاز المخابرات، جاء في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية، مضيفا أن هجوم "حماس" أدى إلى تداعيات منها "تحطيم الصورة التي كانت لدى الكثير من الناس في العالم عن أن إسرائيل منيعة ضد أي قوة ممكن أن تنافسها أو تتحداها في المنطقة".
حصاد عام 2023.. مقابلة خاصة مع الأمير تركي الفيصل#الإخبارية#المملكة_في_2023 https://t.co/65rJLN8EiY pic.twitter.com/D5bX2WWNtC
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) December 31, 2023وتابع أن من ضمن التداعيات كذلك "التأكيد على أن القضية الفلسطينية حية ولم تمت كما ادعى البعض خلال السنوات الماضية بالقول إن فلسطين شيء منسي ليس للعرب اهتمام به ولا للفلسطينيين اهتمام به".
وشدد على أن "هاتين النتيجتين أتى بهما هجوم 7 أكتوبر الماضي، الذي أيقظ العالم وأكد أن هناك قضية فلسطينية واضطهادا وظلما يُمارس ضد هذا الشعب من قبل محتل يشبه الاحتلالات الاستعمارية بالقرن التاسع عشر".
وردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، قتلت "حماس" في ذلك الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وأضاف الفيصل أن القضية الفلسطينية أصبحت منذ ثلاثة أشهر هي المحور الذي يدور حوله كل اهتمام العالم بصفة عامة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
تصريحاتها العلنية ألاعيب.. صحفي أمريكي إسرائيلي: السعودية تريد القضاء على حماس
موقف بايدن
واعتبر الفصيل أن السعودية نجحت في دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "التعامل بشيء من الاعتدال مع إسرائيل في حربها ضد غزة بدلا من الاحتضان الكلي".
وأردف: "لا نخشى أن نجابه ما يأتينا من سياسات أو قرارات قد تكون خاطئة، ومثل ما رأينا الآن في قضية غزة فإن الموقف الأمريكي احتضن إسرائيل ومنحها حقوقا تحت مسمى الدفاع عن النفس فاقت بكثير ما هو مسمح به في الأنظمة الدولية والقانون الدولي".
ومنذ اندلاع الحرب، قدمت إدارة بايدن لإسرائيل أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون واشنطن "شريكة" في "جرائم الحرب الإسرائيلية" بغزة.
وقال الفيصل إن "المملكة وقفت وطالبت أمريكا بإعادة النظر في هذا الموقف، وأعتقد أنها هي التي أثرت على الرئيس بايدن عندما بدأ يغير في مساره من احتضانه الكلي لإسرائيل إلى موقف فيه شيء من الاعتدال نسبيا أو التوجه نحو الاعتدال نسبيا تجاه فلسطين".
ولفت إلى أنه في حرب عام 1973 بين دول عربية وإسرائيل، عندما اتخذت واشنطن موقفا معاديا للعرب بتزويد إسرائيل بالسلاح والمال، قررت السعودية قطع النفط عن الولايات المتحدة رغم أنها كانت دولة حليفة.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: بعد هزيمة حماس سنواصل التطبيع مع السعودية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
«مصر القومي»: الوقفات أمام معبر رفح تعبر عن رفض تصفية القضية الفلسطينية
قال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن احتشاد الملايين من المصريين أمام معبر رفح للتأكيد على دعم الرئيس بشأن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ليس مجرد تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، بل هي رسالة قوية لكل الأطراف الفاعلة بأن مصر لن تسمح بأي سيناريوهات من شأنها تغيير معادلة الصراع لصالح الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.
ولفت روفائيل، في بيان له، أن هذا التماسك بين الموقف الرسمي والشعبي يعكس مدى وعي الشعب المصري بمخاطر أي محاولات لفرض واقع جديد في المنطقة، ويؤكد أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية محورية في الضمير العربي، وأن مصر ستبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين في كل المحافل.
وتابع: ما نشهده اليوم من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات التهجير القسري هو امتداد لسياسات استعمارية لم تتوقف منذ عقود، غير أن الرهان على كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إجباره على مغادرة أرضه هو رهان خاسر، وهو ما تدركه مصر جيدًا بحكم خبرتها العميقة في إدارة الصراعات الإقليمية.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني الذي صمد لعقود في وجه الاحتلال والاستيطان لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يكون ضحية لمؤامرات تستهدف وجوده وهويته، والموقف المصري الواضح والصريح هو تأكيد جديد على أن الحل الوحيد المقبول والمشروع هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس تهجير الفلسطينيين أو فرض حلول تتجاهل حقوقهم التاريخية.
وأكد نائب رئيس مصر القومي أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الضغوط السياسية والدبلوماسية من قبل مصر لوقف أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو فرض حلول غير عادلة، وستواصل القاهرة تحركاتها لحشد الدعم الدولي لرفض هذه المخططات.