أصدر الحرس الثوري الإيراني تهديدا بإغلاق مضيق جبل طارق، وهي خطوة اعتبرها الخبراء بمثابة إعلان حرب اقتصادية على الغرب. وقد أثار هذا الإعلان المثير للقلق مخاوف المستثمرين ويزيد من المخاطر المحتملة على التجارة العالمية، نظرا للدور الحيوي الذي يلعبه المضيق في طرق الشحن.

يوضح التقرير، الذي نشرتها مجلة فوربس، التصعيد الأخير في التوترات حيث استهدف الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن السفن التجارية في البحر الأحمر.

يعد البحر الأحمر ممرًا حاسمًا للسفن التي تمر عبر قناة السويس، مما يؤثر على نقل البضائع والسلع. وتسلط التهديدات التي يتعرض لها كل من البحر الأحمر ومضيق جبل طارق الضوء على التداعيات الأوسع لاستراتيجية الحرب الاقتصادية التي تنتهجها إيران.

يلفت التقرير إلى العوائق الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد غيرت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك ميرسك، مساراتها، وحولت السفن بعيدا عن قناة السويس، وهي ممر رئيسي لحوالي تريليون دولار من شحن الحاويات سنويا - أي ما يعادل 12٪ من التجارة العالمية.

الجدير بالذكر أن التأثير الاقتصادي يمتد إلى ما هو أبعد من التجارة، ليشمل قطاع الطاقة. تشير مجلة IOSR للأعمال والإدارة إلى أن ما يقرب من 4.5٪ من إنتاج النفط العالمي يمر عبر قناة السويس يوميًا. وأي انقطاع في تدفق السفن عبر هذه الممرات البحرية المهمة يمكن أن يكون له تداعيات كبيرة على أسعار الطاقة.

على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، يشهد مضيق جبل طارق أكثر من 20% من إجمالي التجارة العالمية المنقولة بحرًا. ويكشف الجمع بين هذه النسب والأحجام عن احتمال حدوث عواقب اقتصادية وخيمة إذا نجحت محاولات التدخل في التجارة.

يختتم التقرير  بالتأكيد على خطورة الوضع، واصفا تصرفات إيران والجماعات التي تدعمها، بأنها إعلان "حرب اقتصادية". وتثير التداعيات المحتملة، بما في ذلك تعطيل التجارة العالمية وإمدادات الطاقة، المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية على نطاق أسوأ من الركود العظيم في الفترة 2007-2009.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التجارة العالمیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

قوة اقتصادية لا يستهان بها.. دور مجموعة الثماني النامية في الاقتصاد العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، يبرز دور مجموعة الدول الثماني النامية التي تشكل قوة اقتصادية لا يستهان بها، وبخاصة مع استثمار قدراتها بشكل فعال.

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "قوة اقتصادية لا يستهان بها.. دور مجموعة الثماني النامية في الاقتصاد العالمي"، ففي عام 2010 بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول الثماني 68 مليارات دولار، وشكلت المعاملات بينها 3.3% من حجم التجارة العالمية، وبلغ الناتج المحلي لها نحو 5 تريليونات دولار.

وتستهدف المجموعة زيادة قيمة التجارة البينية بين أعضائها إلى ما لا يقل عن 10% من إجمالي حجم التجارة الخارجية لدولها أو 500 مليار دولار بحلول عام 2030، ولتحقيق ذلك، تدرس المجموعة عدة مقترحات من بينها إنشاء نظام مقايضة تجاري ومنصة للتجارة الإلكترونية. 
 

مقالات مشابهة

  • المتحور الجديد «XEC»| تهديد جديد يثير القلق مع بداية الشتاء وهذه أعراضه
  • تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
  • عن طريق الخطأ.. الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية فوق البحر الأحمر
  • 3 حالات ترفع فيها السفن علم مصر طبقا لقانون التجارة البحرية.. تفاصيل
  • مصفاة بانياس السورية تعلق عملها.. ما علاقة إيران؟
  • اقتصادية النواب: كلمة السيسي بقمة الثمانية خارطة طريق لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • قوة اقتصادية لا يستهان بها.. دور مجموعة الثماني النامية في الاقتصاد العالمي
  • أسبيدس تتعهد بمواصلة مهامها لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر
  • فوربس العالمية تناقش مع وزير الاستثمار إنشاء برج بمليار دولار في العاصمة الإدارية
  • لخلل في وحدة التحكم.. التجارة تستدعي 6,789 مركبة هوندا “Accord”