فوربس: تهديد إيران بإغلاق طرق الشحن يثير مخاوف نشوب حرب اقتصادية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أصدر الحرس الثوري الإيراني تهديدا بإغلاق مضيق جبل طارق، وهي خطوة اعتبرها الخبراء بمثابة إعلان حرب اقتصادية على الغرب. وقد أثار هذا الإعلان المثير للقلق مخاوف المستثمرين ويزيد من المخاطر المحتملة على التجارة العالمية، نظرا للدور الحيوي الذي يلعبه المضيق في طرق الشحن.
يوضح التقرير، الذي نشرتها مجلة فوربس، التصعيد الأخير في التوترات حيث استهدف الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن السفن التجارية في البحر الأحمر.
يلفت التقرير إلى العوائق الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد غيرت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك ميرسك، مساراتها، وحولت السفن بعيدا عن قناة السويس، وهي ممر رئيسي لحوالي تريليون دولار من شحن الحاويات سنويا - أي ما يعادل 12٪ من التجارة العالمية.
الجدير بالذكر أن التأثير الاقتصادي يمتد إلى ما هو أبعد من التجارة، ليشمل قطاع الطاقة. تشير مجلة IOSR للأعمال والإدارة إلى أن ما يقرب من 4.5٪ من إنتاج النفط العالمي يمر عبر قناة السويس يوميًا. وأي انقطاع في تدفق السفن عبر هذه الممرات البحرية المهمة يمكن أن يكون له تداعيات كبيرة على أسعار الطاقة.
على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، يشهد مضيق جبل طارق أكثر من 20% من إجمالي التجارة العالمية المنقولة بحرًا. ويكشف الجمع بين هذه النسب والأحجام عن احتمال حدوث عواقب اقتصادية وخيمة إذا نجحت محاولات التدخل في التجارة.
يختتم التقرير بالتأكيد على خطورة الوضع، واصفا تصرفات إيران والجماعات التي تدعمها، بأنها إعلان "حرب اقتصادية". وتثير التداعيات المحتملة، بما في ذلك تعطيل التجارة العالمية وإمدادات الطاقة، المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية على نطاق أسوأ من الركود العظيم في الفترة 2007-2009.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التجارة العالمیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
قال الحوثيون إن “الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية”، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة أو شأن في السياسية الخارجية الإيرانية.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن الغارات الأمريكية استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت مُعدة لشن هجمات على السفن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، ومرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.