قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في كلمة مسجلة وجهها للإعلاميين الفلسطينيين بمناسبة "يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني" الذي يصادف اليوم الأحد، إن أكثر من 100 صحفي ارتقوا شهداء في العدوان الإسرائيلي على غزة وهم ينقلون حجم الجرائم والمجازر التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني.

وقال هنية "في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني لا يسعني إلا أن أوجه تحية فخر واعتزاز واقتدار لكل الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الصورة والحقيقة والبطولة والصمود لشعبنا ومقاومتنا ونقل حجم الجرائم والمجازر الوحشية والبشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني".

#شاهد | رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ المجاهد إسماعيل هنية للإعلامـيين الفلــسـطـينيــين في يوم الوفـــاء للصــحـفي الفــلــسـطـيني pic.twitter.com/1ArexDQ9FX

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 31, 2023

وأضاف أن "أكثر من 100 صحفي ارتقوا شهداء في عدوان الصهاينة على غزة وهم في الميدان صورة وكلمة ممهورة بدم الشهادة والشهداء".

وتابع: "تحية لكم في الخالدين تحية لكم وأنت في الميدان تحية لكم وأنتم تؤدون الواجب وتقومون بكل ما يجب".

وبلغ عدد شهداء الصحافة في قطاع غزّة 106 شهداء بحسب إحصائية المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، ارتقوا باستهداف الاحتلال الأطقم الإعلامية ومنازل الصحفيين.

تغطية صحفية | في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني: "106 صحفيًا وصحفية ارتقوا في غزة". pic.twitter.com/9eMST4VQ9D

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 31, 2023

كما قالت حركة حماس في بيان لها اليوم الأحد في هذه المناسبة إن "يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني هو مناسبة وطنية مهمَّة، اعترافا وتقديرا لهؤلاء الأبطال الفدائيين، الذين وقفوا ويقفون اليوم، في معركة شعبنا البطولية (طوفان الأقصى)، وهم ملتحمون مع شعبهم في قطاع غزَّة".

وأشارت الحركة إلى أن الصحفيين "يعيشون آلامه وآماله وتطلعاته، ويتحمّلون ذات الوجع والضَّيم والقتل والتهجير، بسبب العدوان النازي المستمر، منذ ما يقارب 3 أشهر"، وذلك وفق ما نقل عنها المركز الفلسطيني للإعلام.

وقالت: "بات هذا الاحتلال النازي العدوّ الأبرز والأخطر على الصحافة والصحفيين في فلسطين، لأنَّهم كانوا الأداة الفاضحة والكاشفة لجرائمه وإرهابه وعدوانه، على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وقد نفذ عدد من الصحفيين العالميين في قطاع غزّة، والإعلاميين في المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، وقفة -ظهر اليوم الأحد- بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام فإن إسرائيل قتلت 106 صحفيين فلسطينيين وأصابت عشرات الصحفيين الآخرين، وقتلت العشرات من عائلات الصحفيين في محاولة لترهيبهم وإسكات صوتهم.

ويأتي إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني يوم 31 ديسمبر/كانون الأول، في تقليد بدأ منذ العام 2010، بناء على قرار الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك لتكريم الصحفي الفلسطيني ودوره في نقل الرواية الفلسطينية في الصراع مع الاحتلال، وتعزيز قيم حرية التعبير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی قطاع فی یوم

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟

ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري.      وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر.   ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.
وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".   ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب.  والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
    المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ما حدث في المكتب البيضاوي رسالة أخرى للحكام العرب
  • منتخب إب يتوج ببطولة كأس بطولة الوفاء لمأرب
  • حمدان بن محمد: تحية شكر وعرفان وتقدير لأفراد حرس الحدود
  • حمدان بن محمد خلال إفطاره مع ضباط وأفراد حرس الحدود: تحية شكر وعرفان
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • عايدة رياض تحسم الجدل : لم أتزوج عرفيًا.. وهذه هي الحقيقة
  • منتخب محافظة إب يتوج بكأس بطولة “الوفاء لمأرب”  في كرة القدم
  • تقنية QLED بين الحقيقة والتسويق
  • حين تخجل من إلقاء تحية الصباح!
  • بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني.. تحية تقدير من وزير الداخلية للعاملين في المديرية