سألنا المصريين ما مصدر سعادتكم؟.. قالوا: راحة البال ومساعدة الغير والنجاح والنكتة الحلوة

يختلف مصدر السعادة من شخص إلى آخر، فالبعض تُسعده النكتة، وآخرون يُسعدهم المال، فيما تعتبر فئة غير قليلة من المصريين أن السعادة فى راحة البال والصحة واستقرار الأسرة.

مصطفى عبدالحميد فرج، الممثل القانونى لمدارس وجمعية هيئة الشبان العالمية بمدينة بنها، قال إنه دائماً يسعى وفريق عمل الجمعية لإدخال البهجة على المواطنين، ومشاركة الجميع فى عمل الخير، ما يؤكد أن صناعة المساعدة فن، وفعل الخير وإدخال البهجة على من حولنا رسالة سامية.

نجيب المحمدى، نقيب الفلاحين بالدقهلية، يقول: «أنا راجل فلاح، سعادتى تكمن فى الأرض، أنا بتعامل مع الأرض على أنها كائن حى، أشعر بها وأشعر بما تعانى منه، إذا كانت تحتاج إلى رى أو تنظيف أو علاج وغيره، وعندما أراها فى أحسن حال والمحصول بخير أشعر بسعادة كبيرة لا توصف، وترتسم ملامح السعادة على وجهى، فالأرض ليست جماداً، هى كائن حى، وهناك تبادل مشاعر بينى وبين الأرض، وهى أحد أسباب سعادتى فى هذه الحياة، إضافة إلى عمل الخير عندما أساعد أحدهم وأقف بجانبه، وعندما أسمع دعوة جميلة منه تتملكنى بهجة لا يمكن وصفها لأنها تكون لوجه الله تعالى».

محمد فاروق، 43 عاماً، مصوّر فوتوغرافى، من الشرقية، يقول إن سعادته تزداد كلما حافظ على الصلاة فى أوقاتها دون تأخير، «ولما أتسبب فى سعادة شخص بإنى أبعد عنه سبب حزنه وأهوّن عليه أو أساعده بطريقة ترضيه».

عامر عباس، من الشرقية، يقول إن سعادته فى أن يبقى بلا ألم أو مرض، متمنياً أن يستطيع التردد على أرضه الزراعية ليزرعها بيده ويُطعم منها أبناءه وأحفاده، مشيراً إلى أنه رجل فلاح بسيط لكنه يحب الخير لكل الناس ويرى السعادة الحقيقية فى حب الناس وقضاء مصالحهم حتى بأقل الإمكانيات، سواء مصلحة عامة أو لأشخاص، وقال: «لو شِلت من الطريق حجر يعثر المشى لإنسان بكون مرتاح، وكل ما أقدم خدمات أكتر وأكبر برتاح أكتر وسعادتى لما أشوف الناس كلها بتحب بعض».

الحاج إبراهيم، من البحيرة، حاله حال غالبية المصريين، يرى أن النكتة هى مصدر السرور، فعندما يجلس مع أحفاده يتبادل معهم النكات، وقال: «الشعب المصرى معروف بخفة دمه وبحب أحكى لأحفادى عن النكتة المصرية، بحسها بتمثل جزء من هويتنا وتراثنا».

سعيد زايد، موظف بشمال سيناء، يقول: بعد العمل أقوم بالتواصل مع جمعيات خيرية ومؤسسات وأشخاص لمساعدة الأرامل واليتامى وأصحاب الاحتياجات، وأشعر بسعادة كبيرة جداً حينما أذهب لامرأة أرملة وأعطيها ما طلبته، سواء مبلغ نقدى بسيط، أو ملابس أو طعام، وأرى ابتسامتها وابتسامة أطفالها. فيما يرى متولى عبدالدايم أن أولاده مصدر سعادته فى الدنيا، ويقول: «أفرح لفرحهم وتفوقهم فى الدراسة، وممارستهم الرياضة، فهم كل شىء بالنسبة لى وأصحاب السعادة الحقيقيون فى حياتى، وأبذل قُصارى جهدى فى إسعادهم لأنهم بهجة الحياة».

وتكمن السعادة بالنسبة لعمرو محسن، ويعمل مدرساً، فى نجاح طلابه وتفوقهم، بخاصة غير القادرين وأصحاب الظروف المادية الصعبة: «هؤلاء أبذل معهم جهداً كبيراً ليصلوا إلى التفوق وليس النجاح العادى، وأشعر بسعادة كبيرة كلما تفوق أحدهم».

محمد عيد، من البحيرة، قال إن أهم ما يجلب له السعادة هو مساندته للغير فى المواقف المختلفة، وأضاف: «بفرح جداً بخدمة غيرى لما أساعدهم، ربنا بيبعت ليّا ناس تساعدنى أضعاف»، وذكر أنه ساعد طفلاً فى عبور الطريق أثناء الذهاب إلى المدرسة فشعر بسعادة بالغة: «طفل صغير كان ماشى لوحده وكان هيتعرض لحادث، أنقذته، ويشاء القدر إنه فى نفس اليوم ابنى رجع من المدرسة يحكى إن العربية كانت هتموّته ولكن شخص أنقذه، حمدت ربنا»، وختم حديثه قائلاً: «أيقنت بأن الخير اللى بعمله هيترد لى أضعاف، وبنصح كل الناس تعمل خير وربنا هيعوّضها خير».

إسلام عروج، موظف فى التربية والتعليم بالعريش، يقول: أشارك فى المسابقات التى تقيمها المؤسسات الخيرية فى حفظ القرآن والشعر، وأكثر ما يُسعدنى حينما يفوز بالجائزة طفل يتيم، وأرى ابتسامته وهو يستلم الجائزة. أحمد أنور عشماوى، متطوع لعمل الخير بالغربية، يقول إن مصدر سعادته خدمة أهل بلده، وإن رضا الله تعالى يكون فى مساعدة المواطنين، وإن سعادته زادت بتطوعه ضمن فريق مؤسسة حياة كريمة، التى وجد فيها كل سعادته، وأن يكون خادماً لأهل بلده والأسر الأوْلى بالرعاية وجبر خاطرهم.

أمل درويش، مذيعة بإذاعة الإسكندرية، تقول إن «أجمل سعادة هى جبر خواطر الناس بكلمة طيبة، بابتسامة، بخدمة يطلبها شخص منك.. كلما تعاملت مع الناس بطيبة وحب تجدهم سعداء، وتلك هى السعادة الحقيقية، أن تُسعد الآخرين فتجد قلبك يشعر بهذه السعادة بصدق».

وقالت أسماء رمزى، عضو المجلس القومى للمرأة، إن أكثر الأشياء التى تسبب لها السعادة هى مساعدة الآخرين وتقديم الخير لهم، حيث تقوم بمساعدة ربة منزل من أهل القرى أو المحتاجين، وذلك يسبب لها نوعاً من الارتياح النفسى.

أما ليان نصار، طالبة بالصف الثالث الإعدادى بالإسكندرية، فتقول: لى ظروف خاصة، فقد توفى والدى منذ سنوات، ولكنى أجتهد لإسعاده، فأنا أشعر دائماً بأنه معى، وكلما أنجح وأتفوق أشعر بسعادته وأراه يبتسم لى فى أحلامى.

كل سعادتى أنى لا أنساه، وسعادتى تكتمل حين أشعر أننى سبب فى سعادته، فقد كان يحبنى كثيراً، وكنت أفرح بسعادته حين أنجح، لذلك أنجح دائماً ليكون سعيداً.

أسباب السعادة متعددة، ومنها ألا أرى أحداً حزيناً لأى سبب، أو محتاجاً لأى شىء يكسر فرحته، وأن تبقى والدتى بكل خير، فهى سر سعادتى الدائمة.

ريهام - الشرقية

سعادتى فى فوز النادى الأهلى، وهو أكثر ما يسعدنى فى الحياة، وعندما يجد أصدقائى والمقربون منى أننى سعيد وطاير من الفرحة أول كلمة تقال أكيد الأهلى كسب.

أنا أم لولدين أحدهما يدرس بمرحلة التعليم الجامعى، والآخر بالمرحلة الإعدادية، وأكثر شىء يمكن أن يُسعدنى فى الحياة أن أرى أولادى ناجحين فى حياتهم.

نادية - شرم الشيخ

 أكثر شىء يسعدنى دخول الفرحة والسرور والسعادة على الأهالى بالرسومات: «بارسم الشخصيات وبهديهم الصور، وده بيفرّحهم».

عمر - أسيوط

العمل الأهلى ومساعدة الأسر سعادة فى الدنيا وثواب فى الآخرة، وهبت جهودى للعمل الخيرى بمساعدة كل من حولى، سواء بالإطعام أو توفير الملابس أو تعليم السيدات ومساعدتهن.

صباح - القليوبية

أكثر شىء يُسعدنى أن أرى سعادة المرضى عند تلقيهم العلاج وتخفيف الآلام عنهم، وخاصة الأطفال والأعصاب والعظام.

أسماء - الغربية

الحيوانات سر سعادتى، لأنهم واضحين، لو حبوا بيحبوا بجد، ولو كرهوا لا ينافقون، ومن وضوحهم إن المفترس لا يخاف، ومريحين فى التعامل.

طارق- الشرقية

أكثر عمل يُسعدنى هو رسم الضحكة على وجه طفل صغير، فهو جزء مهم من عمل الخير، كونه من المعروف أن «الأطفال أحباب الله».

جون - الإسكندرية

أكثر شىء يُسعدنى هو تقديم هدية لإنسان ورؤية لحظات السعادة فى عينيه، فذلك يرفع هرمون السعادة لدىّ.

داليا - الغردقة

أكثر ما يسعدنى المشاركة فى عمل الخير وإدخال السرور على قلب كل شخص يحتاج بالفعل إلى المساعدة، والواحد لما بيساعد حد بيحس بفرحة كبيرة وراحة.

محمد - كفر الشيخ

المصدر: الوطن