أكد البيت الأبيض، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى اتساع الصراع في الشرق الأوسط، بعد قصف أميركي استهدف زوارق استخدمها المتمردون الحوثيون في اليمن، المدعومون من إيران، لمهاجمة سفينة حاويات  في  البحر الأحمر. 

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الأميركي إغراق ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين وقتل طواقمها ردًا على ثاني هجوم في أقلّ من 24 ساعة على حاملة حاويات بالبحر الأحمر، مما دفع الشركة المالكة للسفينة إلى تعليق العبور في المنطقة لمدة 48 ساعة.

وتحدثت مصادر يمنية في الحديدة عن مقتل عشرة أشخاص في هذا الحادث.  

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، في مقابلة مع قناة "أيه بي سي"، إننا "لا نسعى إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، كل ما نريده أن يوقف الحوثيون هذه الهجمات وكنا واضحين بشأن ذلك مرارا وتكرارا". 

وأضاف: "أنشأنا تحالفا مكونا من 20 دولة حتى الآن وعلينا حماية الملاحة البحرية والسفن التجارية التي هي أمر حيوي للعالم". 

وتابع: "علينا التزام مع شركاءنا بأن يستمر تدفق سفن الشحن في هذا المسار الحيوي ونأخذ هذا الأمر على محمل الجد". 

وفي مقابلة أخرى مع "أي به سي" دعا رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مايك تيرنر، الإدارة الأميركية لاتخاذ إجراءات أشد صرامه ضد الحوثيين. 

وقال: "لمعالجة هذا الوضع، لا يمكننا البقاء في موضع المشاهد لما يحدث من هجمات للحوثيين المدعومين من إيران على السفن التجارية، ووضع القوة العسكرية الأميركية في المنطقة في خطر". 

وأضاف: "الإدارة الأميركية عليها النظر في الخيارات التي يمكن اتخاذها في اليمن من أجل منع الحوثيين من الاستمرار في مهاجمة السفن التجارية ووضع القوات في خطر". 

وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت في بيان نشرته عبر منصّة "إكس" أن مروحيات أميركية استجابت لنداء استغاثة من سفينة "ميرسك هانغتشو" الدنماركية للحاويات التي ترفع علم سنغافورة قائلةً إنها تعرضت لهجوم من جانب أربعة قوارب تابعة للحوثيين.

وأضافت القيادة أن "أثناء إصدار نداءات شفهية للقوارب، أطلقت القوارب النار على المروحيات الأميركية" التي ردت "بإطلاق النار دفاعًا عن النفس، مما أدى إلى إغراق ثلاثة من الزوارق الأربعة، وقتل أفراد طواقمها".

وأضافت أن "القارب الرابع فرّ من المنطقة"، مشيرةً إلى أنه "لم يلحق أي ضرر بالأفراد أو المعدات الأميركية".

وأوضحت القيادة المركزية أن النيران التي أُطلقت من القوارب "وصلت إلى مسافة 20 مترًا من السفينة مع محاولة الصعود على متنها".

وكثف الحوثيون في الأسابيع الأخيرة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر مما يهدد بتعطيل تدفقات التجارة البحرية العالمية.

ويكرّر الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أنّهم سيواصلون هجماتهم هذه طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتشن عليه حملة قصف متواصلة وعمليات برية منذ هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، سلسلة عقوبات على قنوات تمويل الحوثيين، حيث استهدفت أشخاصا وكيانات في اليمن وتركيا تعتبرهم متورطين في هذا التمويل.

وحولت العديد من السفن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب القارة الأفريقية، وهو طريق طويل ومكلف.

ومع مرور 12% من التجارة العالمية عبره، بحسب غرفة الشحن البحري الدولية، يعتبر البحر الأحمر بمثابة "طريق سريع" يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي عبر قناة السويس، وبالتالي أوروبا بآسيا.

وتمرّ عبر قناة السويس حوالى 20 ألف سفينة سنوياً، وتعتبر حيوية للتجارة العالمية.

ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: واشنطن تسعى لربط ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر

يمانيون../
أكد وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، خلال لقائه اليوم الأربعاء مع مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن واشنطن تسعى لربط ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر، مع مواصلة ضغوطها على المنظمات الدولية لتقليص المشاريع الإنسانية في البلاد.

وفي اللقاء، رحب الوزير عامر بزيارة مدير منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى استعداد الحكومة اليمنية للتعاون الكامل لتعزيز العمل الإنساني. وأوضح أن صنعاء وفرت بيئة ملائمة لعمل المنظمات الدولية، رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لدعم الكيان الصهيوني.

وأشار الوزير إلى أن الضغوط الأمريكية تستهدف تقليص المساعدات الإنسانية في اليمن باستثناء المشاريع المرتبطة بالإبقاء على الحياة، في محاولة لإجبار صنعاء على تغيير موقفها الداعم لغزة في مواجهة جرائم الحرب.

وأكد عامر أن صنعاء ملتزمة بحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، موضحاً أن الاستهداف يقتصر على السفن المملوكة أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني. كما شدد على أن حل التوتر في البحر الأحمر يمكن تحقيقه وفق المعادلة التي طرحها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والتي تدعو إلى وقف جرائم الحرب في غزة مقابل إنهاء التوتر البحري، دون الحاجة إلى التصعيد العسكري الأمريكي المكلف.

وأضاف أن القيادة في صنعاء قادرة على تقديم الخدمات للشعب اليمني رغم الحصار المستمر منذ عشر سنوات، مشيراً إلى أن الحصار الأمريكي الأخير فاقم الأوضاع الإنسانية.

من جانبه، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب اليمني، مشيراً إلى جهود متواصلة لزيادة المساعدات الإنسانية، خاصة في المجالات الصحية والغذائية، باعتبارها ضرورة إنسانية ملحة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تلمح إلى إمكانية إجراء تجارب نووية بعد رجوع ترامب إلى البيت الأبيض
  • دعوات أمريكية لمنع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.. هكذا علّق
  • محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية
  • خطوة جديدة نحو الاستدامة البيئية..ورشة عمل لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
  • فيلا آشورية ضعف مساحة البيت الأبيض.. علماء يكتشفون قصرا في خورس آباد
  • خبير سياسي: بايدن منشغل بتنفيذ قرارات داخلية سياسية قبل الخروج من البيت الأبيض
  • هكذا أصبحت عمليات اليمن ترند مِنصات الإعلام
  • وزير الخارجية: واشنطن تسعى لربط ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • مظاهرة أمام السفارة الأميركية في بنما تندد بتصريحات ترامب
  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟